تعد الأمانة العلمية هي إحدى صور أخلاقيات البحث العلمي، فمن أولى واجبات الباحث أن يكون أمينًا عند كتابة بحثه والاستعانة بمصادر ومراجع خارجية والاقتباس عن الآخرين، وتعني الأمانة العلمية عدم نسخ الباحث لأقوال وأفكار الآخرين والاستعانة بها في بحثه دون توثيق المعلومات ونسب الأفكار إلى أصحابها، بالإضافة إلى أهمية الدقة في النقل وعدم التحريف، فعلى الباحث أن يكون حياديًا تمامًا في نقل المعلومات.
والأمانة العلمية هي إعطاء كل ذي حق حقه، وهي بمثابة مسؤولية يجب على الباحثين والأكاديميين تحملها والالتزام بها، وهو أمر مهم من الناحية الأخلاقية أولًا، وتجنبًا للمساءلة القانونية ثانيًا،
ومن أهم شروط ضمان تحقق الأمانة العلمية هو توفر الأهلية العلمية لدى الباحث، أي أن يكون الباحث أو الشخص الأكاديمي الذي يكتب بحثًا علميًا على معرفة ودراية تامة بأهمية الأمانة العلمية وكيفية تحقيقها والعواقب التي قد يواجهها في حال انتهاكها.
و فيما يأتي بعض صور وأشكال الأمانة العلمية التي يجب على الباحث تطبيقها في بحثه أو اطروحته:
١-نسب الفكرة إلى صاحبها: عندما يأخذ الباحث فكرة أو معلومة من شخص آخر يجب أن يذكر اسمه وعنوان المصدر سواء كان كتابًا أو شفاهه.
٢-الرجوع إلى المصادر الأصلية: عندما يقتبس الباحث يجب أن يرجع إلى المصدر الأصلي لا الثانوي، لأن المصدر الثانوي أخذ عن المصدر الأصلي الذي يعد المصدر الأقدم، ومن المهم ذكر المصدر الأصلي لتحقيق الأمانة العلمية.
٣-الصدق والدقة في نقل المعلومة: عندما يقتبس الباحث فكرة أو معلومة ما يجب أن ينقلها حرفيًا دون تغيير، وعند الاقتباس يُكتب المصدر في الهامش أسفل الصفحة التي توجد فيها المعلومة، مع وضع الفكرة بين علامتي تنصيص، ولكن يمكنه تغيير الصياغة عند النقل غير الحرفي بشرط أن يكون المعنى مطابقًا للمعنى الذي قصده الكاتب في المصدر المقتبَس عنه.
٤-الانتباه إلى الصياغة: الصياغة الصحيحة والمطابقة لصياغة المصدر من أشكال الأمانة العلمية، وذلك بهدف توصيل نفس الفكرة دون تحريف أو تبديل.
٥- الاعتراف بعدم المعرفة: عندما يُسأل الباحث عن معلومة ما لا يعرفها فمن الأمانة العلمية قول إنه لا يعرف .