ربما العنوان يشير الى نوع من الاسلحة الحديثة والتي تطورت بتطور التكنولوجيا,, ولكن لا يا عزيزي القاريء... الحزام الناري أو الهربس النطاقي هو مرض ظهر بكثرة في الآونة الاخيرة في العديد من دول العالم ومنها العراق وانتشر... واليك التفاصيل
أنقطعت عن التواصل معي أحدى الصديقات فقررت ان أفاجئها بزيارة دون علمها وفعلا عند زيارتها وجدتها راقدة في الفراش سألتها عن سبب رقودها فأجابت ... أصبت بمرض الحزام الناري... ماذا وكيف ذلك؟ حقيقة هي لا تعرف الكثير عن هذا المرض ولكنها مستسلمة لنصائح وأرشادات وعلاج طبيبها المعالج... وجدتني عند خروجي من منزلها أبحث في الانترنت عن هذا المرض ووجدت الكثير من المعلومات عنه... سوف أدرجها لكم للافائدة... وقانا الله وأياكم هذا المرض..
الحزام الناري أو الهربس النطاقي هو عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا, يمكن أن يصيب أي مكان من الجسم. وهو يظهر عادةً على شكل خط واحد من البثور يغطي الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع. وعادة ما يكون مسببه الفيروس النطاقي الحماقي، وهو الفيروس نفسه الذي يسبب جدري الماء. ففي حالة الإصابة بجدري الماء في أي فترة عمرية سابقة من حياتك، يبقى الفيروس في جسمك لبقية حياتك. وبعد سنوات، قد ينشط الفيروس مجددًا ويسبب الهربس النطاقي, وهو ليس مرضًا يهدد الحياة, ولكنه قد يسبب آلامًأ شديدة, ويمكن أن تساعد اللقاحات على تقليل خطر الإصابة به, كذلك قد يقلل العلاج المبكر من العدوى المحتملة ويقلل احتمال حدوث مضاعفات, ومن أكثر المضاعفات شيوعًا الألم العصبي التالي للهربس فهذا مرض مؤلم يسبب بقاء الالم لفترة طويلة بعد زوال البثور.
الفيروس النطاقي الحماقي هو جزء من مجموعة الفيروسات المسماة فيروسات الهربس, وهي المجموعة نفسها التي تضم الفيروسات التي تسبب قروح الزكام والهربس التناسلي, ويُعرف الهربس النطاقي أيضًا باسم القوباء النطاقية, لكن الفيروس الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي ليس هو نفسه الفيروس الذي يسبب قروح الزكام أو الهربس التناسلي، الذي يندرج ضمن الأمراض المنقولة جنسيًا.
في بعض الأحيان ينشط الفيروس مجددًا وينتقل خلال المسارات العصبية إلى الجلد ليُسبب الإصابة بالهربس النطاقي. ولكن، ليس كل من سبق أن أُصيب بجدري الماء سيُصاب بالهربس النطاقي, فلا يزال سبب الإصابة بالهربس النطاقي غير معروف. وقد يكون بسبب نقص المناعة ضد العدوى مع التقدم في السن, حيث تكثر الإصابة بالهربس النطاقي بين البالغين الأكبر سنًا والمصابين بضعف جهاز المناعة.
عادة ما تكون أعراضه جزءًا بسيطًا فقط من أحد جانبي الجسم, ومنها:
• شعور بالألم أو الحرقة أو الوخز
• الحساسية تجاه اللمس
• طفح جلدي أحمر يظهر بعد بضعة أيام من بدء الألم
• بثور ممتلئة بالسوائل تنفتح وتتكون فوقها قشرة
• الحكة
كما يشعر بعض الأشخاص بـ
• الحمى
• الصداع
• حساسية تجاه الضوء
• إرهاق
عادة ما يكون الألم أول الاعراض الظاهرة. وقد يكون الألم شديدًا لدى البعض. وبناءً على موضع الألم، قد يختلط الأمر بينه وبين مشكلات في القلب أو الرئتين أو الكليتين, وبعض المصابين يشعرون بالألم دون أن يظهر عليهم أي طفح جلدي. وفي أغلب الحالات يظهر الطفح الجلدي على هيئة شريط من البثور الملتفة حول يسار جذع الجسم أو يمينه, وقد يظهر الطفح الجلدي أحيانًا حول إحدى العينين أو على أحد جانبي الرقبة أو الوجه, و يرتبط طفح الهربس النطاقي الجلدي بالتهاب الأعصاب تحت الجلد..
هل الامر خطير ويتحاج التواصل مع الطبيب؟
هو ليس خطير ولكنه مؤلم ويحتاج منك التواصل مع طبيبك في أقرب وقت ممكن إذا كنت تشتبه في إصابتك بالهربس النطاقي، خاصةً في الحالات التالية:
• إذا كان الألم أو الطفح الجلدي قريبًا من إحدى العينين، فإذا تُركت العدوى دون علاج، فقد تؤدي إلى إصابة العين بضرر دائم.
• إذا كنت تبلغ من العمر 50 عامًا فأكثر، حيث إن التقدم في العمر يزيد من خطورة المضاعفات.
• إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك مصابًا بضعف في الجهاز المناعي. قد يرجع ذلك إلى الإصابة بالسرطان أو أخذ أدوية معينة أو الإصابة بمرض مزمن.
• إذا كان الطفح الجلدي منتشرًا ومؤلمًا.









هل أنت ناقل للعدوى؟
يمكن للشخص المصاب بالهربس النطاقي أن ينقل الفيروس لأي شخص ليست لديه مناعة. ويحدث ذلك عادة من خلال لمس التقرحات المفتوحة الناتجة عن الطفح الجلدي دون عازل, و لكن بمجرد الإصابة بالعدوى، سيصاب الشخص بجدري الماء وليس الهربس النطاقي. و من الوارد أن يكون خطيرًا لبعض الأشخاص, ويظل المصاب به ناقلاً للعدوى حتى تختفي البثور, لذلك تجنب التلامس الجسدي مع أي شخص لم تسبق إصابته بجدري الماء أو لم يتلقى اللقاح المضاد لجدري الماء, كما ويشمل ذلك المصابين بضعف جهاز المناعة والنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
هنالك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ومنها:
• العمر: يزداد خطر الإصابة بالهربس النطاقي مع التقدم في السن, وعادة ما يصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا, أما من تزيد أعمارهم عن 60 عامًا فهم أكثر عرضة للإصابة و بمضاعفات أكثر خطورة.
• وجود أمراض أخرى: يمكن للأمراض التي تسبب ضعف الجهاز المناعي، مثل فيروس نقص المناعة /الإيدز والسرطان، أن تزيد من خطر الإصابة بالهربس النطاقي.
• علاجات السرطان: يمكن أن يُسبب الإشعاع أو العلاج الكيميائي انخفاض في مقاومة الجسم للأمراض وتحفيز الإصابة بالهربس النطاقي.
• الأدوية: يمكن لبعض الادوية أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالهربس النطاقي, قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات، مثل بريدنيزون، إلى زيادة خطر الإصابة به.
قد تشتمل مضاعفات داء الهربس النطاقي:
• الألم العصبي التالي للهربس: لدى بعض الأشخاص، قد يستمر ألم داء الهربس النطاقي مدة طويلة بعد زوال البثور. ويُسمى هذا المرض بالألم العصبي التالي للهربس, وهو يحدث عند إرسال الألياف العصبية التالفة رسائل ألم مضطربة ومبالِغة من الجلد إلى المخ.
• فقدان الرؤية: قد يسبب الهربس النطاقي داخل العين أو حولها (هربس العين النطاقي) عدوى مؤلمة في العين، مما قد يؤدي إلى فقدان الرؤية.
• المشكلات العصبية: يمكن أن يسبب الهربس النطاقي التهاب الدماغ أو شلل الوجه أو مشكلات في التوازن أو السمع.
• عدوى الجلد: إذا لم تعالَج بثور الهربس النطاقي جيدًا، فقد تتحول إلى عدوى جلد بكتيرية.
استشر طبيبك بشأن خيارات تلقي اللقاح في الحالات التالية:
• إذا أصبت من قبل بتفاعل تحسُّسي تجاه أي مكون من مكونات لقاح الهربس النطاقي
• إذا كان لديك ضعف في الجهاز المناعي بسبب الإصابة بحالة مرضية أو أخذ أدوية معينة
• إذا كنت قد خضعت لزراعة الخلايا الجذعية
• إذا كنتِ حاملاً أو ترغبين في الحمل
لا يُستخدَم لقاح الهربس النطاقي إلا كوسيلة للوقاية من الإصابة به, فهو لا يهدف إلى علاج الأشخاص المصابين حاليًا بالمرض.
بقلم
الاستاذ الدكتورة سوزان عبد الجبار عبد العزيز
كلية الطب البيطري- جامعة البصرة