نقصد بمهارات البحث العلمي الطريقة المثالية لإعداد الأبحاث، وبالتأكيد هناك الكثير من الأسس والقواعد في ذلك؛ فالكتابة البحثية تختلف عن غيرها من التدوينات والمقالات النمطية، والتي تهدف إلى عرض أو وصف لشيء معين فقط، بينما البحث العلمي يلزمه جوانب فكرية تفضي في النهاية لنتائج ومقترحات تقدم القيمة، وهو ما يمكن اكتسابه من خلال الدورات التدريبية؛ حيث ينقص ذلك كثيرًا من الباحثين؛ ممن يرغبون في إعداد أبحاث علمية، سواء ما يتعلق بالماجستير أو الدكتوراه، بالإضافة إلى صنف آخر يرغبون في تعلم مهارات البحث العلمي، والعمل في ميدان إعداد الأبحاث العلمية، وتقديم يد العون لإخوانهم وأخواتهم من الباحثين والباحثات الجدد.
تصنيف مهارات البحث العلمي
لم يُجمع العلماء على تصنيف واحد للمهارات البحثية، وفيما يأتي أهم التصنيفات وأشهرها:
تصنيف العالمين كيرلنجر ولي لمهارات البحث العلمي
مهارات التفكير الناقد
وتشمل مهارات المنطق، والإبداع، والتفكير التصوّري، والتغذية الراجعة.
مهارات حل المشكلات
وتشمل القدرة على تحديد مشكلة البحث، وتعريفها، وتحليلها؛ بهدف إيجاد حلول مبتكرة لها.
مهارات التحليل العلمي
وذلك من خلال معالجة أشكال البيانات المختلفة؛ كالرسوم والاختبارات الإحصائية.
مهارات الاتصال
أيّ التواصل مع الآخرين فيما يتعلّق بنتائج البحوث وأهدافها.
تصنيف الشمري لمهارات البحث العلمي
شمل هذا التصنيف جميع المهارات البحثية، وهي كالآتي:
مهارات الحصول على المعلومات
وذلك من خلال استخدام مصادر البحث المختلفة؛ كالكتب والإنترنت، للحصول على المعلومات، ونقدها، ونقد مصادرها، وتبادلها مع الآخرين إلكترونيًا.
مهارات تنفيذ خطوات البحث العلمي
اختلف العلماء في تحديد خطوات مُرتبة لتنفيذ البحث العلمي؛ فقد حصرها كلّ من كيرلنجر ولي وليدي وأورمورد في
تحديد مشكلة البحث
حيث يعتبرونها محور جميع عناصر البحث الأخرى، أمّا باقي العلماء فقد وضعوا خطوات متشابهة للبحث العلمي تتمثّل بشكل عام في تحديد المشكلة وصياغة فروض البحث واختبارها، واختيار منهج البحث وأدوات البحث المناسبة، ثمّ تحديد العيّنة المناسبة للبحث لجمع البيانات وتحليلها إحصائيًا، ثمّ صياغة المُسلّمات والفرضيات، ثمّ صياغة النتائج والتوصيات وتفسيرها من خلال كتابتها في تقرير البحث.
مهارات كتابة البحث العلمي
تتعدّد مهارات كتابة البحث العلمي، ومن أهم تلك المهارات ما أشار إليه القحطاني وآخرون؛ كالموضوعية، والبساطة، واللغة والصياغة السليمتين، وإيجاد هيكل عام للبحث يشمل عناصره الرئيسية، والاستعداد لاحتمالية التعديل أو إعادة الكتابة بشكل مستمر.

-تصنيف سيكاران لمهارات البحث العلمي يرى سيكاران أنّ مهارات البحث العلمي تتمثّل فيما يأتي
صياغة عنوان البحث
بحيث يجب أن تتحقّق ثلاثة عناصر أساسية في العنوان؛ هي: الشمولية، والوضوح، والدلالة.
تحديد خطوات البحث وأهدافه وحدوده
وذلك من خلال تحديد مشكلة البحث، ثمّ وضع الفرضيات، ثمّ تحديد طريقة جمع البيانات والمعلومات وتحليلها.
الإلمام الكافي بموضوع البحث
بحيث يتناسب البحث وموضوعه مع إمكانات الباحث.
توافر الوقت الكافي
حيث يجب أن يُحدّد الباحث مدّةً زمنيةً لإنجاز بحثه تتناسب مع الحدود الموضوعية والمكانية له.
وضوح أسلوب الكتابة
بحيث يكون موضوع البحث مكتوباً بأسلوب مُشوّق يجذب القارئ لقراءته كاملاً.
الموضوعية
أيّ الابتعاد عن التحيّز في الوصول للنتائج.