تعد قضية الأمن الغذائي قضية جوهرية ذات أهمية كبيرة نتيجة لبعض الظروف السياسية من جهة ومشكلة تزايد السكان بشكل طردي من جه أخرى. إذ لايزال الجوع وسوء التغذية المستمرين يمثلون قاسم مشترك للملايين من سكان العالم الأمر الذي يتطلب التغلب على التحديات اليومية التي تواجهها ملايين الأسر في عالمنا اليوم والبحث عن طرق تأمن لهم حياة مستقرة،هناك العديد من المفاهيم التي توضح مفهوم الأمن الغذائي لكن سنقتصر على تعريف منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إذ تعرفه ضمان الحصول كل الأفراد وفي كل الاوقات على كفايتهم من الغذاء الذي يجمع بين النوعية الجيدة والسلامة كي يعيشوا حياة نشطة ومفورة الصحة ولا يأتي ذلك إلا بتوافر إمدادات غذاىية مستقرة تكون متاحة ماديا واقتصاديا لجميع،تكمن مجموعة من الأسباب الأساسية في انعدام الغذائي وزيادة معدلات الجوع وسوء التغذية من أبرزها.
1- الجانب الحكومي والذي يتمثل بالحروب والنزاعات وغياب الأمن الذي يؤدي دور رئيسي في المجاعات وسوء التغذية.كما يؤدي غياب السياسات والخطط والبرامج لمواجهة الجوع وسوء التغذية إلى انعدام الأمن الغذائي.
2- المسائل الديمغرافية والاجتماعية. تشمل نمو السكان والتوسع العمراني والهجرة والافتقار إلى نظم حماية اجتماعية فعالة.
3- المناخ والبيئة. تتمثل في تدهور النظم الايكولوجية واستنفاد الموارد الطبيعية بشكل غير مستدام.
4- الجوانب الاقتصادية وقضايا الإنتاج. تشمل ارتفاع معدلات البطالة وغياب نظم الحياة الاجتماعية وانخفاض إنتاجية الموارد مع نمو غير كافي في الإنتاج الزراعي تعزز من فرص الفقر وعدم إمكانية الوصول إلى الغذاء.
امام هذه التحديات فإن ضمان حصول الفقراء والفأت الضعيفة على الغذاء في كل الأوقات أمر يحتاج إلى برامج وسياسات تؤدي إلى حماية اجتماعية موجهة وجيدة الصياغة تتمثل بتالي
1- تلبية الاحتياجات الغذائية لسكان بشكل مدروس مع الزيادة المستمرة لسكان
2- العمل على زيادة الإنتاج الزراعي بشكل مستدام
3- إيجاد حلول مستدامة للتنافس المستمر على الموارد الطبيعية
4- تعزيز القدرات على مواجهة التغيرات المناخية والأنظمة الايكولوجية