صورة التدوينة

مفهوم في النظريات والمقارنات العلمية بين علوم النفس وعلم الاجتماع وعلم الجريمة.

الهوية الاجتماعية إن مفهوم نظرية الهوية الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي هو عبارة عن العلاقة التفاعلية أو التأثير المتبادل بين الهويات الشخصية والاجتماعية، كما تهدف نظرية الهوية الاجتماعية إلى التحديد والتنبؤ بالظروف التي يعتبر فيها الأشخاص أنفسهم كأفراد أو أعضاء في مجموعة، كما تأخذ النظرية بعواقب الهويات الشخصية والاجتماعية من أجل التصورات الفردية والسلوك الجماعي، لذا سنتطرق في هذا المقال للحديث عن نظرية الهوية الاجتماعية ومراحلها بالإضافة إلى استراتيجياتها الإيجابية بشكل أوسع.

مراحل نظرية الهوية الاجتماعية يوجد ثلاث مراحل لنظرية الهوية الاجتماعية بالترتيب وهي كالتالي:
مرحلة التصنيف الاجتماعي: من الطبيعي أن يصنف الأفراد في بيئتهم الاجتماعية إلى أشخاص في مجموعتهم أو خارج مجموعتهم، وكما يقوم الأفراد بالتصنيف؛ لأن ذلك يساعدهم في تسهيل وتبسيط حياتهم، لذا سيقوم الأفراد بتصنيف الأشخاص نظرًا لمدى التشابه والاختلاف بالنسبة لبعضهم البعض، وبالإضافة لذلك سوف يبرز الأفراد فوارق ملحوظة بطريقة وأسلوب نمطي، مما يجعلهم ينظرون للأفراد كأنهم متشابهون أو مختلفون عنهم أكثر مما هم عليه في الواقع. مرحلة التحديد الاجتماعي: على المستوى الأساسي يُعرف الأفراد أنفسهم وفقًا للصفات الشخصية الفردية وبالنسبة للعلاقات الفردية، ومن خلال التصنيف الاجتماعي يعتبر الأفراد أنفسهم من الفئات أو الشرائح الاجتماعية، كما يستمدون هويتهم الاجتماعية من انتمائهم للشريحة الاجتماعية، وأيضًا تشمل الهوية الاجتماعية جوانب المفهوم الذاتي للشخص التي تستند إلى الانتماء الملحوظ في الفئات الاجتماعية. مرحلة المقارنة الاجتماعية: في المقارنة الاجتماعية يعمل الأفراد على مقارنة أنفسهم مع أفراد الفئات الاجتماعية، وإظهار أنفسهم على أنهم أفضل ومختلفون عن بقية أفراد الشريحة الاجتماعية، وذلك للحصول على الهوية الاجتماعية ومفهوم ذاتي إيجابي، كما تعتمد الأبعاد التي يميز فيها الأفراد أنفسهم عن بقية أفراد الفئات الاجتماعية على الخلفية أو الإطار الاجتماعي.

استراتيجيات الحفاظ الإيجابي لنظرية الهوية الاجتماعية هناك ثلاثة أنواع من الاستراتيجيات الإيجابية ومنها ما يلي:
حركة الأفراد: في حال لم يُقيم الشخص أفراد مجموعته بطريقة إيجابية، حينها سيحاول الشخص ترك الفئة الاجتماعية الحالية والانضمام إلى فئة من طبقة أو مكانة مجتمعية رفيعة وعالية، وبذلك فإن هوية الأشخاص ككل لن تتغير، بل سوف تتغير مكانة الشخص نفسه بشكل كبير. الإبداع الاجتماعي: يمكن للأشخاص الذين ينتمون إلى فئة اجتماعية معينة تحسين مكانة الأشخاص الذين معهم ككل، من خلال المحاولة لتغيير عنصر المقارنة بين الفئتين الاجتماعيتين، كما يتم ذلك من خلال مقارنة الفئتين من منظور مختلف، وكخيار آخر هو العمل على مقارنة الفئة الاجتماعية مع فئة أخرى من طبقة اجتماعية أقل. المنافسة الاجتماعية: يمكن لأفراد الفئة الاجتماعية المحاولة لتحسين مكانة فئتهم من خلال العمل معًا لتحسين فئتهم، ففي هذه الحالة تقوم كلتا الفئتين بالمنافسة بشكل مباشر، وذلك من أجل تحقيق تغيير المكانة الاجتماعية لكلتا الفئتين من بعد واحد أو عدة أبعاد.

نظرية علم الاجتماع تعرف نظرية علم الاجتماع بأنها نظرية علمية تدرس الإنسان والمجتمع، وتتضمن بعض الخصائص التي تخص النظرية العلمية، وتهتم بتحليل الحياة الاجتماعية، وتعد نظرية علم الاجتماع فرعاً من علم الاجتماع.
ميزات نظرية علم الاجتماع تمتاز النظرية الاجتماعية بأنها تتعلق بالكثير من الاختصاصات مثل: علم اللاهوت، وعلم الاقتصاد، وعلم التاريخ، والكثير من العلوم المتنوعة، كما أن نظرية علم الاجتماع تمتاز بالتعبير الواضح والشامل لعلم الاجتماع وتتحدث عن موضوعاته، كما أنها تهتم بالجانب الإنساني.

مقارنة بين نظريات العقد الاجتماعي إن أساس نظرية العقد الاجتماعي هو تحديد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وتندرج هذه النظرية ضمن مبحث الفلسفة السياسية، ويلاحظ أن جذور هذه النظرية ترجع إلى فلسفة أفلاطون وأرسطو، اللذين أسسا للفلسفة السياسية من خلال النظر في الطبعة البشرية، والنظام الأنسب لحكم الإنسان، أما في العصر الحديث، فصيغت ضمن أطر جديدة، تناسب ظهور نظم اقتصادية وسياسية، بما فيها الدولة الحديثة، ويمكن عقد مقارنة بين فلاسفة العقد الاجتماعي من أكثر من حيثية وتظهر في الجدول التالي، وسيتم التفصيل فيها لاحقًا:

الفرق بين علم الجريمة وعلم النفس الجنائي من حيث التعريف تعريف علم الجريمة هو العلم المختص بدراسة الجريمة والسلوك
الإجرامي والذي يستعين بمبادئ علم الاجتماع، وعلم النفس، والاقتصاد، والإحصاءات، والأنثروبولوجيا، وغيرها من المجالات الأخرى؛ وذلك بهدف دراسة سمات الأشخاص مُرتكبي الجرائم، والوقوف على أسبابها، بالإضافة إلى دراسة آثار الجريمة على الفرد
تعريف علم النفس الجنائي هو العلم المختص بدراسة عقول المجرمين، بالإضافة إلى مراقبة الأفكار، والسلوكيات، والعواطف؛ وذلك لتحديد أسباب ارتكاب الجريمة، وكيفية تصرف المجرم بعدها، واحتمالية إعادة ارتكابها مستقبلًا من قِبل البعض،
وغالبًا ما يستعين خبراء الطب الشرعي بالمختصين في مجال علم النفس الجنائي لفهم الغرض من الأدلة التي يتم جمعها من موقع الجريمة
الفرق بين علم الجريمة وعلم النفس الجنائي من حيث مجال العمل يعمل الدراسون لكلا المجالين ضمن نظام العدالة الجنائية ودراسة السلوكيات الإجرامية إلا أنَّه هناك بعض الاختلاف في المسميات الوظيفية والمهام الموكلة لكل منهمها، وتوضح النقاط الآتية المجال الوظيفي لكليهما:

مجال العمل في علم النفس الجنائي يرتكز عمل المختصين في علم النفس الجنائي على دراسة عقول المجرمين، وأفكارهم، وسلوكياتهم، وصحتهم العقلية، وعواطفهم، وتحديد كيفية تأثير هذه الجوانب على سلوكيات الأفراد، وفيما يأتي بعض الوظائف التي يُمكن أن يشغلها دارسوا علم النفس الجنائي: طبيب جنائي. مستشار إصلاحي. محامي للضحايا. مستشار لجنة التحكيم. مستشار للشرطة. طبيب أبحاث الطب الشرعي. صحفي استقصائي. أخصائي اجتماعي شرعي.

الفرق بين علم الجريمة وعلم النفس الجنائي من حيث الدارسة دراسة تخصص علم الجريمة يتطلب العمل في الوظائف الخاصة بعلم الجريمة الحصول على درجة البكالوريوس على الأقل في تخصص علم الجريمة أو أي مجال ذو صلة، مثل؛ علم النفس، أو علم الاجتماع،كما يتطلب العمل كعالم في علم الجريمة الحصول على درجة علمية مثل الدكتوراه، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُمكن دراسة تخصص علم الجريمة في العديد من الجامعات العربية

دراسة تخصص علم النفس الجنائي يتطلب العمل في الوظائف الخاصة بعلم النفس الجنائي الحصول على درجة البكالوريوس في علم النفس، بالإضافة إلى الحصول على رخصة مزاولة المهنة والتي عادة ما تتطلب الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في أحد تخصصات علم النفس، مثل؛ علم النفس السريري أو علم النفس الإرشادي/الاستشاري،

وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُمكن دراسة هذا التخصص في بعض الجامعات العربية، مثل؛ جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية

مفهوم علم النفس التحليلي يُعرف علم النفس من المنظور العام بأنه العلم الذي يدرس السلوك الإنساني على أنّه استجابة لمُثيرٍ ما، وتختلف استجابات الإنسان باختلاف المثيرات، بالإضافة إلى أنه يدرس أثر الوراثة، والبيئة الداخلية والخارجية للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته مع ذاته ومع مجتمعه، إذ يدرس هذا العلم التفاعلات السلوكية للفرد بأنواعها اللفظية والحركية والعقلية، والعاطفية أو الوجدانية، والعلاقات المتلازمة فيما بينها لغرض فهم هذا السلوك وإيجاد الطرق المناسبة لتحليله وفهمه

مفهوم علم النفس التحليلي يُعرف علم النفس من المنظور العام بأنه العلم الذي يدرس السلوك الإنساني على أنّه استجابة لمُثيرٍ ما، وتختلف استجابات الإنسان باختلاف المثيرات، بالإضافة إلى أنه يدرس أثر الوراثة، والبيئة الداخلية والخارجية للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته مع ذاته ومع مجتمعه، إذ يدرس هذا العلم التفاعلات السلوكية للفرد بأنواعها اللفظية والحركية والعقلية، والعاطفية أو الوجدانية، والعلاقات المتلازمة فيما بينها لغرض فهم هذا السلوك وإيجاد الطرق المناسبة لتحليله وفهمه

كما يُعنى علم النفس بالتنبؤ بالمشكلات والعوائق التي من الممكن أن تواجه الفرد في موقف معين وردود فعله المتوقعة تجاهها، ويساعد علم النفس على فهم أنماط الشخصيات المختلفة وتوقّع انطباعاتها وتصوراتها والمواقف المختلفة لها، وهذا السبب هو الرئيس في تعدد فروع علم النفس العلمية في العصر الحديث كعلم نفس الصناعة، وعلم النفس الجنائي، وعلم النفس الاجتماعي والتحليلي، وغيرها الكثير، ويُعالج كل منها مجالًا معينًا، ويُعدّ علم النفس التحليلي أحد أشهر فروع علم النفس والذي سنتعرف عليه أدناه.

فيُعرّف علم النفس التحليلي بأنه نظرية في العقل تؤكد على أهمية الكمال لكل فرد، كما هو الحال في التحليل النفسي التقليدي الفرويدي، ويقترح علم النفس التحليلي أن التجارب المبكرة مهمة جدًا في تنمية الشخصية وفي الوقت نفسه يؤكد علم النفس التحليلي على أهمية الحاضر، بما في ذلك الدور الذي تلعبه التحولات الثقافية والأنماط الأصلية أو الرموز العالمية الأساسية في علم النفس الفردي، من خلال الجمع بين فهم التجربة الفردية مع الاعتراف بالدور الذي تلعبه الحقائق والتجارب الأوسع، ويسعى علم النفس التحليلي على العمل نحو وعي إنساني متكامل
تاريخ علم النفس التحليلي اشتق مصطلح علم النفس التحليلي من عمل الطبيب النفسي كارل يونج في أوائل القرن العشرين، حيث عمل يونغ بشكل وثيق مع سيغموند فرويد وتأثر به بشدة وأصبح مثل فرويد، وكان يؤمن بالقيمة العلاجية للحديث واللاوعي، بالإضافة إلى ذلك رأى يونغ أهمية أكبر في الأساطير والفلكلور والتجربة الثقافية في فهم الوعي البشري.

طور يونغ فكرة التفرد أو ظهور الذات الفردية القادرة على دمج التجربة الشخصية مع الرمزية التاريخية والثقافية، بينما بدأ جونغ تشعب علم النفس التحليلي إلى ثلاث مجموعات رئيسية، ويتابع علماء النفس التحليليون الكلاسيكيون عن كثب عمل يونغ، ويركز علم النفس التحليلي التنموي على ربط علم النفس اليونغي بعمل علاقات الفرد، مع التركيز بشكل أعمق على كيفية تطور الشخصيات في الفرد أخيرًا، ويأخذ علم النفس التحليلي النموذجي نهجًا روحيًا أكثر للعمل العلاجي، ويبحث عن أصول المشكلات والصعاب في الأساطير والتاريخ الثقافي والخبرة

تطوّر علم النفس التحليلي طور يونغ نهجه المميز بشأن دراسة العقل البشري، وعندما عمل في سنواته الأولى في مستشفى سويسرية مع مرضى مصابين بانفصام في الشخصية وعمل مع سيغموند فرويد ومجتمع التحليل النفسي المتنامي، أخذ نظرة فاحصة على الأعماق الغامضة بشأن اللاوعي البشري، وانبهر بما رآه وحثه على ذلك حتى أكثر من العاطفة طريق التجارب ومسائل حياته الشخصية، وكرس حياته في اكتشاف أمر اللاوعي، ولم يشعر يونغ بأن التجريب باستخدام العلوم الطبيعية هو الوسيلة الوحيدة لفهم النفس البشرية على عكس العديد من علماء النفس العصريين، ورأى علم النفس التحليلي على أنه القانون الاستنباطي لعالم الأحلام والأساطير والمأثورات الشعبية بوصفه الطريق الصاعد للفهم والإدراك الأعمق للنفس البشرية.
ويرتبط اختيار الطريقة باختياره لموضوع العلوم التي يهتم بها، وقال: "يكمن جمال العقل الباطن اللاواعي في أنه حقيقة غير واع." إذًا فإن اللاوعي عبارة عن أمر "غير ملموس" في الأبحاث التجريبية، أو في أي نوع من العلوم أو الفلسفة، على وجه التحديد. وعلى الرغم من أن اللاوعي لا يمكن دراسته باستخدام العرض المباشر وفقًا لما قاله يونغ، على الأقل، إلا أنها فرضية مفيدة. وكان اللاوعي المفترض عند يونغ يختلف عن النموذج الذي عرضه فرويد بشكل كلي على الرغم من التأثير العظيم لمؤسس التحليل النفسي على يونغ، فالاختلاف المعروف هو افتراض اللاوعي الجماعي، على الرغم من أن اقتراح يونغ عن اللاوعي الجماعي والأنماط كان قائمًا على افتراض وجود أنماط نفسية عقلية، وتشتمل هذه النماذج على محتويات الوعي؛ أي الأفكار والذكريات وغيرها؛ التي تأتي من خبرة الحياة، وهذه المحتويات شائعة في كل البشر، وفي الواقع هذه المحتويات هي التي تجعل كل إنسان لديه شيء مشترك، وكان برهانه على اللاوعي الجماعي الواسع هو فكرة التزامن في الأفكار المشتركة.

الفلسفة لم يتفق العلماء حول تعريف موحد ودقيق للفلسفة لكن يمكن تعريف الفلسفة على أنّها نشاط إنساني قائم على الافتراضات والنظريات، فالفلسفة علم دقيق يرتبط بكلّ أنواع العلوم الحياتية والإنسانية، وتعتمد في أسلوبها على التحليل والتأمل في الظواهر والمشكلات التي قد تقع أمامها. تُعرف الفلسفة بأنّها أسلوب يحاول جاهداً الإجابة على تساؤلات الحياة بحثاً عن الحقيقة، وقد شهدت تطورات عديدة بتطور التاريخ، فأسس الإغريق الفلسفة ووضعوا قواعدها الأساسية، ثمّ جاء الفلاسفة المسلمون الذين دمجوا بين التجربة والإرث الفلسفي الإغريقي محولين الفلسفة الواقعية إلى فلسفة اسمية ثمّ إلى فلسفة علمية تجريبية.

تُعرف الفلسفة بأنّها أسلوب يحاول جاهداً الإجابة على تساؤلات الحياة بحثاً عن الحقيقة، وقد شهدت تطورات عديدة بتطور التاريخ، فأسس الإغريق الفلسفة ووضعوا قواعدها الأساسية، ثمّ جاء الفلاسفة المسلمون الذين دمجوا بين التجربة والإرث الفلسفي الإغريقي محولين الفلسفة الواقعية إلى فلسفة اسمية ثمّ إلى فلسفة علمية تجريبية.

علم النفس يعتبر علم النفس مجموعة من الدراسات العلمية التي تهدف إلى تفسير السلوك البشري وشخصيات الأفراد للتوصل إلى فهم دوافع السلوك، وتفسيرها والتنبؤ بها، والتحكم فيها، ولعلم النفس ميادين متعددة منها: علم النفس التجريبي: هو أحد أهم ميادين علم النفس، ويشير إلى العمليات الحركية والادراكية للأفراد، كعمليات الادراك البصري
. علم النفس الفسيولوجي: يسعى هذا الميدان إلى دراسة العلاقة بين سلوك الأفراد، والعمليات الفسيولوجية. علم نفس النمو: يهتم بدراسة مراحل نمو الفرد، منذ أن كان جنين في رحم أمه. علم النفس الاجتماعي: يشير مفهوم علم النفس الاجتماعي إلى دراسة التأثيرات المتبادلة بين الفرد والجماعة. علم النفس التربوي: يهتم هذا الميدان بالتحصيل الأكاديمي للأفراد. علم النفس الصناعي: يرتكز هذا الميدان بشكل أساسي على استخدام علم النفس في علاج المشكلات التي تتعلق بالأفراد داخل مجال العمل، وذلك بهدف رفع إنتاجيتهم لاحقاً

العلاقة بين علم النفس والفلسفة تشترك الفلسفة مع علم النفس بكونهما يحاولان الغوص في أعماق الإنسان وأسراره، ويظهر هذا التشارك جلياً بمحاولة كلاهما الإجابة على تساؤل من أنا؟ وربط الإنسان بمحيطه، فبالنسبة للفلسفة وعلم النفس لا يمكن فصل الإنسان عن بيئته، ولا يمكن فهم أفكاره ومسلكياته بعيداً عن الوسط الاجتماعي الذي ينتمي إليه، ومن ناحية أخرى فعلم النفس ما هو إلا علم مشتق من الفلسفة، فحتى المنادين بأهمية جعل علم النفس علماً قائماً بذاته كانوا من الفلاسفة.
ارتباط الفلسفة بعلم النفس مر علم النفس بالعديد من المراحل التي تثبت ارتباطه الوثيق بعلم الفلسفة، فقد مر أثناء رحلته للانفصال عن علم الفلسفة بمرحلتين أساسيتين هما: مرحلة علم النفس الشعبي: كان يظهر في هذه المرحلة مدى ارتباط علم النفس بالفلسفة، وقد اهتم علم النفس في هذه المرحلة بتفسير مسلكيات الأشخاص من خلال فهم دوافعهم، وكان ذلك يتم من خلال القاعدة الشعبية، والأمثال والحكم
. مرحلة علم النفس العملي: يظهر في هذه المرحلة الاستقلال الحقيقي لعلم النفس عن الفلسفة، فقد تم تفسير دوافع وأسباب ظهور مسلكيات معينة عند الأفراد دون الرجوع للفلسفة من خلال استخدام أسلوبي الملاحظة والتجريب.


إعداد الباحث /البروفيسور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد

https://www.academia.edu/122027453/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%88_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3