يعد هذا الأقليم من أخصب أقاليم الأرض منزلةً وأنزهها وأكثرها خيراً ، وأهله يرجعون الى رغبة في الخير واستجابة لمن دعاهم اليه مع شدة وشوكة ومنعه وبأس ونجدة ، وليس بما وراء النهر مكان يخلو من مدن وقرى تسقى أو مباخس أو مراعٍ لدوابهم ، اما مياههم فأنها أعذب المياه وأبردها وهاؤها صحي ، وبها معادن عدة منها الذهب والفضة والزئبق ، وبما وراء النهر كور عظام واعمال جسام وفيما يصاقب نهر جيحون كورة بخارى على معبر خراسان ويتصل بها سائر السغد المنسوب الى سمرقند واشرو سنة والشاش وفرغانة وكش ونسف والصغانيان وأعمالها والختل وما يمتد على نهر جيحون من ترمذ والقواذيان واخسيسك وخوارزم ، وقد ذكر أن الوالي عبد الله بن عامر فتح مادون النهر فلما بلغ أهل بلاد ما وراء النهر أمره طلبوا منه عقد الصلح معه ، فعبر النهر وفتح موضعاً موضعاً وعقد الصلح معهم ، ويكثر فيها من الدواب كالخيل والبغال والأبل والبقر والغنم وفيها ومن الحبوب كالمقح والشعير والأرز ومن الفواكه كالتفاح والرمان والخوخ وغيرها
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن.
يجب أن تسجل الدخول لإضافة تعليق.