صورة التدوينة

وهم أتراك الشرق،ويلفظ اسمهم بأشكال عدة منها أيغري ،أيغر، الايغور،أويغور،ومعنى اسمهم هو الارتباط والتعاون ،او اتحاد الجماعات ،والمعاهدة والمرابطة،تعود اصولهم الى القبائل التركية التوليس ،او التايلي، كانوا يسكنون المناطق الواقعة بين مدينتي قرا قوم، أو - قراقورم -، وتور، وهم أكثر الاقوام التركية تمدناً، إذ كانوا واسطة الأرتباط بين الأقوام المتمدنة من والفرس ،والصينيين والهنود، وقد اعتنقوا ديانات عدة منها البوذية والمانوية والمسيحية ومنهم الزرادشتيون ومنهم من كان يعبد الشمس، وقد اعتنق ملكهم المانوية ولقب بلقب " مظهر ماني "، وقد حفظت بعض تعاليم المانوية باللغة الاوريغورية وهي اللغة التركية القديمة،فقد اطلعهم المانويون على مختلف الفنون والمهارات وقد اغناها دعاة الاديان المنافسة لهم من المسيحية والبوذية ،ومكنتهم من ترجمة الادعية والمواعظ البوذية الشهيرة في القرن 1ه/7م من الرقي بمستواهم الادبي لدرجة استح هؤلاء الاتراك المثقفون ان يصبحوا معلمي العالمين التركي والمغولي وموجيههم، لقب اميرهم بلقب " قاغان"، وهم تسـع قبـائل، أسسو لهم دولة في آسيا الوسطى حتى القرن 8 هـ/ 14م، أنتقل الحكم في بلاد المغول اليهم سنة 128 هـ/ 745م، وقد قضى القيرغيز على دولة الأويغور في منغوليا في سنة 226هـ/ 840م، فاقام الأويغور الذين طردوا من منغوليا مملكتين الأولى في " كن –جو"، وقد كان غزو هذه المملكة على يد قوم التنكت في سنة 440هـ/ 1048م،اما المملكة الثانية فقد تأسست في مدينة " بيش – باليغ" ،أو " بش – بالق"، وقراخواجه، وقد بقيت قائمة حتى عهد المغول ،اعتنق الاويغور الاسلام في القرن 4 هـ/10 م وق 5 هـ/ 11م،نجحوا في فرض سيطرتهم على جزء مهم من طريق الحرير فأصبحوا اغنياء بسبب ممارستهم للتجارة