تعتبر العلاقات العامة أحد وظائف الإدارة في المؤسسات المعاصرة فهي تؤدي دورا مهما في صنع وتحسين صورة المؤسسة وبناء علاقات جيدة ومستدامة مع الجمهور بما في ذلك العملاء والموظفين والمستثمرين ووسائل الإعلام والمجتمع العام؛ وتتلخص الأهداف الأساسية لإدارة العلاقات العامة داخل المؤسسات فيما يلي:
1. تحسين الصورة الذهنية للمؤسسة لدى الجماهير:
ان بناء صورة إيجابية للمؤسسة في أذهان الجمهور يعد أحد الأهداف الرئيسة للعلاقات العامة، وتُعتبر الصورة العامة للمؤسسة مهمة لأنها تؤثر بشكل كبير على كيفية تعامل الجمهور معها، لذا فإن إدارة العلاقات العامة تعمل على صياغة رسائل اتصالية تُبرز قيم المؤسسة وإنجازاتها، وتعزز من مكانتها في السوق.
2. تعزيز العلاقة مع وسائل الإعلام التقليدية والجديدة:
تُعد العلاقات مع وسائل الإعلام سواء التقليدية أو الجديدة أحد الأعمدة الأساسية في العلاقات العامة، حيث تسعى المؤسسات المعاصرة إلى بناء علاقات قوية ومستدامة مع المؤثرين في وسائل الإعلام المختلفة لضمان التغطية الإيجابية لأنشطتها وأخبارها، مما يُسهم في تعزيز الوعي بالمؤسسة وزيادة مصداقيتها لدى الجمهور.
3. إدارة الأزمات:
كلما تطور المجتمع وزاد تعقده وتشابكه كلما زادت الأزمات وباتت أمرا لا مفر منه سواء على مستوى الفرد أو المنظمات، لذا تعتبر إدارة الأزمات والقدرة على التعامل معها بفاعلية من الاهداف الرئيسة لوظيفة العلاقات العامة، وتتضمن هذه العملية التخطيط المسبق للتعامل مع الأزمات، وتطوير استراتيجيات للتواصل الفعّال مع الجمهور عند حدوثها، بهدف تقليل الضرر على سمعة المؤسسة والحفاظ على ثقة الجمهور.
4. تعزيز الولاء والثقة بين الموظفين:
إن إدارة العلاقات العامة لا تركز فقط على الجمهور الخارجي؛ بل من الأهداف المهمة للعلاقات العامة تعزيز الولاء والثقة بين الجمهور الداخلي من خلال وضع برامج الاتصال التنظيمى، بما يضمن تعزيز الثقة والانتماء للمنظمة لدى أعضاء الجمهور الداخلي.
٥. تحقيق التفاعل الإيجابي مع الجمهورالخارجى:
في عصر الاتصال الرقمي، أصبح التفاعل مع الجمهور أكثر أهمية من أي وقت مضىى لذا فإن العلاقات العامة تهدف دائما إلى تحقيق تواصل مباشر وإيجابي مع الجمهور من خلال منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات الرقمية، وهذا التفاعل يساعد في بناء علاقات أقوى مع الجمهور المستهدف، وزيادة التفاعل مع العلامة التجارية.
٦. تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR)
إن الاهتمام بتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات أصبحت في الوقت الحالي هدفًا رئيسًا للعلاقات العامة، فالمؤسسات المعاصرة أدركت أن مساهمتها في المجتمع وخدمة البيئة تعزز من سمعتها وتجذب المزيد من الدعم من الجمهور، لذا يعمل مسؤولوا العلاقات العامة على تطوير وتنفيذ استراتيجيات CSR التي تعكس التزام المؤسسة بالمسؤولية الاجتماعية.
7. تعزيز السمعة المؤسسية وحمايتها:
تمثل سمعة المؤسسة الوضع الاجتماعي لها، ومقدار القوة والجودة والقيمة التي يمكن أن تعزى إليها، ولا شك أن العلاقات العامة تؤدي دورا مهما في تعزيز وحماية هذه السمعة من خلال التواصل الفعّال مع الجمهور، وإدارة الصورة الذهنية للمؤسسة بهدف بناء سمعة قوية ومستدامة.
** في النهاية نستطيع أن نقول إن مهنة العلاقات العامة تؤدي دورا أساسيا في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسات المعاصرة من خلال بناء سمعة المؤسسة وتحسين صورتها الذهنية وخلق التواصل الفعال مع الجماهير الداخلية والخارجية.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن.
يجب أن تسجل الدخول لإضافة تعليق.