صورة التدوينة


بقلم: د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة

يسير العالم اليوم في تطور كبير عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي التي اخترعتها الدول الكبري
واصبحت هذه التقنيات تدخل في معظم شؤون الحياة بالتالي في القريب العاجل سوف تدخل في كل مجالات الحياة المختلفة.
وأصبح جميع الناس مرتبطين بهذه التكنولوجيا ارتباطا كبيرا، بل أصبحت كل حياتهم مرهونه بها غصبا عنهم، بل نجد ان كل الدول أصبحت لابد ان تواكب هذه التكنولوجيا الحديثة والا لن تلحق بركب الدول وسوف يصيبها التخلف، ان تخلفها يعني ان تصبح وحيده في العالم بلا تعاملات تجارية وغير ذلك من الأشياء التي تريد أن تؤديها مع دول العالم الخارجي.
أن أكتب هذا الحديث للتأكيد ان حياة الناس أصبحت مرهونة بهذه التكنولوجيا الحديثة وسوف اضرب مثالا بسيطا:
فقد توقف الانترنت عندنا في السودان حوالي 25 يوما نتيجة للحرب الدائرة، توقف من كل شبكات الاتصالات وتوقفت معه حياة كل الناس فكل الناس يعتمدون في عملهم على هذه التكنولوجيا ( الانترنت) فأموالهم موجود في البنوك وكل التعاملات أصبحت الكترونية ولذلك عندما أنقطع الانترنت توقفت حياة الناس والكل لا يعرف ماذا يفعل وكيف يتصرف وأصبح الناس في حيرة من أمرهم، انا اتحدث عن واقع حدث ومعاش ولا اتحدث عن كلام نظري، فقد كان هنالك مرضي في المستشفيات لا يستطيعون شراء العلاج لأن أموالهم في البنوك ولن تخرج الا عن طريق حساب ( بنكك) او غيره من الحسابات البنكية الأخري وهي لا يدتعمل الا عن طريق الانترنت وهكذا كل الناس لم يستطيعوا استخراج أموالهم لأن النت متوقف تماما، وهذا تعاملا واحدا ( شراء المرضي للعلاج) ضربت به مثالا وقس على ذلك في كل التعاملات الأخري التي فيها معاش الناس وحياتهم، ان كانت عن طريق مؤسسات الدولة أو عن طريق الشركات والمؤسسات الخاصة، اليس هذا هو الاستعمار التكنولوجي او هو نوع من انواع الاستعمار التكنولوجي أو إن شئت قلت انه أبسط نوع من انواع الاستعمار التكنولوجي، قد يتعجب البعض ويعتبرون أن ما أكتب عنه عطل بسيط سوف يتم اصلاحه وأنا كذلك كنتُ مثلهم اعتقد ذلك ولكن كانت المفاجاة لي عندما علمتُ أن هذا العطل الذي أصاب شبكات الانترنت يحتاج لخبراء مهندسين من دول الغرب لاصلاحه وكذلك يحتاج لاسبيرات توجد عندهم اليس هذا نوع من أنواع الاستعمار التكنولوجي؟
فكرت كثيرا في انواع الذكاء الاصطناعي والتي أصبح معظم الشركات والمؤسسات الحكومية في العالم تستخدمها اذا تعطل كل شيء فبالتاكيد الحل عند المستعمر التكنولوجي الغربي وحده.
اليس هذا استعمارا جديدا ؟؟

طبعا من المعلوم أصبحت كل معلوماتنا وبياناتنا سواء كان ذلك على مستوي الدولة ومرافقها كلها أو على مستوي الأفراد من سيرة ذاتية وغيرها من كل ما تعمله مكشوف للعالم اجمع بل يستطيعوا ان يعرفوا كل شيء عن أي شخص بدون تعب من خلال تتبعهم له في كل مكان دخل فيه في الانترنت بواسطة التقنيات الحديثة، بل ذهبوا ابعد من ذلك
فقد وضعوا شريحه معدنيه في رأس احد الحيوانات كتجربة يتم نقلها للانسان يقولوا ان هدف هذه الشريحة التي سوف توضع في دماغ الانسان من اجل علاج الحالات المستعصية عن طريق الربط العصبي وذلك من خلال اعطاء المخ اشارات من خلال الايحاءات من الشخص مثلا شخص مقعد يستطيع ان يعطي بواسطة الشريحة اشارات للمخ أنه يريد ان ينهض فيعطي المخ اشارات للاعصاب فيتحرك الشخص
ولكن من يضمنهم ان يريدوا ان يفعلوا ذلك فقط وان لا تكون اداة ليعرفوا سلوكك وتوجهك ويستطيعوا ان يوجهوك بهذه الشريحة كما يريدون انه ياسادة الاستعمار التكنولوجي الحديث للعالم