صورة التدوينة

وهي احدى كور اقليم خراسان،وقصبتها هي طخارستان نفسها ،وهي ارض الهياطلة،تقع شمال سجستان وقاعدتها ترمذ على نهر جيحون،وفي شرقيها بلاد الختن ،وذكر تقع شرقي بلخ وغربي نهر جيحون ،ويقال لها تخارستان وطخيرستان ،وتنقسم الى قسمين احدهما طخارستان العليا وهي الاولى وتسمى الطالقان ،والثانية السفلى وهي الدنيا الغربية،اسماؤها اعجمية،وفي اطرافها انهار ومروج ،تسكنها اجناس من الترك، وهي اقليم واسع ، اكبر مدنها الطايقان ، و رواليز ، واندراب ، رسكن ، وخلم ، اسكيمشت ، وسمنجان، وبغلان السفلى والعليا،وسكلكند،وارهن،وروان،وخست،مذر كاه،وروب ،وسراي عاصم،و غربنك،وحصن سنوان،وجميع ما بقي من مدن طخارستان متقارب في الشبه والكبر ،وتتصل طخارستان ببلخ،وتعد زابلستان وكابل من اهم ثغور طخارستان ،وخراج كورها مائة الف وستة الاف درهم،ولسان اهل طخارستان والباميان قريب من اهل بلخ الا ان فيها انغلاقا، وكان اسم طخارستان يطلق بشكل واسع ليشمل جميع المقاطعات الواقعة على كلتا ضفتي جيحون والتي تعتمد اقتصاديا على بلخ،وذكر ان اسمها "تا-هيا"ta-hia، ورد ذكرهم من بين الشعوب التي قضت على امبراطورية بكتريا اليونانية،وقد ذكر ان اول من توجه الى بلاد ما وراء النهر وطخارستان وبخارى وسمرقند هو سعيد بن عثمان الذي ولاه الخليفة معاوية بن ابي سفيان خراسان،وكانت تمتد في عهد السيادة الاسلامية العربية لا سيما في عهد الامارة السامانية من ضفاف نهر جيحون حتى ممرات جبال هندوكوش،وقد اخذت اسمها من شعب الطخاريين الذي،ومعظم خيراتها من الجبال ،وفي صحاريها يستقر الاتراك القارغلية او القارلوق،ومنها يتم تصدير الخيول والاغنام والغلال والفواكه المختلفة،وحاليا تعد طخارستان محافظة طخار في افغانستان تقع في الشمال ،وعاصمتها تالقان،او "طايقان"