صورة التدوينة

أول من أشتهر من أمراء هذهِ الإمارة محمد بن الحسين الذي صاهر بهرام شاه بن مسعود الغزنوي صاحب غزنة من آل سبكتكين ، اذ سار محمد بن الحسين الى غزنة لتقديم فروض الولاء والطاعة لبهرام شاه ، وكان ينوي الاطاحة به ، إلا أن بهرام شاه ظفربه وقتله ، فتولى الإمارة الغورية من بعده أخوه سيف الدين سوري بن الحسين ولقب بالسلطان ، وسار الى غزنة لقتال بهرام شاه والأخذ بثأر اخيه ، فاشتبك معه بمعارك طاحنة انتهت بمقتل الأمير سوري وهزم جيشه ، تولى الأمارة من بعده أخوه علاء الدين الحسين الذي توجه الى غزنة ثم غادرها جاعلاً أخاه سيف الدين سام بن الحسين نائباً عنه فيها ، وعاد علاء الدين الحسين الى بلاد الغور ، إلا ان اهل غزنة كاتبوا بهرام شاه فسار هذا الى غزنة واشتبك بمعارك عسكرية مع سيف الدين الغوري وانتصر بهرا شاه عليه وقتله ، وفرض سيطرته على غزنة ، اما علاء الدين الحسين بن الحسين فاستعد من جديد لقتال بهرام شاه وسار الى غزنة في سنة 550هـ/1155م، وكان بها خسروشاه بن بهرام شاه اذ تولى غزنة بعد وفاة والده بهرام شاه، وقد وصلت الى مسامع خسروشاه وصول علاء الدين الحسين الى غزنة فغادرها الى مدينة لهاوور في الهند وبذلك فرض علاء الدين سيطرته على غزنة ونهبها في ثلاثة أيام ، ولُقب بالسلطان المعظم ، وتوفى علاء الدين سنة 556هـ/1160م ، فتولى الإمارة الغورية بعده أبن اخيه غياث الدين محمد بن سام بن الحسين وأخذ الخطبة لنفسه في بلاد الغور وغزنة ، وبدأت عوامل تدهور الإمارة الغورية بعد وفاة الأمير شهاب الدين الغوري سنة 602هـ/1205 وانتهت هذه الأمارة بسيطرة خوارزمشاه علاء الدين محمد علي مدينة غزنة واعمالها ، اذ اخذها من تاج الدين الدز أو (يلدز) وهو مملوك لدى الأمير شهاب الدين ، الا أنه هرب الى مدينة لهاوور في الهند ، اما آخر أمراء الغورية فهو علاء الدين محمد بن أبي علي الغوري الذي أخذ الأمان من خوارزمشاه علاء الدين محمد وسلم مدينة فيروزكوة مركز الأمارة الغورية في بلاد الغور سنة 612هـ/1215م