ضمن دراساته الرائدة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي الموازي، وتوظيفه في المجال العلمي والتربوي شارك الدكتور عادل عوض أستاذ المنطق ومناهج البحث، ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة المنصورة بدراسة بحثية مميزة في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بجامعة بغداد العريقة،والذي عقد مؤخراً.
جاء البحث تحت عنوان ” دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل البحث العلمي”
يقول د.عادل : كان هدفي من هذا البحث أنه في الوقت الذي تتسابق فيه كل العلوم أن تتمسح في الذكاء الاصطناعي وتتباهي بأنها تستخدمه وتطبقه، أردت أن أوضح أن كل هذه العلوم تطبق الذكاء الاصطناعي فقط ونسوا أو تناسوا أن الذكاء الاصطناعي في أساسه منطق، وأن بنيته بنية منطقية، وأن الذكاء الاصطناعي ثمرة من ثمرات المنطق الرياضي، وأنه نشأ في احضان المنطق، وأنه نفط جديد منبعه المنطق الرياضي.
كما أشار إلي أن الحاسوب أو الروبوت يستند ويقوم علي الدوائر المنطقية Off وOn ،”الزيرو والواحد”
مستندا في ذلك إلي أن المناطقة هم من وضعوا البنية المنطقية والأساس الذي يقوم عليه الذكاء الاصطناعي.
قد يعجبك أيضاً
"الزملوط" يلتقي نائب رئيس جامعة الأزهر لبحث إنشاء أول كلية بنين بالخارجة - جريدة المساء
“الزملوط” يلتقي نائب رئيس جامعة الأزهر لبحث إنشاء أول كلية بنين بالخارجة
21 أغسطس، 2024
تجديد تعيين مديرين ووكلاء لإدارات تعليمية.. بالمنوفية - جريدة المساء
تجديد تعيين مديرين ووكلاء لإدارات تعليمية.. بالمنوفية
21 أغسطس، 2024
وتعرف الدوائر المنطقية أنها: عبارة عن مجموعة من المكونات الإلكترونية التي تستخدم لتنفيذ العمليات المنطقية، مثل الجمع الرقمي والطرح والضرب والقسمة والمقارنة والتحويلات المنطقية الأخرى، وذلك باستخدام الإشارات الرقمية المتكونة من صفر وواحد.
كما أشار د.عادل في دراسته إلي أهم المناطقة الذين أرسوا البنية المنطقية للذكاء الاصطناعي، وعلي رأسهم”بليز باسكال”، والذي يعد أول من اخترع آلة حاسبة وهناك لغة معروفة اسمها لغة “باسكال” وهي لغة برمجة تستخدم في تطبيقات العلوم الطبيعية والهندسة.
ومنهم أيضا:
-“ليبنتز”، الذي يعد أول من اهتم بآلات حاسبة تلقائية والتي كانت تعد فكرة مبكرة جدا في تاريخ علم الحوسبة، وتعد أيضا أساسا لتطور الحوسبة الحديثة.
-“جورج بول” الذي أسهم في تطور الجير البولي والذي يعد أساسا للمنطق الرياضي المستخدم في الحوسبة الحديثة.
-“فون نيومان”، الذي أسهم في تطوير الأسس اللازمة لنماذج الذكاء الاصطناعي الحديث.
-“جودل”، والذي قدم إسهامات عديدة في المنطق الرياضي وتأثيره على الذكاء الاصطناعي .
-“بوتنام”، والذي قدم إسهامات مهمة في مجال المنطق الفلسفي، وتطبيقاته في الذكاء الاصطناعي وقدم أفكارا في التعلم الآلي وغيرهم من المناطقة المعاصرين.
كما أشار في البحث أيضا إلي أن هناك علوم نظرية وعلوم تطبيقية، وأن العلوم النظرية لاتقل أهمية عن العلوم العملية أو التطبيقية وأن كل ماهو تطبيقي كان في البداية أفكارا نظرية أو فروضا فلسفية ثم تحولت إلي مجال التطبيق.
ومن بين أبحاثه خلال الآونة الأخيرة دراسته حول “تقنية الأفاتار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي”
وتقنية الأفاتار هي بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد، من خلالها تستطيع أن تعيش في عالم افتراضي مع من تحب من أشخاص سواء أكانوا أحياء أو حتي أمواتا.
وهذه الدراسة طرحت العديد من التساؤلات من بينها: ما أثر هذه التقنية علي حياة الأفراد والجامعات أخلاقيا واجتماعيا؟!
ومن أبحاثه أيضا في هذا الشأن “تكنولوجيا الإنسان البديل “السايبورج” وإمكانية الوعي، والتي تطرق فيه إلي مرحلة ما بعد الإنسان أو الإنسان البديل وهو كائن هجين من الإنسان والروبوت، كائن نصفه إنسان ونصفه روبوت، كائن مزيج من مكونات عضوية وبيو ميكاترونية.
وقد حاول هذا البحث رصد الطبيعة المعرفية لديه، وهل يتسم بالوعي، وهل يمثل السايبورج أي مساس بالكرامة الإنسانية وكيف تكون العلاقة بين البشر و”السايبورج
التعليقات
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراا
جيد
احسنتم وجزاكم الله خيرا
عرض قيم بالتوفيق
استفدتُ من هذه التدوينة. جزاك الله الجنة
ما شاء الله
يجب أن تسجل الدخول لإضافة تعليق.