صورة التدوينة

يعود نسب هذهِ الأمارة الى محمد خوارزمشاه بن نوشتكين أو "أنوش تكين" ، كان نوشتكين مملوكاً لرجل من غرشتان ولذلك كان يُدعى انوش تكين غرشه او "غرجة" ، فاشتراه منه أمير من السلاجقة أسمه بلكابل، أو "بلكباك" ، كان انوشتكين حسن الطريقة فكبر وعلا محله وصار مقدماً مرجوعاً اليه وعمل لدى السلاجقة في وظيفة الطشت دار، او "الطشت خانه" ، وهو بيت تكون فيه آلة الغسل والوضوء وقماش السلطان الذي لابد له من الغسل ، وآلة الحمام وآلات الوقود فيكون في هذا البيت من الآلات مثل الطشوت والأباريق والسخانات والطاسات والكراسي والستائر والسجادات والوسائد والمناشف وفوط الخدمة وغيرها ، وأخذ أنوش تكين يتدرج في وظيفته حتى حظي بمكأفاة السلاجقة له لحسن سيرته وكفاءته وخبرته ، ونظراً لأرتباط مهمة شحنة خوارزم بالطشت خانة ، أسند اليه السلطان السلجوقي ملكشاه مهمة شحنة خوارزم، وبعد وفاته أمر السلطان بركياروق بتوليه أبنه قطب الدين محمد ولاية خوارزم بعد ان قُتل نائبه فيها ولقب بخوارزمشاه ، وكان حسن السيرة قرب أهل العلم والدين فعظم ذكره وأرتفعت منزلته عند السلطان سنجر السلجوقي فأقره على خوارزم ، وبذلك تأسست الأمارة الخوارزمية واستمرت حتى سنة 628هـ/1230م عندما قضى المغول عليها وعلى آخر أمرائها جلال الدين منكبرتي اذ هرب الى احدى القرى في ميا فارقين وتوفي هناك سنة 628هـ / 1230م