صورة التدوينة

يعتبر التفوق فى المنافسات إنعكاسا ًحقيقياً لإمكانيات اللاعب (البدنية–المهارية–الخططية–النفسية)، وتعتبر الخصائص النفسية بمثابة المؤشرات التي يمكن من خلالها تقيم مستوى الإعداد النفسي للاعب، ومما لا شك فية أن التفوق الرياضي بشكل عام يعتمد على الإرتقاء بمجموعة من العوامل البدنية والنفسية والحركية، والقدرة على تطوير وإستمرار فاعلية هذة العوامل يتم من خلال التدريب والمنافسة.
ويعتبر الإعداد النفسي من الموضوعات التي أثارت إهتمام العلماء في مجال علم النفس الرياضي حيث نجد أن الإعداد المتكامل للرياضي يتوقف على الخصائص النفسية والقدرات العقلية خاصة مع تقارب المستويات البدنية والمهارية والخططية للمتنافسين، كما أن التفوق الرياضي يتوقف على مدى إستفادة اللاعبين من قدراتهم النفسية على نحو لا يقل عن الإستفادة من قدراتهم البدنية، فالقدرات النفسية تساعد الرياضيين على تعبئة قدراتهم وطاقاتهم البدنية لتحقيق أفضل أداء رياضي ويمكن تطويرها من خلال تدريبات وبرامج خاصة لذلك الغرض وهى برامج تدريب المهارات النفسية، فالتفوق الرياضي يتوقف على مدى إستفادة اللاعبين من قدراتهم النفسيه على نحو لا يقل عن الإستفاده من قدراتهم البدنيه، فالقدرات النفسيه تساعد الأفراد على تعبئه قدراتهم وطاقاتهم البدنيه لتحقيق أقصى وأفضل أداء رياضي.
وتمثل المهارات النفسية بعداً هاماً في إعداد اللاعبين فهي تلعب دوراً أساسياً في تطوير الأداء، وأصبح ينظر إليها كأحد المتغيرات التي يجب العناية بها جنباً إلى جنب مع المتطلبات البدنية والمهارية والخططية فالأبطال الرياضيين ذو المستوى الدولي يتقاربون بدرجه كبيره من حيث المستوى البدني والمهاري والخططي ويحدد العامل النفسي نتيجه اللاعبين أثناء المنافسة حيث يلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الفوز.
ويرتبط النشاط الرياضي إرتباطاً وثيقاً بالإنفعالات المتعددة فالخبرات الإنفعالية فى النشاط الرياضي عبارة عن إنفعالات سارة أو غير سارة، تؤثر بصورة إيجابية أو سلبية على العمليات البيولوجية والعقلية والنواحي السلوكية للفرد وأداء اللاعب أثناء ممارسته للنشاط الرياضي، كما إن خبرات ومعلومات اللاعب النابعة من أجهزته الجسمية المختلفة (العمليات العقلية – العصبية) هي أساس إستجاباته وسلوكه حيث يشترك الأداء المهاري ومستوى اللياقة البدنية والعمليات العقلية والإنفعالية في الأداء لأن نشاط اللاعب يصدر عنه بإعتباره وحدة نفس جسمية متكاملة لذلك يجب مراعاة هذه الجوانب في عملية تدريب وإعداد اللاعب.
ويتفق خبراء وعلماء النفس الرياضي على أن العامل النفسي يؤثر في تحديد نتيجه كفاح اللاعبين أثناء المنافسات الرياضية للحصول على الفوز وتسجيل النقاط، والذي يترتب عليه تحقيق الإنتصار والتفوق وأنه إذا أتيحت للاعب الفرصة وأخذ الوقت الكافي للتدريب على المهارات النفسية، وإستخدام إستراتجيات التفكير في المنافسات، وإنتظم في التدريب على المتطلبات النفسية المرتبطة بنوع النشاط الرياضي سوف يكون هناك إستقرار في مستوى الأداء الذي يقترب من أقصى قدرات اللاعب، وقد صرح العديد من اللاعبين بعد إستخدام التدريب على المهارات النفسية عن أنهم تمنوا لو تم إستخدامه من وقت مبكر لكان هناك إحتمال كبير في تحقيق نتائج أفضل مما تم تحقيقه حالياً.
فالإعداد النفسي ليس فقط هو تهيئه الفرد الرياضي فقط لمواجهه المنافسة ولكنه إنتقاء وتخطيط وإعداد وتنظيم وتوجيه ثم تنفيذ، وذلك عن طريق معمل العقل الذي أنعم الله سبحانه وتعالى به على الإنسانيه ليميزها به عن سائر المخلوقات لمواجهة المنافسات بما فيها من مواقف وتحقيق المستويات الرياضية العالية.