صورة التدوينة

الطاقات المتجددة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. تعتمد هذه الطاقات على مصادر طبيعية متجددة مثل الشمس، الرياح، المياه، والكتلة الحيوية لإنتاج الطاقة الكهربائية. هذا النوع من الطاقة يساهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون، مما يساعد في مواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.
تُعتبر الطاقة الريحية من أكثر الحلول فعالية في تحقيق التوازن بين تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية والحاجة إلى حماية البيئة. توربينات الرياح تستخدم الطاقة الحركية للرياح لتحويلها إلى كهرباء، وذلك يتم دون الحاجة إلى حرق الوقود الأحفوري، مما يقلل بشكل كبير من انبعاثات الغازات المساهمة في الثلوث الجوي. وفقًا لتقرير المجلس العالمي للطاقة الريحية لعام 2023، فقد بلغت القدرة الإجمالية لمحطات الطاقة الريحية المنشأة عالميًا 906 جيغاواط . وتعتبر الصين ، الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل و ألمانيا من الدول الرائدة عالميا في إنتاج الطاقة الريحية. ويأتي المغرب ثم مصر و السعودية في مقدمة الدول العربية بفضل الأهداف الطموحة في مجال الطاقة المتجددة وتطوير العديد من مزارع الرياح على نطاق واسع.هذه الأرقام تظهر النمو المستمر في اعتماد الدول على طاقة الرياح كمصدر أساسي لتوليد الكهرباء، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الطاقة المتجددة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الاستثمار في الطاقة الريحية ليس فقط يساعد في تلبية احتياجات الطاقة الحالية، بل يعزز أيضًا أمن الطاقة، ويخلق فرص عمل جديدة، ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري. مع استمرارالبحث العلمي، الابتكارات والتطورات في تكنولوجيا طاقة الرياح، فمن المتوقع أن يزداد دورها في المستقبل في تحقيق اقتصاد مستدام وصديق للبيئة.