جدري القرود (Monkeypox) هو مرض فيروسي نادر ينتقل من الحيوانات إلى البشر ويشترك في خصائص مع الجدري البشري. ظهر هذا المرض لأول مرة في القردة المخبرية في عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته، لكنه يصيب العديد من الأنواع الحيوانية الأخر
1.أسباب مرض جدري القرود:
- يسببه فيروس جدري القرود (Monkeypox virus)، وهو جزء من عائلة فيروسات الجدري (Poxviridae).
- ينتقل الفيروس من الحيوانات المصابة (القوارض مثل السناجب والجرذان) إلى الإنسان من خلال العض أو الخدش، أو عبر الاتصال المباشر مع دم أو سوائل جسم الحيوان المصاب.
- يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا من شخص لآخر عبر الاتصال الوثيق من خلال اللعاب أو السوائل الجسدية، أو عن طريق استخدام أدوات ملوثة
2. **أعراض جدري القرود:**
- فترة الحضانة تتراوح بين 6 إلى 13 يومًا.
- الأعراض الأولية تشمل الحمى، الصداع، آلام العضلات، تورم الغدد الليمفاوية، والإرهاق.
- بعد عدة أيام، تظهر طفح جلدي يتطور إلى بثور وتقرحات تحتوي على سوائل، تبدأ غالبًا على الوجه ثم تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
3. **التشخيص:**
- يعتمد التشخيص على الفحص السريري للأعراض، إضافة إلى تاريخ السفر أو الاتصال بالحيوانات أو الأشخاص المصابين.
- تأكيد التشخيص يتم عبر اختبارات مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) أو عزل الفيروس من العينة.
4. **العلاج والوقاية:**
- لا يوجد علاج محدد لجدري القرود، لكن الأعراض تُدار باستخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
- الوقاية تعتمد على تجنب الاتصال بالحيوانات المصابة واستخدام وسائل الوقاية الشخصية مثل القفازات والأقنعة.
- تم اعتماد لقاح للوقاية من جدري القرود في بعض البلدان بناءً على فعالية لقاح الجدري التقليدي.
5. **انتشار المرض:**
- يعتبر جدري القرود مرضًا نادرًا، وغالبية الحالات تتركز في بعض دول وسط وغرب أفريقيا. ومع ذلك، سُجلت حالات متفرقة في مناطق أخرى بسبب السفر أو استيراد الحيوانات المصابة.
الخلاصة:
جدري القرود يمثل تحديًا صحيًا، خاصة في المناطق التي يكون فيها اتصال الإنسان بالحيوانات البرية أمرًا شائعًا. التعامل مع المرض يعتمد على الوقاية، التشخيص المبكر، والرعاية الداعمة للأعراض، مع استمرار البحث في تطوير أساليب أكثر فعالية للسيطرة عليه.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن.
يجب أن تسجل الدخول لإضافة تعليق.