إن عملية النشر العلمي ليس بالعملية البسيطة والهينة، ولا يمكن لأي شخص القيام بنشره بحثه العلمي أو المقالات العلمية أو أي شيء يقوم بكتابيته يستطيع نشرها بسهولة، ولا يتم قبول أي أعمال علمية دون تقييمها ومناقشتها، ولذلك لأن جميع ما يتم نشره يعتبر كمرجع ومصدر للطلاب عند إعداد أبحاثهم العلمية أو التقارير العلمية فكيف إذا أخذ من مرجع غير موثوق؛ لذا توجد ضوابط لعملية النشر العلمي ولا يقبل أي ما كان، ولأنها تحقق العديد من الفوائد منها يستطيع الباحث من الحصول على ترقية تأهله للعمل بوظائف ومراكز عالية فكيف إذا كان لا يستحق هذه الترقية، إذاً النشر العلمي يتراكم عليه الكثير من الأفعال و النتائج لذا لا يمكن الخطأ فيه بأي شكل من الأشكال.
أهمية النشر العلمي
ويعود النشر بالفائدة هنا على الباحث والمؤسسة التي تقوم بعملية النشر وغالباً ما تكون الجامعة، فسنذكر الآن الفائدة بالنسبة للباحث والفائدة بالنسبة للجهة الناشرة والأساتذة في حال نشرهم لأبحاث علمية.
الفائدة التي تعود على الأساتذة الموظفين في الجامعة من النشر العلمي
يوجد الكثيرون من أستاذة ودكاترة الجامعة والمؤسسات العلمية بكتابتهم للتقارير العلمية وأبحاث علمية حول موضوع ما، ومواكبة هؤلاء الأساتذة للتطور الدائم، فيتم نشر كل ما يتم كتابته من قلبهم بعد التأكد من أهمية القصوى التي ستعود على الطلاب وغيرهم بالفائدة، فماذا الفائدة التي ستلحق هؤلاء الأساتذة من وراء نشرهم لأبحاثهم العلمية أو المقالات والتقارير؟؟؟
يساهم النشر العلمي بالحفاظ على نصيبهم من الحصول على وظائف التي تعلنها الجامعة أو المؤسسات التعليمية على مستوى أعلى.
يساعد النشر العلمي بترقية الأساتذة إلى مكانة أعلي وبالتالي تحسن الوضع الاقتصادي لهؤلاء الفئة وبالتالي انتعاش الوضع الاقتصادي في البلد ولو بنسبة بسيطة جداً.
يمكن النشر العلمي تقديم دعم للأبحاث والمشاريع العلمية من قبل ممولين.
قد يمكن النشر العلمي من حصول صاحب البحث العلمي أو المشروع العلمي على جائزة أفضل بحث أو جوائز دولية إذا كان مميز ومبتكر بشكل جيد.
خلق فرص عمل جديدة مرموقة لدى صاحب البحث العلمي الأساتذة وتكون أعلى من الوظائف السابقة بسبب حصوله على ترقية السلم الوظيفي من بعد هذا النشر.
النشر العلمي يواكب العلم باستمرارية، فالتالي يجعل النشر العلمي متابعة الأساتذة لأكثر المواضيع أهمية وانتشاراً في أماكن النشر العلمي ومعرفتهم بها وبالتالي ثقافته تزيد وتجعله معلوماته أكثر بكثير.
النشر المستمر من قبل الأساتذة تعطيهم الخبرة الكبيرة في مجال دراسته.
في حال تم النشر إلكتروني أو واقعي وتداول النشر بين الكثير من الطلاب وغيرهم ينتج عنها شهرة للأستاذ الباحث.
يساعد النشر العلمي المستمر من قبل نفس الأستاذ الباحث بزرع الثقة بنفس الباحث بشكل كبير وشعوره بالرضا الداخلي عن ذاته.
يساهم النشر العلمي بثقة الطلاب واختيار الأستاذ الناشر كمشرف لبحوثهم العلمية واختياره كمحاضر للمساق العلمي، وبالتالي ترقية الأستاذ المحاضر صاحب الأبحاث العلمية والأعمال العلمية التي تم نشرها بناءً على تقييم الطلاب للمحاضر.
إنتاج أبحاث علمي متميز للطلاب في حال كان الأستاذ المشرف على هذه الأبحاث العلمية صاحب أعمال عملية نشرت سابقاً بشكل مستمر.
يساعد النشر العلمي بانفتاح مجالات جديدة في العلم المعرفي والفكري والعلمي.
تكوين علاقات اجتماعية من خلال النشر العلمي بين المؤسسة العلمية والجامعة وبين الشخص صاحب الأبحاث العلمية والأعمال العلمية وبين المؤسسة الناشرة.
نشر الأبحاث
أهمية النشر العلمي للمؤسسة التعليمية
يساعد النشر العلمي المستمر من قبل المؤسسة التعليمية أو الجامعة الأكاديمية بتقديم صورة حسنة واسم مشرف لهذه المؤسسة التعليمية فهذا تكون أهمية النشر علاقة متبادلة بين الباحث والمؤسسة المسؤولة عنه.
يساهم النشر العلمي بعلو مستوى وقيمة المؤسسة العلمية والجامعة الأكاديمية التي ينتمي إليها الباحث.
توضع هذه الأبحاث العلمية والأعمال العمية من ضمن إنجازات المؤسسة التعليمية أو الجهة الناشرة.
يمكن النشر العلمي من جنى المال والربح إذا كانت المؤسسة والجهة الناشرة تهدف إلى ربح مالي.
ما هي أهمية النشر العلمي؟ وما هي وسائل النشر؟
الفائدة التي تعود على الطلاب الباحثين من خلال النشر العلمي:
يمكن النشر العلمي حصول الباحث على منح التعليم العلمي، حيث إذا نشر بحث تخرج البكالوريوس وكان مميز هذا البحث فيتم تقديم منح ماجستير لهؤلاء الباحثين.
يساعد النشر العلمي في رفع المستوى الثقافي للباحث.
يساهم البحث العلمي بإمكانية تقديم الباحث للبعثات الخارجية.
النشر العلمي يساعد الباحث بالحصول على منصب معيد جامعي أي أستاذ مساعد.
النشر العلمي يمكن من خلق فرص عمل جديدة للباحث.
يساعد النشر العلمي على نشر أفكار الباحثين ويمكن أن يتم تحويلها إلى مشاريع جديدة.
بما أن تسبق مرحلة نشر الأبحاث والأعمال العلمية مرحلة تحكيم الأبحاث العلمية والأعمال العلمية ومراجعتها فيتم توضيح سبب الرفض وبالتالي معرفة الباحث بأخطائه وتجنبها في المرة القادمة ليتم قبول طلب نشره بشكل فوري.
تمكن عملية النشر العلمي من ظهور وشهرة اسم الباحث.
زرع وغرس الثقة بالنفس بشكل أكثر في حالة نشر أعمال الباحث العلمية في مجلات علمية محكمة لأنها لا تقبل أي بحث أو عمل علمي.
تساهم النشر العلمي بزيادة أعداد الدراسات السابقة التي تأخذ حيز في إعداد البحث العلمي وبالتالي حداثة الدراسات العلمية، فهنالك علاقة وثيقة تربط الدراسات السابقة والأبحاث العلمية المنتشرة.
في حال نشر الأبحاث العلمية التي تحتوي على دراسات جديدة تم إجرائها واستخلاص نتائج علمية جديدة فيها، فنشرها يعتبر اكتشاف جديد علمي.
إقرأ المزيد عن نشر الأبحاث في مجالات محكمة
ما الوسائل التي يتم النشر بواسطتها؟
يفضل قبل التفكير في نشر الملفات العلمي أو الأبحاث العلمية أن يقوم مؤلفها بالتأكد من أن ملفه أو الأبحاث أو ما يفكر بنشره مهم ويرجع بالفائدة لمن سيقوم بقراءته، وأنه مستوفى لكافة الضوابط والمعايير التي تسمح لقبول ملفه لنشره.
المكتبات:
هي مراكز ثقافية علمية تنشر وتضم مجموعات ضخمة من الكتب العلمية والأبحاث العلمية والرسائل العلمية والدوريات التي تصدر بكل وقت معين، وتأتي محتويات المكتبات من خلال نشر المؤلفين لمؤلفاته، ويتم تبويب وتصنيف الكتب العلمية التي تم نشرها لكل تخصص في مكان معين، وهكذا الدوريات والرسائل العلمية والأبحاث العلمية التي تم نشرها فبهذا تنظم وتنسق الملفات العلمية، وتحفظ المكتبات كل ما يحتويها وكل ما تم نشره، فجميع أفراد البلد يستطيعون الدخول إلى المكتبات بخلاف أعمارهم وجنسياتهم، فلا توجد أي قيود تقيد أو تمنح الفرد من الدخول إلى المكتبات ولا تتطلب أي رأس مال أو إنترنت، فيتم بذلك نشر الثقافة وتبادلها والاستفادة من جميع ما يحتويه المكتبات وجميع ما ينشر في المكتبات، وتوفر خدمات تفيد الأفراد منها: خدمة النشر إذا تم المواقفة على ما سيتم نشره من أبحاث أو تقارير من جهات موثوقة، وتقدم خدمة الاستعارة من المكتبات ولكن لا يمكن استعارة كل ما هو في المكتبات حيث يمكن استعارة الكتب العلمية ولكن لا يمكن استعارة الدوريات وفي هذه الحالة تمكن الفرد من تصوير أي جزء يحتاجه من الكتاب العلمي.
المكتبات الإلكترونية:
وهي تقدم خدمة النشر العلمي وتلعب نفس دور المكتبات الواقعية بكافة أنواعها ولكن هذه المكتبات الإلكترونية تكون على الشبكة العنكبوتية لذا تسمى مكتبات افتراضية، وظهور هذه المكتبات تم مع ظهور الثورة التكنولوجية التي تتطور بشكل كبير ومع كل تطور تقدم خدمات جديدة تسهل على الإنسان الحياة، فمن الأسباب التي أدت إلى ظهور المكتبات الإلكترونية هي أن المكتبات الواقعية تربط الشخص بوقت محدد فإذا أراد الشخص أن يصل إلى المكتبات في وقت متأخر لا يستطيع، والسرعة في الوصول إلى الكتب العلمية والأبحاث العلمية، إمكانية استخدام نفس الأبحاث العمية أو الكتب العلمية لدى أكثر من شخص وفي نفس الوقت، ومن خلالها يستطيع أي شخص من تقديم ملفه العلمي للنشر ويتم بوضع كتابه العلمي في قائمة الانتظار ليتم الموافقة عليه بالسمح بالنشر أو رفض النشر وذلك وفقاً لمعايير وأسس، وتهدف المكتبات إلى نشر الفكر بشكل أكبر.
المؤتمرات:
وهي اجتماعات نقاشية كبيرة يتم فيها عرض ونشر الأعمال العلمية التي قام بها مؤلفين وتدور حول أكثر من موضوع محدد، أكثر ما تقعد المؤتمرات في المجال الطبي، وعلى الرغم من أنها لم تحظي كثيراً ضمن النشر العلمي إلا أنها تعتبر المؤتمرات من أكثر الأساليب المنتشرة والمهمة لنشر الأعمال والأبحاث العلمية بعد النشر بواسطة المجلات العلمية المحكمة، ولكنها لا تحسب للبحاث ضمن الأبحاث والأعمال المنتشرة لو تقدم إليها للحصول على ترقية علمية وتحسب له في مشاركات الباحث في مثل هذا الوضع؛ لأنه لا يتم إخضاعها للجنة تحكيم علمية بشكل جدي مثل ما يتم التحكيم لما سيتم نشره في المجلات المحكمة، ولكن تخضع لمحلة مراجعة علمية، وغالباً ما تنظم الجامعات الأكاديمية للمؤتمرات العلمية ليتم نشرها بشكل أكبر وأسرع ويتم دعوة جهات إعلامية لدعم ونشر مثل هذه الأبحاث التي تستحق، ويتم دائماً بنشر نتائج هذه المؤتمرات وتوضع فيما يسمى بوقائع المؤتمرات و يتم كتابة تقرير مفصل عن هذه المؤتمرات ونشرها بشكل مباشرة، لذا يوجد الكثيرون يفضلون نشر أبحاثهم وأعمالهم العلمية عبر المؤتمرات ومن ثم نشر أبحاثهم وأعمالهم من قبل المجلات المحكمة، لأن أيضاً المجلات لا تكرر مواضيع النشر فيقوم الباحث بطل عقد مؤتمر لنشر الأبحاث من خلاله، وحديثاً وخاصة في مجالات الطب والهندسة أصبح لابد من خضوع الأبحاث العلمية و الأعمال إلى تحكيم دقيق جداً حفاظاً على أمانة النشر العلمية، وخاصة بعد توافر مؤسسات نشر متخصصة في النشر من خلال المؤتمرات، أصبحت تتعاقد جهة المؤتمر مع مؤسسات نشر لنشر هذه الأعمال و الأبحاث بشكل متميز.
مواقع النشر العلمي:
يوجد مواقع نشر لا تضع شروط ومعايير دقيقة تحكم فيها الباحث من نشره أبحاثه وأعمالهم العلمية، وهي تقبل أغلب الأبحاث العلمية والأعمال لأنها تهدف لإيراد مالي أكثر من اهتمامها بمضمون المحتوى نفسه، فكل ما يتم رفض نشره في المجلات العلمية المحكمة تأتي لمثل هذه المواقع ليتم نشر ما يرد نشره، ولكنها لا تقدم للباحث أي شهادة نشر مثل المجلات العلمية المحكمة، فمثل هذه المواقع تتيح الكثير من الأعمال العلمية التي تمن الأفراد الاستفادة بأجزاء بسيطة منهم، فمواقع النشر هذه لا تعتبر سيئة لدرجة، لأنها تنشر أبحاث علمية معدة من قبل طالب متعلم حصل على شهادة جامعية، وأبحاث تحتوى على مضمون جيد ولكنها غير متميز كما تريد المجلات والمكتبات.
المجلات العلمية:
وهي من أكثر وسائل النشر التي تحظي باهتمام ومنصب راقي وأكثر استخداماً للنشر العلمي، لأن هذه المجلات تكون تابعة لجهة علمية موثوقة، فالمجلات عبارة عن دوريات كبيرة تقوم بنشر الأبحاث العلمية والأعمال العلمية التي تستحق النشر في مثل هذه المجلات وذلك من خلال تحكيم ما سيتم نشره من قبل لجنة التحكيم العلمية تضعها المجلات لهذا الاختصاص فقط وهي من تقرر من السماح للأبحاث والأعمال العلمية بالنشر أو رفضها وذلك بناء على قواعد ومعايير تضعها المجلات العلمية، حيث يوجد مجلات علمية متخصصة في نشر نوع ما مثلا مجلات متخصصة لنشر التقارير الطبية، مجلات متخصص بنشر كل ما هو مندرج تحت تخصص الهندية، ومجلات علمية متخصصة بنشر كل ما يسمى ببحث علمي بعيداً عن تخصصه هكذا.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن.
يجب أن تسجل الدخول لإضافة تعليق.