صورة التدوينة

كثيرًا ما نشاهد المعلم يخلط بين الاستراتيجية والوسيلة، ويعتبر الوسيلة هي الاستراتيجية وأن لا فرق بينهم.
والصحيح هو أن هناك فرق كبير بينهم، لنعطي الاستراتيجية الدائرة الكبيرة وبداخلها دائرة صغيرة وهي الوسيلة، فالاستراتيجية هي الهدف العام الذي يريد أن يحققه المعلم، أما الوسيلة هي الأدوات التي سيستخدمها المعلم لتحقيق هذا الهدف، على سبيل المثال أريد أن أصنع سفينة كبييرة الحجم لونها أزرق هذا الهدف العام، وأريد الأدوات التي تمكنني من الوصول إلى هدفي لصناعة هذه السفينة فمثلًا أحتاج إلى المعدات التي تستخدم في صناعتها كالمنشار والخشب والفأس والمطرقة والمقبض والحبال والطلاء الأزرق، وتوفير جميع المعدات لصناعتها.
فالمعلم في يومنا هذا نراه يعطي الوسيلة مسمى الاستراتيجية وكما قلنا سابقًا بأن هناك فرق كبير، فيقال أن العصف الذهني هو وسيلة والصحيح بأنه استراتيجية والوسيلة هي التي سأستعين بها لإستخدام هذه الاسترتيجية كالسبورة أو الشاشة أو اللوحة أو الورقة الكبيرة.
وقول المعلم سأستخدم استراتيجية الفيلم لتعليم الطلبة دورة حياة الفراشة والصحيح بأنه الفيلم وسيلة وليس استراتيجية، والاستراتيجية هي الهدف من مشاهدة الفيلم ومناقشته مع الطلبة.