ملف المستخدم
صورة الملف الشخصي

أمل بو غنّام

إرسال رسالة

التخصص: Modern History and Contemorain

الجامعة: lebanese university

النقاط:

21.5
معامل الإنتاج البحثي

الخبرات العلمية

  • ميسرة في مادة التاريخ
  • استاذة ثانوي
  • مدربة في كلية التربية

الأبحاث المنشورة

ضوابط وأخلاقيات استخدام (AI) في مجال التربية والتعليم والبحث العلمي

المجلة: مركز الدراسات والأبحاث التربوية- كلية التربية

سنة النشر: 2024

تاريخ النشر: 2024-06-12

الملخص كان لجائحة كورونا covid 19 أثر في تسريع الإعتماد على التكنولوجيا في مجال التعليم والتربية والبحث العلمي، ولإيجاد وسائل لتسهيل العمل عن بعد، افتقدت للإختبار والتجربة، واستعداد الهيئات التعليمية لضمان سلامة استخدامها لإعداد الأجيال المقبلة بشكل جيد، وتوقي المخاطر. وبعد CHAT GPT في نهاية 2022 ، حدثت طفرة جديدة من (AI) بهدف تحسين الإنتاجية وتوفير الوقت وتقديم خدمة أفضل، والوصول إلى البيانات؛ ومن المتوقع أن يحدث (AI) تحولا كبيرا في مجال العمل والعلم؛ فكان لا بدّ من معرفة المزيد عن (AI) والآطلاع على تطبيقاته وما يمكن أن يقدمه في المجالات العلمية والعملية. وهناك تفاوت بين الدول والأفراد من حيث استخدام (AI) ، والتحكم به ضمن ضوابط عملية تسمح بتحسين جودة التعليم، وتعزيز تفاعل المتعلمين داخل الفصول بشكل مبتكر وممتع... وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في الوصول إلى البيانات والمعارف الحديثة، وضمان الشفافية والخصوصية والوضوح والمساءلة في الاعتماد عليه؛ مع مراعاة الأخلاقيات المهنية في عملية التعليم والتعلّم والبحث العلمي. ويقدم البحث آخر التطبيقات والمعلومات حول أهمية استخدام (AI) في مجال التربية والتعليم والبحث العلمي، وضرورة صياغة سياسات واستراتيجيات تعليمية محلية وعالمية للتعامل مع هذا التطور وإطلاق التجارب في بيئة آمنة وفعّالة في إطار الضوابط الأخلاقية؛ لكن سرعة تطور ( AI) وانتشار استخدامه من قبل فئات اجتماعية مختلفة، جعل موضوع ضبط المعلومات وموثوقيتها صعبا في ظل غياب معايير وقوانين النشر، وإقامة التوازن بين التطور التقني والعلمي وبين التطورالقانوني والاجتماعي،؛ لذا دعا إلى استخدامه جنبا إلى جنب مع الذكاء البشري وبقيادته. الكلمات المفتاحية : العملية التعليمية – الذكاء الاصطناعي – الضوابط والأخلاقيات.

Druze Monotheists (Unitarians) − Who Are They?

المجلة: IEMed

سنة النشر: 2024

تاريخ النشر: 0004-06-03

Druze Monotheists (Unitarians) - Who Are They? This society has remained mysterious to many researchers in the social and historical sciences. Much has been said about them, with some disbelievers and others forming opinions. They are known as strong fighters who have preserved their places of residence without attacking others. Their wars have been limited to repelling aggression, which is a fundamental rule. They have also managed to preserve their authentic Arab customs of chivalry, courage, hospitality, dignity, honor, modesty, and more. However, like others, they have been influenced by the openness to Western customs resulting from education, work-related travels, and the challenging life conditions their countries are going through.

القيم الأخلاقية جزء من السياسة التعليمية وثقافة المجتمع

المجلة: سياسات التعليم العالي في الوطن العربي

سنة النشر: 2024

تاريخ النشر: 2023-03-08

يهدف هذا البحث إلى توضيح واقع التعليم في العالم العربي بشكل موجز، وابراز أهمية وضع معايير وقواعد أخلاقية تقيم التوازن بين مكونات النفس البشرية الروحية والعقلية والعاطفية للأفراد، وتوظيف التقدم العلمي واستخدام التكنولوجيا لخدمة الحياة الإنسانية. حيث أن التجربة التعليمية لا تكتمل من دون القيم الأخلاقية التقليدية المشتركة التي تعمل على تشكيل العلاقات الإنسانية لكل ثقافة، وعلى المجال التربوي الذي يهدف إلى تكوين شخصيات الطلاب وغرس القيم الاخلاقية فيهم، ليكونوا مواطنين صالحين. ويعتمد هذا البحث على وصف وتحليل للتحديات والمتغيرات الإجتماعية، وحفظ أخلاقيات السلف وقيمهم، وتنظيم الممارسات والسلوكيات للتعامل مع التقدم العلمي بمرونة في العلاقات بين البشر والدول؛ وإعادة النظر بالسياسات التعليمية والتثقيفية، لمحاربة بعض المشاكل الناتجة عن اهمالها، والمدمرة لتاريخ وثقافة الأمم. كما يكشف هذا البحث عن نتائج تعليم القيم الأخلاقية في جعلها ثقافة مجتمعية عملية جامعة، وتؤطر العلاقات الإنسانية في العصر الثورة العلمية، ووضع اجراءات عقلانية لكبح الصدامات وحلّ النزاعات، من خلال تعزيز القيم الشخصية والوطنية والحفاظ على الثقافة المحلية، والتكّيف مع المجتمع العالمي. وتقديم اليابان كنموذج للبلدان التي طوعت نظامها التعليمي وفق المستجدات، وحددت سياستها الخارجية من خلال السياسة التعليمية التي انتهجتها، وانعكاس ذلك على تحقيق الاستقرار والآمان والتنمية الفكرية، كما يعرض لمخاوف بعض المدارس من تعليم القيم والنظم الأخلاقية. ويتوصل البحث إلى توصيات عملية تدعو إلى تدريس هذه القيم وجعلها مادة أساسية في النظام التعليمي، ومناقشة أهميته في رسم صورة واضحة للمجتمع الإنساني المتنوع والمتكامل والقائم على احترام الآخر وتحقيق المساوة والعدالة الإجتماعية، والتخفيف من التباينات بين الدول، والحدّ من ايدولوجية النيوليبرالية التي باتت تسيطر على الشعوب اجتماعيا واقتصاديا وماديا واخلاقيا، واعطائها صفات أكثر انسانية، لمستقبل أكثر رفاهية، حيث أن الإنسان روح ومادة. فما هي ماهية الأخلاق؟ - السؤال الذي يطرح نفسه كيفية تعليم الأخلاق للطلاب؟ أو لماذا يجب أن نعلم الأخلاق للطلاب؟

"المجالس التمثيلية الشعبية، ومجلس الشيوخ من نشأته حتى وثيقة الوفاق الوطني"

المجلة: وطن الفتن والمحن، لبنان بين ألم التاريخ وأمل الغد

سنة النشر: 2023

تاريخ النشر: 2023-01-01

يعتبر الحديث عن مجلس الشيوخ بحثًا عن حلول لخيبة آمال اللبنانيين بعد خروج السوري من لبنان، وتأزم الوضع الداخلي، وتغيير موازين القوى، وتجدد النقاشات حول شكل النظام وتغييره، فتجدد الحديث عن الفيدرالية والكنوفدرالية وغيرها من الطروحات؛ منها غير معلن من خلال فرض سياسة الأمر الواقع، ومنها ما هو علني يدعو إلى إسقاط النظام الطائفي تطبيقًا لوثيقة الوفاق الوطني، التي لحظت عدة خطوات كمرحلة انتقالية لتحقيق مشروع وطني لا طائفي؛ وأعتبرت الثنائية البرلمانية حلا في بلد متعدد الطوائف للتوفيق بين التمثيل النيابي الشعبي وتمثيل الطوائف في مجلس الشيوخ. إذا كانت الدولة عند أفلاطون كيانًا سياسيًا يشمل الأرض والشعب ونظام الحكم، غايتها تحقيق الإنسجام والتناغم بين مكونات المجتمع، فإنّ غياب صورة الدولة بمقوماتها في لبنان جعل أبناءه يعيشون في جماعات متنافرة غير متجانسة قابلة للتناحر في أي وقت. وقد جعلت فرنسا دولة لبنان الكبير امتدادا لسياستها تجاه جبل لبنان، ولم تسعَ لإيجاد قواسم مشتركة بين الوحداويين والمؤيدين للانتداب، بل كرست الروح الطائفية بين أبناء البلد، وغرست أسباب التفرقة على أساس طائفي وطبقي، ووضعت للبنان دستورا ديمقراطيًا أخضعته للتعديلات لصالح مَن يخدم مصالحها. وفي لحظة تاريخية توافقية غير متجذرة فرضتها التحديات الفرنسية على الطبقة السياسية، أبتدع الميثاق الوطني المؤقت (1943)؛ فاعتمدوا الشراكة بين المسلمين والمسيحيين في الحكم، وقد لاقى ترحيبًا ودعمًا داخليًا وخارجياً، فنال لبنان استقلاله. وقبل أن ينفض لبنان وزر الانتداب عنه برزت القضية الفلسطينية التي أعادت الانقسام الداخلي بين اللبنانيين. وبرزت مشاريع متناقضة؛ نتج عنها صراعات وحروب داخلية نتيجة لهشاشة هذا الميثاق؛ ولتجذر الإنتماء الطائفي كانت وثيقة الوفاق الوطني عام (1990). ونظرا لأهمية الموضوع، يعرض البحث ظروف نشأة مجلس الشيوخ وصلاحياته، وأبرز الأسباب التي دفعت السلطات الفرنسية إلى إلغائه، ودور السلطات اللبنانية في استمرار تعطيله؛ والبحث عن حلول للأزمات المتعاقبة التي خلفها الإنتداب، سواء من حيث تطبيق الإنتداب أو من خلال تعزيز الطائفية. ويتساءل : هل المشكلة في النظام والحلول المطروحة أم في تطبيقه؟ ولماذا أهمل إنشاء مجلس الشيوخ الذي نصّ عليه الوفاق الوطني منذ (1990) حتى اليوم؟ ويحاول الكشف عن أسباب استمرار هذا الوضع وتأزمه مع مرور الوقت من خلال ظهور عوامل جديدة تزيد الأمر تعقيدا؛ ويتوصل البحث إلى جملة استنتاجات . يعتبر البحث عبارة عن تتبع الأحداث التاريخية التي رافقت التمثيل الشعبي في الحياة السياسية منذ إعلان دولة لبنان الكبير، ووصفها وتحليلها من خلال حركة التاريخ وسيرورة الأحداث، لفهمها بوضوح واستخلاص النتائج التي يمكن أن يبنى عليها.

دراسة علمية لكيفية الكتابة التاريخية

المجلة: مجلة الضحى

سنة النشر: 2024

تاريخ النشر: 2023-09-12

تتناول هذه الدراسة أنواع وأصول الكتابة التاريخية وأهمية تدوين الأحداث وفق معايير محددة، وتفسيرها وتحليلها، واستخلاص قوانين تحكم علاقات البشر وتطور حركتهم عبر الزمن، حتى تصل التحليلات إلى حدود الشك وتخضع للعقل لإستنباط القوانين والمنهجية، والإبتعاد عن الأحكام المسبقة والمتسرعة. تهدف هذه الدراسة إلى عرض أنواع الكتابة التاريخية وتصنيفاتها، وأبرز المعايير التي يجب أن يأخذ بها المؤرخ لتكون الكتابة التاريخية مكتملة، تتجه اليوم كتابة التاريخ نحو الفئات المهمشة والمواضيع المتنوعة، لتتكامل الكتابات التاريخية وتقدم صورة واضحة شاملة لأي مجتمع دون إهمال أي ناحية من النواحي الحياتية الاجتماعية والثقافية؛ ومن هنا ظهرت الحاجة إلى دراسة الذاكرة؛ ولكن من هنا برزت عدة أسئلة حول: من سيكتب هذا النوع من التاريخ؟ وهل هناك معايير للكتابة التاريخية؟ وما هي المسؤولية المترتبة على المؤرخ؟ أبرز النقاط التي استوجبت هذه الدراسة والتي تحمل عنوان "مسؤولية الكتابة التاريخية" جاءت على أثر ما يطل علينا كل يوم من أشخاص ينجذبون لممارسة الكتابة التاريخية تحت عناوين مختلفة، دون الأخذ بالمعايير المطلوبة لهذا النوع من الكتابة، فيما تقع إشكالية الكتابة التاريخية تحت عاملين : تطور المتغير والمستمر للأحداث. وتتمحور إشكالية الدراسة حول دور الفلسفة في الكتابة التاريخية، وفلسفة الأحداث التاريخية التي تقود إلى الإلمام بتطور المسار التاريخي المنطقي وفهمه ومعرفة تأثيراته. وأبرز العقبات التي تحول دون تغيير المسار القدري لأسلوب التفكير العربي، وإحداث ثورة فكرية قادرة على تغيير الواقع المتأرجح بين العنف والتعصب والتبني الأعمى لكل ما هو غربي والشعور بالدونية. فهل تقتصر مهنة المؤرخ فقط على نقل الأحداث بمصداقية وشفافية؟ وما الذي يشكل معيارا لهذه المصداقية والشفافية؟ وما هي أنواع التأريخ والكتابة التاريخية؟

نحو علاقات متكاملة بين اليابان والعراق

المجلة: قيد النشر

سنة النشر: 2024

تاريخ النشر: 2021-03-25

الملخص تشهد العلاقات العراقية اليابانية منذ بداية القرن الواحد والعشرين، تطورات مهمة ونقلة نوعية تجاه دول الشرق الأوسط، بعد تحررها من صفة العملاق الإقتصادي والقزم السياسي، (بعد أن تخلت عن) دون أن تتبنى مجددا النزعة العسكرية، واعتمدت تعتمد استراتيجية الحلول السلمية، وايجاد حلول القابلة للحياة عن طريق المفاوضات، والتمسك بالقرارات الشرعية الدولية، التي تضمن للشعوب حقوقها الوطنية، وبحق جميع الدول بالسيادة التامة على أراضيها. وقد استفادت بعض الدول الآسيوية من تجربة اليابان في التحديث من دون تقليدها، والدخول في تبعية جديدة، استناداً إلى التراث الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الخاص بكلّ بلد، لتقديم نماذج إضافية ناجحة ذات طابع آسيوي، بالإعتماد على طريق النهوض السلمي. إنّ اليابان بمسيرتها النهضويّة تركت بصمتها في عقول العرب وأثرت تأثيراً إيجابيّاً عليهم، فساهمت في تطوير العلاقات المشتركة والثنائية حاضرا ومستقبلا؛ حتّى أنّ بعض الدول العربية، وبخاصة العراق، أبدت رغبتها في أن يكون لليابان دور أكبر في إيجاد حلول للأزمات السياسية والصراعات الإقليمية التي تحيط بها؛ ولتحقيق الأهداف المنشودة المثمرة والطويلة الأمد بتطبيق دبلوماسية "التنمية السلمية"، في ظل تنامي الإهتمام الصيني بالشرق الأوسط، وتواصل التصرف بطريقة حازمة عمليا. ولتحقيق ذلك، يترتّب على العراق واليابان تجاوز بعض المعوقات بالتفاعل الايجابي والإصلاح الثقافي، والتخلص من نزعة التعصب الديني وقبول الآخر. وقد شهد القرن الحادي والعشرون مزيداً من التعاون بين اليابان والعراق، تمثّل في تشجيع الدراسات المتبادلة، وتنفيذ المشاريع، لا سيما في المجالات التربوية، مع تزايد عدد الباحثين اليابانيين والعراقيين المتخصصين بمواضيع مختلفة، فإقامة السفارة اليابانية مؤتمرات عدة، وندوات حول مواضيع مختلفة؛ ولكن هل استفادت العراق من هذا التعاون في بناء حركة الحداثة السلمية أو بناء مجتمع معرفي يقيم توازنا بين التقاليد والحداثة ويحقق تنمية إقتصادية مستدامة؟ تركت أحداث مطلع القرن الحادي والعشرين أثرها في موقع اليابان في الاقتصاد العالمي؛ سيما أن اليابان تعاني من أزمات اجتماعية وديموغرافية عديدة، إضافة إلى حاجتها لمصادر الطاقة، عملت على ايجاد حلول لها بطرق سلمية. لذا، تسعى إلى تطوير العلاقات اليابانية-العراقية على مختلف الصعد، التي تزداد بوتيرة عالية في السنوات العشرة الأخيرة بسبب توفر أشخاص قاموا بتعبيد العلاقات بين البلدين في نواحٍ آخرى غير اقتصادية، تلاقت مع رغبة المثقفين العرب بالتفاعل الثقافي والحضاري مع الشعوب الأخرى، بخاصة مع الثقافات الأسيوية وقيمها وأخلاقياتها الأقرب إلى القيم والثقافة العربية.

الإستثمار الإجتماعي في بناء الدولة المعاصرة

المجلة: قيد النشر

سنة النشر: 2024

تاريخ النشر: 2018-03-26

مرّ مفهوم الدولة عبر العصور بعدة تعريفات. يعتبر أفلاطون Plato أنّ الفرد وحده ضعيف لذا "فالاجتماع ضرورة تحتمها الحياة الإنسانية، وينشأ عن اجتماع الأفراد الحاجة إلى تقسيم العمل فيما بينهم من أجل توفير كافة حاجاتهم الضرورية، بحكم الطبيعة.... وأهم ما يميز الدولة عند أفلاطون هو العدالة لتحقيق الإنسجام والتناغم بين مكونات المجتمع... وعرّف الدولة "بأنها منظمة تعليمية، أي مؤسسة تقودها المعرفة لتكون دولة مثالية".

اليابان بين الحربين العالميتين، دراسة في التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي (1918-1945)

المجلة: الدار العربية للنشر ، بيروت2020

سنة النشر: 2020

تاريخ النشر: 2020-04-29

إطلالة على تاريخ اليابان بين الحربيين العالميتين تعد دراسة تجارب الأمم والشعوب أحدى أهم ميادين الدراسات التاريخية، للإستفادة منها، كيف إذا كان مجال البحث الديناميكية التي تميزت بها اليابان، والقدرة على التعامل مع المستجدات والتطورات، في محاولة لكشف أسرار نجاح اليابان في دخولها نادي الدول الإمبريالية الكبرى في مؤتمر فرساي للسلام عام (1919)، والدولة الآسيوية الوحيدة المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، ومنع تمدد الشيوعية، لتصبح دولة استعمارية في الحرب العالمية الثانية. بحثت هذه الدراسة في التاريخ اليابان ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتوصلت لنتائج عديدة للتغييرات التي شهدتها؛ وتفاعل الأفكار الليبرالية والإشتراكية داخل مجتمعاتها التي ساهمت في نمو الأحزاب وظهور الحركات الإجتماعية فعرفت تلك الفترة بديمقراطية تايشو. كما بحثت في العلاقات بين الطبقة السياسية والطبقة الإقتصادية في اليابان، ودور الدين والعادات وغيرها في حماية البلاد من الوقوع في التشرذم والفوضى المتأتية من تفاعل الأفكار الرأسمالية والشيوعية وثورة العمال وغيرها من القضايا. فنجاح اليابان في تبني التقدم والتطورالصناعي والاقتصادي، واعتبرت أنّ تبني الحداثة والعلوم انتصاراً لطريق الإمبراطور، ودعت إلى ربط الإقتصاد الوطني بالإقتصاد العالمي، وأصبحت شريكة للدول الأوروبية في تقاسم النفوذ في الصين؛ فتقاطع المصالح بين اليابان والأميركا في كوريا والفلبيين، وتوترت العلاقات بينهما على أثر إعلان قانون الهجرة (1924)، القاضي بالحدّ من الهجرة الآسيوية إلى الولايات المتحدة وأثارت قضية التمييز العرقي. وما زاد الأمر تعقيدا، حصول الأزمة الإقتصادية بداية ثلاثينيات القرن العشرين، فعملت اليابان على ايجاد سبل لمعالجة تداعياتها. فشجعت على الهجرة إلى الصين بعد أن شهدت زيادة سكانية كبيرة من أجل الحصول على مصادر الطاقة لصناعاتها. وتدهورت علاقاتها مع الدول الغربية على خلفية حادثة منشوريا في عام (1931)، ما حمل اليابان على الإنسحاب من عصبة الأمم عام (1933). وسعت إلى تأسيس كتلة الينّ اليابان- منشوكو- الصين، وتوسعت لتشمل مجال ازدهار مشترك لشرق آسيا العظيم، حيث أخفقت في حساباتها حين أرادت أن تفرض إرادتها على الشعوب شرقي وجنوبي آسيا بحجة تحضيرها، فانحرفت إلى الشوفانية الفاشية طمعاً بإيجاد نظام عالمي جديد في شرق آسيا، وتحت شعار آسيا للأسيويين. بعد أن أخفق النظام الحالي في بناء السلام العالمي، تبنت النظام العسكريتارية، وسخرت الروح العلمية اليابانية في تنفيذ سياستها التوسعية القارية، وفرضت التجنيد الإجباري والتعبئة الإقتصادية في اليابان والأراضي التي سيطرت عليها، بهدف تحقيق امشروعها التوسعي، وتبنت نزعة قومية متشددة، نقلتها من مرحلة المهادنة مع الولايات المتحدة إلى المواجهة، متخذة من العائلة الإمبراطورية مصدر إلهام للشعب الياباني . وسارعت إلى تحقيق مذهب عموم آسيا وفرض شروط جديدة عالمية، إذ اعتبرت أنّ العالم أمام منعطف تاريخي جديد، وقدر الإمبراطور الياباني أخلاقياً أن يصبح زعيم العالم؛ فانضمت إلى دول المحور، وأُطلقت يد اليابان في آسيا التي انحرفت عن هدفها في توحيد دول شرق آسيا لخلق اليابان العظمى. وقد استخدمت اليابان العنف تجاه الدول الآسيوية لإرهاب الشعوب الآسيوية وتحقيق مشروعها التوسعي؛ فيما أطلقت يد ألمانيا وإيطاليا في أوروبا. شكل هذا الأمر تحدّياً للولايات المتحدة التي بدورها حاولت كبح جماح اليابان، في حين استمرت المحادثات بين البلدين من أجل تفادي الحرب. وتزامناً، أعلنت اليابان التعبئة العسكرية العامة وتحالفت القوى الإقتصادية مع القوى العسكرية وتحكمت بالقرارات السياسية والعسكرية، بعد إحياء الدين الحقيقي الجامع لأبناء اليابان، في مواجهة الثقافة السياسية والمصالح الإقتصادية الأنجلو-أميركية. أمام هذا الإنقسام، فرضت الولايات المتحدة حظراً على تصدير النفط إلى اليابان التي تعتمد عليه بنسبة (80%)، للضغط عليها وفصلها عن دول المحور، فاقتطعت اليابان محادثاتها مع الولايات المتحدة بهجوم مفاجئ وعنيف على بيرل هاربور في (7 كانون الأول 1941). بينما كانت اميركا تجري التجارب على السلاح النووي الحديث؛ دخلا الحرب الحتمية واستمرت حتى استسلام إلمانيا، وبات حسم الحرب وردع اليابان أمرا ضرورياً؛ فاستخدمت الولايات المتحدة السلاح الجديد على هيروشيما وناكازاكي، لانتزاع الاستسلام من اليابان، وإجبار اليابان على التخلي عن مقارعة الغرب، ويكون الرادع لعدم تكرار الحروب العالمية. وقعت اليابان تحت احتلال قوات الحلفاء، وفرضت عليها تغييرات جذرية لتحويلها إلى دولة مسالمة، مقابل احتفاظها بوحدة أراضيها وهويتها الوطنية، وتخلى الإمبراطور عن صفة الإلوهية، وإلغاء جميع أشكال عسكرة النظام ودمقرطته. أجبرت على تفكيك شركات زايباتسو الإقتصادية التي مولت الحرب. واستجابت اليابان للضغوط التي فرضتها قوات التحالف، وأدركت أن عليها استعادة ثقة المجتمع الدولي وانتهاج سياسة المسالمة تجاه دول القرار في النظام العالمي، لإستعادة موقعها العالمي في المجال الاقتصادي. استطاعت اليابان أن تبتدع "ثنائية : الإنجاز-استمرارية الحركة التطورية"، التي تميزت بها عن غيرها من الأمم؛ وهي سر من أسرار التفوق الإقتصادي المذهل الّذي ربطها بفلسفة "الإعتماد على الذات" حيث هي جزء من الوجود العالمي؛ وتسعى لأن تكون شريكة في القرارات الدولية وفهم السياسة العالمية دون العودة الى الإنغلاق على الذات؛ بل عبر نشاط انساني حذر ومنفتح على العالم الخارجي، أو التكيّف الإيجابي. وما زالت اليابان تقدم المزيد من السياسات التطورية، فاقترحت عام 2019، "مفهوم المجتمع 5.0" لأول مرة في الخطة الأساسية الخامسة للعلوم والتكنولوجيا من قبل الحكومة اليابانية كمجتمع مستقبلي يجب أن تطمح اليابان إليه، يمثل رؤية جديدة لمجتمع أكثر ذكاءً حيث يخلق البشر والطبيعة والتكنولوجيا توازنًا مستدامًا تعززه البيانات بتوظيف الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع. وتعمل اليابان على وضع خارطة طريق للعالم لبناء "مجتمع فائق الذكاء".

اصلاحات الإمبراطور مايجي 1868-1912

المجلة: دار التقدمية - المختارة

سنة النشر: 2010

تاريخ النشر: 2010-11-01

اصلاحات الإمبراطور مايجي (1868-1912)، للدكتورة أمل عفيف بو غنّام، الصادر عن دار التقدمية- المختارة عام 2010. يعتبر هذا الكتاب أول كتاب أكاديمي يتناول تاريخ اليابان خلال فترة حكم الإمبراطور مايجي، الإمبراطور المتنور، لما يحويه من وثائق ومعلومات وجداول؛ وهو دراسة تحليلية لأسباب نجاح الثورة مايجي نتيجة التحديات الغربية التي تعرضت لها اليابان، وانطلاق العملية الإصلاحية التي شكلت علامة فارقة في التاريخ الحديث، باعتماد العلم أساس التقدم والتطور. كما يناقش الخطوات الإصلاحية التي قام بها الإمبراطور على كافة الصعيد السياسي والاجتماعي والإقتصادي بعد أن حدد العلاقات الخارجية لبلاده ورسم خطوطها؛ فاستطاعت أن تنتقل من مرحلة مهادنة الغرب الذي فرضت عليها معاهدات مجحفة إلى شريكة له في الحرب العالمية الأولى في الصين وتقاسم مناطق النفوذ، وحليفة في حرب سيبيريا بعد أن رفعت شعر "دولة غنيّة، وجيش قوي". لتنتقل إلى شعار جديد "آسيا للآيويين". كما جمعت بين تقليدية الولاء وهيكلية التنظيم الجديد، تحت المظلة الإمبراطورية، وفق نظام برلماني حديث ومؤسسات متطورة.