الإيتوس في الخطاب الصوفي

المجلة: فصول

سنة النشر: 2022

تاريخ النشر: 2022-12-01

سعى هذا البحث إلى دراسة المتكلّم وتتبّع تشكّلاته وصوره في الخطاب الصّوفي، انطلاقا من خلفية بلاغية حجاجية تتقصّى البُعد التأثيري الذي تضطلع به صورة المتكلّم (الإيتوس)، فإذا كانَت المناهج السّياقية قد اهتمّت بالمؤلّف بوصفه ذاتًا مرجعية تاريخية، وانطلقت مقولاتها المعرفية من مراجعة الإبداع بناء على مُعطيات لصيقة به، فإنَّ إشكالية المؤلّف بوصفه ذاتًا نصّية خطابية ما تزالُ غير مطروقة، ولم تخضع لدراسات دقيقة، إلا مع استلهام بلاغة الحجاج وتحليل الخطاب للمقولاتِ البلاغية الّتي صاغها أرسطو؛ فقد تنبّه المعلّم الأوَّل إلى أنّ الذّات الكاتبة تنقشُ هُويّتها في الخطاب، ولهذه الصّورة الخطابية – المعروضة في الخطاب- بعدًا إجرائيا يروم إحداث فعل التأثير، وعدَّ صورة المتكلم (الإيتوس) مكوّنًا مركزيًّا من مكوّنات العملية الحجاجية إلى جانب (الباتوس) و(اللوغوس). وقد حفّزَ رغبتنا في معالجة هذه الإشكالية غيابُ الاهتمام بها، إذ لم نقف - في حدود اطّلاعنا- على دراسات خاضت في هذه القضيّة . وقد وقع اختيارنا على كتاب "الإشارات الإلهية" لأبي حيّان التّوحيدي ليكون متنًا نختبر فيه فرضياتنا ونعالج فيه إشكاليتنا.

بلاغة الحجاج في المقامات

المجلة: أنساق لغوية وثقافية

سنة النشر: 2024

تاريخ النشر: 2024-01-01

هدفت هذه الدّراسة إلى كشف الصيغة الحجاجية في المقامة الكوفية للحريري؛ حيث تتبّعت أهمّ الاستراتيجيّات الحجاجيّة والوسائل والتّقنيات التي يستثمرها المتكلّم (المكدّي) للتّأثير في المخاطبين (المكدّى عليه) ومن ثمّ، تحقيق غرضه (الكدية). ووصلت إلى جُملة من النّتائج أبرزها أن المقامة ليس قصّة بسيطة التكوين، ساذجة الأحداث، تعتمد الزخرفة والتنميق الأسلوبي، بل إنها خطاب حجاجيّ يقوم على الكدية؛ وهي نظام مؤسَّس قائم على مجموعة من الاستراتيجيات الحجاجيّة والحِيل البلاغيّة والأساليب المراوغة. ويمكن القول إن البعد الحجاجيّ في المقامة الكوفيّة حاضر من خلال استثمارها جملةً من التّقنيات الحجاجية.