منصة إيفاد العلمية
تدوينات ا. د. عيدة مفتاح عبدالكريم الشيلابي
صورة التدوينة
أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
البحث العلمي يعتبر دراسة علمية تتبع أسلوبا مُنظماً لاكتشاف الجوانب المتعددة لموضوع ما وذلك من خلال إتباع خطوات متتالية يحددها منهج علمي معين للتوصل إلى حقائق ومعلومات مؤكدة أو بهدف استخلاص جملة من الحلول المنبثقة عن التحليل والمقارنة والإحصاء. والباحث العلمي هو المخطط والمنظم والمنفذ والموجه لمختلف مراحل البحث العلمي، وصولا إلى النتائج العلمية والمنطقية.
ومن الصفات الضرورية للباحث :-
1- طلب العلم والمعرفة بشكل مستمر.
2- الصبر والتواضع.
3- الأمانة العلمية.
4- استثمار الفرص.
5- معرفة مصادر البحث في مجال التخصص.
6- المتابعة والاطلاع على كل جديد في مجال التخصص.
7- -الحرص على التجديد والإبداع في مجال البحث.
أخلاقيات البحث العلمي :
هي مجموعة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث، وأن يتقيد بها فيعترف بمجهود الباحثين السابقين، ولا يقوم بسرقة أبحاثهم. وتقتضي أخلاقيات البحث العلمي احترام حقوق الآخرين وآرائهم وكرامتهم، سواء أكانوا من الزملاء الباحثين، أم من المشاركين في البحث أم من المستهدفين من البحث، وتتبنى مبادئ أخلاقيات البحث العلمي عامة قيمتي العمل الإيجابي وتجنب الضرر, وهاتان القيمتان يجب أن تكونا ركيزتي الاعتبارات الأخلاقية خلال عملية البحث.
القيم الأخلاقية للباحث العلمي:
1- الأمانة العلمية.
2- الأمانة المالية.
3- العمل البحثي الدقيق والمنظم.
4- احترام مجهودات الآخرين.
5- التعامل الأخلاقي مع عينة الدراسة.
6- النشر العلمي الرصين.
7- الشرعية والالتزام بالقوانين والأعراف .
8- تضارب المصالح.
9- الموافقة الاختيارية.
إن النجاح في البحث العلمي ليس كالنجاح في باقي مجالات الحياة، لأنه لا يعتمد فقط على امتلاك مهارات القيام بتلك المهمة بالأساس، بل يتعدى إلى أكثر من ذلك؛ من قبيل طبيعة الموقف وحقيقة الاتجاه نحو تلك المسؤولية، كما أنه رهين بمدى استمرار المردودية البحثية؛ فلا يوجد خلاف على أن البحث العلمي هو أحد الأعمال التي تستلزم السعي الدائم نحو تطوير الذات والتطلع اللامنقطع نحو آفاق أوسع.
ومما لا شك فيه أن ممارسة البحث العلمي ليست بالأمر البسيط، كما يعتقد البعض؛ والحق أن هذا التصور خاطئ وبعيد تماما عن الحقيقة، فليس كل من أسندت إليه مهمة البحث العلمي هو أهل لها ويستحق صفة الباحث حقا، وليس كل من يحمل بطاقة باحث أو طالب في الدراسات العليا يستطيع أن يكون باحثا ناجحا فعلا.
و نظرًا إلى النمو المتسارع الذي تشهده الممارسات والتقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فقد تنوعت استخدامات الذكاء الاصطناعي لتشمل عديدًا من القطاعات، مثل: الصحة والتعليم والترفيه وغيرها، مما أدى إلى تسريع وتيرة عمليات صنع القرار وجعلها أكثر كفاءة ودقة بفضل ما يتيحه من قدرات للتنبؤ بالأنماط المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، بما في ذلك البيانات الضخمة من خلال إنشاء وتشغيل أنظمة ذات نماذج وخوارزميات أكثر تطورًا تساعد على تحسين جودة العمليات، وفي ضوء الاهتمام المتزايد بهذه التقنيات، قامت جهات عدة في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الجهات غير الربحية، بتطوير وتبني حلول رقمية قائمة على الذكاء الاصطناعي تستخدم أساليب مبتكرة لمساعدتها في مواجهة تحدياتها الراهنة، وهو الأمر الذي عَظّم دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات التنافسية لهذه الجهات.
يجب أن تكون نظم الذكاء الاصطناعي قابلة للمراجعة ومتفق عليها. ولا بدّ من وجود إشراف وتقييم الآثار وتنفيذ آليات غايتها بذل العناية الواجبة والمراجعة والتدقيق، وذلك لتجنب التعارض مع حقوق الإنسان والمخاطر التي تهدد الرفاه البيئي. يعتمد نشر نظم الذكاء الاصطناعي بطريقة تتسم بالالتزام الأخلاقي على الشفافية والقابلية للشرح.

الذكاء الاصطناعي AI)): هو قدرة الكمبيوتر على تقليد السلوك البشري الذكي. من خلال الذكاء الاصطناعي، يمكن للأجهزة تحليل الصور، وفهم الكلام، والتفاعل بطرق طبيعية، وإجراء تنبؤات باستخدام البيانات.
إذ يعتبر الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية متطورة  باستمرار تحاكي القدرات البشرية للباحثين في قطاع البحث العلمي بدرجة كبيرة تجعلها قادرة على تنفيذ مهمات البحث العلمي والأكاديمي التي تتطلب درجات عالية من الدقة والتفكير النقدي والتحليلي.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي:
منذ دخوله في مجال البحث العلمي، مكّن الذكاء الاصطناعي الباحثين من إجراء التجارُب وتحليل البيانات بسرعة ودقّة وكفاءة أكبر بكثير من أي وقت مضى. لذلك، أصبح من المهم على كل باحث أن يكون مُلمًّا بهذه التطبيقات حتّى يتمكّن من الاستفادة منها أيًّا كان مجال بحثه. وفيما يلي بعض التطبيقات الرئيسيّة للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي:
-تحليل البيانات
-الطب وعلم الأدوية
-معالجة الصور واللغات الطبيعية
-المحاكاة والنمذجة
-الاكتشاف العلمي

استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي:
بالرَّغم من قدرات الذكاء الاصطناعي الفريدة في مجال البحث العلمي، إلّا أنّ استخدامه في هذا المجال ليس بالمُهمّة السهلة، فهو يتطلّب التخطيط الدقيق والتنفيذ والتقييم والمُراجعة المُستمرة. لذلك، سنُقدم بعض الإرشادات العامّة وأفضل الممارسات للباحثين الذين يرغبون في استخدام الذكاء الاصطناعي في مشاريعهم العلميّة.
1-تحديد المشكلة والهدف
2-اختيار البيانات والطريق
3-تنفيذ الحل وتقييمه

الإيجابيات والسلبيات لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم و البحث العلمي:
أدى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئات التعليم والتعلم إلى إحداث تغييرات كبيرة، حيث قدم فرصاً وتحديات

فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي :
-التعلم المخصص
-تعزيز المشاركة
-رؤى قائمة على البيانات
-أتمتة المهام الإدارية
-الوصول إلى المصادر التعليمية
-المراجعة والتقييم
-رفع معدلات الإنجاز
-تطوير أدوات التفاعل مع الطلاب
-دعم الطلاب
-كشف الانتحال

مخاطر الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي:
-خصوصية البيانات وأمنها
-عدم الحيادية (أو التحيز)
-فقد الوظائف
-نقص التفاعل البشري
-الاعتبارات الأخلاقية

أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي و التعليم:
يُعد قطاع التعليم من أهم القطاعات التي اعتمدت نظام الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة، بهدف تقديم إمكانيات جديدة تعزز من العملية التعليمية. وتتمثل أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم التي يجب على المعلمين والقائمين على هذا النظام أن يكونوا على دراية بها فيما يلي:

1- حماية الخصوصية:
تُستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل كميات هائلة من بيانات الطلبة، ومنها بعض المعلومات الحساسة مثل البيانات الديموغرافية وصعوبات التعلم والأداء الأكاديمي والسلوك والمعلومات الصحية، وهو ما يفرض على المعلمين معرفة كيفية جمع تلك البيانات وتخزينها واستخدامها، بما يحافظ على خصوصية الطلبة.
2- ضمان العدالة:
يجب أن يتأكد المعلمون من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يستخدمونها عادلة ولا تميز ضد مجموعات معينة من الطلبة، لأن تلك الأنظمة قد تؤثر على نتائجهم، مثل الدرجات ونتائج القبول.
3- تعزيز المواطنة الرقمية:
مع زيادة انتشار أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع المجتمعات؛ بات من الضروري قيام المعلمين بتعليم الطلبة الاعتبارات الأخلاقية لتلك الأنظمة، حتى يصبح الطلبة أفراد رقميين مسؤولين ويتخذون قرارات مستنيرة بشأن استخدامهم للتكنولوجيا.
4- الوضوح والشفافية:
يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي المُستخدمة في التعليم واضحة، حتى يمكن للطلبة والمعلمين فهمها واستيعابها، وبالتالي تصبح لديهم القدرة على الوثوق أو التحقق أو التشكيك في نتائج تلك الأنظمة.
5- المساءلة والمسؤولية:
عند استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ يجب تقديم معلومات حول المسؤول عن تصميمها أو تطويرها أو نشرها أو استخدامها أو تأثيرها في التعليم، حتى يكون هناك وضوح في توزيع الأدوار والواجبات بين مختلف الجهات الفاعلة المشاركة في النظام البيئي للذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي والنزاهة العلمية:
لقد تعلم البشر وابتكروا الأشياء أثناء نموهم وتطورهم، لكن جاء الذكاء الاصطناعي وهو مختلف، حيث تتم تغذية الآلات بالبيانات بدلاً من أن تتعلمها أو تدركها مع الزمن. لذا، يمكن القول إنه لا يوجد في الذكاء الاصطناعي شيء اسمه التعلم من التجربة إلا ضمن نطاق محدود جدًّا ومبرمج مسبقًا.
برز الذكاء الاصطناعي كأولوية تكنولوجية عليا للشركات والمنظمات على مدى السنوات القليلة الماضية، مدفوعًا إلى حد كبير بتوافر البيانات الضخمة وظهور تقنيات جديدة وبنية تحتية متطورة. وذكرت الدراسات أن عدد المنظمات والشركات التي تطبق الذكاء الاصطناعي، نما بنسبة 27 بالمئة في السنوات الأربع الماضية.
الأبحاث المزيفة أصبحت تمثل مشكلة تزداد تعقيدًا وانتشارًا مرعبًا؛ فقد وجدت العديد من دور النشر العالمية، دلائل عديدة على سوء سلوكيات البحث العلمي، بل كل البحوث في كل المجالات.. حتى إن سلوكيات سوء السلوك البحثي زادت في الآونة الأخيرة بمقدار عشرة أضعاف ما كانت عليه في السابق، وكانت تزييف وفبركة الأبحاث تقف وراء أكثر نصف هذه الحالات.
هناك من الناشرين من يستخدم برامج كشف التزييف البحثي، إلا أن هناك طرقًا أخرى يمكن الاستعانة بها للتأكد من أصالة البحث وخلوِّه من التزييف، قد يكون من بينها مطالبة الباحث بتقديم البيانات التجريبية الأوَّلية التي تم استخدَمها في البحث، وحبذا لو تكون مطبوعة على ورق مدموغ بعلامات مائية.
هناك حدود لما يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إليه وما لا يمكنه ذلك، مثل القدرة على التحليل والتفكير بالقياس كما يفعل البشر؛ حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة معلومات أكثر من البشر، إلا أن هذا الذكاء لا يداني قدرة البشر على التفكير بالقياس، ويعتبر هذا النوع من التفكير المنطقي المبني على السبب والنتيجة، أعظم قوة للذكاء البشري، إذ يمكن للبشر التفكير في حلول لمشاكل جديدة قد تواجههم في الحياة، قياسًا على مواقف سابقة شبيهة حدثت في الماضي، ولعل هذه القدرة غائبة فعليًّا عن الذكاء الاصطناعي.
كما و اقترح الأكاديميون ومستشارو التعليم العالي والعلماء المختصون في العلوم الإدراكية حول العالم أن تطور الجامعات طرقا جديدة للتقييم ردا على التهديد الذي يشكله الذكاء الاصطناعي على النزاهة الأكاديمية.

أخلاقيات الكتابة العلمية باستخدام الذكاء الاصطناعي :
الاستخدام المسموح :

المساعدة في البحث: حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في جمع وتنظيم البيانات و معالجتها والمراجع ذات الصلة بموضوع البحث.
تحليل البيانات: حيث يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات عن طريق البرامج الإحصائية.
الكتابة: يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحسين الكتابة , من حيث أعادة الصياغة وتصحيح الأخطاء اللغوية والاملائية وتحسين أسلوب الكتابة.

الاستخدام الغير مسموح :

الاستبدال الكامل للكتابة: وهي استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة العلمية للرسائل والبحوث بشكل كامل دون مشاركة الباحث باستخدام أسلوبه الخاص.
التحريف والانتحال العلمي وتزييف الحقائق.
عدم الشفافية: وذلك بعدم ذكر استخدام الذكاء الاصطناعي في اعداد أو تحليل البحث.

الآثار المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي:
. يجب على الباحثين والمعلمين والمتعلمين إلقاء نظرة نقدية على توجهات القيمة والمعايير الثقافية والعادات الاجتماعية المضمنة في نماذج تدريب الذكاء الاصطناعي التي وضعت من قبل منظمة اليونسكو 2023.
2. يجب على واضعو السياسات أن يكونوا على دراية تامة بتفاقم عدم المساواة الناجم عن الفجوة المتزايدة في التدريب والسيطرة على نماذج الذكاء الاصطناعي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة ذلك.
3. يجب أن يكون الباحثون والمعلمون والمتعلمون على دراية بعدم وجود لوائح مناسبة لحماية ملكية المؤسسات المحلية والأفراد وحقوق المستخدمين المحليين لـلذكاء الاصطناعي.
4. يحتاج الباحثون والمعلمون والمتعلمون إلى معرفة حقوق مالكي البيانات ويجب عليهم التحقق مما إذا كانت أدوات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمونها تتعارض مع أي لوائح موجودة.
5. يجب على الباحثين والمعلمين والمتعلمين أيضًا أن يدركوا أن الصور أو الرموز التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي قد تنتهك حقوق الملكية الفكرية لشخص آخر، وقد يتم استغلالها بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
6. يجب أن يدرك الباحثون والمعلمون والمتعلمون أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعمل كصناديق سوداء، وبالتالي من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، معرفة سبب إنشاء محتوى معين.
7. يجب على الباحثين والمدرسين والمتعلمين أن يدركوا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مواد مسيئة وغير أخلاقية.

أهم القضايا الأخلاقية المجهولة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي:

أدى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة بشكل متزايد إلى كثير من المخاوف الأخلاقية التي تحتاج إلى فحص وتفصيل، و لتحليل أعمق وأكثر تطلع للكشف عن أهم القضايا الأخلاقية المجهولة والتي حصرها في الآتي:
أولاً: الوصول والإنصاف:
قد تؤدي أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى تفاقم الفوارق القائمة في الوصول إلى التكنولوجيا والموارد التعليمية، مما يزيد من تعميق عدم المساواة بين الطلاب والباحثين.
ثانياً: الاتصال البشري:
قد تقلل أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعليم من إنسان إلى إنسان التفاعل والجوانب الاجتماعية والعاطفية الهامة للتعلم، وتؤثر بشكل كبير على ظهور الدوافع خلف العملية التعليمية والبحث.
ثالثاً: التنمية الفكرية البشرية:
قد تحد أنظمة الذكاء الاصطناعي من استقلالية المتعلمين وفاعليتهم من خلال توفير حلول محددة مسبقًا أو تضييق نطاق التعلم، ونطاق خبرات التعلم الممكنة. والتي يجب دراسة تأثيرها على المدى الطويل على التطور الفكري للمتعلمين الصغار.
رابعاً: التأثير النفسي:
قد يكون لأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تحاكي التفاعلات البشرية تأثيرات نفسية غير معروفة على المتعلمين، مما يثير المخاوف بشأن تطورهم المعرفي وسلامتهم العاطفية، وحول إمكانية التلاعب.
خامساً: التحيز والتمييز الخفي:
ومع تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تطورًا وتطبيقها في التعليم والبحث العلمي، فمن المرجح أن تولد تحيزات وأشكال تمييز جديدة بناءً على بيانات وأساليب التدريب التي تستخدمها النماذج، مما قد يؤدي إلى مخرجات غير معروفة وربما ضارة في العديد من المجالات والتخصصات.

مستقبل البحث العلمي مع الذكاء الاصطناعي:
لا يزال دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي في مرحلة مبكرة، لكنّ آثاره المُحتملة ستكون هائلة. ومع تطوّر تقنيّات الذكاء الاصطناعي الجديدة، سيُتاح للباحثين والعلماء العديد من الفرص لاستكشاف المجالات التي كانت تُعتبر في السابق صعبة الوصول. ومن المُتوقّع أن تصبح مُهمّة الباحثين أسهل بكثير من ذي قبل.
ومع ذلك، لا تزال هناك اعتبارات أخلاقيّة محتملة تحتاج إلى معالجة، وسيتطلّب الأمر جهودًا متضافرة من المجتمع العلمي لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ أخلاقي ومسؤول.
و يُعدّ دمج الذكاء الاصطناعي بالكتابة العلميّة فرصةً مُهمة لعمل طفرة في مجال البحث العلمي. فمن خلال أدوات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تسهيل التحليل الفعّال للبيانات ومراجعة الأوراق البحثيّة وإعداد المخطوطات، يُمكن تحسين دقّة وسرعة نتائج البحث بشكلٍ كبير.
فلا شكّ أنّ مُستقبل الكتابة العلميّة يتشابك مع تطوّرات الذكاء الاصطناعي، ممّا يعد بمشهد بحثي أكثر كفاءةً وتعاونًا وتأثيرًا. 
ان عالم البحث العلمي قبل الذكاء الاصطناعي ليس ذات العالم بعده، فالتغير يطال كل شيء حولنا، ويصل إلى كل القطاعات ليغيرها بشكل نهائي، حيث يمكنه المساهمة في تحسين كل منتج. وفي الواقع فإن الذكاء الاصطناعي قادر على تحويل مستقبل البشرية للأفضل إذا ما أُحسن استخدامه.

توصيات للطلاب والمعلمين ومؤسسات التعليم العالي في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي:

‌ توصيات للطلاب في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي:

احترام القانون ولوائح الامتحانات.
التفكير في الأهداف التعليمية: البحث العلمي هو أكثر من مجرد اكتساب مهارات خاصة بمجال معين؛ حيث يشمل تنمية وتعزيز المهارات الأساسية مثل: التفكير النقدي والمنظم، والذكاء الاصطناعي، ويزيد من الحاجة إلى هذه المهارات، ويؤثر على فرص تطويرها أثناء الدراسة. وبالنظر إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT تنتج كميات كبيرة من النص المصقول لغوياً، والذي قد يحتاج إلى مراجعة المحتوى، فقد أصبح التعامل النقدي مع النصوص أكثر أهمية من أي وقت مضى.
استخدام الذكاء الاصطناعي كشريك في الكتابة: (فقط كأداة تكميلية)، حيث لن يكون الذكاء الاصطناعي أبداً هو مؤلف العمل، وستكون مسؤولية المحتوى المكتوب دائماً على عاتق المؤلف البشري، أي لا يمكن الاستشهاد به كمصدر.
استخدام الذكاء الاصطناعي كشريك للتعلم: يمكن للطلاب استخدام تطبيقات مثل ChatGPT في أي وقت، مما يساعدهم على اكتساب معرفة جديدة، أو اختبار المعرفة الموجودة.
التكرار والتحدث مع الذكاء الاصطناعي : يعد تزويد الذكاء الاصطناعي بمعلومات دقيقة ومحددة أمراً بالغ الأهمية للحصول على النص والمعلومات المطلوبة. وإذا كان النص أو النتيجة غير مرضية، فيمكن للمستخدمين طلب المزيد من المعلومات وتقديم تعليقات مفصلة لتحسين النتيجة.
تلخيص المواد التعليمية باستخدام الذكاء الاصطناعي : يجب استخدام هذه الوظيفة بحذر؛ حيث أنّ الملخص دائماً ما يفتقد التفاصيل التي قد تكون ضرورية في بعض الأحيان.

توصيات لمؤسسات التعليم العالي في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي:

توفير بيئة داعمة لأعضاء هيئة التدريس تمكنهم من إشراك الطلاب وتحفيزهم.
تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.
تحديث سياسات النزاهة الأكاديمية والقواعد الأخلاقية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعريف بها في الوسط الجامعي.
وضع آليات ومبادئ توجيهية واضحة وسهلة الفهم لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعلم والتدريس وينبغي أن تتضمن المبادئ التوجيهية معلومات عن الاستخدام السليم لهذه الأدوات وعواقب الغش.
تشجيع ودعم ومشاركة الأبحاث حول تأثيرات أدوات الذكاء الاصطناعي على التعلم والتدريس.

‌ توصيات للمحاضرين في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي:

التفكير في الهدف التعليمي الذي تسعى لتحقيقه في التدريس.
إنتاج وصياغة محتوى تعليمي باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
دعم الطلاب بالاختبارات.
تعزيز التعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تشجيع الطلاب على استخدام الذكاء الاصطناعي.







صورة التدوينة
أخلاقيــــات الكتابة الاكاديمية.
مقدمة: البحث العلمي هو مجموعة من الإجراءات النظامية التي ينتهجها الباحث أو الدارس؛ من أجل التعرف على جميع الجوانب المتعلقة بموضوع أو إشكالية علمية، والهدف النهائي هو حل تلك المشكلة. فالبحث العلمي هو نظام سلوكي يهدف لنمو الإدراك البشري وزيادة قدرته علـى الاستفادة مما فوق وتحت الثرى وبما يوفر حيـاة حـضارية كريمـة للفـرد والمجتمـع. فهـو سلوك إجرائي يحدث بعمليـات تخطيطيـة وتنفيذيـة متنوعـة للحـصول علـى النتـائج المقصودة.
أخلاقيات البحث العلمي:
هي مجموعة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث، وأن يتقيد بها فيعترف بمجهود الباحثين السابقين، ولا يقوم بسرقة أبحاثهم. وتقتضي أخلاقيات البحث العلمي احترام حقوق الآخرين وآرائهم وكرامتهم، سواء أكانوا من الزملاء الباحثين، أم من المشاركين في البحث أم من المستهدفين من البحث، وتتبنى مبادئ أخلاقيات البحث العلمي عامة قيمتي العمل الإيجابي وتجنب الضرر، وهاتان القيمتان يجب أن تكونا ركيزتي الاعتبارات الأخلاقية خلال عملية البحث.
صفات الباحث: -
1- طلب العلم والمعرفة بشكل مستمر.
2- الصبر والتواضع.
3- الأمانة العلمية.
4- استثمار الفرص.
5- معرفة مصادر البحث في مجال التخصص.
6- المتابعة والاطلاع على كل جديد في مجال التخصص.
7- الحرص على التجديد والإبداع في مجال البحث.
الكتـــــابة العلـــــــمية:
إن الكتابة العلمية فن رفيع تتطلب إجادته موهبة وممارسة وخبرة، ولهذا النوع من الكتابة أسلوب وقيود وقواعد يجب الالتزام بها، بحيث تُراعى بعض المبادئ والأسس المتعارف عليها من خلال تقديم نموذج متفق عليه يقدم المؤلف من خلاله موضوع دراسته وفق ترتيب معين يساعد على فهم واستيعاب فكرة البحث ونتائجه، وينبغي أن يكون هدف المؤلف من كتابة أي مقالة علمية هو إيصال المعلومة بطريقة سهلة وسلسة تلفت انتباه القارئ وتساعده على فهم واستيعاب الفكرة المطروحة واستنباط أفكار أخرى جديدة، ويمكن تدعيم هذه المهارة بالقراءة والاطلاع الواسع واتباع بعض الإرشادات والنصائح.
قواعد الكتابة العلمية:
 التسلسل في الفقرات والعناوين.
 وجود هدف محدد وراء الكتابة العلمية.
 الاستعانة بالمصادر والمراجع العلمية.
 ذكر النتائج المرتبطة بالبحث المطروح.
 الكتابة بإيجاز عبر استخدام لغة سهلة ومباشرة.
 الابتعاد عن الحشو بكتابة كلمات لا تضيف معنى للجملة.
 كتابة الكلمات المناسبة التي تعمل على إيصال المعنى للقارئ.
 الاعتماد على كتابة مجموعة واسعة من المفردات لتجنب التكرار.
 كتابة الأفكار وعرضها بطريقة منظمة.
شروط الكتابة العلمية
1- الالتزام بالأسلوب العلمي
على عكس الكتابات الأدبية أو الصحفية، فإن الكتابة العلمية يلتزم أسلوبها بالآتي:
• اللغة العلمية التي تخاطب المنطق والعقل.
• يراعى أن تكون منظمة بحيث يتم عرض الأفكار والمعلومات بشكل منطقي ومترابط ومتسلسل للمعلومات من العام للخاص ومن المهم للأكثر أهمية.
• استخدام الروابط اللغوية بين الجمل والفقرات حتى يتمكن القارئ من المتابعة والفهم.
• استخدام لغة واضحة بعيدة عن الغموض والتأويل لا لبس فيها، مع الالتزام بالإيجاز والتعبير بدقة عن المراد.
• بما أنّ الباحث يتحتم عليه استخدام لغة دقيقة وعلمية، فإنّ استخدام علامات الترقيم يعد أمراً ببالغ الأهمية، فمثلاً يتم استخدام الشرطتين في حال نقل الاقتباس، والفاصلة المنقوطة عند ذكر السبب، والنقطة عند الانتهاء من طرح الفكرة، فذلك يكسب النص العلمي رونقاً وجمالاً هذا فضلاً عن أن ذلك يزيد من قدرة القارئ على الفهم والاستيعاب.



2- الالتزام بالحيادية واحترام الرأي الآخر
يتحتم على الباحث عرض الآراء والاقتباسات من باحثين آخرين ولكن يشار هنا إلى ضرورة العرض الحيادي بلغة بعيدة عن التصادمية أو الرفض، يفترض فقط وصف الحجة بدقة وبدون استخدام نبرة محمّلة أو متحيزة. إذ تتسم الكتابة العلمية بأنها تناقش الحجة بالحجة والدليل بالدليل.
3- الأمانة العلمية في نقل الشواهد والاقتباس
من شروط الكتابة العلمية الصدق والالتزام بالأمانة العليمة في نقل الشواهد والأقوال، وذلك يحتم على الباحث ردّ الفضل إلى ذويه وأن ينسب القول إلى أصحابه، وعادة ما توضع الاقتباسات داخل أقواس أو شرطتين مع ذكر الجهة أو صاحب القول في حال كان النقل حرفياً، ولكن في حال أخذ فكرته دون الالتزام بالحرفية فيمكن القول (ويشير الباحث (.....) إلى ضرورة)، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة عدم الإكثار من النقل الحرفي والإسراف فيه، إذ توجد نسبة متفق عليه من قبل الجهة أو المركز الأكاديميّ، وبذلك ينبغي السؤال عن نسبة النقل في حال عدم معرفتك بها.
4- الابتعاد عن التقرير والتعميم
تتسم الكتابة العلمية بالبعد عن التقرير في الأسلوب أو التأكيد على الآراء، فمثلاً لا يصح الإكثار من قول (ومما لا شك فيه أن)، فذلك يجعل كتابتهم تبتعد عن الأسلوب العلمي، هذا ويشار إلى أن البعض قد يدخل في دائرة التعميم وإصدار الأحكام المطلقة وهذا أمر منافٍ للكتابة العلمية أيضاً.
5- الابتعاد عن المبالغة في الكتابة
تتسم الكتابة العلمية بالواقعية والبعد عن المبالغة، ولكن قد يقع البعض في دائرة المبالغة في ذكر محاسن الشخص أو الشيء وهذا أمر يجب الانتباه إليه والابتعاد عنه، على سبيل المثال قول أحدهم (العالم العلامة، البحر الفهامة، يقول الرئيس الجليل...).
خصائص الكتابة العلمية
تتسم الكتابة العلمية بالعديد من الخصائص التي نوضحها لك فيما يلي:
الوضوح
من أبرز خصائص الكتابة العلمية الوضوح، حيث يجب أن يكون الكلام واضحًا خاليًا من وجود أي ألفاظ معقدة حتى يتمكن القارئ من فهم واستيعاب المعلومات التي يقرأها.
كما يستعين الكاتب ببعض الوسائل في تبسيط المعلومات من بينها الرسوم البيانية والصور والجداول.
الدقة
من أبرز الخصائص التي يلتزم بها العلماء والباحثون في الكتابة العلمية الدقة في كتابة المعلومات، حيث يجب أن تكون موثوقة ومأخوذة من مصادر علمية حتى يكون الكاتب ذو مصداقية.
الموضوعية
عند طرح الكاتب لأي موضوع علمي فعليه أن يلتزم بالحيادية، حيث يجب أن يتفادى عرض رأيه الشخصي في الموضوع ويلتزم فقط بعرض الأفكار والمعلومات المطلوبة
الإيجاز
الاعتماد على الإيجاز في طرح الأفكار وعرض المعلومات يجنب القارئ الشعور بالملل الذي قد يدفعه إلى عدم استكمال القراءة، وهذا يتطلب تجنب التكرار سواء في عرض المعلومة أو في ذكر الألفاظ.
الابتعاد عن الاقتباسات
من بين الخصائص الأخرى التي يتم الالتزام بها في الكتابة العلمية عدم الاستعانة بالاقتباسات المباشرة للكتاب الأخرون، حيث تعتمد الكتابة العلمية على عرض المصادر فقط.
قواعد الكتابة العلمية
هناك عدد من القواعد التي يجب الالتزام بها في الكتابة العلمية والتي تشمل ما يلي:
• التسلسل في الفقرات والعناوين.
• وجود هدف محدد وراء الكتابة العلمية.
• الاستعانة بالمصادر والمراجع العلمية.
• ذكر النتائج المرتبطة بالبحث المطروح.
• الكتابة بإيجاز عبر استخدام لغة سهلة ومباشرة.
• الابتعاد عن الحشو بكتابة كلمات لا تضيف معنى للجملة.
• كتابة الكلمات المناسبة التي تعمل على إيصال المعنى للقارئ.
• الاعتماد على كتابة مجموعة واسعة من المفردات لتجنب التكرار.
• كتابة الأفكار وعرضها بطريقة منظمة.
الاقتباس في البحث العلمي
الاستلال العلمي هو استخدام مصدر آخر لدعم الأفكار والمعلومات التي يتم ذكرها في البحث الأكاديمي، ويشمل الاستلال العلمي عادةً إدراج عبارات أو فقرات أو جمل أو أفكار من مصادر خارجية وإشارة إلى هذه المصادر بشكل دقيق، كذلك يتم استخدامه كأداة أساسية لتحقيق الشفافية والمصداقية والإثبات في البحث العلمي، بالإضافة إلى كون الاقتباسات تساهم في تجنب الانتهاكات الأخلاقية والقانونية، ويزيد من مصداقية البحث ويسمح للباحثين بتقييم أعمال الآخرين.
انواع الاستلال في البحث العلمي
هناك العديد من انواع الاستلال في البحث العلمي على رأسها ما يلى مثل:
اقتباس مباشر:
وهو الاستخدام الحرفي للجمل أو العبارات التي ذكرت في المصدر الأصلي، مع وضعها بين علامتي الاقتباس لإظهار أنها تم استعارتها من مصدر آخر.
اقتباس غير مباشر:
وهو استخدام الأفكار والمفاهيم والمعلومات التي ذكرت في المصدر الأصلي، ولكن باستخدام كلمات وتركيبات جديدة، دون استخدام الجمل الأصلية.
أيضا منها:
♦النسخ واللصق، ويعد هذا النوع من أكثر أنواع السرقات العلمية انتشارًا في البحث العلمي، وهو أن تكون المعلومة جاهزة ومتاحة بشكل كبير دون الحاجة إلى التفكير والابتكار، وهو يعمل على تحجر وتجمد الفكر لدى الباحث؛ والمعروف أيضًا باسم الانتحال المباشر.
♦الانتحال الذاتي، والمعروف أيضًا باسم البيانات المتكررة؛ حيث يستخدم الباحث نفس الفقرات التي استخدمها في بحثه السابق بدون أن يوثقها بشكل رسمي.
♦سرقة الأفكار الجديدة والنظريات؛ حيث يقوم الباحث بسرقة الأفكار الجديد والنظريات، وعرضها كما لو أنها خاصة به، دون أن يوثقها من مصدرها الصحيح.
♦عن طريق الترجمة، ويعد هذا نوع آخر من السرقات العلمية في البحث العلمي، وتكون السرقة عن طريق ترجمة النص الأجنبي سواءً أكان مقال أو رواية، إلى لغة فرنسة أو ألمانية على أساس أنه عمل من إنتاجه، وأنه ليس مترجمًا من مقال آخر.
♦الانتحال الفسيفسائي، ويعد هذا النوع من أنواع السرقة العلمية في البحث العلمي سرعان ما يكتشفها الأساتذة المتخصصين، وهو أن يقوم الباحث بسرقة أجزاء أو فقرات من كتب معروفة؛ لتكوين فقرة جديدة من اجتهاده وينسبها إليه، ولكن من السهل على الأساتذة المتخصصين كشف هذه السرقة العلمية بسهولة.
كيفية الاقتباس في البحوث العلمية
لكي نعرف كيفية الاقتباس لا بد من اتباع بعض الإرشادات والقواعد، على سبيل المثال:
1- استخدام علامات اقتباس:
عند استخدام جمل أو عبارات من مصدر آخر، يجب وضعها بين علامتي الاقتباس.
2- ذكر مصدر الاقتباسات:
يجب ذكر مصدر الاستلال بدقة، بما في ذلك اسم الكاتب وعنوان المصدر وتاريخ النشر ورقم الصفحة إذا كان الاستلال مباشرًا.
3- استخدام أسلوب الاقتباسات المناسبة:
يجب استخدام النوع المناسب من الاستلال بناءً على نوع المعلومات التي يتم استخدامها والطريقة التي يتم بها استخدامها في البحث.
4- التأكد من دقة المعلومات:
يجب التأكد من صحة المعلومات المقتبسة وتحقق من مصداقية المصدر المستخدم.
5- استخدام الاقتباسات بحكمة:
يجب استخدام الاقتباسات بحكمة واختيار المعلومات الهامة والمفيدة فقط وتجنب الاقتباسات الزائدة أو الغير ضرورية.
شروط الاقتباس الأنسب في الكتابة العلمية
توجد عدة شروط يجب على الباحثين الالتزام بها عند استخدام الاقتباسات في البحوث العلمية، وتشمل بعض هذه الشروط على سبيل المثال:
1- حدد مصدر الاقتباسات بوضوح، مع الالتزام بصيغة الاقتباس المعتمدة في النشرات العلمية.
2- حدد مدى الاقتباسات بشكل دقيق وتجنب الإسراف في الاقتباس وكذلك الاعتماد بشكل كبير على المصادر المرجعية.
3- تحقق من صحة المعلومات المذكورة في المصدر الذي تمت الاقتباسات منها، وتجنب الاعتماد على مصادر غير موثوقة.
4- وفر قائمة بالمصادر المستخدمة في البحث، وذلك بحسب تنسيق المراجع المعتمد في النشرات العلمية.
5- تجنب الاقتباسات بدون الحصول على إذن صريح من صاحب الملكية الفكرية، وذلك بحسب قوانين حقوق المؤلفين.
6- التزم بالأخلاق العلمية والمسؤولية الأخلاقية في استخدام المصادر المرجعية والاقتباسات.
7- تجنب استخدام الاقتباسات لأغراض التضليل أو الإفراط في التأثير على المجتمع العلمي.
فـــــوائد وسلبيات الاقتبـــــاس:
يعتبر الاستلال العلمي السليم أساسًا قويًا للبحث العلمي الناجح، حيث يمثل تطبيق الأدلة والمصادر الموثوقة أهمية كبيرة في إثبات جدوى الدراسة.
ومن فوائده التالي: -
أولًا: تحليل وتفسير النتائج وتقييم المعلومات المستخلصة.
ثانيًا: يسهل على الباحثين فهم الأبحاث السابقة والمساهمة في تطويرها.
ثالثًا: توفير الدعم اللازم للأدلة والمعلومات التي يمكن استخدامها لدعم الحجج والمواقف الخاصة بالبحث العلمي.
رابعًا: يضمن تقديم المصادر المناسبة والدقيقة والتي تدعم وتثبت نتائج البحث العلمي.
كما يمكن أن تؤدي الاستعانة بالاقتباسات العلمية إلى عدة سلبيات منها :
1. إهدار الجهد والوقت في إعادة صياغة النصوص المستنسخة.
2. إفساد مصداقية البحث وتأثيره سلبًا على تقييم البحث وقبوله للنشر.
3. العرض المساءلة القانونية في بعض الحالات، خاصة إذا كانت هناك حقوق نشر أو ملكية فكرية معنية.
4. عدم تنمية المهارات العلمية الضرورية مثل البحث، الكتابة وكذلك التفكير النقدي.
نسبة الاقتباس المسموح بها في الكتابة العلمية:
تعتمد نسبة الاقتباس العلمي في البحوث العلمية التي يجب اتباعها بشكل صارم على المجال العلمي ونوع البحث ومستوى التفصيل المطلوب فيه، حيث تصل نسبة الاقتباس المسموح بها في البحث العلمي إلى حوالى 15% من مجمل الرسائل الجامعية، شريطة ألا تتجاوز نسبة 5% من الاقتباس من مصدر موحد، أما بالنسبة لبحوث الترقية فتصل نسبة الاقتباس فيها إلى نحو 20%.
وفي العادة يتوقع من الباحثين أن يستندوا في أبحاثهم إلى مصادر موثوقة ومعتمدة يشار إليها بشكل صحيح في قائمة المراجع، ولكن قبل كل شيء ينصح الباحثون بالحصول على إرشادات من الجامعة أو الجهة العلمية المعنية قبل البدء في إعداد البحث العلمي للتأكد من الإجراءات المطلوبة والمتبعة وفق المجال العلمي الخاص بهم.
أسباب كثرة الاقتباسات العلمية في البحث العلمي:
♦نقص مستوى المهارات البحثية.
♦نقص مستوى المهارات اللغوية.
♦انعدام نضج مهارات الكتابة العلمية.
♦انعدام معرفة الكيفيات المثلى للاقتباس والتوثيق.
♦ضعف الوعي بأساليب الإسناد وتحديد المصادر.
خطوات لتجنب الاقتباس
تجنب الاقتباسات الحرفية أثناء الكتابة العلمية يساهم في زيادة الجودة والمصداقية للأبحاث العلمية، ويمكنكَ تجنب الوقوع فيها عبر اتباع الخطوات التالية على سبيل المثال:
1. استخدم الاقتباسات والحواشي الصحيحة للمصادر.
2. أعد صياغة الأفكار والنتائج بطريقة مختلفة عن النسخ الحرفي.
3. حافظ على تنوع المصادر المرجعية.
4. استخدم أدوات تساعدك على كشف الاستنساخ الحرفي مثل برامج الكشف عن الانتحال الأدبي.
5. تحقق من صحة المصادر المستخدمة والإشارة إلى المصدر الأصلي للمعلومة.
أهم برامج اكتشاف الاقتباسات العلمية:
• : ithenticatبرنامج
يعد هذا البرنامج ithenticate من أهم برامج كشف السرقة العلمية؛ حيث يقوم بطلاء أماكن الاقتباس بألوان متعددة وكل لون له خطورته الخاصة.
حيث يتميز بأنه يقوم بمقارنة جميع اللغات باستخدام كود خاص لكل لغة، وتكلفة الاشتراك بهذا البرنامج حوالي خمسين دولار للبحوث التي لا تتجاوز ال 2500 كلمة.
برنامج: small SEo tools
يعد هذا البرنامج small SEo tools من البرامج المجانية التي تقوم بالكشف عن السرقة العلمية في النصوص الأدبية التي لا تتجاوز 1500 كلمة.
برنامج write check:
يتميز هذا البرنامج عن غيره من برامج السرقة العلمية؛ حيث إنه لا ينحصر في اكتشاف عمليات السرقة الأدبية والانتحال فقط؛ بل يمكنه النقد العلمي للدراسة من قبل أشخاص متخصصين.
برنامج turnitin:
يعد هذا البرنامج من أكثر البرامج استخدامًا حول العالم؛ حيث إنه يقوم بمقارنة المقالات والأبحاث للطلاب الجامعيين على كل محركات البحث حتى السرية.
ويتميز هذا البرنامج بأنه يسمح للمدرسين بمعرفة الاقتباس بين الطلاب وبعضهم البعض، أو من على الإنترنت؛ ويجب على المؤسسات التعليمية توفير هذا البرنامج؛ لأنه سيقدم الكثير من الفائدة للمدرسين وللمؤسسة التعليمية.
أهم مواقع اكتشاف الاقتباسات العلمية:
. موقع checkforplagiarism .
2. موقع Plagiarism detect .
3. موقع Plagiarism .
4. موقع Plagtracher.
5. موقع dupli checker .
6. موقع Plagscan .
ومن خلال ما سبق نرى أن الاقتباس يلعب دورا كبيرا في البحث العلمي، لكن يجب على الباحث أن يلتزم بشروطه وبخاصة التوثيق لكي لا يقع في السرقة الأدبية، والتي قد تسيء إلى البحث العلمي الذي يقوم به، والتي تضعف من مكانة الباحث بين الباحثين.