الميديولوجيا
الميديولوجيا مصطلح جديد ظهر أول مرة عام 1979، وذكر في كتاب "القوة الفكرية" في فرنسا،وقد شكل مفترق طرق بالنسبة للبحوث الأصلية،ويبحث هذا العلم في تأثيرات الوسائط التقنية والمؤسساتية على المحتوى الثقافي والرسالة الإعلامية التي تطرح على الجماهير.(أي إختصاص يعنى بدراسة الوسائط التي تحمل الرسائل وتمر عبرها الأفكار والأيديولوجيات فهي لا تهتم بالمضمون المنقول بحد ذاته وإنما بالآلية المادية التي تنتقل عبرها تلك المضامين وكيفية تأثيرها في الأذهان والمشاعر، ويعتبر ريجيس دوبريه، أحد المنظرين الحقيقيين لهذا العلم، وأول من إستعمل هذا المصطلح في كتابه " دروس الميديولوجيا العامة".
ويعرف علم الميديولوجيا بأنه علم يختص بدراسة وسائل الإتصال والتواصل في تأثيرها على الإنسان من ناحية تشكل الوعي والتأثير الإيديولوجي في فرض قيم ومفاهيم جديدة،ويمكن أن تطبق الميديولوجيا كمنهج لدراسة الأدب العربي أو وسائط الإبلاغ والنقل مثل المنبر أو وسائل الإعلام والتواصل.
و إذا كانت الفلسفة بحثاً في الكليات فإن الميديولوجيا تبحث جوهرياً في الإنسان العاقل، وأهم ما يميز الميديولوجيا هو القدرة على نحت الكلمات وضخها بدلالات تحولها، إلى أجهزة وأدوات تفكك الظواهر والعقائد والأساطير والإيديولوجيات والأفكار.
ومن أبرز مميزات الميديولوجيا، أنها أوصلت الرسالة الإعلامية بسرعة كبيرة وسهلت التلقي وسمحت للمجموعات الأصغر من الناس بالإلتقاء وتبادل الآراء وإسماع العالم صوت مجتمعاتهم.
.