التعليم الإلكتروني غير المتزامن : فهو التواصل غير المباشر بين عناصر العملية التعليمية (المعلم والمتعلّم)، وقد يكون بين غيرهما، كأن يتبادل باحثان خبراتهما حول موضوع ما.
ويقصد به تلك الأدوات التي تسمح للمستخدم بالتواصل مع المستخدمين الآخرين تواصلاً غير مباشر، أي أنها لا تتطلب وجود المستخدم والمستخدمين الآخرين على الشبكة معاً أثناء التواصل، ومن أهم هذه الأدوات ما يأتي:
١. البريد الإلكتروني E-mail
وهو عبارة عن برنامج لتبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسب من خلال شبكة الانترنت، ويشير العديد من الباحثين إلى أن البريد الالكتروني من أكثر خدمات الانترنت استخداماً، ويرجع ذلك إلى سهولة استعماله، فيقوم أحد الأطراف بإرسال رسالة إلى طرف ثان يستفسر فيها عن مسألة من المسائل، وبعد أن تصل إليه يمكن أن يردَّ عليها برسالة تحمل الجواب، وتفيد هذه العملية في عدد من المسائل، لعل أهمها نشر الكتب والمقالات وإرسالها من أجل الفائدة، وأكثر من يمكن أن يفيد منها المتخصصون في العلوم الإنسانية واللغات، بسبب ضعف الإقبال على تكوين مكتبات، وصعوبة الحصول على المقالات العلمية بسبب ما نراه من إهمال كثير من المؤسسات للاشتراك في مجلات العلوم الإنسانية مما يؤدي إلى عدم توافرها، فالمؤسسات التعليمية تخضع للعلوم التطبيقية والنظرية البحتة على حساب العلوم الإنسانية، وقد صرَّح أحد مسئولي البحث العلمي مرة في ندوة من الندوات بأنَّ بحوث العلوم الإنسانية، (اللغة العربية خاصة) لا داعي لها حتى لو تأخرت عشرات السنين!
٢. الأقراص الممغنطة (المدمجة)
تمتاز الأقراص الممغنطة بانخفاض قيمتها وسهولة الحصول عليها، وسعتها المعقولة التي تتسع لكتب مختلفة، وقد بدأت بعض الجامعات بتكوين مكتبات إلكترونية مكونة من عدد كبير من هذه الأقراص، ولكنَّ الأمر لا يخلو من عيوب فيها، إذ إنها سريعة التلف وقد تتعرض لبعض الخدوش مما يفقدها مادتها المسجلة عليه، وقد بدأت بعض المؤسسات بنشر بعض الأقراص التي تحتوي على برامج تعليمية مختلفة، ومهما يكن من أمر هذه الأقراص، فهي شائعة وتقدم فائدة كبيرة لأنَّ بعضها مزود ببرامج بحث عن المعلومة المطلوبة.
٣. المجلات الإلكترونية
وهي كثيرة الآن، وبعضها محكَّم وأكاديمي، وبعضها ثقافي منوع الموضوعات، وتبرز أهميتها في سهولة الحصول عليها والفائدة التي تتيحها للقراء، ويمكن أن يحوِّلها المهتمون إلى نسخ ورقية إذا كان مهتماً بموضوعاتها، وتقدِّم بعض المجلات خدمة عظيمة للقراء كما في حالة مجلة الأكاديمية العربية في الدنمارك مثلاً، فهي تنشر موادها الأكاديمية المحكمة تحكيماً صارماً قبل أن يرى العدد في صورته الورقية النور بأكثر من عام.
٤.المواقع الإلكترونية:
وهي كثيرة جداً، وبعضها متخصص يعتمد أعضاؤه إلى تسجيل مساهماتهم ويتيحون لآخرين التعليق والمشاركة، ومن هذه المواقع ما يؤسسه متخصصون في موضوع معين كالنحو أو الصرف أو فقه اللغة وغيرها، ويطرحون دروسهم على الأعضاء، وهو نوع من التعليم غير المتزامن، لأنَّ الأعضاء يشاركون بعد طرح القضية دون أن يكون الاتصال متزامناً مع الطرح، وبعدها يرد المتخصص على استفسار المشاركين وأسئلتهم التي يطرحونها.
٥.الشبكة النسيجية World wide web
وهو عبارة عن نظام معلومات يقوم بعرض معلومات مختلفة على صفحات مترابطة، ويسمح للمستخدم بالدخول لخدمات الانترنت المختلفة، وهي وسيلة مهمة ذات فائدة للمهتمين باللغة العربية لأنَّ هذه التقنية غير مكلفة وفي متناول أيدي الباحثين والمتعلمين، وتقدّم شبكة الإنترنت نظام المعلومات تقديماً يسهّل الوصول إليه.
٦. مجموعات النقاش Discussion Groups
وهي إحدى أدوات الاتصال عبر شبكة الانترنت بين مجموعة من الأفراد ذوي الاهتمام المشترك في تخصص معين يتم عن طريقها المشاركة كتابياً في موضوع معين أو إرسال استفسار إلى المجموعة المشاركة أو المشرف على هذه المجموعة دون التواجد في وقت واحد.
٧. نقل الملفات File Exchange
وتختص هذه الأداة بنقل الملفات من حاسب إلى آخر متصل معه عبر شبكة الانترنت أو من الشبكة النسيجية للمعلومات إلى حاسب شخصي، ويمكن أن تتيح هذه الوسيلة نقل الكتب والأوراق البحثية بين طرفي العملية التعليمية، كما تتيح تبادل هذه الملفات بين الباحثين وبخاصة في الأوراق البحثية التي تقدّم في الندوات والمؤتمرات، في وقت قياسي لا تتيحه وسائل الاتصال العادية.
٨. الفيديو التفاعليInteractive video
وهي التقنية التي تتيح إمكانية التفاعل بين المتعلم والمادة المعروضة المشتملة على الصور المتحركة المصحوبة بالصوت بغرض جعل التعلم أكثر تفاعلية ، وتعدُّ هذه التقنية وسيلة اتصال من اتجاه واحد لأن المتعلم لا يمكنه التفاعل مع المعلم و تشتمل تقنية الفيديو التفاعلي على كل من تقنية أشرطة الفيديو وتقنية أسطوانات الفيديو مدارة بطريقة خاصة عن طريق حاسب أو مسجل فيديو.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن.
يجب أن تسجل الدخول لإضافة تعليق.