نظرية ميرل للعناصر التعليمية
هي نظرية شاملة صاغها ديفيد ميرل في بدايات ثمانينيات القرن العشرين الميلادي، وتقوم فكرة النظرية على أساس تنظيم محتوى المادة التعليمية على المستوى الأصغر الذي يتناول عدداً محدوداً من المفاهيم أو المبادئ أو الإجراءات التعليمية .
فرضيات النظرية:
الفرضية الاولى:-
تتم عملية التعلُّم ضمن إطارين هما: عرض المادة التعليمية شرحاً وتوضيحاً، والسؤال عن هذه المادة التعليمية أو اختيارها.
الفرضية الثانية:-
إن نتائج التعلُّم يمكن تصنيفها بناءاً على مسارين هما: نوع المحتوى التعليمي المراد تعلمه، ومستوى الأداء المتوقع إظهاره من قبل المتعلّم.
مكونات النظرية:
أ/ نوع المحتوى التعليمي:
يتكون المحتوى التعليمي المراد تعلُّمه وفقاً لنظرية ميرل من العناصر الأتية:
1.الحقائق: وهي عبارة عن مجموعة من العناصر المرتبطة فيما بينها إرتباطاً عشوائياً في بادي الأمر إلى أن تصبح حقائق.
2.المفاهيم: هي مجموعة العناصر التي تجمع بينها صفات مشتركة بحيث يمكن إعطاء كل عنصر من عناصرها نفس الإسم.
3.المبادئ: وهي تمثل العلاقة السببية التي تربط بين متغيرين أو أكثر بحيث تصف التغير فيما بينها.
4.الإجراءات: وهي مجموعة الخطوات المتسلسلة بنسق وترتيب معين بحيث تقود إلى هدف محدد.
ب/ طرق التدريس:
يقصد بها تلك الأساليب التعليمية التعلمية التي يتم اتباعها لعرض المحتوى التعليمي. ويتم بذلك عن طريق عرض المعلومات ثم تعرض الأمثلة بعد ذلك أو عن طريق عرض الأمثلة والتي يتم الوصول منها إلى المعلومات.
ج/ مستوى الأداء
يُعنى به ذلك السلوك الذي من المتوقع أن يقوم به المتعلم في نهاية عملية التعلُّم، ويمكن تصنيفه إلى ثلاثة مستويات: مستوى التذكر، ومستوى التطبيق، ومستوى الإكتشاف.
نظرية ريكليوس التوسعية
وهي عبارة عن نظرية وصفها العالم شارلز ريكليوث في عام 1983م، وقد بُنيت فكرتها على أساس تنظيم وتعليم محتوى المادة التعليمية على المستوى الأكبر الشامل الذي يتناول المفاهيم أو المبادئ أو الإجراءات التي تكون وحدة دراسية أو مقرراً دراسياً بحيث يتم تعلُّمه خلال فصل دراسي أو عام دراسي.
فرضيات النظرية
الفرضية الأولى:-
إن اختيار المحتوى التعليمي وتنظيمه يتم بتسلسل منطقي يبدأ من العام إلى الخاص بحيث يساعد ذلك على تكوين بناء معرفي لدى المتعلم.
الفرضية الثانية:-
يبدأ عرض المحتوى بمقدمة شاملة لأهم الأفكار الرئيسية ثم تفصيل محتويات هذه المقدمة على عدة مراحل على أساس حجم محتوى المادة التعليمية ومدى صعوبتها.
عناصر النظرية:
1. المقدمة الشاملة: عبارة عن الأفكار الرئيسية التي يتضمنها محتوى المادة التعليمية المراد تنظيمها.
2. المقارنة الشاملة: وهي تمثل العملية التي يتم بموجبها إجراء مقارنة بين الموضوع الجديد المراد تعلُّمه بما يتضمنه من مفاهيم ومبادئ وإجراءات وموضوع آخر مألوف لدى المتعلم .
3. التفصيل الأول: وهو عبارة عن تفصيل الأفكار التي وردت في المقدمة الشاملة.
4. التفصيل الثاني: وهو عبارة عن تفصيل لما ورد في المستوى الأول.
5. التفصيل الثالث: وهو عبارة عن تفصيل لما ورد في المستوى الثاني.
6. التلخيص: عبارة عن عرض مختصر لما ورد في المحتوى التعليمي، وهو نوعان تلخيص داخلي يتم إجراؤه في نهاية كل محاضرة وتلخيص خارجي للأفكار التي يتم تدريسها في عدة محاضرات.
7. التركيب والتجميع: وهو عبارة عن عملية يتم بموجبها توضويح العلاقات التي تربط بين الأفكار الرئيسية للمحتوى. وهو نوعان داخلي بحيث يُظهر العلاقات بين الأفكار الجديدة التي يتم تدريسها ضمن المحاضرة، وآخر متضمن يظهر ارتباط الأفكار الجديدة مع الأفكار التي يتم تدريسها في عدد من المحاضرات.
8. الخاتمة الشاملة: يقصد بها عملية توضيح العلاقات الخارجية التي تربط بين الأفكار الرئيسية للمحتوى التعليمي.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن.
يجب أن تسجل الدخول لإضافة تعليق.