صورة التدوينة

الأنظمة الرقمية والتكنولوجيا:
"يتوقع علماء الاتصال التربوي والتكنولوجيا مزيدا من الانفتاح التكنولوجي في أداء المعلم تجاه العملية التعليمية، فقد كان استعمال الأدوات، وأجهزة العروض العملية تدار باليد، أو بالتحكم من قرب أو عن بعد، أما اليوم ومع بدايات القرن الواحد والعشرين، فقد تغيرت الأساليب إلى الاستعمال الرقميDIGITAL أي الأجهزة والأدوات التي تدار بالأرقام.
كذلك أدخلت النظم الرقمية استعمالات الوسائل السمعية والبصرية وعن طريقها تم إنتاج الكثير من أفلام الكرتون والأفلام التعليمية، كما أدخلت النظم الرقمية في أجهزة الفيديو، وأجهزة الاستقبال الفضائية والأطباق لتعطي بعداً أكبر في التحكم والضبط والدقة، وعن قريب سوف نشاهد النظم الرقمية في قيادة السيارات، والملاحة الجوية والبحرية، حيث بدأ إدخالها حالياً في سفن الفضاء وضمن إرسال البث الإذاعي.
(لال، 2005م: 359-360)
استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم و التعلم:
إنّ استخدام الوسائل التعليمية يمكن أن يساعد على تحقيق الأهداف التدريسية، وتشويق الطلبة، وجذب انتباههم، وتقريب موضوع الدرس إلى مستوى إدراكهم وتحسين عملية التعليم. وأن التكنولوجيا الحديثة في التعليم قد علق عليها كثير من المختصين في ميدان التكنولوجيا التربوية آمال واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية والتعليمية ويرى المتحمسون للتكنولوجيا التربوية والتعليمية أن استخدامها سوف يؤدي إلى ما يلي:
1. تضع الطلبة في مواقف محفزة للتفكير و تنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الخلاق في الوصول إلى حل المشكلات وترتيب الأفكار وتنظيمها على وفق نسق مقبول.
2. تزيد من المشاركة الإيجابية للطلبة من خلال التنوع في عرض الدرس.
3. تساعد عضو هيئة التدريس على حسن عرض المادة واستغلال وقت التدريس بشكل أفضل.
4. تختصر وقت التدريس وجهده في الإعداد والتنفيذ للدرس.
5. تبتعد عن الطرائق التقليدية وتجعل التدريس الجامعي أقرب إلى روح العصر.
6. تعمل على مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.
7. تهيئ الفرصة لتحقيق التعلم الذاتي والفردي للطالب.
8. ترفع إنتاجية المؤسسة التعليمية بصورة كمية من حيث أعداد الطلاب الذين تخرجهم سنوياً كما ونوعاً بنوعية التعليم الذي يتلقونه فيها، كما تزيد من اهتمام المتعلم وتشوقه للتعلم.
9. تثير دافعية المتعلم واهتمامه وتشوقه للتعلم.
10. تساعد على التذكر وسرعة التعلم وتعمل على تثبيته.
11.تعمل على إشراك اكبر عدد من الحواس في التعلم، إذ أشارت البحوث والدراسات إلى أن نسبة تذكر الفرد تختلف باختلاف الحاسة أو الحواس المستخدمة في التعلم وأن الفرد يستطيع تذكر10% مما يقرأه. 20%مما يسمعه. 30%مما يشاهده. 50%مما يسمعه ويشاهده. 70%مما يقوله. 90 % مما يقوله أثناء أدائه أعمال معينة.
12.مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علمياً وتربوياً.
13.التغلب على مشكلة تضخم المناهج والمقررات الدراسية.
(عيسى وصالح، 2019م: 210)
مع التطور المتسارع في التكنولوجيا، والتنوع في الأدوات الرقمية، والزيادة في المصادر المتاحة، يسعى الباحثون، من خلال مسارات بحثية مختلفة، إلي استكشاف طرق توظيفها في خدمة التعليم في فضاءات التعليم الرسمي كالمدارس، والجامعات، وغير الرسمي كالمتاحف، ومراكز العلوم، والمكتبات، والمجتمعات المختلفة. ساهم توظيف التكنولوجيا، من قبل المؤسسات التعليمية، في دعم البحث في الظواهر العلمية باستخدام أدوات متنوعة، ونماذج وتقنيات جمع البيانات، إضافة إلي إمكانية استخدام المحاكاة لفهم بعض النظريات العلمية في المختبرات، إضافة إلي التجريب، وأساليب متعددة لاستكشاف المفاهيم والظواهر المختلفة. هناك أيضاً، اهتمام متزايد بتقييم أثر استخدام التكنولوجيا بأشكالها المختلفة على التعلم في تلك البيئات، والسبيل الأفضل لتوظيفها بشكل يغني الخبرات التعليمية، حيث إن العديد منها ذات طابع تشاركي وتفاعلي. (محتسب، 2019).


الصف الدراسي الرقمي:
كان المعلم في الأيام الماضية يستعمل الطريقة النظرية في عملية التعليم، وتارة يهتم بربط الناحية النظرية بالتطبيق وذلك باستعمال بعض من الوسائل التعليمية، يحدث هذا في دول العالم المتقدم إلا أن مجالات التعليم و التعلم في هذه الدول لا تعرف الابتعاد عن الوسائل التعليمية، ذلك لان الوسائل التعليمية تعد من العناصر المهمة في تعزيز عملية التعليم (لال، و الجندي، 2005).
ويعد الفيديو وسيلة تعليمية مطلوبة في الوقت الحاضر، ويشكل مع التلفزيون أجمل درجات السمع والمشاهدة والحركة، وكثيراً ما يستعمل الفيديو والتلفزيون داخل الصف الدراسي كوسيلة تعليمية لما يتناسب مع الموضوعات التي يقدمها المعلم، إلا أن النظام القديم للاستعمال تغير إلي الاستعمال الرقمي، وأصبحت العملية أكثر سهولة من السابق، وحالياً سوف نستعمل العديد من الوسائل التعليمية الرقمية في الفصل الدراسي كالإنترنت مثلاً، إذ ما علينا إلا اقتناء جهاز كمبيوتر أو حتي جهاز تلفزيون أو إحدى أجهزة العروض الرقمية المزودة بالشاشات الكبيرة؟! إن الواقع شئ، وتوفير الأجهزة شئ آخر، قد يسألنا البعض لماذا؟ الإجابة الواردة هنا لأن إعداد الطلاب في الفصول الدراسية زاد عن الحد المتوقع في المدارس الأمريكية، فكيف يكون في دول أخرى، كدول العالم الثالث التي تعاني سوء الإمكانات مادياً وتكنولوجياً؟! لقد تم توفير أجهزة الكمبيوتر في الصفوف الدراسية، وجاء دور الإنترنت الذي أخذ يؤثر على مستوى الطلاب الأخلاقي، فعن طريق الاستعمال الرقمي أصبح بإمكان كل تلميذ أن يخزن البرامج التي تناسبه عن طريق تسجيلها في أشرطة الفيديو الرقمية سواء كان داخل الفصل الدراسي عند أي ممارسة للنشاط، أو أثناء التعامل مع الأجهزة الموجودة بالمكتبات المدرسية. (لال والجندي 2005: 362-363)
معوقات تطبيق التكنولوجيا الرقمية في الجامعات السودانية:
"إن معظم الطلاب والمعلمين في العالم العربي إلي وقتنا الحالي ظلوا يعانون من وسائل الاتصال واستخدام التكنولوجيا من حيث الاستخدام والإنتاج، وباتت المشكلة مسيطرة على عملية التعليم، ولعل الأسئلة التي تدور في الأفق من خلال ذلك: ما هي نظرة المعلمين والتلاميذ حيال الأنظمة الرقمية الجديدة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟! وهل ستدخل طوراً جديداً من التدريب للطلاب والمعلمين كما نفعل عند أي جديد قادم؟
إن التعامل مع الأنظمة الرقمية لن يكون صعباً، وإنما الصعوبة هنا ستكون في الآتي:
1- إيجاد البديل وهو الجديد.
2- إيجاد المعلم الحريص لأداء المهمة وإلا ستظل المشكلة كما هي، وكما كانت في السابق. (لال، والجندي،2005م: 364)
من الواضح أن التكنولوجيا الرقمية تعطل دور المربي: هل نقوم بما يكفي من أجل تحضير المربين؟ ما المزيد الذي يمكننا القيام به؟ للإجابة على هذه الأسئلة، ناقشنا طرق تعطيل التكنولوجيا لدور المربي، وكيف يمكن تحضير ودعم المربين بأفضل صورة. كان هناك توافق عام على أن المربين ينبغي أن يكونوا على معرفة وارتياح باستخدام الأدوات والتكنولوجيا التعليمية الجديدة أثناء قيامهم بالتعليم من أجل الاستفادة من هذه الأدوات بشكل فعال. بينما رأي العديد من المشاركين أن دور المربي محفز وملهم وضروري من أجل بناء الثقة.
كان الشعور السائد أن المربين لا يجارون التغييرات السريعة الوتيرة في التكنولوجيا، وأنهم لا يركبون الموجه التي تحدث التعطيل في التربية. لقد لوحظ أن الحال كذلك على وجه الخصوص بالنسبة للمعلمين الذين كانوا في المهنة لمدة أطول، وقد تم تسليط الضوء على العوائق التالية أمام التغيير:
• النقص في تطوير المهارات: المهارات التكنولوجية ليست جزاءً من التطوير المهني المستمر(continuing Professional development [CPD]))، كما إن التدريب من أجل النهوض بمهارات المربين ليس إلزامياً دائماً. المعلمون ليسوا محضرين بشكل منهجي للتعامل مع الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا.
• العوائق المؤسساتية المنهجية: ما زالت بعض المؤسسات مغلقة أمام التعلم الرقمي، كما هو حال هيئات الاعتماد بالنسبة للتعليم الذي يتم الوصول إليه من خلال التكنولوجيا الرقمية.
• الحواجز بين المجموعات: إن الجهات المزودة بالتكنولوجيا التربوية لا تقوم بما يكفي لاستكشاف علم أصول التدريس الذي يعلل استخدام التكنولوجيا بدوره، لا يعاد استخدام التكنولوجيا في التربية إلي المربين بواسطة التغذية الراجعة.
شعر عدد من الأشخاص أن عكس السؤال مناسب أكثر: ’ما الذي نقوم به لتحضير المربين في ما يتعلق بالتكنولوجيا؟ هل إن ما يؤتى به كاف لتطوير التكنولوجيا بطريقة تجعل استخدامها ممكناً في سياق تربوي؟ اقترح أنه من يجعل الإجابة على هذه القضية يتحتم حصول ما يلي:
- يجب تحسين التطوير المهني المستمر(CPD) في مجال التكنولوجيا الرقمية. يجب أن يثبت التطوير المهني المستمر قيمة استخدام التكنولوجيا وكيف يمكنها أن تساعد المربين على التعليم. يتحتم على هذا التطوير المهني المستمر أن يمتد نحو ما يتجاوز منح الشهادات ببساطة؛ يجب أن ينشئ حساً بالقيمة بالنسبة للمعلم.
- يجب قياس التربية من حيث تطوير المهارات، بدلاً من المحتوى والنتائج التعليمية.
- يجب أن توفر شركات التكنولوجيا التربوية مزيداً من الأدلة على فائدة التكنولوجيا وأن توصل قيمة التكنولوجيا وأهميتها بشكل أفضل. (كليمان، 2017: 6)
و ذكر الشهري أن هناك سلبيات قد تصاحب تطبيق التعليم الإلكتروني منه:
1. الأمية التقنية في المجتمع، وهذا يتطلب جهداً مكثفاً لتدريب وتأهيل المعلمين والطلبة بشكل خاص استعداداً لهذه التجربة.
2. ارتباط التعليم بعوامل تقنية أخرى، مثل كفاءة شبكات الاتصال، وتوافر الأجهزة والبرامج ومدى القدرة على تصميم وإنتاج المحتوى التعليمي بشكل متميز.
3. تلاشي و إضعاف دور المعلم كمؤشر تربوي وتعليمي مهم لا يمكن الاستغناء عنه في إعداد الأجيال.
4. إضعاف مؤسسة المدرسة كنظام اجتماعي يؤدي دوراً مهما في التنشئة الاجتماعية.
5. كثرة توظيف التقنية في المنزل وفي الحياة اليومية، قد يؤدي إلي ملل المتعلم من هذه الوسائط وعدم الجدية في التعامل معها.
6. العمر الزمني القصير لتطبيقات التعلُّم الإلكتروني، علاوة على نشأة كثير من هذه الأساليب التعليمية على أيدي الشركات التجارية، وهي غير مؤهلة علمياً وثقافياً لمثل هذه المهمة." (الحيلة، 2004: 421)
"كما أشارت بعض الدراسات أيضاً مثل دراسة حمادات (2016) والمنصوري (2017) إلي وجود بعض المعوقات التي تواجه عملية توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم، ويقف وراء ذلك مجموعة منها لعل أبرزها:
قلة فرص التدريب المناسبة للمعلمين على استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وبالتالي عزوف بعض المعلمين عن تغيير أساليب التدريس التي اعتادوا على مزاولتها، والتكلفة المادية العالية لبعض الأجهزة التعليمية وخاصة الحديثة منها والتي تحول دون عملية شرائها، نقص البرمجيات المحسوبة الملائمة لطبيعة المقررات الدراسية، عدم وجود بنية تحتية تكنولوجية مناسبة في معظم المدارس والجامعات، عدم اقتناع بعض المعلمين بجدوى العائد التربوي والتعليمي لاستخدام التكنولوجيا على المدى القصير والطويل، وسيادة نظم التقويم التقليدية على التعليم مما يعيق استخدام التكنولوجيا الحديثة، وعدم توفر القناعات الكافية لدى معظم صانعي القرار بأهمية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في الأنظمة التربوية، وعدم توفر الرغبة لدى بعض العاملين في المدارس باستخدام هذه التكنولوجيا الحديثة، والتكلفة المالية المرفقة لتجهيز المدارس وإعدادها بصورة مميزة، لاستخدام هذه التكنولوجيا من حيث توفير الأجهزة والشبكات وغيرها، وعدم توفر برمجيات تربوية باللغة العربية يكون لها أثر فاعل وخصوصاً في المقررات الدراسية."
ومع ذلك فالسودان وعبر أربعة عقود مضت لم يكن بمنأى عن نظم التعليم المفتوح التي انتشرت في كثير من دول العالم ، فحتى الخمسينات من القرن العشرين الميلادي كان هناك بعض السودانيين يتلقون التعليم المفتوح في مجالات مختلفة عن طريق التعليم بالمراسلة من مراكز موجودة في مصر. ولكن التحول الأساسي في تطبيق هذا النظام في السودان كان عندما بدأت إدارة التأهيل التربوي أثناء الخدمة بوزارة التربية والتعليم تجربة التدريس لمعلمي ومعلمات المدارس الابتدائية عام 1972م باستخدام المنحنى التكاملي للوسائط وهو أسلوب مطور ومعدل يتناسب مع البيئة السودانية.
"استئناف الدراسة عبر منصات التعلُّم الإلكتروني دفع عدد من الجامعات الخاصة البدء في الدراسة، وأبرزها جامعة الرازي وجامعة العلوم والتقانة والجامعة العربية المفتوحة وجامعة مروي وكلية النهضة، وهو ما أعلنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلي حين العودة إلي القاعات بعد الإغلاق الكلي بسبب (كوفيد19) وتأكيد الوزارة على التوسع في التعليم الرقمي لمواجهة التطورات المحتملة.
وقد استأنفت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الدراسة عبر المنصات الإلكترونية للطلاب الخريجين وطلاب السنة الأولي في خطوة استباقية على الجامعات الحكومية، تلتها جامعة وادي النيل بإصدار قرار الاستئناف لطلاب المستوى الأخير بكليات الجامعة المختلفة بالتأييد، فيما رفضها آخرين لوجود تحديات عديدة تواجه تطبيقها؛ قد تؤدي إلي فشلها، وكالة السودان للأنباء استطلعت عدد منهم للوقوف على مدى الإمكانيات المتاحة والتحديات التي تواجه التجربة.
البروفسير مهدي عباس شكاك مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أيد استئناف الدراسة عبر التعليم الإلكتروني لتوفير البنية التحتية والكادر البشري، مع ضرورة وجود منسقين للكليات لاستكمال تجربة التحول وأشار إلي وضع إدارة الجامعة لبدائل وحلول لمعالجة المعوقات التي تعترض تنفيذ التجربة، بدءً من مشكلة شبكة الإنترنت وتذبذب التيار الكهربائي وعدم توفر الهواتف الذكية لبعض الطلاب، مبيناً أن ذلك سيتم بمساعدة الوزارة وصندوق رعاية الطلاب وشركات الاتصالات، موضحاً أن الجانب العملي للدراسة والتي تتطلب استخدام المعامل سيتم التنسيق فيها، لتقسيم الطلاب على مجموعات لتحقيق التباعد الاجتماعي.
وقالت الدكتورة انتصار عبد المجيد محمد الأستاذة بكلية الطب جامعة أم درمان الإسلامية، إن قرار استئناف الجامعات للدراسة عبر التعلُّم الإلكتروني غير موفق، وستواجه صعوبات على مستوى أساتذة الجامعات وعلى مستوى الطلاب، وأضافت بضرورة توفير الأجهزة الذكية لأعداد كبيرة من الأساتذة والطلاب والطالبات وأشارت إلي أن مواجهة الطلاب لضعف شبكة الإنترنت بالولايات، سيكون عقبة أمام استئناف الدراسة و تسألت عن كيفية الترتيب لتحصيل الطلاب في ظل صعوبة التطبيق المعملي للطلاب بالكليات العلمية وكيفية توفير السكن لطلاب الولايات وإطعامهم وترحيلهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وطالبت بإيقاف الدراسة حتي انتهاء جائحة كورونا وانحسار تداعياتها على أن توفر الحكومة المناخ الملائم لاستئناف الدراسة والقيام بدورها كاملاً تجاه التعليم العالي، مشيرة إلي عدم إخطارها رسمياً من الجامعة باستئناف الدراسة حتي هذه اللحظة.
ويتضح أنه بالرغم من أن فترة الإغلاق للمؤسسات التعليمية بالبلاد لم يتجاوز ستة أشهر؛ إلا أن جائحة كورونا كشفت عن ضعف الإمكانيات وتقصير المؤسسات التعليمية في مواكبة تكنولوجيا التعليم، كما كشفت عن قلة الخبرة وضعف الكفاءة في التعامل مع البرامج والتطبيقات الإلكترونية وحاجة المؤسسات التعليمية والعاملين بها لبذل المزيد من الجهد، للحاق بركب التطور التكنولوجي وإعداد جيل واعد للمستقبل.
ويمكن لتطبيق تجربة التعليم الإلكتروني في السودان أن يشكل بداية لتجويد التعليم وتطويره وربطه بالتقنيات الحديثة؛ للوصول إلي تعليم يتجاوز المكان والزمان والإمكانيات المادية والفروق في القدرات وحاجات الأفراد، ليصبح وسيلة تدعم العملية التعليمية وتحولها من أسلوب التلقين إلي الإبداع، وتنمية مهارات التفكير، وحل المشكلات ، وإكساب المؤسسات التعليمية مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة، والتفاعل ، مما يزيد في توسيع مفهوم التعلُّم الذاتي بالاعتماد على الطاقات والقدرات. https://suna-sd.net