صورة التدوينة

نموذج تصميم التعليم هو تصور عقلي مجرد لوصف الإجراءات والعمليات الخاصة بتصميم التعليم وتطويره، والعلاقات التفاعلية المتبادلة بينها، وتمثيلها إما كما هي أو كما ينبغي أن تكون، وذلك بصورة مبسطة، في شكل رسم مخطط مصحوب بوصف لفظي؛ يزودنا بإطار عمل توجيهي لهذه العمليات والعلاقات، وفهمها، وتنظيمها وتفسيرها، وتعديلها، واكتشاف علاقات ومعلومات جديدة فيها، والتنبؤ بنتائجها.
وتوجد كثير من النماذج التي تناولت تصميم المواد والبرامج والمواقع التعليمية، ولكنها تختلف تبعاً لمستوياتها وطبيعتها نتيجة لاختلاف الأهداف ونواتج التعلُّم المستهدفه من حيث الشمول والعمق، أو لطبيعة المتعلمين، أو لمستوى إتقان تعلمها، فمنها البسيط على مستوى الوحدات التعليمية أو الدروس، ومنها المركب على مستوى المقررات الدراسية، ولا يصلح اختيار نموذج واحد لجميع المراحل التعليمية والمواقف التدريسية، ولكن يتم المفاضلة فيما بينها في ضوء طبيعة مدخلات المنظومة وما يرجى تحقيقه من أهداف.
وقد أشار عبدالعزيز طلبة في دراسته (2005) إلى ثلاثة أنواع رئيسية لنماذج التصميم التعلمي هي:
1- نماذج توجيهية: وتهدف إلى تحديد ما يجب عمله من إجراءات توجيهية للتوصل إلى منتوجات تعليمية محددة في ظل شروط تعليمية معينية.
2- نماذج صفية: وتهدف إلى وصف منتوجات تعليمية حقيقية في حالة توفر شروط تعليمية محددة مثل نماذج نظريات التعلُّم.
3- نماذج إجرائية: وتهدف إلى شرح أداء مهمة عملية معينة، وتشمل على سلسلة متفاعلة من العمليات والإجراءات، ولذلك فكل نماذج التطوير التعليمي تندرج تحت هذا النوع.
وبدراسة النماذج المختلفة للتصميم التعليمي نجد أن هذه العملية تتم في ضوء مجموعة من المراحل والتي هي بمثابة خطوات إجرائية رئيسة ومحددة يقوم بها المصمم التعليمي، وقد تتضمن مجموعة من العمليات الفرعية، وإن اختلفت نماذج التصميم التعليمي في شكلها، إلا أنها تتفق في جوهرها من حيث اتباعها خطوات إجرائية محددة تتمثل في عمليات التحليل، والتصميم، ثم التطبيق، فالاستخدام ثم التقويم ومن هذه النماذج مايلي:
1. نموذج ADDIE
يتكون هذا النموذج من خمس خطوات رئيسة يستمد النموذج اسمه منها كما مبينة في الشكل التالي( عبدالخالق، 2011):


1) مرحلة التحليل Analysis
وفي هذه المرحلة يقوم المصمم التعليمي بتحديد المشكلة التعليمية والأهداف التعليمية العامة وكذلك تحديد خصائص المتعلِّمين.
2) مرحلة التصميم Design
يقوم المصمم التعليمي في هذه المرحلة بتحديد الأهداف التعليمية السلوكية، وتصميم أدوات التقويم، الأنشطة، تحديد المحتوى العلمي، واختيار وانتقاء وسائط التعلُّم.
3) مرحلة التطوير Development
وفي هذه المرحلة يقوم مطورو البرامج بتجميع محتوى المادة العلمية المبرمج، والذي وضعت تصميماته الأولية في المرحلة السابقة، حيث يتم تطوير العناصر التعليمية والرسومات المصممة والعمل على توظيف الوسائل التكنولوجية المختارة.
4) مرحلة التطبيقImplementation
وفي هذه المرحلة يتم طرح المقررات المصممة وتدريسها بحيث يتم إجراء تدريب للمشرفين الأكاديمين وتدريب المتعلمين للتعامل مع التطبيقات اللازمة.
5) مرحلة التقويمEvaluation
وفي هذه المرحلة يتم إجراء تقويم مرحلي (تكويني) وتقويم نهائي (ختامي) من خلال تجريب التصميم:
فالتقويم التكويني: يتم أثناء كل مرحلة من مراحل الإنتاج.
اما التقويم الختامي: فيتم أثناء تجريب التصميم التعليمي وذلك وفقاً للمعايير المحددة.
2. نموذج ديك وكاري
يتكون نموذج ديك وكاري من مجموعة من المراحل والخطوات يمكن توضيحها في الآتي:
أولاً: تقدير الحاجات بغرض تحديد الأهداف أي تحديد الوضع الراهن والوضع المرغوب ثم تحديد الهدف التعليمي والذي ينبغي أن يحدد ما ينبغي أن يكون المتعلم قادراً على القيام به في نهاية عملية التعلُّم.
ثانياً: تحليل خصائص المتعلمين، فالتحليل التعليمي هو عبارة عن تحليل هرمي كما اقترحه جانيه مع إضافة إجراءات لبناء مخططات التحليل العنقودي للمعلومات اللفظية، وتحديد المهارات المطلوبة حتى يتمكن المتعلمون من تحقيق مهمة التعلُّم كالمهارة اللفظية والفكرية والإدراكية والسمات الشخصية.
ثالثاً: تحليل السياق التعليمي وهو تحديد معلومات حول بيئة التعلُّم.
رابعاً: تحديد الأهداف الإجرائية بمصطلحات قابلة للقياس لترجمة الاحتياجات والأهداف إلى أهداف محددة ومفصلة.
خامساً: تطوير أدوات التقويم حيث يتم تطوير أدوات الاختبار محكي المرجع لكل هدف.
سادساً: تطوير الاستراتيجية التعليمية لمساعدة المتعلمين لتحقيق الأهداف.
سابعاً: تطوير واختيار المواد التعليمية.
ثامناً: تصميم التقويم التكويني وتنفيذه لتوفير البيانات اللازمة لتنقيح وتحسين المواد التعليمية وجعلها أكثر فعالية.
تاسعاً: تصميم التقويم الختامي وتنفيذه للتعرف على مدى تحقق الأهداف.
3. نموذج مانس
تتحدد مراحل هذا النموذج كما هو موضح بالشكل التالي










يقوم هذا النموذج على استخدام وسائل الاتصال الفائقة في التعلُّم، وذلك بتحديد طرق التعلُّم (مسارات البحث) في هذا المجال، ويقوم المتعلم بالبحث الشامل في مسارات متعددة (التعلُّم بالبحث والتحري)، ولكنه يصل إلى الهدف عن طريق عمليات التغذية الراجعة.
4.نموذج عبداللطيف الجزار
قدم (الجزار، 2002) نموذجاً بهدف مساعدة الطلاب المعلمين والباحثين على تطوير الدروس والوحدات التعليمية كمنظومة تعليمية فعّالة عبر الويب، ويتكون هذا النموذج من خمس مراحل رئسية، كل منها يشتمل على خطوات فرعية كالآتي:

أولاً: مرحلة الدراسة والتحليل: وتشتمل على ثلاث خطوات هي:
1- تحديد خصائص المتعلمين الأكاديمية والاجتماعية والنفسية.
2- تحديد الحاجات التعليمية: وذلك عن طريق دراسة المشكلة لتحديد الفجوة بين الواقع الحالي والواقع المنشود والذي يكشف عن نقص في الجوانب المعرفية أو المهارية أو الوجدانية لدى المتعلمين.
3- رصد الموارد والمصادر المتاحة، وتحديد الإمكانيات والمعوقات المادية والبشرية.
ثانياً: مرحلة تصميم المنظومة وتشتمل على تسع خطوات هي:
1- صياغة الأهداف التعليمية.
2- تحديد عناصر المحتوى التعليمي.
3- بناء الاختبار محكي المرجع.
4- اختيار خبرات التعلُّم القائم على الويب.
5- تصميم الرسالة عن طريق الوسائط المتعددة.
6- تصميم الأحداث التعليمية وعناصر عملية التعلُّم.
7- تصميم أساليب الإبحار وواجهة التفاعل مع البرنامج.
8- تصميم سيناريو برنامج التعلُّم.
9- تصميم استراتيجية تنفيذ التعليم بالبرنامج.
ثالثاً: مرحلة الإنتاج
1- اقتناء أو تعديل أو إنتاج عناصر الوسائط المتعددة.
2- رقمنة عناصر الوسائط المتعددة وتخزينها.
3- تأليف البرنامج باستخدام نظام التأليف وإنتاج سيناريو برنامج التعلُّم القائم على الويب والوسائط المتعددة.
4- إعداد الأجهزة للاستخدام
رابعاً: مرحلة التقويم
1- تجريب مصغر لعمل التقويم البنائي.
2- تجريب موسع لعمل التقويم التجميعي.
خامساً: مرحلة الاستخدام
1- الاستخدام الميداني.
2- المتابعة والتقويم المستمر.
5.نموذج محمد عطية خميس
قدم (خميس، 2003) نموذجاً لتصميم التعليم يتمثل في الشكل التالي:









المرحلة الأولى: مرحلة التحليل
ويتضمن التحليل الخطوات التالية:
أولاً: تحليل المشكلة وتقدير الحاجات وتمر بالخطوات التالية:
1- تحديد الأداء المثالي المرغوب، من مصادر متعددة، وإعداد قائمة بالغايات أو الأهداف العامة.
2- ترتيب الأهداف العامة.
3- تحديد الاداء الواقعي الفعلي للمتعلمين، باستخدام أدوات القياس.
4- المقارنة بين مستويات الأداء الحالي بمستويات الأداء المرغوب، لتجديد حجم الفجوة أو الانحرافات بينهما، ثم صياغة قائمة بهذه المشكلات.
5- ترتيب أولويات المشكلات أو الحاجات حسب الأهمية.
6- تحديد طبيعة المشلكة وأسبابها.
7- إقتراح الحلول المناسبة للمشكلة.
ثانياً: تحليل المهمات التعليمية
وتشتمل على الخطوات التالية:
1- تحديد المهمات النهائية
2- تفصيل المهمات إلى رئيسية وفرعية.
3- تقويم التحليل.
4- إجراء التعديلات النهائية والتوصل إلى التحليل النهائي.
5- رسم خريطة معرفية للمهمات النهائية والرئيسة والممكنة.
6- تحديد المتطلبات السابقة.
ثالثاً: تحليل خصائص المتعلمين وسلوكهم المدخلي
ويشمل:
1- تحديد وتحليل الخصائص العامة للنمو حسب المراحل العمرية، من حيث الخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية.
2- تحديد وتحليل الخصائص والقدرات الخاصة.
3- قياس مستوى السلوك المدخلي.
رابعاً: تحليل الموارد والقيود في البيئة التعليمية
ويقصد بها تحديد وتحليل الموارد والتسهيلات والقيود والمحددات التعليمية، وذلك بهدف تطوير منظمات تعليمية تناسب الإمكانات المتاحة.
خامساً: اتخاذ القرار النهائي وذلك بشأن الحل التعليمي الأكثر فعالية.
المرحلة الثانية: مرحلة التصميم التعليمي
وتشمل مجموعة من الخطوات الفرعية التي تتمثل في:
1- تصميم الأهداف السلوكية.
2- تصميم أدوات القياس محكية المرجع.
3- تصميم استراتيجية تنظيم المحتوى.
4- تحديد طرائق واستراتيجيات التعليم والتعلُّم.
5- تصميم سيناريو التفاعلات التعليمية.
6- تحديد نمط التعليم وأساليبه.
7- تصميم استراتيجية التعليم العامة.
8- اختيار مصادر التعلُّم ووسائله المتعددة.
9- وصف مصادر التعلُّم ووسائله المتعددة.
10- اتخاذ القرار بشأن الحصول على المصادر أو إنتاجها محلياً.
المرحلة الثالثة: مرحلة التطوير وتتضمن الخطوات التالية:
أولاً: إعداد السيناريوهات وتمر بالخطوات الثلاث التالية:
1- إعداد سيناريو لوحة الأحداث.
2- كتابة السيناريو.
3- التقويم والتعديل في ضوء آراء الخبراء.
ثانياً: التخطيط للإنتاج ويشمل الخطوات التالية:
1- تحديد المنتج التعليمي.
2- تحديد متطلبات الإنتاج.
3- وضع خطة وجدول زمني للإنتاج.
4- توزيع المهمات والمسؤليات على فريق العمل.
6- التحضير للإنتاج.
ثالثاً: التطوير(الإنتاج) الفعلي
وتتم هذه المرحلة بعد الإنتهاء من عمليات التخطيط كما يلي:
1- تنفيذ السيناريوهات حسب الخطة والمسئوليات المحددة.
2- عمليات المونتاج والتنظيم.


رابعاً: عمليات التقويم البنائي ويتضمن التقويم البنائي العمليات التالية:
1- عرض النسخة المبدئية على خبراء متخصصين في تكنولوجيا التعليم والمادة العلمية.
2- تطبيق الاستبانات وتحليل النتائج.
3- إجراء التعديلات اللازمة على نسخة العمل المبدئية في ضوء نتائج التقويم البنائي.
خامساً: التشطيب والإخراج النهائي للمنتوج.
يتم إعداد النسخة النهائية وتجهيزها للعرض كما يلي:
1- إعداد المقدمة والنهاية وتركيبهما.
2- إضافة الموسيقى والمؤثرات الصوتية.
3- إضافة بعض الإطارات الرابطة للعرض.
4- إضافة أساليب جديدة للتفاعلية والتنقل بين العناصر والمكونات.
5- إضافة بعض التشطيبات النهائية مثل (الألوان، الخلفيات...الخ).
6- طبع النسخة النهائية.
7- إعداد دليل التعلُّم.
المرحلة الرابعة: التقويم النهائي
وذلك وفقاً للخطوات التالية:
1- تحضير أدوات التقويم.
2- الاستخدام الميداني للمنتوج.
3- تطبيق أدوات القياس والتقويم.
4- المعالجة الإحصائية.
5- تحليل النتائج ومناقشتها.
6- تحديد مواطن القوة والضعف.
7- اتخاذ القرار بشأن الاستخدام أو المراجعة.
8- تسجيل حقوق الملكية.
المرحلة الخامسة: مرحلة النشر والاستخدام والمتابعة.
6.نموذج مصطفى جودت
طوّر (جودت، 2003) النموذج الذي اقترحه سميث وراجان عام 1993م مع تحليل المهام المتضمنة في كل مرحلة من مراحل نموذج رونالد ويليس وفيما يلي بيان لهذه المراحل:
أولاً: مرحلة التحليل
وتشمل المهام الآتية:
1- تحليل بيئة نظام تقديم المقررات التعليمية.
2- تحليل خصائص الطلاب.
3- تحليل أراء المعلمين نحو نظم تقديم المقررات التعليمية.
4- التحليل التربوي ويتضمن المهام التي يمارسها المتعلِّم عبر الشبكات.
ثانياً: مرحلة التصميم والإنتاج
وتتضمن:
(أ) تصميم النظام: والذي ينقسم إلى مجموعة من المهام الفرعية تتمثل في:
- وضع الأهداف الإجرائية للنظام.
- تحديد وظائف النظام.
- تصميم أدوات النظام.
- تصميم واجهة التفاعل.
- هيكل النظام.
(ب) بناء النظام في شكله المبدئي ويتضمن المهام الفرعية التالية:
- بناء الصفحات الرئيسة للنظام.
- إنتاج عناصر واجهة التفاعل.
- كتابة برامج جافا.
- رابط النظام بخدمات الشبكة.
- إنتاج المحتوى.
- تحميل النظام على شبكة الإنترنت.
- الاختبارات الفنية الأساسية.
المرحلة الثالثة: مرحلة التقويم
وتتضمن عمليتين رئيسيتين هما:
1- عملية تطبيق النظام: ويتم تطبيق النظام على العينة الفعلية للتأكد من فاعلية النظام.
2- عملية تقويم النظام: وفيها يتم تحليل نتائج النظام وتفسيرها.
7.نموذج روفيني
حدد روفيني عدة عناصر اعتبرها مكونة لعملية التصميم التعليمي وهي كما يلي:
- الجمهور المستهدف: يجب أن يراعي الموقع حاجات مستخدميه، وتوقعاتهم من المعلومات التي يدرسونها ويبحثون عنها.
- الأهداف: والتي يجب أن تصاغ بوضوح.
- صفحة البداية والمحتويات: يجب أن يتضمن الموقع التعليمي صفحة بداية العمل والتي يتفرع منها صفحات المحتوى، وتتضمن تلك الصفحات جدول المحتوى.
- بنية تصفح الموقع: يجب أن يكون التنقل من صفحة بداية العمل إلى صفحات المحتوى غير خطي ويتسم بالمرونة، وتوجد أربعة أنظمة للربط بين صفحات الويب المكونة للموقع التعليمي، وهي: الموقع التتابعي، الموقع الشبكي، الموقع الهرمي، الموقع العنكبوتي.
- تصميم الصفحات: ينبغي أن تتبع صفحات الموقع مبادئ التصميم التالية: كالبساطة والوضوح، التناسق في الألوان، استخدام ألوان فاتحة في الخلفية، مع المحافظة على طول الصفحات لسهولة التحميل والتنقل.
- النص والرسوم الخطية: يعتمد وضوح المعلومات وقراءتها على درجة التمايز البصري بين حجم الخط للنص والعناوين.
8. نموذج جوليف وآخرين
اقترح جوليف وآخرون نموذجاً لتصميم مواد التعليم عبر الإنترنت يتكون من ثمانية عشر خطوة، تدور حول أربع مراحل رئيسة هي: تجميع المعلومات، تطوير المواد التعليمية، وإنتاجها، وتقويمها، وفيما يلي بيان تلك المراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة تجميع المعلومات
وتشمل هذه المرحلة ست خطوات هي:
إعداد وثيقة المعلومات عبر الإنترنت، تحديد خصائص المتعلم، تحديد موضوعات التعلُّم ، صياغة أهداف التعلُّم، تحديد إرشادات التقويم، وتحديد أسلوب العرض.
المرحلة الثانية: مرحلة تطوير مواد التعلُّم
وتشمل ثلاث خطوات هي: تحديد الاستراتيجيات التعليمية، تحديد أسلوب التصميم، تحديد معايير تصميم مواد التعلُّم.
المرحلة الثالثة: مرحلة إنتاج مواد التعلُّم
وتشمل خمس خطوات هي: اختيار مصادر التعلُّم ومراجعتها، إنتاج واجهة المستخدم الرسومية، وقوالب الشاشة، وإنتاج الخرائط الإنسانية، وإنتاج اللوحة القصصية، وتحميل مواد التعلُّم عبر الإنترنت.
المرحلة الرابعة: مرحلة تقويم مواد التعلُّم
وتشمل أربع خطوات هي: إدارة التقويم البنائي، وإدارة المتعلمين من خلال إدارة أحداث التعلُّم وتحيد متطلبات المتعلمين ومساعدتهم لتحقيق أهداف التعلُّم ثم التعليق على أعمالهم وإدارة التجريب الميداني.
9.نموذج دونالد كلارك
قدم (كلارك، 2006) نموذجاً لتصميم التعلم الإلكتروني عبر الشبكات مكوناً من خمس مراحل رئيسة هي التحليل، التصميم، التطوير، التطبيق، ويعقب كل مرحلة من المراحل السابقة التقويم.










ثم قام بتحديد الخطوات اللازمة لكل مرحلة من المراحل كالآتي:
المرحلة الأولى: مرحلة التحليل
وتتضمن تحليل الاحتياجات، تحديد المهام التعليمية، ثم تحديد الأعمال التي تناسب كل مهمة، وبناء مقاييس الإنجاز، واختيار تجهيزات التعلُّم، وتحديد التكاليف.
المرحلة الثانية: مرحلة التصميم
تتضمن: تحديد أهداف التعلُّم وترتيبها، وتحديد خطوات التعلُّم اللازمة لأداء كل المهمة، تطوير اختبارات الأداء، تحديد الكفايات الواجب توافرها لدى المتعلِّم.

المرحلة الثالثة: مرحلة التطوير
وتشمل تحديد الأنشطة، مراجعة المواد، تطوير المقررات التعليمية، ربط المقررات ببرامج التدريب الفعّالة.
المرحلة الرابعة: مرحلة التطبيق
وتتضمن ابتكار خطة لإدارة إجراءات التدريب وإنجاز التدريب
المرحلة الخامسة: مرحلة التقويم
وفيها تتم مراجعة وتقويم كل مرحلة من المراحل السابقة.
خصائص نماذج التصميم التعليمي
تتصف نماذج التصميم التعليمي بالخصائص التالية:
- تمثيل الواقع كما هو أو كما ينبغي أن يكون، فكلما كان التمثيل صادقاً كان النموذج جيداً.
- عرض العمليات المطلوبة والعلاقات بينها، وإبارزها في شكل مبسط يسهل فهمه.
- عرض المكونات والعمليات بطريقة منظمة، تساعد على فهم هذه العمليات والعلاقات التي بينها وتفسيرها، واكتشاف معلومات جديدة.
- أن تكون جميع مكونات النموذج متسقة ومنسجمة مع بعض دون تعارض بينها.
- أن يشتمل على جميع العمليات والعلاقات لإعطاء صورة كاملة ومتكاملة عن النظام أو العملية.
- أن يكون قادراً على تعميم العمليات بحيث يمكن تطبيقها في عمليات أو مشروعات أخرى مشابهة.
- أن يتضن مفاهيم ومبادئ نظرية ورموز مجردة مما يتطلب خلفية خاصة لفهم دلالات هذه الرموز والمفاهيم والنظريات المتضمنة فيه.
- أن يقتصر على المتغيرات المطلوبة ويحدد بحدود واضحة.
- أن تكون ذات فائدة مرجوة على أن تكون قابلة للتطبيق.
- أن يعمل على تحقيق نواتج محددة تهدف إلى تحسين فاعلية التعلُّم وكفاءته.
الأهداف العامة لنماذج التصميم التعليمي
هدفت جميع نماذج التصميم التعلمي إلى الأتي:
- المساهمة في نمو المتعلم عن طريق إحداث تغيير إيجابي في اتجاهاته وطرق تفكيره ومهاراته، بحيث يحدث هذا التغيير من خلال جهود المتعلم نفسه أثناء التعلُّم.
- تحليل المشكلات التعليمية والتدريسية وتصميم الحلول وتطويرها وتطبيقها وتقويمها.
- تحقيق نواتج العملية التعليمية التعلمية وفق عناصر الفاعلية والكفاءة والثبات.