صورة التدوينة

وتعرف المواطنة الرقمية: بأنها تفاعل الفرد مع غيره بإستخدام الأدوات والمصادر الرقمية مثل الحاسوب بصورة المختلفة وشبكة المعلومات كوسيط للإتصال مع الاخرين، بإستخدام العديد من الوسائل أو الصور، مثل: البريد الإلكترونى، والمدونات، والمواقع، ومخـــــــتلف شبــكات التواصــــل الاجتــــــماعى (edmonton catholic schools , 2012).
وكذلك تعرف المواطنة الرقمية بأنها: إعداد الطلاب لإستخدام تكنولوجيا الحاسوب، بطريقة فعالة ومناسبة، من خلال تنمية معارف الطلاب ببرامج معالجة النصوص، والجداول الالكترونية، وبرامج العروض التقديمية، وبرمجيات الاتصال المختلفة وتغرس فيهم مفهوم المواطنة الرقمية الصحيح وكيفية إستخدام هذه التقنيات بطريقة مناسبة (lndian department of education, 2013).
بينما يُعرفها فريق المواطنة الرقمية (2016) بأنها: عبارة عن طريقة جديدة للتفكير في التقنيات الرقمية، وبدلاً من التركيز على ما يمكن أن تفعله التكنولوجيا، فإن الهدف هو التفكير في كيفية وجوب استخدام التكنولوجيا بشكل ملائم ومسؤول.
وعرفها تامر الملاح (2017، 26) بأنها: هى مجموعة من المعايير والمهارات وقواعد السلوك التى يحتاجها الفرد عند التعامل مع الوسائل التكنولوجية لكى يحترم نفسه ويحترم الآخرين، ويتعلم ويتواصل مع الآخرين، ويحمى نفسه ويحمى الآخرين.
ويساعد مفهوم المواطنة الرقمية المعلمين في فهم ما يجب أن يعرفه الطلبة لاستخدام التكنولوجيا بشكل مناسب، وهي أكثر من مجرد أداة تعليمية، فهي طريقة لإعداد الطلبة لفهم حقوقهم وواجباتهم الرقمية، وإدراك فؤائد ومخاطر الإنترنت، والتفاعل الذكي والأخلاقي في المجتمع الرقمي، والوعي بالآثار الأخلاقية خلال استخدامهم للإنترنت، خاصة أننا نشهد اليوم الصغار والكبار يسيئون استعمال وتوظيف التكنولوجيا بكثرة.
وتتفق تعريفات معظم الخبراء والباحثين على اعتبار أن المواطنة الرقمية تعني:
- استخدام التكنولوجيا بشكل ملائم ومسؤول، وهي ليست مجموعة من القواعد التي يجب اتباعها، لكنها طريق لوجود أساس في المواطنة الرقمية لأولياء الأمور والمعلمين والمتعلمين لتمييز الاستخدام الملائم وغير الملائم للتكنولوجيا (ريبيل، 2013، 21).
- إعداد الطلاب لمجتمع ملئ بالتكنولوجيا، وذلك بتدريبهم على الالتزام بمعايير السلوك المقبول عند استخدام التكنولوجيا بالمدرسة أو المنزل أو أي مكان آخر (المسلماني، 2014، 23).
- إعداد الطلبة والمعلمين والآباء ليصبحوا مواطنين وقميين يستخدمون التكنولوجيا بكفاءة، وقدرة على تقييم مصداقية محتواها، والتفكير الناقد حول التحديات الأخلاقية في العالم الرقمي، والتواصل والسلوكيات المسؤولة عبر الإنترنت (Dillinger,2015,3).
وقد وضع شرف والدمرداش (2014 ،131) ثلاث خصائص لمفهوم المواطنة الرقمية هي:
- الوعي بالعالم الرقمي ومكوناته.
- امتلاك مهارات الممارسة الفعالة والمناسبة في استخدامات العالم الرقمي بآلياته المختلفة.
- إتباع القواعد الخلقية التي تجعل السلوك التكنولوجي للشخص يتسم بالقبول الاجتماعي.
بينما وضع جمال الدهشان (2016، 12) ثلاث خصائص لمفهوم المواطنة الرقمية هي:
- المواطنة الرقمية تتضمن مجموعة من الحقوق والواجبات والإلتزامات فيما يتعلق بالتقنيات الرقمية.
- أن نشر ثقافة المواطنة الرقمية في مجتمعاتنا من خلال التربية المنزلية والمناهج التعليمية في المدرسة والجامعة أصبح من أساسيات الحياة، وضرورة ملحة يجب أن تتحول الى مشاريع وبرامج تربوية بالتعاون مع مبادرات المجتمع المدنى والمؤسسات الإعلامية حتى نتمكن من حماية مجتمعاتنا من الآثار السلبية المتزايدة للتكنولوجيا وتحفيز الإستفادة المثلى منها للمساهمة في تنمية مجتمع المعرفة وبناء الإقتصاد الرقمي الوطني.
- أن المواطنة الرقمية تحاول الإجابة عن عدة تساؤلات، كيف سنحمي أنفسنا وأبناءنا من التخريب الرقمي والحروب الرقمية والجريمة الرقمية، ومن الأضرار الصحية والإجتماعية والإقتصادية والتى يمكن أن تنجم عن الإستخدام غير الرشيد للتقنية الرقمية؟، وإلى أي مدى يمكن أن نترك للتكنولوجيا الرقمية التدخل بشكل سافر في تحديد العديد من القرا رات المتعلقة بشؤون حياتنا المختلفة؟، وكيف نتصور نوعية عمل الشبكة ونوعية خدماتها؟، كيف نحافظ على أسرارنا ومعطياتنا مستقبلاً؟، ومن يكون المسئول عن توفير هذه الحماية؟، وكيف نتعامل بلياقة وفاعلية مع تلك التكنولوجيا وتقنياتها؟.
وتؤكد التعاريف السابقة للمواطنة الرقمية إيجابيات ممارسة سلوكياتها الأخلاقية وتوظيف التكنولوجيا الرقمية في الارتقاء بحياة الأفراد والمجتمعات، ودورها في التفاعل الذكي والانتفاح على العالم، كما إنها لا تهمل أهمية الوعي بمخاطر سلوكيات الاستخدام غير المؤل واللا أخلاقي لها ومنها: عرض وتجارة المواد الإباحية عبر شبكة الإنترنت، وسرقة المعلومات والبحوث، وإدمان الألعاب الإلكترونية، واختراق أجهزة الحاسوب للمؤسسات والأفراد، وانتهاك الخصوصية، وقرصنة البرمجيات بصور غير شرعية، والنصب والتهديد والبلطجة الرقمية (Ribble& Bailey,2007).