صورة التدوينة


جذور تكنولوجيا التعليم:Technology – roots – of – Educational
تتكون جذور تكنولوجيا التعليم من قاعدتين عريضتين:
الأولى: عبارة عن الفكر التربوي والممارسات في العصور القديمة.
الثانية : عبارة عن العلوم السلوكية ل behavioral sciences ويظهر التاريخ أن منشأ تكنولوجيا التعليم سواء في بريطانيا أو دول أوربا الأخرى أو في بقية دول العالم متشابهة في طبيعته ( زاهر، 1996)
ما المقصود بالتكنولوجيا؟ إن كلمة تكنولوجيا(Technology) كلمة يونانية مركبة من مقطعين الأول Techno بمعنى حرفة أو فن، والمقطع الثاني Logy بمعنى علم؛والكلمة بمقطعها تشير إلى علم الحرفة أو علم الصنعة(استيتية، دلال،2007)
تعريفات تكنولوجيا التعليم:
عربياً: الأدوات والوسائل التي تستخدم لأغراض عملية تطبيقية، والتي يستعين بها الإنسان في عمله لإكمال قواه وقدراته، وتلبية تلك الحاجات التي تظهر في إطار ظروفه. (التركي صالح ،2003)
أجنبيا: أنها العملية التي بواسطتها يمكننا تطبيق نتائج أبحاث العلوم السلوكية على المشكلات التعليمية (Engler,1972)
أهمية تكنولوجيا التعليم
أصبح العصر الحالي هو العصر المثالي للحداثة بكل نواحيها فالتكنولوجيا لم تقف على العملية التعليمية فقط بل تضمنت كل أمور الفرد.
يتوقف نجاح المؤسسة التربوية في عصر المعلومات بالدرجة الأولى على نجاحها في إحداث النقلة في إعداد المعلم وإعادة تأهيله ،وكسر حاجز الرهبة لدية في التعامل مع التكنولوجيا ، حتى يتأهل للتعامل مع الأجيال الصغار التي رسخت لديها عادة التعامل مع هذه التكنولوجيا، وعليه فإنه لا يمكن إحداث التجديد التربوي المطلوب، لإدخال مجتمعاتنا العربية عصر المعلومات، دون المساهمة الإيجابية من قبل المدرسين والمربين، فالمعلم لابد أن يكون قائد هذه الثورة التربوية ، ومن الأمور المعروفة التي تشهد على تجارب التجديد التربوي أن سلبية المدرس تزداد كلما ارتقت تكنولوجيا التعليم وتعقدت (الشرهان– وآخرون، 2001)
أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية
تتمثل في:(عبدا لمنعم بشير، 2018، حمزة الدوسري، 2014)
الإدراك الحسي: حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ.
الفهم: حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء.
المهارات: مهارات معينة كالنطق الصحيح
التفكير: تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدور كبير في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها.
تنوع الخبرات: نمو الثرة اللغوية، بناء المفاهيم السليمة.
مراحل تطور تكنولوجيا التعليم
تكنولوجيا التعليم من العلوم التربوية التي شهدت نمواً وتطوراً سريعاً في لعصر الحديث، وبالرغم من أن هذا العلم بمفهومه الحديث – كمدخل لتطوير التعليم ، لذلك يمكن القول إن تكنولوجيا التعليم أصبحت أسلوبا شاملاً والوسائل جزء منه، لذلك فهي تُعد أسلوبا في العمل وطريقة في التفكير وحلاً للمشكلات التعليمية استناداً إلى نتائج البحوث العلمية في ميادين المعرفة ذات الصلة، وتأتي الوسائل التعليمية كحلقة في هذا المخطط المنهجي الذي يعمل على إتباع أسلوب النظم في تحقيق هذه الأهداف وتضمنت عدة مراحل:(عجبت حسن الشيخ،2012،شوقي حساني، 2008)
المرحلة الأولى: اعتمدت على الحواس وخاصة حاسة السمع.
المرحلة الثانية: معينات التدريس أو المعينات التعليمية.
المرحلة الثالثة: التطور السريع والكبير للعلوم التطبيقية.
العوامل التي ساهمت في تطور تكنولوجيا التعليم
تتمثل في:( أفنان نظير، 1986)
ظهور تطبيقات علم الاتصال.
ظهور تطبيقات نظرية النظم العامة.
ظهور تطبيقات علم النفس الحديث.
ظهور نظريات التعلم.
انتشار وتعميم أسس ومبادئي التصميم التعليمي والتخطيط التربوي.
تطور الوسائل الالكترونية.
مهارات تكنولوجيا التعليم التي يحتاجها الأستاذ في التعليم:
أن توفير مستلزمات وأدوات تكنولوجيا التعليم غير كافية إذ لابد من وجود هيئات تدريسية لها القدرة على استخدامها بفاعلية ومن ثم إيصالها إلى الطلبة ، لهذا تغيرت أدوار التدريس ، إذ لم يعد دوره الأساسي هو توصيل المعرفة بل أصبح دوره توجيه عملية التعليم والتفكير خلال تدريب المتعلم على كيفية الحصول على المعلومات وتقويمها وتحويلها على معرفة ( قطيط، 2011)
عرف( فلمبان، 2014)المهارات التكنولوجية بأنها: مجموعة المعارف والإمكانيات والقدرات التي يمارسها الأستاذ لدمج تقنيات التعليم مع المنظومة التعليمية لضمان أهداف أكثر فاعلية وتنوعاً)
فقد حددت الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم(ISTE,2008) معايير وكفايات الأداء التدريسي في مجال التكنولوجيا في ( تسهيل وتحفيز الطلاب على التعلم والإبداع، وتصميم وتطوير خبرات التعلم الرقمي، والعمل على التعلم الرقمي، وتعزيز وتصميم نموذج المواطنة الرقمية ، والنمو المهني)
كما وضعت نفس الجمعية (ISTE,2010) معايير مقترحة لأداء المدرسين في مجال التكنولوجيا للعام 2011م ومنها:( المعمري والمسروري، 2013)
معرفة محتوى علوم الحاسوب
والتدريس الفعال واستراتيجيات التعلم
وبيئات التعلم الفعال والمعارف والمهارات المهنية
دواعي استخدام تكنولوجيا التعليم
لما تتميز به التكنولوجيا من تطور تم تلخصت دواعي استخدامها في:(ماجدة محمد،2016، Jacqui,2019)
تزيد معدل النمو العلمي والتقني.
تضاعف النمو السكاني وإقبال الأفراد على التعلم .
حاجة المجتمع المستمرة إلى إعداد نوعيات متخصصة ومنتجة من الأفراد.
الحاجة إلى إيجاد حلول غير تقليدية للمشكلات المعاصرة مثل تقصي الدافعية عند المتعلمين.
التحول من التخطيط التقليدي للتعلم إلى التخطيط المنظومي.
تساعد على استقلالية الطالب وتتيح له عدة خيارات من أجل تحقيق أهدافه.
تساعد التكنولوجيا على حصول الطالب على الوثائق التي تساعده على دعم الحجة من خلال المناقشة.
تساعد على فهم وجهات النظر الأخرى، ودالك عند المناقشة أو التعليق داخل الصف.
التفريق بين حاجات الطلاب، فمن الممكن أن يقوم الطلاب بالكتابة أو استخدام الفنون، أو الموسيقى، أو التعليم المرئي، أو الصور والألوان في عملية التعلم.
تعمل على الاستجابة لكافة متطلبات الجمهور،كما تؤمن المهام والانضباط والأهداف مع التعرف على طريقة التواصل من خلال الطرق التي يحتاجها الطالب.
ويشير(الخليلي وآخرون، 1996)، إن لثمرة العلم والتكنولوجيا منتجات مفيدة، فثمرة العلم فهم أفضل للعالم الطبيعي، وثمرة التكنولوجيا خدمات شبكة الانترنت والهاتف النقال وأساليب توظيفه في التربية والتعليم، ولابد أن يتخذ القائمين في المؤسسات التعليمية- التربوية قرارات ويقومون بتنفيذها بناء على نتائج العلوم والتكنولوجيا، وهذه القرارات وعملية تنفيذها تنقل العلم والتكنولوجيا إلى الحياة العامة”. إن الاستخدام الفاعل للتقنيات الجديدة يغير وظيفة المدرس ودوره، وهناك فكرتان في هذا الموضوع هما: إن جزء نقل المعلومات المتأصل في التدريس ينتقل من المدرس إلى أجهزة التقنيات، وان المدرس يقوم بدور المرشد والدليل نحو الاستكشاف والإجادة التدريجية للمعارف والمهارات والاتجاهات، واستخدمت التقنيات في زيادة تفاعل المدرس مع الطلاب أكثر من تفاعله في قاعة الدرس التقليدية.
وتلعب تقنية شبكة الانترنت والهاتف النقال دوراً مهماً في العملية التعليمية، إذ يشكل الهاتف النقال في عصرنا الحالي رمزاً لتقدم العقل الإنساني وإبداعاته في مجال الترابط بين العلم والتكنولوجيا، وكذلك تأتي أهميته كضرورة لمواكبة الاستعمال المتزايد ودخوله ضمن المناهج الدراسية في المناطق العالمية والعربية وما أحرزه من نتائج إيجابية في المجال التربوي، ويعد الهاتف النقال من أهم الوسائل التعليمية، لأنه عبارة عن وسائل تعليمية عدة في وسيلة واحدة، فضلاً عن إمكانية قيامه بوظائف جديدة لا يمكن تحقيقها بأية وسيلة أخرى، إذ يمكن استثمار قدرته على توليد الحركة وشدة الإضاءة وعرض الرسوم والأفلام والأشكال التوضيحية وغيرها من القدرات الأخرى
د.عبد السلام الخضر إبراهيم حسب الله
جامعة أم درمان الإسلامية كلية التربية - السودان
قسم تكنولوجيا التعليم