مفهوم المعامل الافتراضية
يعد التدريس في المختبر من المرتكزات الأساسية والمميزة لتدريس العلوم ، سواء في المدارس أو في الجمعيات ، بل وبعد استخدام المختبر في إجراء التجارب العلمية من قبل الطلبة والدارسين أهم ما يميز تدريس العلوم العلمية عن العلوم الإنسانية. لذلك يعد العمل المختبري عنصراً أساسيا في تدريس العلوم في جميع المراحل التعليمية ( زيتون ،1995:160)
من خصائص المعامل الافتراضية إمكانية الربط بين المعرفة والنظرية المجردة والتطبيق المادي المحسوس، وتجسيم المفاهيم مثل تصور الأبعاد الثلاثية والمستويات في الفضاء بما يوفره من ألوان وصور متحركة ونماذج محاكاة ومؤثرات صوتية ، ويتم كل ذلك في بيئة مريحة وممتعة في أثناء تعلم اللعبة ، ويتيح للمتعلم حرية التنقل بين مكونات المادة التعليمية المحسوسة حسب الرغبة والتفاعل معها في الوقت الذي يناسبه وبالسرعة والدقة المتناهية وهذا يقلل الزمن اللازم بالطرائق التقليدية(الفار ، إبراهيم ، 1994 : 36)
هنالك العديد من التعريفات التي أبرزت لتحديد مفهوم المعمل الافتراضي وإن اختلفت في اللفظ والصياغة إلا أنها تتفق في المضمون ومن هذه التعريفات:
1. عبارة عن بيئة منفتحة يتم خلالها محاكاة مختبر العلوم الحقيقي والقيام بربط الجانب النظري بالجانب العلمي ، ويتم من خلاله تدريس مهارات التفكير ، ويكون لدى الطلاب مطلق الحرية في اتخاذ القرارات بأنفسهم دون أن يترتب على هذا القرار آي آثار سلبية .
2. عبارة عن بيئة تعليم وتعلم افتراضية تستهدف تنمية مهارات العمل المخبري لدى الطلاب وتقع هذه البيئة على أحد المواقع في شبكة الانترنت وينضوي هذا الموقع عادة على صفحة رئيسية ولها عدد من الروابط أو الإيقونات(الأدوات)المتعلقة بالأنشطة المختبرية وانجازاتها وتقويمها ( زيتون ، 2005 :65)
أهداف المعامل الافتراضية:
حدد كل من ( فهد الشائع،2006، 445) ، و (جميل شاهين و خولة خطاب،2004، 206) اهداف استخدام المعامل الافتراضية في العملية التعليمية:
تحديث طرائق التدريس لتواكب التفدم التكنولوجي.
تعويض النقص الحاصل في بعض التجهيزات المعملية و ذلك من خلال استخدام البرمجيات الجاهزة للاستفادة منها في المدارس التي لا يتوفر بها معامل، وتلك التي لا تحتوى على معامل مجهزة بشكل كاف.
مساعدة الطلبة على ادراك المفاهيم العلمية بشكل اعمق.
تنمية الاتجاهات لدى الطلبة نحو دراسة العلوم، واستخدام التقنية.
أهمية التجريب المعملي في التدريس:
تعود أهميته إلى أنه يساعد الطلبة على الربط بين المفاهيم النظرية و تطبيقاتها على ارض الواقع ليتم التعلم عن طريق الخبرة المباشرة التى تنمى لديهم مهارات تختلف باختلاف طريقة تنفيذ تلك التجارب . و تتمثل أهمية التجريب المعملى في الاتي: (جميل شاهين و خولة خطاب،2004، 266)
يساهم في التفكير العلمي من خلال ما تتضمنه التجارب للمشكلات، و صياغة الحلول المقترحه لها ، و التنبؤ ، و التوصل للاستجابات.
تنمية المهارات العلمية لدى الطلبة اثناء استخدامهم للادوات و الاجهزو المختلفة.
تنمية الاتجاهات الايجابية و الدافعية لدراسة العلوم.
تنمية الاتجاهات المعملية التي تتضمن عمليات الملاحظة و الموضوعية و عدم الشرع في اطلاق الحكم.
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن.
يجب أن تسجل الدخول لإضافة تعليق.