فنون الإدارة التربوية
الإدارة التربوية
الإدارة هي مجموعة من العمليات المتكاملة والمنسّقة المبنية على التخطيط والتوجيه والتنظيم، وكذلك المراقبة، ومن الممكن تعريفها على أنّها تحديد مجموعة من الأهداف الواضحة، ثمّ العمل على تنسيق جهود مجموعة من الأشخاص لتحقيق هذه الأهداف وهناك العديد من أنواع الإدارة التي تتماشى مع المؤسسة الخاضعة لها.
تعريف الإدارة التربوية الإدارة التربوية وتسمى أيضاً الإدارة التعليمية، أو المدرسية، هي عملية قيادة الناس وتوجيههم أو ضبطهم لتحقيق هدف معين ومشترك، وتعرف أيضاً على أنها الطريقة التي يوجه بها التعليم في مجتمع معين، وذلك بما يتلاءم مع أوضاعه ومع الأيديولوجية الموجودة فيه، وكذلك مع الاتجاهات الفكرية التربوية السائدة به، وذلك لتحقيق الأهداف الموضوعة والمخطط لها.
تعرف أيضاً على أنها مجموعة من الأفكار، والآراء، والفعاليات الإنسانية، والاتجاهات، التي تعمل على توضيح الأهداف، ثم التخطيط لها، ووضع البرامج والتنظيمات الهيكليلة، كما أنها تعمل على إيجاد الوظائف الإدارية، والأجهزة التي ستقوم بتنفيذ الخطط، وعمل التدريبات والتقوم للوصول للأهداف : "كل عمل منسّق يخدم التربية والتعليم، وتتحقق من ورائه الأغراض التربوية والتعليمية تحقيقاً يتمشى مع الأهداف الأساسية للتعليم".
أهداف الإدارة التربوية السعي حتى تحقيق أهداف التربية، ثمّ أهداف التعليم. تنسيق وتنظيم الأعمال الإدراية والفنية في المؤسسة التربوية، وذلك من خلال تحسين وضبط العلاقة بين العاملين في إطار المؤسسة. بناء شخصية المنتمي للمؤسسة بصورة متكاملة، ومن جميع النواحي الجسمانية، والعقلية، والعلمية، وكذلك الاجتماعية. رفع الكفاءة الإنتاجية وذلك من خلال توجيه استعمال الطاقة البشرية والمادية بشكل عقلاني وعلمي. مراعاة وتطبيق الأنظمة الصادرة عن الإدارات التعلمية المسوؤلة عن التربية والتعليم. الإشراف بشكل كامل على تنفيذ مشاريع المؤسسة بصورة حاضرة وفي المستقبل. وضع الخطط اللازمة لنمو وتطوّر المؤسسة في المستقبل. بناء جسر تعاوني مع البيئة المحيطة وذلك لإيجاد حلول أيجابية وفعالة للمشاكل. توفير النشاطات المختلفة للمشتركين في المؤسسة وذلك لتنمية وتطوير قدراتهم الاجتماعية. بناء جسور من العلاقات الحسنة والجيدة بين أعضاء المؤسسة، والبيئة الخارجية.
تعريف الإدارة التربوية الإدارة التربويّة هي مَجموعةٌ من العمليّات التي تشمل التخطيط، والضبط، والتوجيه، والتنفيذ، والتقييم للأعمال المُتعلّقة بالشؤون الخاصّة في المؤسّسات التعليميّة التي تُشكّل المدارس عَن طريق استِخدام أفضلِ الوسائل والطُرق المُتاحة، وتُعرَّف الإدارة التربويّة أيضاً بأنّها عمليّاتٌ شاملة ومُتشابكة مع بعضها تُمثّل النظام التربويّ المُطبق في المجتمع، والذي يَظهرُ في نظام التربية والتعليم في الدولة، وما يُقدّمه من مناهج وسياسات تربويّة مُحدّدة للمراحل التعليميّة المتنوعة.
مفهوم التخطيط التربوي التخطيط التربويّ هو عمليّة مُنظّمة ذات طبيعة علميّة وتربويّة تسعى إلى إحداث تغييرٍ في حياة الإنسان؛ عن طريق تفعيل المجالات الاقتصاديّة والاجتماعيّة من خلال السعي نحو توجيه المؤسّسات التعليميّة لتحقيق الأهداف المُستقبليّة التي تُساهم في توفير حاجات المجتمع، ويُعرَّف التخطيط التربويّ بأنّه مَجموعةٌ من النّشاطات التي تَهتمّ بتَحديد أهدافٍ مُعيّنة لتنمية التعليم، وتأخذ هذه النشاطات مَكانها أثناء تنفيذ التخطيط الخاص بالتنمية الشاملة مِن خلال الاعتِماد على موارد بشريّة، واقتصاديّة، وماليّة
نشأة الإدارة التربوية والتخطيط التربوي اعتمدت نَشأة الإدارة التربويّة والتخطيط التربويّ على العَديد من المَراحل التاريخيّة المُهمّة، وفيما يأتي معلومات عن نشأة كلٍّ منهما
نشأة الإدارة التربوية ظَهرت فكرة الإدارة التربويّة بصفتها ميداناً معرفيّاً، ونوعاً من أنواع المِهن في القرن العشرين للميلاد، وتَحديداً في العقد الثاني منه، وتأثّرت الإدارة التربويّة بالحَركة الإداريّة العلميّة التابعة للمُفكّر تايلور ممّا أدّى إلى انتقالِ الإدارة التربويّة من الحالة الإداريّةِ التقليديّة إلى إدارةٍ علميّةٍ تَسعى إلى حلّ المشكلات عن طَريق الاعتِماد على التفكير، والتحليل، والموضوعيّة.
ظهرت الإدارة التربويّة بصفتها علماً مُستقلاً في الولايات المتحدة الأمريكيّة عام 1946م؛ فازدادت الدّراسات والأبحاث الخاصّة بهذا النوع من الإدارة مع مرور الوقت، ومن ثمّ انتَشرت الإدارة التربويّة في أوروبا وتحديداً في بريطانيا، ووصلت لاحقاً إلى الاتّحاد السوفيتي، وانتشرت في كافّة أنحاءِ العالم
نشأة التخطيط التربوي عُرِفَ مفهوم التخطيط التربويّ عند الحضارات القديمة؛ ففي عصر النهضة اليونانيّة أي مُنذ 25 قرناً تقريباً خَطّطَ الإسبرطيون للتربية عن طريق الوصول إلى أهدافٍ اقتصاديّة، واجتماعيّة، وعسكريّة كانت مُحدّدةً بوضوح، أمّا في الحضارة الإسلاميّة اهتمّ المسلمون بالتخطيط للتربيّة الإسلاميّة التي رَكّزت على تَحمُّل الأفراد للمسؤوليّات المُترتّبة على كافّة أعمالهم.
ظَهر المفهوم الحديث للتخطيط التربويّ بعد الحرب العالميّة الأولى؛ حيث اعتمَدَ على دور الاتّحاد السوفيتيّ في تَطبيق التخطيط الناجح، والمَعروف باسم المُخطّط الخُماسيّ الأول الذي طُبِّقَ في عام 1923م، وتَمكّن من إثبات نجاحه الذي ساهم بتقليل عدد الأُمّيين في المجتمع، وساعد على ظهور تطوّر ملحوظ في المجال التربويّ، وبعد الحرب العالميّة الثانيّة ازداد تطوّر التخطيط التربويّ نتيجةً لعوامل عديدةٍ شملتْ التطوّر في المجال التكنولوجيّ والعلميّ، ومجموعة من التغيرات السكانيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة التي أدّت إلى اعتمادِ أدوارٍ تربويّةٍ جديدة
مراحل التخطيط التربوي يَعتمد تطبيقُ التخطيط التربويّ في تفعيل دور التنمية البشرية التنمية المستدامة المُؤسّسات التعليميّة على مروره بعدّة مراحل ومنها: دراسة الواقع التعليميّ تخطيطيّاً، وتُعدّ هذه المرحلة عبارة عن تقييمٍ للنظام التعليميّ المُطبق في السابق، وكافّة العوامل التي تُؤثر فيه سلبيّاً أو إيجابيّاً، وتُشكّل هذه المرحلة الأمور الآتية: تقييم الوضع التربويّ السابق، ويَشمل الخُطّة التربويّة السابقة مهما كانت طبيعتها، سواءً أكانت طويلة أو قصيرة الأجل؛ والهدف من ذلك هو بيان مَناطق الضعف والقوّة في هذه المرحلة. تحليل الوضع التربويّ الحاليّ؛ وهو تشخيص الحالة التعليميّة في الوقت الراهن، وبيان مدى قُدرتها على تحقيق الأهداف الخاصة بالتعليم، وتحديد طبيعة مُدخلات ومُخرجات التعليم؛ عن طريق إجراء دراسةٍ تَهتمّ بمتابعة المُدخلات التي تشمل المناهج، والمعلمين، والطلاب، ووسائل التدريس، وغيرها من المُدخلات الأُخرى. دراسة البيئة الخاصّة بالنظام التربويّ؛ وهي الاهتمام ببيئة التّخطيط التي تتميّزُ بدورِها في نجاح أو فشل الخُطّة التعليميّة، وتشمل مجموعةً من العَوامل الاقتصاديّة، والثقافيّة، والسياسيّة. وضع الأهداف: هي الغايات والطّموح التربويّة المُرتبطة مع الطموح والغايات الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة الخاصّة بالمجتمع. إعداد استراتيجيّات تحقيق الأهداف؛ وهي اهتمام المَسؤول عن التخطيط التربويّ بوضع أسئلةٍ مُتعلّقةٍ في السكّان المُتأثرين بالنشاطات، والأهداف الخاصّة بالتخطيط. إعداد برامج بديلة تساهم بتحقيق الأهداف؛ وهي الخيارات التي يجب أن تُطبّق عليها الدراسة والتقييم؛ لأنّها تُعدّ الوَسائل التي يُحدّدها المُخطّط التربويّ لتَحقيق الأهداف. إعداد الخطة؛ وهي عبارة عن ترجمةٍ خاصّةٍ بالصورة التقليديّة للتعليم تؤدّي إلى تحويلها لصورةٍ رقميّة، وتعتمد هذه المرحلة على تنفيذ الإجراءات الآتية: تقييم أوضاع النظام التربويّ وحصر المشكلات التي يُعاني منها. صياغة الحاجات المطلوبة في ظلّ الإمكانات المتوفرة. وضع برنامج مناسب وشامل لتطوير النّظام التعليميّ. التنسيق بين المشروعات التربويّة، ووضع المواصفات المُناسبة لبَرامجها التنفيذيّة. تحديد التكاليف والوقت اللازم ومصادر التمويل المناسبة. تطبيق الموازنة التخطيطيّة؛ هي الاعتمادُ على وجودٍ برنامج تمويليّ عن طَريق تحديد مصادر التمويل، والموارد المُتنوّعة والمُفيدة للتخطيط التربويّ. تنفيذ ومتابعة الخُطة؛ هي المُباشرة بتنفيذ الخُطّة التربويّة بعد الموافقة عليها من السلطة المُشرفة على التعليم، ومن خلال الاعتماد على البرنامج التمويليّ، والمُوازنات التخطيطيّة المُعدّة في المَراحل السابقة.
أنواع الإدارة التربوية تُساهم القوانين التنمية المستدامة في تَحديد أنماط وأنواع الإدارة التربويّة التي تُساعد العناصر البشريّة على اتّخاذ القرارات المناسبة، وفيما يأتي مَعلوماتٌ عن أنواع الإدارة التربويّة:
الإدارة التربويّة التقليديّة: هي التي تهتمّ بتَنفيذ القوانين الخاصّة بالتعليم مع تجاوُز بعض الجوانب التنمويّة الواقعيّة. الإدارة التربويّة التقليديّة القريبة للحداثة: هي من أخطر أنواع الإدارة التي تَعتمد عناصرها على اتّخاذ المظهر الخارجيّ للحداثة، ولكن مع الاحتفاظ بنمطٍ ثابت في تنفيذ القَوانين الخاصّة بالتربية والتعليم. الإدارة التربويّة الحديثة: هي الاهتمامُ بالأشياء المُستَهدفة من التعليم؛ بهدف الوُصول إلى تنمية بشريّة متكاملةٍ تَعتمد على السلوكيّات والقوانين الإنسانيّة.
أنماط وأنواع الإدارة التربوية يوجد أربعة أنماط رئيسية للقيادة التربوية تظهر بوضوح في البيئة التعليمية، ويوجد لكل نمط من الأنماط التالية مزايا وإيجابيات، إلا أن هناك قدراً كبيراً من التباين فيما بينها، وفيما يلي توضيح لكل منها:
القيادة الخدمية تتسم القيادة الخدمية بتركيز القيادة التربوية على الهدف المنشود، حيث لا يحرص القائد على المصلحة الذاتية كما يقف ويدعم مصلحة العاملين الذين يترأسهم، ومن أهم الصفات المميزة لهذا النمط من القيادة التربوية هي التوجيه والتمكين والثقة حيث يضع القائد ثقته الكاملة في العملية التربوية وفي العاملين، على اعتبار أن هؤلاء الموظفين سوف يسعون جاهدين لتحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسة التربوية.
إن المشكلة الأساسية في القيادة الخدمية هي أنها غير قابلة للتطبيق على المستوى التنظيمي، والسبب الرئيسي لذلك أنها لا تعتمد نظاماً للمكافآت لكادرها التربوي، ومع التركيز الكبير على احتياجات الأشخاص داخل المؤسسة، فإن هدف المؤسسة ضاع تقريباً وبالتالي لن يتم تحقيقه، وهو ما يحدث في التعليم في العالم الحقيقي، حيث يعاني الناس للأسف من أوجه قصور ويحتاجون في كثير من الأحيان إلى التوجيه من أجل جعل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وتقدم القيادة التحويلية نفس التركيز على الفرد، مع الاستثمار في الهدف النهائي للمؤسسة وبالتالي خلق زخم ودافع لتحقيق ذلك، إن القيادة التحويلية تأخذ القيادة الخدمية إلى مستوى أفضل
قيادة المعاملات الأخذ والعطاء هو السمة المميزة لقيادة المعاملات فهو في الواقع مصمم تمامًا مثل المعاملات التجارية، حيث تعتبر العلاقة بين صاحب العمل والموظف علاقة معاملات، إذ يحتاج صاحب العمل إلى إنجاز العمل وبالتالي يقوم الموظفون بهذا العمل مقابل المال، إن نظام المقايضة هذا ("شيء مقابل شيء ما") هو أساس العمل، والجميع سعداء عمومًا بهذا النظام، لكنه لا ينجح إلا إذا رأى كل العاملين الأمور على هذا النحو، أما في التعليم غالبًا ما يكون هناك المزيد من التعقيدات بالنسبة للموظفين الذين غالبًا ما يعتبرون أن وظائفهم أكثر من مجرد تبادل بسيط للخدمات مقابل المال، بل يرون أن هدفهم أسمى من ذلك وبالتالي فإن المال ليس هو العامل المحفز
ومن هذه النقطة يمكن للقيادة التحويلية أن تتدخل لتكمل قيادة المعاملات، مع أخذ العملية برمتها كخطوة إلى الأمام من خلال اتخاذ أشكال أخرى من التحفيز بعيداً عن فكرة تبادل السلع والخدمات مقابل المال، ومع ذلك، فإن القيادة التحويلية تعتمد على شخصية القائد وعلاقاته الشخصية مع العاملين ليكون دافعاً لهم للعمل، لكن عندما تفشل القيادة التحويلية في ذلك، يكون الملاذ الأخير في كثير من الأحيان هو اللجوء لقيادة المعاملات، وهو أمر سهل ومباشر، ويكون الفارق الكبير بين القيادة التحويلية والمعاملات هو أن قيادة المعاملات لا تتدخل بالموظفين وبالتالي يسمح للموظفين بفعل ما يحلو لهم، بينما فيي القيادة التحويلية فهي تتسم بالتطفل
القيادة العاطفية في حين تهتم قيادة المعاملات في الدرجة الأولى بتبادل السلع والخدمات، فإن القيادة العاطفية تهتم بمشاعر ودوافع الموظفين، وبالتالي يتطلب من القادة أن يكونوا أذكياء عاطفيًا ومن ثم تحفيز العاملين من خلال استخدام هذا الذكاء العاطفي. إن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين القيادة العاطفية والقيادة التحويلية، ومن خلال القيادة العاطفية ينتقل القائد إلى مركزه العاطفي من أجل إيجاد الطريق لتوجيه العاملين، ويطالب الناس أحيانًا بأن تكون القيادة التحويلية لها نفس المستوى من التأثير على العواطف، ولكن هناك اختلافاً جوهرياً بين القيادتين وهو أن القيادة التحويلية هي بالضرورة عملية عقلانية وليست عاطفية.
القيادة التحويلية تأخذ القيادة التحويلية من كل نوع من أنواع القيادة الأخرى أفضل صفاتها ثم تستخدم هذه الصفات جنبًا إلى جنب مع الإحساس العميق بالهدف المشترك لتحفيز العاملين، بينما تركز الأشكال الأخرى للقيادة على جانب واحد أو آخر، وتنظر القيادة التحويلية نظرة واسعة للقضايا المحيطة بالقيادة ثم تستخدم تلك كقوة دافعة لتحقيق الأهداف العامة للمؤسسة، وبالنسبة للتعليم بشكل خاص، تقدم القيادة التحويلية أفضل صورها من خلال الاستفادة من مشاعر العمال وتقديم جوهر تعويضي كما هو الحال بالنسبة لجميع أشكال الأعمال.
أنماط أخرى من الإدارات التربوية من خلال الممارسات الفعلية المتعلقة بنوعية واتجاهات الشخصية الإدارية وسلوكها يمكن تمييز الأنماط الإدارية الآتية
الإدارة الاستبدادية أو التسلطية (الدكتاتورية) (بالإنجليزية: Authoritarian Ad) تسمى أيضاً بالإدارة البيروقراطية أو النمط الأوتوقراطي، وهذا النمط من الإدارة يهتم بالشكليات من خلال التعميمات الإدارية الصارمة كالطاعة العمياء، وتنفيذ الأوامر دون الاهتمام بجوهر العملية التربوية نفسها والإداريين الذين يستخدمون هذا النمط يعتبرونه أسلوباً سهلاً، حيث أنه لا يتطلب جهدًا سوى فرض السلطة على الكادر الإداري. ويتم استخدام هذا الأسلوب الإداري في المؤسسات التي تتصف بالحجم والعدد الكبير لموظفيها وضخامة مكوناتها، وباعتمادها التقني، ووجود توازن دقيق في قواها ومكوناتها الداخلية والخارجية أو تدار غالباً بأسلوب مهني ضمن بناء مخطط لتحقيق أهداف موضوعة بشكل مسبق ويتطلب تحقيقه نظام ضبط عالي وتعتبر نوعاً من أنواع الإدارة الكُرسية، وهو شائع في المصانع والشركات فهي إدارة تقوم على الشرعية القانونية وأحياناً على العقلانية، وتتصف هذه الإدارة بالروتين، وكثرة الأعمال الورقية والرسمية، والأوامر والنواهي والقوانين الثابتة وضيقة الأفق أحياناً، وهي تركز على هدف المؤسسة أكثر من تركيزها على هدف الفرد وتضع الجانب المادي للمؤسسة في اعتبارها قبل الجانب الإنساني.
خصائص الإدارة الاستبدادية للإدارة الاستبدادية خصائص منها: تقسيم العمل يكون مبنيا على التخصص الوظيفي. عدم تفويض السلطة والاستحواذ عليها. استخدام القوانين بشكل سيء في مواقف العمل المختلفة. وجود نظم وقوانين ولوائح تحدد حقوق وواجبات ومسؤوليات العاملين. تتميز بتسلسل هرمي واضح في السلطة. وجود علاقات غير شخصية. الإيمان بمركزية العمل. عدم إشراك العاملين في عملية صنع القرار. التوظيف والترقية مبنيان على القدرة أو المهارة التقنية.
الإدارة الترسلية أوالسائبة (بالإنجليزية: Laissez Faire, Ad) في هذا النمط من الإدارة يتخلى القائد عن مسؤولياته لأعضاء النظام التربوي، ويترك الحبل على الغارب لكل فرد يتصرف حسب ما تمليه عليه أهواؤه مما يسبب اضطراب في العمل واختفاء المسؤولية، وهذا النمط قد يكون قليلاً أو نادراً ولكنه يظهر بشكل واضح عندما يتولى القيادة شخصاً غير مناسب أو من شخص لديه مشاغل أخرى تصرفه عن القيام بمهامه. خصائص الإدارة التراسلية ومن أهم خصائص هذا النمط ما يأتي: الإيمان بالمركزية. عدم محاسبة المقصرين في عملهم. ترك الحرية للمرؤوسين لممارسة العمل بالشكل الذي يرونه مناسبا. اتباع سياسة الباب المفتوح لكل من يريد المقابلة. عدم الشعور بالمسؤولية.
الإدارة الديمقراطية (بالإنجليزية: Democratic, Ad) هذا النمط من الإدارة يستمد المدير سلطته وقوته من أعضاء التنظيم الإداري لأنه يؤمن بالعلاقات الإنسانية وجماعية القيادة، ويحترم الموظفين ويقدر مواهبهم ويشاركهم في المسؤولية وفي صنع القرار، ويتوفر هذا النمط من الإدارة حينما يتولى الإدارة شخص كفء يدرك مفهوم الإدارة ومقوماتها ويبذل الجهد في الاستفادة من قدرات وخبرات كل شخص يشارك في الجهاز الإداري. خصائص الإدارة الديمقراطية ومن أهم خصائص هذا النمط: الإيمان باللامركزية. إشراك الموظفين في صنع القرار. الاهتمام بالبعد الإنساني بمقدار الاهتمام بالإنتاجية مراعاة الأسس والتعليمات، والاعتدال في حفظ النظام. الإدارة الفوضوية هي أسلوب إداري يعتبر أن المدرسة أو قائدها أو المشرف عليها يكون غير مكترث بواجباته الإدارية أو القيادية أو الإشرافية، ومهملاً في القيام بها ولا يؤدي إلا دوراً شكلياً في المدرسة، وبناء على ذلك تكون المدرسة في حالة من الفوضى وانعدام النظام. خصائص الإدارة الفوضوية من أهم صفات المدير الفوضوي ما يأتي: يمارس الآخرون صلاحياته دون مشورته أو الرجوع إليه. يتخذ قرارته اعتباطياً بلا تخطيط أو هدف أو غاية. يتصف بالفوضوية والميزانية. لا يعتمد على فلسفة تربوية، وليس لديه وعي فكري في قيادته للمؤسسة التربوية التي يتولاها. يؤمن بالوساطة والمحسوبية والشللية وإعداد الولائم في حل مشكلاته وتأكيد دوره . غير مطلع على المستجدات التربوية حيث تجد أن آخر كتاب علمي قد اطلع عليه عندما كان في الجامعة أو الكلية.