منصة إيفاد العلمية
تدوينات البروفيسور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
صورة التدوينة
الطرق والاساليب المتبعة للطلاب

هي الأساليب أو الطرق التي يستخدمها الأساتذة لمساعدة الطلاب في تحقيق النتائج التعليمية المستهدفة للمقرر.

تقويم البرنامج Evaluation Program
الأساليب المستخدمة للحصول على آراء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والخريجين بهدف تحسين وتطوير البرنامج ليتماشى مع التقدم الذي يطرأ على محتوى المادة واحتياجات المجتمع والبيئة .

النتائج التعليمية المستهدفة للمقرر.

تقويم البرنامج Evaluation Program
الأساليب المستخدمة للحصول على آراء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والخريجين بهدف تحسين وتطوير البرنامج ليتماشى مع التقدم الذي يطرأ على محتوى المادة واحتياجات المجتمع والبيئة .

عناصر الجودة وتعني :

جودة المادة التعليمية بما فيها من برامج وكتب وطرائق وتقنيات
جودة مكان التعليم بما يضمه من صفوف ومختبرات ومكتبات وورش عمل التي تقدم عن طريق الجامعات والكليات والمعاهد انا وكذلك الدورات التي تقدمم من وسائل التواصل الإجتماعي .
جودة الإدارة مع ما تعتمد عليه من قوانين وأنظمة ولوائح وتشريعات ، وما تتبناه من سياسات وفلسفات ، وما تعتمده من هياكل ووسائل وموارد
جودة المنتج (الخريجون والمهتمين بالشأن التعليم وزيادة مكتسبات الدورات التدريبية والثقافية والعلمية والأنشطة البحثية ، و الخدمات المجتمعية.
صورة التدوينة
أشهر الجرائم الالكترونية في العالم



أشهر الجرائم الإلكترونية في التاريخ
إن انتشار الحواسيب وشبكة الإنترنت تعد أهم سبب لحدوث الجرائم الإلكترونية ضد الأفراد والشركات والحكومات، وتاليًا أبرز وأشهر هذه الهجمات:



هجمة فايروس ميلسيا
يعتبر فايروس ميلسيا أحد أكبر وأقدم التهديدات الإلكترونية، ففي عام 1999 م، قام ديفيد لي سميث باختراع فايروس ميلسيا وهو فايروس بسيط يصيب مستندات مايكروسوفت ورد، وينشر نفسه تلقائيا كمرفق عبر البريد الإلكتروني، تسبب هذا الفيروس في دمار شديد في أنظمة شركة مايكرسوفت والعديد من الشركات الأخرى، وقدر أن إصلاح هذا الأنظمة المتدمرة كلف ما يقارب 80 مليون دولار.



الهجوم الإلكتروني على ناسا
في عام 1999 م قام جيمس جوناثان وهو فتى يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، باختراق أجهزة الكمبيوتر التابعة لوكالة ناسا، وتسبب هذا الاختراق بإغلاق أجهزة كمبيوتر ناسا لمدة 21 يومًا، حيث تم تنزيل حوالي 1.7 مليون برنامج خلال الهجوم، مما كلف الوكالة حوالي 41,000 دولار في الإصلاحات.



الهجوم الإلكتروني على إستونيا
في أبريل من عام 2007 م، شهدت دولة إستونيا أول هجوم إلكتروني على البلد بأكمله، بحيث سبب هذا الهجوم توقف حوالي 58 موقعًا إستونيًا عن الاتصال بالإنترنت، بما في ذلك مواقع الحكومات والبنوك ووسائل الإعلام.



الهجوم الإلكتروني على شركة بلايستيشن سوني
في أبريل من عام 2011 م، أدى هجوم إلكتروني على شبكة PlayStation Network التابعة لشركة Soney، إلى المطالبة بالمعلومات الشخصية لـحوالي 77 مليون مستخدم.



الهجوم الإلكتروني على موقع Yahoo
في عام 2014 م، شهد موقع Yahoo هجومًا إلكترونيًا كبيرًا تمثل في سرقة المعلومات الأساسية وكلمات المرور لحوالي 500 مليون حساب مستخدم على الموقع.



الهجوم الإلكتروني على شبكة كهرباء أوكرانيا
في عام 2015 م، تم القيام بهجوم إلكتروني على شبكة الكهرباء في أوكرانيا بحيث أدى هذا الهجوم إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نصف المنازل في منطقة إيفانو فرانكيفسك.



الهجوم على خط أنابيب توزيع الوقود الخاص بشركة كولونيال بايبلاين
في عام 2021 م، أجبر هجوم إلكتروني شركة كولونيال بايبلاين، وهي شركة طاقة أمريكية على إغلاق خط أنابيب توزيع الوقود للساحل الشرقي للولايات المتحدة، ودفعت شركة كولونيال بايبلاين ما يقرب من 5 ملايين دولار للقراصنة من أوروبا الشرقية للمساعدة في استعادة أكبر خط أنابيب للوقود في البلاد.



تعريف الجرائم الإلكترونية
الجرائم الإلكترونية أو ما يسمى أيضا الهجمات الإلكترونية، هو استخدام الكمبيوتر كأداة لتحقيق غايات غير قانونية، مثل ارتكاب الاحتيال أو سرقة الملكيات الفكرية أو سرقة الهويات أو انتهاك الخصوصيات، وتعتبر الجرائم الإلكترونية امتداداً للسلوك الإجرامي العادي إلا أن الجرائم الإلكترونية تمتاز بأنها نمط جرائم مستحدث غير تقليدي، ويمكن تعريف الجرائم الإلكترونية أيضا بأنه عبارة عن هجوم على المعلومات المتعلقة بالأفراد أو الشركات أو الحكومات، وتتميز الجرائم الإلكترونية بإمكانية حدوثها في منطقة بعيدة جدا عن منقطة المهاجم، ومثال على ذلك يستطيع شخص القيام بمهاجمة دولة تقع في قارة أخرى بعيدة عنه، كمهاجمة شخص في كندا لشخص في أستراليا إلكترونيًا.


إعداد الباحث البروفيسور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد











صورة التدوينة
المقارنة بين النظرية التفاعلية وعلم النفس
نشأة النظرية التفاعلية الرمزية: صاغ المُفكر السوسيولوجي، جورج هربرت ميد (G. H. Mead)، أسس النظرية التفاعلية الرمزية، والتي ساهمت بدورها، في مضامين عالجت تفاعل الناس فيما بينهم، سعياً منهم لتحقيق المنفعة الذاتية، ونتيجة هذه النظرية مفاهيم الثقافة الفرعية والتي وظفت في علم الجريمة وفي عدة فروع أخرى من علم الاجتماع كالشّباب، والشيوخ، والمرأة وغيرهم كأنساق اجتماعية تقوم بدور ما في محيطها الاجتماعي ونتيجة التصور الذاتي لنفسها

وتأسست النظرية التفاعلية الرمزية، بصورةٍ فعلية إبان نهايات القرن التاسع عشر، وشارك في تأسيسها علاوةً على ميّد، جورج زيمل، حيثُ تعتقد التفاعلية الرمزية، بأن الحياة الاجتماعية شبكة معقدة تنسجها العلاقات والتفاعلات بيّن الأفراد والجماعات فيما بينهم، والتي تكوّن الحياة الاجتماعية، وهذه التفاعلات تأتي على شكل رموز توافق عليها أبناء المجتمع

الأساس المنهجي للنظرية التفاعلية الرمزية: يُحدد فورمان دنزن القضايا المنهجية للنظرية التفاعلية الرمزية على النحو التالي: ربط السلوك الضمني بالظاهر، إذ أن الباحث يتوجب عليه البدء بأنماط السلوك الظاهرة، سعياً منه للكشف عن المعاني التي يضفيها الفاعلون على هذا السلوك. تركيز الباحث على الذات كموضوع وعملية، في آن واحد، إذ أنه يدرس السلوك من وجهة نظر الأفراد الفاعلين. يعمل الباحث على ربط الرموز والمعاني المستخدمة من قبل الأفراد، بالدوائر والعلاقات الاجتماعية، لتحقيق التحليل السوسيولوجي وتمييزه عن التحليل السيكولوجي. إذا كان المعنى يضفي على الموقف أثراً على أنماط السلوك اللاحقة فيجب العناية بالتحليل الموقفي أثناء الدراسة. إذا كان التفاعل الرمزي مستمر ومتغير في آن واحد، فإن إستراتيجية البحث يجب أن تتضمن كلا الجانبين

أهم مصطلحات النظرية التفاعلية الرمزية ومن أهم مصطلحات النظرية التفاعلية الرمزية: التفاعل سلسلة الاتصالات المستمرة بين الأفراد والجماعات. المرونة القدرة على التصرف حسب الظرف. الرموز إشارات التواصل. الوعي الذاتي قدرة الإنسان على تمثل الأدوار. أشهر ممثلي النظرية التفاعلية الرمزية ومن أشهر ممثلي التفاعلية الرمزية: ماكس فيبر ساهم المفكر الألماني، ماكس فيبر، في مؤلفاته، والتي من أشهرها الأخلاق البروتستانتية، وروح الرأسمالية، وكتاب الاقتصاد والمجتمع، في صياغة وجهة نظره، والتي أكد فيها على أهمية الدافع والمعنى الفردي، في التفسير العلي للفعل الاجتماعي تبعاً لما تشكله الظروف الاجتماعية، فبالنسبة له، فإن علم الاجتماع هو علم يهتم بتفسير الفعل الاجتماعي ومساره ونتائجه.

جورج ميد تبنى العالم الأمريكي جورج ميد، في مؤلفه "فلسفة الفعل الاجتماعي"، التركيز على التفاعل الاجتماعي، بين الفاعل وبيئته الاجتماعية والإيكولوجية، على فرض أن حقيقة البيئة ترتكز على تأويل الفرد لمحيطه. هارولد جارفتكل اهتم العالم الأمريكي هارولد جارفتكل، والذي عاش ما بين 1917-2011، بالتنظيم الاجتماعي وخاصة في مجال مناهج بحث الشعوب (المنهجية الشعوبية)، وحاول إنشاء نظرية ديناميكية تختلف عن التقليدية. جورج زيمل ولقد اهتم المفكر جورج زيمل، بأنماط التفاعل الاجتماعي، صاباً جُل اهتمامه بالتفاعل في إطار الوحدات الصغرى، إذ يرى دونالد ليفين، أن زيمل يتمثل منهجه في اختيار ظواهر محددة، ودراسة عناصرها وأسباب تماسكها بالكشف عن صورتها، دونما خوضٍ في جذور هذه الصورة ومضامينها البنائية

أهم نظريات علم الاجتماع التربوي تتمثل نظريات علم الاجتماع التربوي في نظريتين رئيسيتين هما:
النظرية التفاعلية الرمزية. النظرية المعرفية

النظرية التفاعلية الرمزية مفهوم النظرية التفاعلية الرمزية في علم الاجتماع التربوي تعرف النظرية التفاعلية الرمزية بأنها من أهم المحاور التي تعتمد عليها النظرية الاجتماعية في تحليل الأنساق المجتمعية، إذ تقوم على فهم الجزئيات الصغيرة، ثم تتوسع لتشمل الجزئيات الكبيرة، أي أنها تبدأ بفهم الأفراد وسلوكهم كخطوة نحو فهم النسق الاجتماعي بشكلٍ كامل

أهم مصطلحات النظرية التفاعلية الرمزية فيما يلي توضيح لأهم المصطلحات التي تتعلق بالنظرية التفاعلية الرمزية: التفاعل: سلسلة متبادلة من التواصل بين فرد وآخر أو بين فرد ومجتمع. المرونة: تمكن الفرد من أي يتصرف تحت تأثير ظروفٍ معينة. الرموز: هي مجموعة من الرموز المصطنعة التي تستخدم لتسهيل عملية التواصل، وهي شيء يقتصر على الإنسان. الوعي الذاتي: وهي قدرة الإنسان على تمثيل الدور الذي يتوقعه الآخرون منه. أشهر ممثلي النظرية التفاعلية الرمزية

أشهر ممثلي النظرية التفاعلية الرمزية فيما يلي بعض أهم ممثلي النظرية التفاعلية الرمزية:جورج هربرت ميد (1863-1931): كان محاضرًا في جامعة شيكاغو، وهو الذي أسس الأفكار الرئيسية للنظرية التفاعلية الرمزية، وجُمعت أفكاره بعد وفاته من قبل تلاميذه تحت عنوان (Self and Society). هربرت بلومر (1900-1986): يتفق مع جورج مد بأن التفاعل الرمزي هو السمة المميزة للتفاعل البشري. روبرت بارك ووليم إسحاق توماس: وهم من مؤسسي النظرية التفاعلية الرمزية

النظرية المعرفية مفهوم النظرية المعرفية في علم الاجتماع التربوي تعرف النظرية المعرفية بأنها دراسة للترابطات التي يمكن قيامها بين أنواع المعرفة المختلفة، وبين الأطر الاجتماعية، فهي تركز على الترابطات الوظيفية بين أنواع وأشكال المعرفة.خصائص النظرية المعرفية فيما يلي ذكر لأهم الخصائص التي تتسم بها النظرية المعرفية: تعرف بأنها المبادئ التي تشكل كيفية توزيع المعرفة التربوية. ترتبط بالمعارف المقدمة بالمدارس، إذ تعتبر مدخلًا حقيقيًا للتعليم. تهتم بالبحث في الثقافات الفرعية داخل المجتمع، والتنشئة الاجتماعية وأثر ذلك على قيم الطفل وتوجهاته، ومستواه العلمي. تهتم بالبحث والدراسة في طبيعة العلاقة المتبادلة بين التعليم والتغير الاجتماعي. تعتمد الأسلوب السوسيولوجي الدقيق في البحث والدراسة.

أهم مصطلحات النظرية المعرفية فيما يلي توضيح لأهم المصطلحات التي تتعلق بالنظرية المعرفية: نظم المعرفة: تعني أن المعرفة حصيلة عملٍ جماعي، لا نتيجة عمل الفرد بشكلٍ منفصل. توزيع المعرفة: تتخذ المعرفة شكلًا هرميًا حسب تدرج قيمتها، لأن تميز المعارف من الأمور الضرورية لدى بعض الجماعات، وذلك لكي يكتسب المنتفعون أهمية اجتماعية. الموضوعية والنسبية: فالسبب الرئيسي في وجود المعرفة هو حل المشاكل التي تواجه الإنسان، لذا فإن المعيار المهم في تطوير المعرفة هو تحسين الأوضاع الإنسانية. رأس المال الثقافي: حسب مفهوم بوردو "هو الدور الذي تلعبه الثقافة المسيطرة أو السائدة في مجتمعٍ ما، في إعادة إنتاج أو ترسيخ بنية التفاوت الطبقي السائد في ذلك المجتمع

أشهر ممثلي النظرية المعرفية فيما يلي بعض أهم ممثلي النظرية المعرفية:مايكل يونج: هو العالم الذي أعلن ولادة علم اجتماع للمعرفة التربوية عام 1971 في كتابه (علم اجتماع التربية الجديد)، ويحمل فكراً سلبياً نحو علم اجتماع التربية التقليدي، إذ يرى أنه باء بالفشل. برونر: وهو متزعم حركة العودة إلى الأساسيات، إثر محاولات إصلاح التعليم، وضم فكره كتاب (العملية التربوية) والذي بمثابة إصلاح المنهج في التعليم الابتدائي والثانوي. بيير بوردو: يتخلص رأيه في أن الثقافة وسط يتم به ومن خلاله علمية إعادة إنتاج بنية التفاوت الطبقي

نظرية الأنساق العامة في علم النفس نظرية الأنساق العامة (بالإنجليزية: General systems theory) هي من أكثر النظريات التي تم استخدامها في حقل الخدمة الاجتماعية في علم النفس، وفيما يأتي توضيح أكثر لهذه النظرية
تعريف نظرية الأنساق العامة عُرف عن نظرية الأنساق العامة على أنها تنظر إلى العالم على أساس ترابطي لا تفككي، حيث تنظر إلى الكيان على أنه قائم بذاته، كما يُفترض في هذه النظرية بأن الكل هو أكبر من مجموع الأجزاء، وأن هذا الارتباط الذي يقوم بين الأجزاء تؤدي نتيجته إلى وجود ارتباط بين أجزاء المكونة للنسق الواحد.
تقوم هذه النظرية على مجموعة فرضيات يمكن دراستها، والتعامل معها، إلى جانب ذلك، قد كتب طبيب علم النفس قوردن هيرن "Gordon Hearn" تعريفها، وشمل بأن طبيعة هذه النظرية في علم النفس لها مواصفات خاصة بها، إذ أنها تشير إلى اتجاهين، الأول هو الاتجاه التحليلي، والثاني هو الاتجاه الشامل.

مفاهيم نظرية الأنساق العامة تحمل نظرية الأنساق العامة في طياتها العديد من المفاهيم التي قدمتها، وتتفاوت هذه المفاهيم في توضيح النظرية:
التوازن تسعى نظرية الأنساق العامة إلى الوصول إلى مستوى التوازن، ويحدث ذلك من خلال عمليتي الاستيراد والتصدير للطاقة، ويعمل هذا المفهوم على عدم السماح في التصدير أو الاستيراد أكثر مما يجب، وهكذا يحدث التوازن، أي أن حجم التصدير للخارج يجب أن يساوي حجم الاستيراد. النسق مفهوم النسق قدمه العديد من الباحثين، ومنهم لاريد وهارتمان، إذ ينصّان على أن النسق هو "ذلك الكل والذي يتكون من أجزاء متداخلة فيما بينها ومعتمدة على بعضها البعض". التغذية العكسية يقوم هذا المفهوم لتقويم الأداء وتعديل المسار من خلال عمليتي الاستيراد والتصدير ويتم عن طريقها التفاعل مع البيئة الخارجية. الحدود يُعرف هذا المفهوم على أنه امتداد دائرة كاملة حول مجموعة من المتغيرات، حيث يكون تبادل الطاقة داخل هذه المتغيرات، وتُعرف الحدود أيضًا بأنها خطوط وهمية ليس لها وجود إنما تستخدم فقط لتحديد نسق خط ما.

فقدان الطاقة يعرف مفهوم فقدان الطاقة في نظرية الأنساق العامة على أنه عبارة عن كل نسق لديه مستوى معين من الطاقة، أي أنه له مخزون معين من الطاقة يستخدمها في تعاملاته مع التفاعلات الخارجية، وفي علم النفس قد يصل الإنسان إلى فقدان الطاقة عندما يبدأ بتصدير طاقة أكثر بكثير من تلك التي يستوردها من الخارج، فلا تتساوى طاقة حجم التصدير بطاقة حجم الاستيراد فيحدث فقدان للطاقة. تخزين الطاقة يُعرف مفهوم تخزين الطاقة بأنه عندما يبدأ الإنسان باستيراد طاقة من المحيط الخارجي أكثر من الطاقة التي يصدرها للبيئة الخارجية فيصبح لديه مخزون طاقة مرتفع.

الأصول والمصادر التي أسهمت في بلورتها يوجد عدة أصول ومصادر أسهمت في بلورة نظرية الأنساق العامة في علم النفس، ومن أبرزها ما يأتي:
كيرت ليفين ونظرية المجال: كانت الصيغ التي قدمها كيرت تنص على أن الأجزاء والعناصر لا توجد بصورة معزولة عن بعضها البعض، ولكنها تنتظم في صورة كلية، وأن السلوك ينسجم بالطابع الحركي أكثر مما يتسم بالطابع الميكانيكي. الفلسفة عبر التفاعلية: لا ينبغي أن يُفهم الاتصال الإنساني بوصفه نموذجًا بسيطاً للفعل ورد الفعل، وهذا ما قاله بيرد وستل، إذ تكون الفلسفة التفاعلية أكثر ملائمة لدراسة الاتصال الإنساني. المذهب الكلي: أي أن المرض النفسي لفرد من الأفراد في الأسرة يعد عرضاً لتشابك وتداخل عوامل مرضية في داخل الأسرة وأفرادها.

نظريات علم النفس يوجد العديد من النظريات المهمّة والمستخدمة في علم النفس، فيما يأتي قائمة بأهم النظريات

النظريات التنموية الهدف من هذه النظريات هو إبراز مجموعةٍ من المبادئ، والمفاهيم الموضحة للتنمية البشرية مع التركيز على تشكيل نوعية معينة؛ كنظرية كولبرغ للتطور الأخلاقي (بالإنجليزية: Kohlberg's theory of moral development) وتركيز بعض من النظريات الأخرى على مفاهيم عديدة تمس حياة الإنسان؛ كالنمو طوال فترة حياته، وهذا ما نلمسه من خلال نظرية إيريكسون للتطور النفسي الاجتماعي (بالإنجليزية: Erikson's theory of psychosocial development).

النظريات الكبرى تمثل هذه النظريات مجموعة من الأفكار الشاملة والمقترحة من قبل مفكرين ذوي أهمية كبيرة؛ مثل إيريك إيريكسون، وجان بياجيه، وسيجموند فرويد، حيث تشتمل أيضاً على نظريات متعلقة بالتحليل النفسي، ونظرية التعلم، والنظرية الإدراكية، وذلك من أجل توضيح العديد من السلوكيات البشرية، حيث إنّ كثيراً من علماء النفس والباحثين يلجؤون لاستخدام هذا النوع من النظريات، كركيزة في استكشافاتهم بالاستعانة أيضاً بنظريات أصغر، وأبحاث أكثر حداثة. النظريات الصغيرة والمبسطة يتعلق هذا النوع من النظريات بحيزٍ ضئيلٍ من جوانب التطور في علم النفس؛ مثل كيفية احترام الشخص لذاته، وهذه النظريات تكون بالأساس مُستمدة من النظريات الكبرى، لكن دون التطرق لشرح السلوك البشري بشكلٍ مفصلٍ.

النظريات الناشئة تعتبر هذه النظريات حديثة المنشأ نسبياً تم استحداثها من خلال الجمع بين النظريات البسيطة؛ والتي تعتمد على الأبحاث، والأفكار من مختلف التخصصات، والمجالات دون التوسع في نطاقها، كما هو الحال في النظريات الكبرى، ومن أبرز أمثلتها النظرية الاجتماعية الثقافية التي اقترحها المُنظِّر ليف فيغوتسكي. النظريات السلوكية هذا النوع من النظريات يستند إلى فكرة أن جميع سلوكيات البشر يتم اكتسابها من خلال التكيف. النظريات الإدراكية هذا النوع من النظريات يركز على الحالة الداخلية للإنسان، وما يجول في نفسه كالدوافع، وصنع القرارات، والتفكير، والاهتمام، وغيرها من الأمور الداخلية.

النظريات الإنسانية ركزت النظريات الإنسانية على ما يصدر من خير من سلوك البشر وأبرز المنظرين في هذا المجال كارل روجرز وأبراهام ماسلو. أهمية النظرية في علم النفس بحسب أبرز الباحثين في علم النفس، فإنّ النظرية النفسية تبلغ من الأهمية ما تبلغه؛ لأنّها تعمل على توجيه الممارسات والسلوكيات في مجالات عديدة؛ مثل التعليم والصحة العقلية والأعمال التجارية، وعلاوةً على ذلك فإنها تقدم الكثير من الإجابات الجوهرية، والمثيرة للاهتمام تتعلق بأنواع التفكير؛ كالإدراك، والعاطفة، والتعلم، وكيفية إيجاد الحلول للمشاكل المختلفة

أهمية دراسة علم النفس تبرز أهمية علم النفس من خلال نشأتها إبان العصور القديمة؛ مثل الحضارة المصرية، والحضارة اليونانية، وذلك أنها تختص بدراسة السلوك البشري، والعمليات التي تدور في عقله على أساس علمي، وقد انفرد هذا العلم بذاته وأصبح مستقلاً في سبعينيات القرن التاسع عشر بعدما كان أحد فروع علم الفلسفة، وفي الوقت الراهن من التطبيقات العملية الحديثة لعلم النفس تركزت حول كيفية حماية الأشخاص من التأذي في الجوانب الجسدية والعاطفية وتثقيفهم لتدارك المخاطر النفسية التي تنجم عن العديد من المشاكل الحياتية كالإجهاد العملي والضائقات المالية وسوء العلاقات مع الآخرين.

نظريات علم النفس الاجتماعي اهتم علم النفس بدراسة وفهم علاقات البشر مع أنفسهم ومع غيرهم، لذا وضعوا نظريات لفهم البشر وعلاقتهم، نذكر أهمها فيما يلي

نظرية الإسناد ‏هي العملية ‏التي تقوم ‏على معرفة سبب سلوك الأفراد في الحياة اليومية، وتكون عادة يومية غير مدركين لها. نظرية التنافر المعرفي هي العملية التي تقوم بدراسة سلوك الأفراد عند الوقوع بين فكرتين متضادتين، تجعلهم في حالة من عدم الراحة ونلاحظ وجود تغير في سلوكهم. نظرية القيادة هي النظرية القائمة على أن جميع البشر يولدون ولهم حاجات ورغبات يجب أن يحصل عليها، في حال لم يحصل عليها يصبح له دافع لتحقيق هذه الحاجات

نظرية التطور تقوم هذه النظرية على أن الأفراد يتطورون من خلال اللغة والذاكرة والإدراك، وهي تكييف الأفراد مع بيئتهم مع مرور الزمن لحل المشاكل التي تواجههم. نظرية التعلم عن طريق المراقبة تقوم هذه النظرية على أن الإنسان كائن متطور يتعلم من خلال مراقبة الآخرين، وتقليدهم في سلوكهم، من خلال تكرار المراقبة. نظرية الإدراك الذاتي تقوم هذه النظرية على أن الأفراد يدرسون سلوكهم الخاص ومعرفة سبب هذا السلوك ويولدون ردة فعل مناسبة لهذا السلوك. نظرية التحقق الذاتي تقوم هذه النظرية على أن الفرد لديه مشاعر خاصة وتصور عن نفسه، ويريد أن يوصل هذه الصورة عن نفسه للآخرين بناءً على أحكامهم الخاصة

نظرية المقارنة الاجتماعي هي النظرية التي تقوم على طريقة مقارنة الفرد نفسه ورغباته بالآخرين. نظرية التبادل الاجتماعي تقوم هذه النظرية على أن الأفراد يتفاعلون مع بعضهم البعض في المجتمع، ومن خلال هذا التفاعل يتم تبادل الأفكار والحياة الاجتماعية والحصول على الأرباح من الطرف الآخر. نظرية الهوية الاجتماعي هي النظرية التي تقوم على أن الفردة بحاجة إلى هوية يختلط بها في المجتمع، ويتم قبولهم في المجتمع من خلال هذه الهوية.


نظرية الإسناد ‏هي العملية ‏التي تقوم ‏على معرفة سبب سلوك الأفراد في الحياة اليومية، وتكون عادة يومية غير مدركين لها. نظرية التنافر المعرفي هي العملية التي تقوم بدراسة سلوك الأفراد عند الوقوع بين فكرتين متضادتين، تجعلهم في حالة من عدم الراحة ونلاحظ وجود تغير في سلوكهم. نظرية القيادة هي النظرية القائمة على أن جميع البشر يولدون ولهم حاجات ورغبات يجب أن يحصل عليها، في حال لم يحصل عليها يصبح له دافع لتحقيق هذه الحاجات. نظرية التطور تقوم هذه النظرية على أن الأفراد يتطورون من خلال اللغة والذاكرة والإدراك، وهي تكييف الأفراد مع بيئتهم مع مرور الزمن لحل المشاكل التي تواجههم. نظرية التعلم عن طريق المراقبة تقوم هذه النظرية على أن الإنسان كائن متطور يتعلم من خلال مراقبة الآخرين، وتقليدهم في سلوكهم، من خلال تكرار المراقبة. نظرية الإدراك الذاتي تقوم هذه النظرية على أن الأفراد يدرسون سلوكهم الخاص ومعرفة سبب هذا السلوك ويولدون ردة فعل مناسبة لهذا السلوك. نظرية التحقق الذاتي تقوم هذه النظرية على أن الفرد لديه مشاعر خاصة وتصور عن نفسه، ويريد أن يوصل هذه الصورة عن نفسه للآخرين بناءً على أحكامهم الخاصة. نظرية المقارنة الاجتماعي هي النظرية التي تقوم على طريقة مقارنة الفرد نفسه ورغباته بالآخرين. نظرية التبادل الاجتماعي تقوم هذه النظرية على أن الأفراد يتفاعلون مع بعضهم البعض في المجتمع، ومن خلال هذا التفاعل يتم تبادل الأفكار والحياة الاجتماعية والحصول على الأرباح من الطرف الآخر. نظرية الهوية الاجتماعي هي النظرية التي تقوم على أن الفردة بحاجة إلى هوية يختلط بها في المجتمع، ويتم قبولهم في المجتمع من خلال هذه الهوية. مفهوم علم النفس الاجتماعي يُعرّف علم النفس الاجتماعي، بأنّه العلم الذي يقوم بدراسة طُرق تفكير النفس البشرية وكيفية تعاملها مع الآخرين، وما هي أهدافهم وغايتهم المستقبلية، من خلال تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، ويقوم علم النفس الاجتماعي بدراسة سلوك الإنسان وطريقة تفاعله مع الآخرين وكيف يتأثر بهم، وإذاً فعلم النفس الاجتماعي هو دراسة علمية لفهم سلوك وتصرف الفرد في المواقف الاجتماعية المختلفة.
أهداف علم النفس الاجتماعي علم النفس الاجتماعي كغيره من العلوم له أهداف عدة، نذكرها فيما يلي: يهدف علم النفس الاجتماعي بشكل أساسي على دراسة النفس البشرية وطريقة تصرفها مع الآخرين، وكيفية تأثرها وتأثيرها على المجتمع من حولها. يهدف علم النفس الاجتماعي إلى معرفة السلوكيات والظواهر الاجتماعية المختلفة، التي تنشئ من تفاعل الفرد مع المجتمع. يهدف علم النفس الاجتماعي إلى تحديد المؤثرات التي تؤثر على الأفراد، وبذلك يتم ضبط سلوك الفرد في مختلف الظروف.

ما هو علم النفس يُعرف علم النفس العام بأنه العلم الذي يدرس السلوك الإنساني على أنّه استجابة لمُثير، وتختلف الاستجابات باختلاف المثيرات، بالإضافة إلى دراسة أثر الوراثة والبيئة الداخلية والخارجية للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته مع ذاته ومع مجتمعه، فيدرس هذا العلم التفاعلات السلوكية للفرد بأنواعها اللفظية؛ الحركية، والعقلية، والعاطفية أو الوجدانية، والعلاقات المتلازمة فيما بينها لغرض فهم هذا السلوك وإيجاد الطرق المناسبة لتحليله وفهمه، والتنبؤ بالمشكلات والعوائق التي من الممكن أن تتعارض مع الفرد في موقف معين وردود فعله المتوقعة تجاهها، كما ويساعد علم النفس بصفة عامة على فهم أنماط الشخصيات المختلفة وتوقّع انطباعاتها وتصوراتها والمواقف المتباينة لها، ولذلك تكثر الفروع العملية لعلم النفس في العصر الحديث كعلم نفس الصناعة، وعلم النفس الجنائي، وعلم النفس الاجتماعي، وغيرها الكثير من الفروع والتصنيفات التي يُعالج كل منها مجال معين

علم نفس الشخصية يُعرّف علم نفس الشخصية على أنّه فرع من فروع علم النفس العام؛ حيث يختصّ هذا العلم بدراسة الخصائص والظواهر السلوكية الانفعالية عند الأفراد والتي عادة ما يُطلق عليها مُسمّى الشخصية؛ أي أنّه هو العلم الذي يدرس الخصائص النفسيّة عند الإنسان كالطّباع والمزاج والأنماط السلوكية والدوافع والقدرات، وجميع العوامل المؤثرة بها، بالإضافة إلى دراسة دور اللاشعور في برمجة السلوك، وأهمية التجارب والخبرات التي أثّرت على عملية إنشاء وخلق السّمات الشخصية في مرحلة الطفولة.

اختبارات تحليل الشخصية من العلماء الذين عملوا في مجال تحليل أنماط الشخصية هو العالم السويسري كارل يانغ الذي كان تلميذاً ومتدرّباً عند فرويد؛ حيث استفاد من نظرية فرويد في التحليل النفسي بدراسة الجوانب النفسية وعناصر الشخصية للتعرف على مكنوناتها. انتشرت الكثير من الاختبارات المتنوّعة في مجال تحليل الشخصية، وكان لهذه الاختبارات فوائد كثيرة؛ فهي تُساعد في إدراك الفرد لذاته ولمن حوله، والتعرف على طرق اتخاذ القرارات والتفاعل مع البيئة، ومعرفة الجوانب الإيجابية والسلبية للفرد، بالإضافة إلى إدراك نقاط القوة وطرق تعزيزها، وإدراك نقاط الضعف وكيفية التخلص منها.

عناصر تكوين الشخصية شخصيّة الفرد هي عبارة عن التفاعل المتناغم الذي يدور بين السلوك الجسمي والسلوك النفسي؛ إلّا أنّ آلية هذا التفاعل السلوكي قد تكون فطريّة كالأمومة والرضاعة وغيرها من الاستعدادات والأنماط السلوكية التي تُولد مع الفرد، وإمّا أن تكون بيئيّة يكتسبها الفرد بشكل تدريجي عن طريق الخبرات التي يتعرّض لها في مراحله العمرية المختلفة، وقد تكون الفطرة عبارة عن وجود استعداد ذاتي لدى الفرد تُنشّطه الظروف والأحوال البيئية، ومن الممكن أن تُعرّف الشخصية بأنّها نظام متكامل وثابت بشكلٍ نسبي، وهي عبارة عن السمات أو الظواهر الجسمية والنفسية الفطرية أو المكتسبة التي يتميّز بها فرد بعينه، وآلية تفاعله مع بيئته المادية والاجتماعية، ومن الممكن عرض المكونات الأولية للشخصية على النحو التالي:
الجسم: وهو الجسم مع النفس كَكُل، وهو عنصر هامّ من عناصر تكوين شخصية الفرد، فالجسم سواء أكان سويّاً أو فيه أي علة، فهو يؤثّر على الحالة المزاجية للفرد وطريقة تفاعله مع ذاته ومجتمعه سلباً أو إيجاباً. 'الذكاء والقدرات: مما لا شك فيه أنّ الذكاء والكفاءات العقلية للفرد تؤثّر على تكوين شخصية الفرد وتوافقه الإيجابي مع ذاته ومجتمعه، وتختلف استجابات الأفراد وتفاعلاتهم حسب اختلاف القدرات العقلية، والنظرة المجردة للوقائع أو الحوادث اليومية وغيرها.

المزاج: يُعتبر المزاج من أبرز العناصر الأساسية في بناء الشخصية؛ حيث يرى البعض أنّ المزاج نتيجة لتفاعل العناصر الكيميائية في الجسم؛ حيثُ يختلف المزاج باختلاف هذه التفاعلات، ومن المؤكّد أنّ هناك طاقة انفعالية عامة عند الفرد تقوم بإنتاج السلوكات على أساس مستوى الذكاء عند الفرد، والغرائز التي تُحركه تِبعاً لتغيُّر طبيعة الموقف. البيئة: تلعب البيئة دوراً هامّاً في تكوين اللّبِنات الأولى في تمحوُر شخصية الفرد، فتتكوّن البيئة أولاً من المنزل، فيظهر أثر المستوى العلمي للوالدين على جميع النواحي الاقتصادية والأخلاقية وغيرها، بالإضافة إلى أنّ أساليب التنشئة السويّة تُنتج أفراداً أسوياء ومستقرّين بعيدين عن الانحراف، وثانياً المدرسة؛ فهي تُساعد على نُضج شخصية الفرد وتأصيل الأخلاق السليمة وتكوين الأنماط السلوكية المختلفة، فالبيئة المدرسية المتوازنة والبنَّاءة تُنشئ أجيالاً متعلّمة وواعية ومتقدّمة. أمّا ثالثاً فهو المجتمع وما يحويه من العادات والتقاليد، والأنظمة السياسية، والمعايير الاجتماعية، والقيم المادية والمعنوية والروحية.

مُكونات الشخصية عند فرويد يُعتبر فرويد مؤسّس مدرسة التحليل النفسي التي اهتمّت بجوانب الشخصية ومكوناتها؛ حيث قسم الشخصية إلى ثلاثة أقسام على النحو الآتي:
الأنا: هو المسيطر على الحركات الإراديّة نتيجة للتفاعلات بين الإدراك الحسّي والعضلي، بالإضافة إلى مهمّة دراسة المثيرات البيئية الخارجية وتخزينها على هيئة خبرات، وتجنُّب التعرّض للخبرات غير المرغوب فيها، والتكيُّف مع الخبرات المعتدلة.
الأنا العليا: هو مخزون من المثاليات والأخلاقيات والضمير والخير والحق وجميع سمات القيم العليا؛ أي أنّها بمثابة الرقيب النفسي. تتأثّر آليّة وسلامة
صورة التدوينة
التنبؤ بالبحوث العلمية
تهتم الدول بالبحث العلمي وتعتبره قوة دافعة مهمة لتنمية البلاد، يتزايد عدد الباحثين الذين يكرسون جهودهم للبحث العلمي وينشرون إبحاثاً علمية في مجالات مختلفة مما يضاعف من عدد هذه المؤلفات على اختلاف جودتها وأثرها العلمي. دعت الحاجة لتقييم قيمة ومساهمة الأبحاث العلمية في التنمية إلى ابتكار معايير لتقييمها في المجتمع الأكاديمي. توجد أنواع مختلفة من طرق التقييم، أكثرها شيوعاً واستخداماً هو عدد الاستشهادات من البحث المنشور، يعد عدد الاستشهادات مؤشرًا مهمًا نظرًا لاستخدامه كأساس للعديد من المقاييس الأخرى مثل  h-index و g-index ومعامل التأثير impact factor ومؤشر i-10 ومقاييس التقييم الأخرى للمجلات والمؤتمرات والباحثين ومعاهد البحوث. كما ركزت بعض الأبحاث على تحليل المؤلفين المشاركين وتحليل التعاون بينهم (co-author analysis and collaboration analysis) كما قامت بعض الدراسات بتحليل شبكة الاستشهادات (co-citation network). في الأسفل نموذج لشبكات الاستشهادات باستخدام بعض الأوراق العلمية تم إنشاؤه باستخدام هذه الأداة.
أصبح التنبؤ بعدد الاستشهادات المستقبلية ضروريًا بشكل كبير في المجتمع الأكاديمي. هذا التنبؤ مفيد لهدفين:


 ١- يمكن للباحثين متابعة أحدث الأبحاث في مجال التخصص وأكثرها تأثيراً ليساعدهم على وضع خطة بحث مستقبلية فعالة.

٢- من خلال التنبؤ بعدد الاستشهادات البحثية يمكن للجامعة أو الجهات التي تمول الأبحاث تقييم الأثر المستقبلي لمؤلفي البحث المنشور ومن ضمنها ما إذا كانوا مناسبين لتوظيف في الجامعات وكذلك مدى جدارتهم  في الحصول على المنح والجوائز. 


تجدر الإشارة إلى أن التنبؤ بالاستشهاد ليس مهمة بسيطة، حيث تتباين الأبحاث العلمية في أنماط الاستشهادات فيما بينها. على سبيل المثال، تبقى بعض الأبحاث على الهامش لسنوات عديدة ثم تجذب الكثير من الاهتمام (تسمى هذه الظاهرة "الجمال النائم في العلم sleeping beauty in science"). بينما تفقد بعض الأبحاث شهرتها تدريجياً بسبب ظهور طرق جديدة أو فقدان قابلية التطبيق. وبالتالي، لا يمكن لقاعدة واحدة أو نموذج بسيط التنبؤ بفعالية بالاستشهادات المستقبلية لبحث ما.
وجدت الأبحاث السابقة أن كل من: مؤلفي البحث، موضوع البحث، طول البحث، لغة البحث، وقائمة المراجع في البحث كان لهم أثر واضح لقياس عدد الاستشهادات المستقبلية للبحث، كما وجد بحث آخر أن عدد الاستشهادات للسنوات الثلاث الأولى كان له أثر واضح بأعداد الاستشهادات المستقبلية. 

في الدراسة الأولى تم استخلاص ثمان سمات ببليومترية من الاستشهادات في المراحل الأولى بعد النشر واختبار ما إذا كانت هذه السمات فعالة في التنبؤ بعدد الاستشهادات لأبحاث منشورة في مجال علم وظائف الأعضاء. بعد ذلك تم تحويل المهمة إلى تصنيف ثنائي (Binary Classification) لتحديد البحث المنشور ذا الاستشهادات العالية. وأخيراً، تم تدريب ثلاثة نماذج للتعلم الآلي وشبكة عصبية لاختبار ما إذا كانت هذه النماذج قابلة للتطبيق على مهمة التصنيف الثنائي لعدد الاستشهاد للبحث العلمي المنشور. تم تصنيف الأبحاث إما كونها الأعلى في الزيادة Top Increment Paper-TIP أو الأقل في الزيادة Low Increment Paper-LIP.


بينما في الدراسة الثانية يقترح الباحثون طريقة للتنبؤ بعدد الاستشهادات لبحث علمي بناءً على الاستشهادات الخاصة بها خلال سنوات النشر الأولى. بمعنى آخر يتم استخدام عدد الاستشهادات خلال أول ثلاث إلى خمس سنوات ثم يتم التنبؤ بالاستشهادات في فترة طويلة المدى (على سبيل المثال من الخامسة إلى الرابعة عشرة بعد النشر). الفرق بين الدراسة الأولى والثانية أن المُدخل الوحيد لعملية التنبؤ هو عدد الاستشهادات في كل عام بعد النشر دون استخدام أي مصادر أخرى للبيانات مثل سمات المؤلف وخصائص المجلة ونص البحث، وذلك من أجل الحفاظ على تعريف المشكلة بسيطًا وعامًا وقابل للتطبيق أيضًا في المجالات الأخرى. اعتبر الباحثون مشكلة التنبؤ بالاستشهاد مشكلة انحدار Regression بعد ذلك تم استخدام الشبكات العصبية كنموذج لتعلم مهمة التنبؤ
استخدم الدراسة الأبحاث العلمية المنشورة في ٢٦ مجلة في علم وظائف الأعضاء على Web of Science، تسع مجلات من كانت من الربع الأول JCR Quartile 1 و ١٧ مجلة من الربع الرابع JCR Quartile 4. بلغ عدد الأبحاث التي شملتها الدراسة ٢٦٠٠ بحث منشور في هذه المجلات عام ٢٠١١. تم تصنيف هذه الأبحاث حسب الزيادة في عدد الاستشهادات المتراكمة من ٢٠١١ إلى 2022
جمع الباحثون بيانات الأبحاث البحثية مع الاستشهادات بها من قاعدة بيانات الاستشهاد على Web of Science (WoS) وهي خدمة معروفة لفهرسة الأبحاث العلمية على الإنترنت. درس الباحثون الأبحاث المنشورة في منشورات خمس مجلات مرموقة: Nature و Science و NEJM و Cell و PNAS. الأبحاث المستخدمة في البحث هي التي تم نشرها من ١٩٨٠ إلى ما قبل ٢٠٠٣، وتتضمن ١٥ عامًا من الاستشهادات لكل بحث (جميع الاستشهادات قبل ٢٠١٧). 
عدد موضوعات الأبحاث المستشهِدة.
٥- عدد لغات الأبحاث المستشهِدة.
٦- متوسط عدد الاستشهادات التي تم الحصول عليها.
٧- متوسط الزيادة في عدد الاستشهادات التي تم الحصول عليها.
٨- عدد جهات التمويل للاستشهادات.
بينما في الدراسة الثانية، يتم التنبؤ بعدد الاستشهادات البحثية لبحث منشور حتى السنة رقم n بعد نشرها مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الاستشهادات لأول k + 1 سنة (من السنة 0 إلى السنة k) بعد نشرها. بمعنى، تتم محاولة المقاربة من العدد الفعلي للاستشهادات عن طريق تقليص الفارق ما بين عدد الاستشهادات المتنبأ به وعدد الاستشهادات الفعلي المعروف مسبقاً.  قام الباحثون ببناء نموذج يتعلم التنبؤ بعدد الاستشهادات لبحث ما في المستقبل بناءً على تاريخ الاستشهادات الخاص به (عدد الاستشهادات في كل سنة). يتنبأ النموذج بعدد الاستشهادات كرقم صحيح غير سالب، وبالتالي، تعتبر "مشكلة انحدار" في طرق التعلم الآلي وقد تم استخدام الشبكة العصبية لتعلم الانحدار.


تجدر الإشارة إلى أنه من المهم التنبؤ بعدد الاستشهادات بحيث تشكل كل من المدخلات والمخرجات سلاسل من القيم المتتالية. ولذلك، استخدم الباحثون الشبكات العصبية المتكررة RNNs بسبب فاعليتها في تعلم سلاسل القيم. تتعلم الشبكة العصبية المتكررة RNN عن طريق استخدام نموذج التسلسل إلى التسلسل sequence-to-sequence model، أي يتمكن النموذج من التعرف بشكل فعال على نمط تسلسل الاستشهادات، والتنبؤ بالاستشهادات المستقبلية بشكل سلاسل (السنة الأولى-عدد الاستشهادات في السنة الأولى، السنة الثانية-عدد الاستشهادات في السنة الثانية …. وهكذا إلى السنة الأخيرة

استخدم الباحثون معيارين شائعين من أجل تقييم النموذج المقترح (اسموه NNCP) ومقارنتها بالطرق الأخرى Baseline: الجذر التربيعي للخطأ التربيعي (RMSE)، وثانيًا، معامل التحديد (R2). يقيس RMSE درجة الاختلاف ما بين القيم المتوقعة بالمقارنة مع القيم الفعلية، وبالتالي كلما قلت قيم  RMSE دل ذلك على أن النتائج جيدة. بينما درجة R2 تقيس الارتباط بين القيم الفعلية والمتوقعة، وبالتالي كلما ارتفعت قيمة هذا المقياس دل ذلك على صحة النتائج. (يمكن الرجوع للبحث العلمي للاطلاع على نتائج المقارنة بين النموذج المقترح والطرق الأخرى باستخدام حد ٣ سنوات و٥ سنوات من بيانات الاستشهادات).
استخدم الباحثون النموذج المقترح NNCP والطرق الأخرى من أجل التنبؤ بعدد الاستشهادات لـ ١٥ بحث منشور تم اختيارها عشوائيًا من بين أعلى ١٠٠ بحث تم الاستشهاد بها. نستعرض بالأسفل المقارنة بين أداء النموذج NNCP بالمقارنة مع العدد الفعلي للاستشهادات ونتائج الطرق الأخرى (AVR و GMM) لستة أبحاث بحثية من أصل ١٥، تم استخدام الخمس سنوات الأولى كمدخل للنموذج. تظهر هذه المجموعة التباين الكبير بين الأبحاث العلمية وأنماط الاستشهاد بها خلال الـ ١٤ سنة التي تمت دراستها بها.



إعداد الباحث البروفيسور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
صورة التدوينة
فنون القيادة والادارة والتخطيط
بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبه
الهدف الاول إستخراج الاسرار الادارية من أفضل كتب في العلوم الادارة ومن أفضل كتابها حرصت جيدا علئ الانتقاء والبقاء وكذلك
اود إيصال الفكرة لديكم في بكل سهولة ومعرفه الناتج للوصول
والكشف إلى مستوى عالي من المعرفة الادارية في الالتزام التنظيمي.
إن القيادة هي فن التعامل مع الناس، ويتمثل هذا الفن بالنشاط الإشرافي الذي يمارسه شخص معين على الآخرين، بأساليب معينة لتحقيق أهداف محددة، فالقائد الناجح هو الذي يتقن هذا الفن فيسعى مع العاملين عن طريق الاتصال بهم، وتوجيههم، ومراقبتهم إلى تحقيق أهداف المنظمة، فالقيادة هي عبارة عن تفاعل مستمر بين القائد، ويتوقف نجاح القائد على مدى نجاح هذا التفاعل.


والقيادة الناجحة هي التي تساعد العاملين على إدراك احتياجاتهم ومواجهتها وإشباعها ، فالعاملون هم الدعامة الحقيقية التي تستند إليها المنظمة الحديثة لتحقيق غاياتها وأهدافها، لأن هؤلاء العاملين هم أفراد يحتاجون إلى التقدير والتقبل والتشجيع والمكافأة بأنواعها المختلفة، كما يحتاجون إلى نمو مهني وشخصي، وإذا ما توفرت هذه القيادة تحقق النجاح.
أولا: مفهوم القيادة الإدارية :
لا تزال القيادة موضوعة غامضا، فلم يتمكن العلماء والكتاب من الاتفاق على تعريف موحد المفهوم القيادة لأن التعريفات تختلف باختلاف الزوايا التي ينظر منها هؤلاء الكتاب والباحثون، وسوف تعرض الباحثة أهم المفاهيم التي وردت للقيادة:
عرف القيادة بأنها "عملية يتم عن طريقها إثارة اهتمام الآخرين وإطلاق طاقاتهم وتوجيهها في الاتجاه المرغوب".


كما عرفت بأنها "التأثير أو السلطة التي تمارس في المنظمة لتوجيه العاملين عن طريق قنوات الاتصال لتحقيق أهداف معينة
يرى أن مفهوم القيادة يعني قدرة تأثير شخص ما على الآخرين، بحيث يجعلهم يقبلون قيادته طواعية، ودونما إلزام قانوني، وذلك لاعترافهم بدوره في تحقيق أهدافهم، وكونه معبرة عن آمالهم وطموحاتهم، مما يتيح له القدرة على قيادة أفراد الجماعة بالشكل الذي يراه مناسبا، فالقائد الإداري الناجح هو من يستطيع كسب تعاون العاملين معه، وتحقيق التجانس بينهم، وإقناعهم بأن في تحقيقهم لأهداف التنظيم يكون نجاح شخصي لهم وتحقيق لأهدافهم".
وتعرف القيادة الإدارية بأنها "النشاط الذي يمارسه القائد الإداري في مجال اتخاذ وإصدار القرار وإصدار الأوامر والإشراف الإداري على الآخرين باستخدام السلطة الرسمية عن طريق التأثير والاستمالة بقصد تحقيق هدف معين.
كما تعرف القيادة الإدارية بأنها "صلاحية الشخص المنتخب من قبل الجماعة أو المعين من خارجها بمقتضى القوانين واللوائح لاتخاذ قرارات فعالة تستهدف تحقيق التوازن بين المنظمة وإشباع رغبات التابعين بما له من مقدرة على التأثير والإقناع مستخدمة في ذلك أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية لتحقيق أكبر إنتاجية ممكنة."
كما تعتبر القيادة الإدارية "عملية إنسانية تجمع العاملين وتحفزهم على تحقيق أهداف التنظيم، فهي ليست خاصية شخصية، ولكنها إنتاج لمركب معقد من القائد، وجماعة العمل، وظروف التنظيم، ووظيفتها الأساسية
وعليه فإنه يمكن إيجاز عناصر تعريف القيادة الإدارية في النقاط التالية:
1- وجود مجموعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين ولديهم هدف مشترك يسعون إلى تحقيقه.


2- وجود قائد من أفراد الجماعة لديه القدرة على التأثير الإيجابي في سلوك باقي الأفراد.


3- القيادة تقوم بعملية توجيه أفراد الجماعة وتوحيد جهودهم وتنشيطهم.
4- الموقف القيادي يساعد القائد على إحداث التفاعل بين هذه العوامل جميعة لتحقيق الهدف المطلوب.
وبناء عليه فإنه يمكننا تعريف القيادة الإدارية على أنها عملية إنسانية يقوم من خلالها القائد بالتأثير بشكل إيجابي على المرؤوسين من خلال توحيد جهودهم وحفز هممهم من أجل تحقيق الأهداف التنظيمية المرجوة.
ثانيا: أهمية القيادة الإدارية للمؤسسات :
القيادة الإدارية هي جوهر العملية الإدارية وأن أهمية مكانتها ودورها نابع من كونها تقوم بدور أساسي يسري في كل جوانب العملية الإدارية، فتجعل الإدارة أكثر ديناميكية وفعالية، وتعمل كأداة محركة لها لتحقيق أهدافها، وقد أصبحت القيادة الإدارية المعيار الذي يحدد على ضوئه نجاح أي تنظيم إداري.
كما أن أهمية القيادة تبرز بشكل خاص في الجانب الإنساني للإدارة، من خلال مسؤوليات القائد في تطوير العلاقات الإنسانية القائمة على التفاهم المتبادل بينه وبين مرؤوسيه، واحترام المرؤوسين في مناقشة ما يمس شؤونهم وتقبل اقتراحاتهم القيمة، وإشعار كل منهم بالتقدير المناسب لما يبذله من جهود في نشاط مجموعته، وحفز العاملين على العمل بحماس ورضا لتقديم أقصى طاقاتهم في العمل، وإشباع حاجات المرؤوسين ومتطلباتهم.
وتكمن أهمية القيادة الإدارية في أنها:
1- هي حلقة الوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.
2- أنها عملية تدعيم القوى الإيجابية في المؤسسة وتقليص الجوانب السلبية قدر الإمكان.
3- لها القدرة على السيطرة على مشكلات العمل وحلها، وحسم الخلافات والترجيح بين الآراء.
4- لها القدرة على تنمية العاملين وتدريبهم ورعايتهم باعتبارهم أهم مورد للمنظمة.
5- الوسيلة التي لا غنى عنها للقائد الإداري لتحويل الأهداف المطلوبة منه إلى نتائج.
6- بدون القيادة الإدارية تفقد المنظمة قدرتها على تصور المستقبل، وبالتالي يفقد كل من التخطيط والتنظيم والرقابة التأثير في تحقيق أهداف المنظمة كما تفقد كل العناصر الإنتاجية فاعليتها.
7- بدون القيادة الإدارية يصعب على المنظمة التعامل مع المتغيرات البيئية الخارجية والتي تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تحقيق المنظمة لأهدافها المرسومة.


8- أن تصرفات القائد الإداري وسلوكه هي التي تحفز العاملين وتدفعهم إلى تحقيق أهداف المنظمة.


إن قيادة المنظمة هي روحها التي تتوقف عليها فاعليتها واستمرار وجودها، وهي المعيار الذي يحدد على ضوئه نجاح أي تنظيم، فهي تؤثر في كل جوانب العملية الإدارية من خلال اتخاذ القرارات الشجاعة والملتزمة بالنظم من أجل تحويل الأهداف المطلوبة إلى نتائج، كما تساعد على تصور المستقبل ووضع الخطط التي تساهم في التقدم والازدهار المستقبلي للمنظمة.
ثالثا: أنواع وأنماط القيادة الإدارية :
اختلف الكتاب في تحديد أنواع القيادة الإدارية فمنهم من رأى أنها تختلف باختلاف المركز الوظيفي للقائد ومنهم من رأى أنها تختلف وفقا لنمط شخصية القائد وسيتم توضيح ذلك كالآتي:
أولا: أنواع القيادة وفقا للمركز الوظيفي
ذكر عبوي أن القيادة الإدارية تنقسم وفقا للمركز الوظيفي إلى:
1- القيادة الرسمية: وهي القيادة التي تمارس مهامها وفقا لمنهج التنظيم (اللوائح والقوانين) التي تنظم أعمال المنظمة، فالقائد الذي يمارس مهامه من هذا المنطلق تكون سلطاته ومسئولياته محددة من قبل مركزه الوظيفي والقوانين واللوائح المعمول بها.
2- القيادة غير الرسمية: وهي تلك القيادة التي يمارسها بعض الأفراد في التنظيم وفقا القدراتهم ومواهبهم القيادية وليس من مركزهم ووضعهم الوظيفي، فقد يكون البعض منهم في مستوى الإدارة التنفيذية إلا أن مواهبه القيادية وقوة شخصيته بين زملائه وقدرته على التصرف والحركة والمناقشة والإقناع يجعل منه قائدة ناجحة، فهناك الكثير من النقابيين في بعض المنظمات يملكون مواهب قيادية تشكل قوة ضاغطة على الإدارة في تلك المنظمات.
وبشكل عام فإن كلا من هذين النوعين من القيادة لا غنى عنه في المنظمة فالقيادة الرسمية وغير الرسمية متعاونتان في كثير من الأحيان لتحقيق أهداف المنظمة وقلما أن تجتمعان في شخص واحد.
ثانيا: أنواع القيادة الإدارية وفقا لنمط شخصية القائد :
تختلف أنماط القادة باختلاف درجاتهم العلمية واتساع خبراتهم وخلفياتهم الثقافية ونظرتهم إلى القيادة وكذلك اختلاف المناخ الاجتماعي المحيط بمكان العمل، وهناك تصنيفات متعددة للقيادة، والتصنيف الشائع والغالب بالنسبة لأنماط القيادة يستند على أساس طريقة وأسلوب استخدام القائد للسلطة الممنوحة له وطريقته في التأثير في المرؤوسين.
وتنحصر الأنماط القيادية في هذا البحث في أربعة أنماط هي:
1- النمط الأوتوقراطي.
2- النمط الديمقراطي.
3- النمط الحر.
4- النمط التحويلي.
النمط الأول: القيادة الأوتوقراطية
طبقا لمفهوم القيادة الأوتوقراطية أو التحكمية أو التسلطية فإن القائد هو ذلك النوع من المديرين الذي يتخذ القرارات بمفرده ثم يأمر مرؤوسيه تنفيذ مضمون هذه القرارات دون مناقشة أو مراجعة، ولضمان الالتزام من قبل الموظفين بتنفيذ مضمون القرارات فإن المدير يلجأ إلى أسلوب الترهيب أو التخويف سواء كان ذلك تلميحة أو تطبيق، ويستمد القائد هنا قوته في إصدار القرارات من السلطة الرسمية الممنوحة له بحكم مركزه في التنظيم الإداري.
أشكال القيادة الأوتوقراطية :
1- القيادة الأوتوقراطية المتسلطة:
يتميز هذا النمط بنظرته إلى الإنسان كالة للعمل ومصدر من مصادر الإنتاج بغض النظر عن كونه مخلوق اجتماعي يتأثر بالعوامل النفسية والاجتماعية، ولذا فإن القائد يستخدم صلاحياته المستمدة من مركزه الرسمي في تأثيره على المرؤوسين، ويصنع القرارات بمفرده، دون مشاورة مرؤوسيه ظنا منه أنهم لا يعرفون شيئا، وهو الذي يحدد سياسة المرؤوسين ويرسم الخطط الرئيسة ويستخدم الاتصال المركزي من أعلى إلى أسفل، ومتابع لسلوك المرؤوسين حتى لا يقعون في الأخطاء، وهو يعتمد على التهديد دون أن يراعي مشاعر المرؤوسين، لأنه يظن أن هذا الأسلوب هو المثالي في التعامل معهم غير مبالي بقيمة العلاقات الإنسانية معهم.
2- القيادة الأوتوقراطية الخيرة أو الصالحة:
يكون القائد هنا أقل استبدادة من القائد الأوتوقراطي المتسلط فهو ينفرد باتخاذ القرارات ولكنه يحاول في الوقت نفسه أن يكون لبقة متعاونة وقادرة على خلق المناخ الملائم لدى مرؤوسيه التقبلهم لقراراته وآرائه وتخفيف ردود الفعل السلبية التي قد تظهر.
3- القيادة الأوتوقراطية المناورة أو اللبقة:
هو القائد الذي يوهم مرؤوسيه بأنه يشركهم في اتخاذ القرار وهو في الواقع يكون قد انفرد باتخاذه.
ويتميز بلباقته في التعامل مع مرؤوسيه واعتماده على اتصالاته الشخصية معهم لإنجاز العمل ومرونته في معالجة المشكلات التي تواجهه في العمل ويعتقد أن مشاركة مرؤوسيه له في أداء مهامه هي وسيلة غير عملية بل وغير محببة، ولذلك فإنه يحاول خلق الإحساس لدى مرؤوسيه بأنهم يشاركونه دون أن يتركهم فعلا، وأسلوبه في ذلك هو المؤتمرات حيث يخبر مرؤوسيه ويزودهم بما توصل إليه من حلول ويحاول الحصول على موافقتهم على ما ينوي اتخاذه من قرارات.
ويلاحظ أن القائد الأوتوقراطي ومن خلال انفراده بوظيفة اتخاذ القرارات، ووضع السياسات والخطط دون مشاركة من مرؤوسيه، أو حتى استشارتهم في ذلك، فإنه في الغالب ما تكون هناك نتائج سلبية تظهر من خلال تجمعات غير رسمية بين المرؤوسين داخل التنظيم الرسمي نتيجة الإحباط والتوتر وانخفاض الروح المعنوية.
ويكون القائد الأوتوقراطي منفردة عن مجموعته، لا تربطه بهم علاقة إنسانية كريمة من التعارف والمحبة، ومع أن هذا النوع من القيادة يؤدي إلى إحكام السلطة وانتظام العمل وزيادة الإنتاج، إلا أنه يتميز بانعكاس آثار سلبية كبيرة على شخصية الأفراد، ويظل تماسك العمل مرهونة بوجود القائد.
وبشكل عام فإن هذا النمط يعطي اهتماما كبيرة للمهام، واهتماما أقل للعاملين، حيث يكون ذلك السلوك غير مناسب، وليس لهذا القائد ثقة في الآخرين، كما أنه يهتم بالعمل العاجل فقط، ويلاحظ أنه في هذا النمط يبقى اتخاذ القرار حقا للقائد وحده وهذا يحجم عن تقويض سلطة اتخاذ القرار إلى غيره، ويركزها في يده بحيث تنتهي عنده كافة العمليات الإدارية.
خصائص القائد الأوتوقراطي:
1- يحدد منفردة أساسيات المؤسسة وخططها دون مشاورة مرؤوسيه.
2- لا يعطى مرؤوسيه فرصة لمناقشته فيما يقرر.
3- لا يفوض سلطاته الإدارية إلى المرؤوسين.
4- لا يهتم بإشباع حاجات المرؤوسين.
5- لا يبدي مشاعر طيبه نحو المرؤوسين إلا نادرا.
6- يركز اهتمامه على انجاز العمل.
7- يتحدث مع المرؤوسين بطريقة رسمية تشير أنه المسئول الوحيد.
8- يتخذ الاجتماعات مع المرؤوسين مجالا لإصدار القرارات والأوامر.
9- يعتبر الولاء له مقياسا لحصول المرؤوسين على الامتيازات الخاصة.
10- القائد الأوتوقراطي يكون في الأغلب مكروها من قبل العاملين.
11- يستخدم أساليب الإرغام والغموض في التعليمات والأهداف .
ان من أهم صفات القائد الأوتوقراطي:
1- يستبد بالرأي مع التعصب الشديد والغموض في التعليمات والأوامر.
2- يكثر من الأوامر الصادرة لتوجيه المرؤوسين.
3- يتنصل من المسؤولية إذا فشل في حل مشكلة ما .
4- يكون قاسية وصارمة في تعامله مع مرؤوسيه.
تقييم النمط الأوتوقراطي:
أ- مزايا النمط الأوتوقراطي : أوضحت نتائج الدراسات أن نمط القيادة الأوتوقراطي ليس سلبية في جميع الأحوال بل أحيانا قد تقتضي بعض الظروف وبعض المواقف تطبيق مثل هذا النمط من أنماط القيادة وعندئذ يكون لهذا النمط مزايا مثل:
1- قد يكون النمط الأوتوقراطي ناجحة في التطبيق خلال الأزمات أو في الظروف الطارئة التي تتطلب الحزم والشدة.
2- قد يكون النمط الأوتوقراطي ناجحة في التطبيق مع بعض المرؤوسين الذين لا يجدي معهم النمط الديمقراطي.
3- يمكن استخدام هذا النمط عندما تكون الأعمال المراد إنجازها لا يمكن أداؤها إلا بطريقة واحدة، وخاصة الأعمال التي درست بمعرفة الخبراء حيث لا يوجد مجال للاجتهاد والرأي الشخصي.
ب- مآخذ على النمط الأوتوقراطي:
1- يقتل روح المبادرة والابتكار لدى المرؤوسين.
2- يولد الكراهية لدى المرؤوسين نحو قائدهم وضد العمل.
3- شعور المرؤوسين بالإحباط ، فهم يحجمون عن القيام بأي نشاط.
4- يضعف الفرصة لدى المرؤوسين لكي يصبحوا قادة المستقبل.
5- يؤدى إلى تجمعات غير رسمية بين المرؤوسين داخل المنظمة.
6- يؤدى إلى انخفاض الروح المعنوية لدى المرؤوسين.
7- يحدث فراغا وفوضى بين المرؤوسين إذا تخلى القائد عن قيادتهم.
يتضح لنا مما سبق أن هذا النمط يؤدي إلى نتائج سلبية وإن كان من الممكن أن يلقى نجاحا في بعض الحالات إلا أنه يؤدي إلى أثار سلبية على المرؤوسين وعلى الإنتاج، كما أنه لم يعد يتماشى مع أسس الإدارة الحديثة التي تقوم على التشاور والديمقراطية و تراعى الناحية الإنسانية في العمل.
وفي الواقع لا يمكن تطبيق الأسلوب الأوتوقراطي المتسلط بشكل كبير في المنظمات الحديثة، ذلك أن وضع هذه المنظمات وتكوينها لا يسمح للقادة بممارسة هذا الأسلوب، فالقائد لا يملك السلطة المطلقة التي تمكنه من التصرف المطلق بكل شيء، كما أن كبر حجم المنظمة يحد من مدى إشراف القائد عليها مما يدفعه إلى تفويض سلطة اتخاذ القرارات إلى مرؤوسيه، وأخيرا فإن زيادة المستوى الثقافي للمرؤوسين يجعلهم أقل قابلية للأساليب التسلطية في القيادة.
النمط الثاني: القيادة الديمقراطية
يتمثل أسلوب القيادة الديمقراطية بالقيادة التي تعتمد على العلاقات الإنسانية، والمشاركة، وتفويض السلطة، فالقيادة الديمقراطية تعتمد أساسا على العلاقات الإنسانية السليمة بين القائد ومرؤوسيه التي تقوم على إشباعه لحاجاتهم وخلق التعاون فيما بينهم وحل مشكلاتهم.
كما تعتمد على إشراك المرؤوسين في بعض المهام القيادية كحل بعض المشكلات واتخاذ القرارات، وهي بالتالي تعتمد على تقويض السلطة للمرؤوسين الذين ترى أنهم قادرون بحكم كفاءتهم وخبرتهم على ممارستها، مما يتيح للقائد الديمقراطي الوقت والجهد للاضطلاع بالمهام القيادية الهامة.
والقيادة الديمقراطية يمكنها أن تخلق الجو النفسي والموقف الملائم الذي يحفز العاملين على بذل أقصى جهدهم لتحقيق أعلى مستوى للإنتاج.
كما يمكنها التوفيق بين مصالح ورغبات العاملين ومصالح التنظيم من خلال توسيع الدور الذي يقوم به المرؤوسين، وأن إمكانية تحقيق ذلك لا تأتي إلا عن طريق المشاركة التي تتمثل في أخذ القائد بالتوصيات والاقتراحات الفردية والجماعية التي يبديها المرؤوسون، والتي تيسر بالتالي تحديد الأهداف والمسئوليات، واتخاذ القرارات، وتمكنه من تحقيق التكامل بين النشاطات المتعددة الأقسام التنظيم
ومن أهم صفات القائد الديمقراطي الاهتمام بآراء الآخرين والاستفادة منها، ومساعدتهم على التعبير عن آرائهم ويقدم لهم المعلومات والتوجيهات والإرشادات التي تشجعهم على مناقشة وتقييم الأمور بمعايير سليمة دون مجاملة أو خوف. لذلك فهو يلعب دورا فعالا في تنمية الابتكار وتحقيق المشاركة والتعاون وإظهار قدرات المرؤوسين وطاقاتهم، ويتمتع القائد الديمقراطي برضا المرؤوسين عن قيادته وهو يسعى إلى جذبهم إليه ومشاركته المسؤولية، ويظهر هذا القائد غالبا على أنه أحد أفراد الجماعة ولا يركز على سلطاته وموقفه فقط ولكنه يركز على عضويته في الجماعة بدرجة أكثر.
أنواع القيادة الديمقراطية:
للقيادة الديمقراطية نوعان رئيسيان هما:
1- القيادة الجماعية: حيث يشترك في هذا النوع عدد من القادة وتصدر قراراتهم باتفاقهم.
2- القيادة الفردية مع الاستعانة بالمستشارين: حيث لا يتخذ القائد قرارة إلا بعد أن يستشير في ذلك معاونيه ليتعرف على مختلف وجهات النظر ويلم بكافة الآراء والحلول ثم يتخذ في النهاية قرارا بعد أن يكون قد تكونت عنده خلفية واسعة من المعلومات من خلال استشارة ومعاونة الآخرين.
نماذج القيادة الديمقراطية:
لنماذج القيادة الأوتوقراطية كما يلي:
1- نموذج القائد الديمقراطي الذي يتيح قدرا من الحرية للمرؤوسين لمشاركته في عملية صنع القرار، فهو يضع المشكلة التي تواجهه أمام مرؤوسيه ويطلب منهم مشاركته في اتخاذ القرار المناسب.
2- نموذج القائد الديمقراطي الذي يضع حدودة معينة ويطلب من مرؤوسيه اتخاذ القرار ضمن هذه الحدود، فهو يحدد المشكلة ويرسم أبعادها ويعطي مرؤوسيه قدرا من الحرية في اتخاذ القرار.
3- نموذج القائد الديمقراطي الذي يتخذ القرار بنفسه ولكنه يحرص على إثارة الحوار والنقاش لمعرفة مدى قبول مرؤوسيه لهذا القرار.
4- نموذج القائد الديمقراطي الذي يتخذ القرار ثم يعطي الفرصة للمرؤوسين لمشاركته في تنفيذ القرار.
5- نموذج القائد الديمقراطي الذي يتيح لمرؤوسيه حرية كبيرة في اتخاذ القرار وينحصر دوره في الموافقة عليه وهذا النموذج يمثل أقصى قدر من حرية التصرف للمرؤوسين.
تقييم النمط الديمقراطي:
أ- مزايا النمط الديمقراطي:
1- تتفهم القيادة الديمقراطية مشاعر العاملين وتتلمس مشاكلهم وتعالجها وتحاول إشباع الحاجات الإنسانية لهم، مما يولد لديهم الرضا والشعور بالارتياح ورفع الروح المعنوية.
2- تعتبر المنظمات التي بها قادة ديمقراطيون أكثر إنتاج من غيرها.
3- إن المشاركة في عملية صنع القرارات تساعد على ترشيد عملية اتخاذ القرار من حيث تحسين نوع القرار.
4- إن إشراك المرؤوسين في وضع الخطط والسياسات والأهداف وفي عملية صنع القرار يتيح لهم المجال للتعبير عن آرائهم والإسهام باقتراحاتهم مما يؤثر على مستوى أدائهم.
ب - مآخذ على النمط الديمقراطي:
1- تخلي القائد عن بعض واجباته القيادية التي يكفلها له مركزه الرسمي.
2- الأخذ برأي العاملين أسلوب غير علمي ولا يتوافق مع البيروقراطية للقادة.
3- أن التركيز على العاملين لا يؤدي بالضرورة إلى رفع روحهم المعنوية لأن القائد عندما يصرف اهتمامه عن الإنتاج ومسئوليته عنه يكون لذلك أثر على الروح المعنوية للعاملين وعلى إنتاجيهم.
ويتضح لنا مما سبق أن أسلوب القيادة الديمقراطية يعتمد على العلاقات الإنسانية بين القائد ومرؤوسيه ولكن هذه العلاقات لا تؤدي إلى تنازل القائد عن مسؤولياته أو معاملة مرؤوسيه برفق في كل المواقف، ولكنها تقوم على إشباع حاجات العاملين وخلق التعاون فيما بينهم وحل مشاكلهم والاهتمام بحقوقهم مع الإصرار على أدائهم للعمل المطلوب منهم.
النمط الثالث: القيادة الحرة أو المنطلقة
ويطلق على القيادة الحرة أيضا "القيادة غير الموجهة والمنطلقة والمتساهلة" ويقوم هذا النمط من القيادة على إعطاء العامل الحرية كاملة ليفعل ما يشاء، وفيها يتنازل القائد لمرؤوسيه عن سلطة اتخاذ القرارات، ويصبح القائد في حكم المستشار، لا يمارس أية سلطة على مرؤوسيه ولا يؤثر فيهم.
أشكال القيادة الحرة:
للقيادة الحرة أشكال عدة أهمها كما يلي:
1- اتجاه القائد إلى إعطاء أكبر قدر من الحرية لمرؤوسيه لممارسة نشاطاتهم وإصدار القرارات وإتباع الإجراءات التي يرونها ملائمة لإنجاز العمل.
2- اتجاه القائد إلى تفويض السلطة لمرؤوسيه وإسناد الواجبات إليهم بطريقة عامة غير محددة.
3- اعتقاد القائد الذي يتبع الأسلوب الحر أن التعليمات العامة تتيح للمرؤوس فرصة الاعتماد على نفسه، وتكسبه خبرة في تحمل المسؤولية عبر إصدار القرارات الصائبة وتقييم النتائج.
4- إتباع القائد سياسة الباب المفتوح في الاتصالات فالقائد الذي يتبع أسلوب القيادة الحرة يرى أن أسلوب الحرية في الإدارة لن يكون مجدية إلا إذا جعل بابه مفتوحة لمرؤوسيه حتى يسهل لهم سبل الاتصال به، لتوضيح الآراء والأفكار التي يلتبس عليهم فهمها أو يصعب عليهم حلها، فالقائد هنا يترك للمرؤوسين حرية التصرف على ضوء ممارستهم وتجربتهم في العمل.
تقييم النمط الحر:
أ‌- مزايا القيادة الحرة:
1- الأخذ بهذا النمط قد يؤدي إلى نتائج جيدة إذا تحققت الظروف المناسبة والمهارات القيادية لدى القائد، حيث يشجع ذلك على الابتكار والتميز الشخصي والحصول على الخبرة.
2- يعتمد نجاح هذا النمط على أن العاملين الذين يتعامل معهم القائد من ذوي المستويات العقلية والعلمية العالية.
ب - مأخذ القيادة الحرة:
1- التسيب والتذمر والقلق من سمات المنظمة التي يشيع فيها هذا النمط وبروز العدوانية والتنافر بين العاملين وضعف مستوى إنتاجيتهم.
2- يتهرب القائد من مسؤوليته فيترك الأمور في أيدي المرؤوسين الذين قد تتعارض تصرفاتهم أو قد تصطدم ببعضها، وذلك نتيجة تفويض القائد كل سلطاته تقريبا، وبالتالي عدم سيطرته على المرؤوسين.
ويتضح لنا مما سبق أن هذا النمط من القيادة هو أسلوب غير عملي للقيادة، ففيها يتنازل القائد المرؤوسيه عن سلطة اتخاذ القرار وبالتالي يفقد القائد القدرة على الاحتفاظ بالمناخ الإداري الكفء، حيث يشجع على التهرب من المسئولية ويكون الاهتمام بالعمل ضئيلا مما يؤدي إلى حالة من القلق والتوتر في محيط العمل حيث لا يوجد توجيه حقيقي فعال أو رقابة فعالة من قبل القائد مما يؤدي إلى الفشل.
النمط الرابع: القيادة التحويلية
هي القيادة التي لها قدرة فائقة في الإيحاء للمرؤوسين للقيام بأفضل ما يمكن من جهود الصالح المنظمة للارتقاء بالأداء، فتخلق تغييرة مهمة على صعيد المرؤوسين والمنظمة فضلا عن قدرتها على قيادة التغيير في رسالة المنظمة واستراتيجياتها وهيكلها وثقافتها وكذلك الارتقاء بالإبداع التكنولوجي.
وقد عرفت القيادة التحويلية على أنها "عملية يسعى من خلالها القائد والمرؤوسين إلى النهوض بكل منهم الآخر للوصول إلى أعلى مستويات الدافعية والأخلاق".
أما فيرى أن القيادة التحويلية تسعى إلى النهوض بشعور المرؤوسين وذلك من خلال الاحتكام إلى أفكار وقيم أخلاقية مثل الحرية والعدالة والمساواة والسلام والإنسانية، فسلوك القيادة التحويلية يبدأ من القيم والمعتقدات الشخصية للقائد وليس على تبادل مصالح مع المرؤوسين.
أبعاد القيادة التحويلية:
وقد طورت عناصر متعددة العناصر بنيت على نظرية أن القيادة التحويلية تتضمن أربعة أبعاد:
1- الجاذبية (التأثير المثالي): حيث تصف سلوك القائد الذي يحظى بإعجاب واحترام وتقدير المرؤوسين. ويتطلب ذلك المشاركة في المخاطر من قبل القائد، وتقديم احتياجات المرؤوسين قبل الاحتياجات الشخصية للقائد، والقيام بتصرفات ذات طابع أخلاقي.
2- الحفز الإلهامي: يركز هذا البعد على تصرفات وسلوكيات القائد التي تثير في المرؤوسين حب التحدي، وتلك السلوكيات تعمل على إيضاح التوقعات للمرؤوسين، وتصف الالتزام بالأهداف التنظيمية واستثارة روح الفريق من خلال الحماسة والمثالية.
3- الاستثارة الفكرية: وفيها يعمل القائد التحويلي على البحث عن الأفكار الجديدة وتشجيع حل المشاكل بطريقة إبداعية من قبل المرؤوسين، ودعم النماذج الجديدة والخلاقة لأداء العمل.
4- الاعتبار الفردي: وتظهر هذه الصفة من خلال أسلوب القائد الذي يستمع بلطف، ویولي اهتمام خاص لاحتياجات المرؤوسين وكذلك انجازاتهم من خلال تبني استراتيجيات التقدير والإطراء.
خصائص القائد التحويلي:
تتميز القيادة التحويلية بالعديد من الخصائص .
صورة التدوينة
الغزو الفكري
الرئيسية / ظواهر إجتماعية
السم القاتل وهو الغزو الفكري

هو الغزو الفكري للشباب هو مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على شباب أمة أخرى أو التأثير عليهم حتى يتجهوا وجهة معينة أو تبني وكما عنى بالسابق الاستعمار والهيمنة السياسة على منطقة معينة قاصدة الشباب بالتحديد، ورغم كونه أقل علنية الآن ولكنه أصبح أوسع انتشارًا مع ظاهرة مجتمعية .يمكن للغزو الفكري أن يكون عن طريق التجارة أو الصناعة أو التعليم أو الإعلام وغيرها من الطرق التي يمكن ان يتنكرون لعدم كشفهم وكذلك بالاسماء المستعارة والوهمية والتخفي بالصور المزيفة وكذلك التأجيج المجتمعي ومحاربة النجاح والقيم والعادات والتقاليد والتكفير والتي غالبًاما تقع فريستهم من البشر لاحتياجهم للمساعدات الخارجية فيقوم المانح بالاستعمار الثقافي أو الغزو الفكري الضال او الانحراف السلوكي والاخلاقي بطباع الصفات والعادات ناسيًا أفكاره وثقافته للتكيف بينهم، ولكون الشباب هم الأكثر تأثرًا من غيرهم من الأعمار فسيسهل استغلالهم والتأثير فيهم من خلال إدخالهم معاهد ودراسات مشبوهة والتركيز على المنهجيات المتطرفة والإرهابية لزرع الفتنة والانسجام وهنا يخسر الشباب هويته وبذا يفقد جيل كامل التنوع الفكري والثقافي والجدير بالذكر أنه رغم كون الغزو الفكري إلا أن الكثير لايدركون خطورتة من خلال الانفتاح بصورة غير سليمة وتبادل المعلومات والخبرات السرية لستهيل عملية الاستيعاب ولتغرير بهم.
لتغيرر القيم الأخلاقية والمجتمعية لتحقيق مجتمعٍ سامٍ كاملٍ مخالف للقانون والعقيدة الاسلامية الصحيحة ، ورغم كافة المعارك على هذه الظاهرة إلا أن العديد من المتطرفين فكرياً في التواصل الاجتماعي و يتفاخرون بتكفير البشر وإستدارج الناس ويستخدمون طرق مخالفة للقانون باستخدام لغة التحقيق لانتحالهم صفة أمنية يزعمون أنهم متمكنين وقادرين علئ الاقناع الاخرين من حيث يرهبون المجتمع بطريقتهم الخاصّة وكذلك مع الاسف الشديد استغلال حديقة عقول الاطفال 6-70عامآ و
لتأثير الإعلام على الغزو الفكري للشباب حيث أن الاستطلاعات والدراسات التي أجريت خلال الفترة الوجيزة أن أهم وسيلة لتغيير أي فكرة هي عن طريق التعرف على أفكار أكثر حداثة وانتشرًا عن فئة السامة بالمجتمع وتدريس الطلاب واستقطاب الطلاب والطالبات الذي لديهم تشوة فكري وعدم الايمان بكتاب الله القران الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
بينما في الوقت الحاضر ومع التطور التقني وانتشار الإعلام ووسائله ومنصاته الئ أن وجود شباب وطنيون ذو كفاءة ريادية عالية المستوى ومجتمعية وثقافية واجتماعية وعلمية تمنكنوا من السيطرة علئ هذا الشأن المزعج ويشكرون علئ جهودهم المبذولة والمخلصة اتجاة خدمة الدين والمليك والوطن
وعلئ هذا العمل الجبار وبحثهم عن الحقائق والادلة الكافية لتوعية المجتمع بشكل فعال وكشف هذا الخلل المشبوة والمنظم من جماعات خارج البلاد وكشف مصادر هذا الوباء الفكري والانحطاط الاخلاقي الهادم . ومن خلال البحث وأستطلاعات الراي حيث في آخر إحصائية أن نسبة من الشباب قد بلغت98% من إجمالي رواد التواصل الاجتماعي تمكنو من كشف اسرار هوياتهم وكشف لعبتهم الخطيرة ، وكانت النسبة تفوق من الشباب من فئة عمر ية 30 - 70 عامًا، كما أثبتت هذه الإحصائية أن الشباب أكثر احتمالية 1.33 مرة بالتواصل بالإنترنت من بقية الفئات العمرية، كما أن في دراسة أخرى بينت أن أكثر 99% من الشباب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر وبينت أنهم بعمر خطير وحساس لهذه الفئة العمرية في بناء العقل لديهم وتطويره.و مخاطر الغزو الفكري للشباب هناك العديد من المخاطر التي قد تنطوي على الغزو الفكري للشباب، . ولدينا القدرة الكافية والمتمكنة والحمدالله من المؤسسات الوطنية والإعلامية القوية علئ سرعة الاستجابة والتي ساهمت بنشر وبشكل فوري في التفعال واستجابة بشكل عاجل لتعزيز الانتماء الفكري والثقافي كما هو موجود في مركز (أعتدال ) لوزارة الداخلية
وكذلك (مركز الحرب الفكرية) لوزارة الدفاع
والهيئة الوطنية للامن السيبراني
و منصات التعليم والتدريب المشكورين علئ تفاعلهم في نشر الدورات التدريبية التي تهتم بالوعي المجتمعي ومايخص الامن السيبراني .

وكذلك تفاعل الجهات المختصة عبر إعداد دورات تدريبه لتثقيف والوعي المجتمعي.

ونحن جميعاً سنقف لكل من يخل بسلوك او يخالف او ينحرف عن القانون في مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية
وسيتم رصدهم ومتابعتهم والتبليغ عنهم فوراً ولانسمح لهذا الفكر المتطرف ان يكون بمجتمعنا.
و سنقف دائما لتصدي مثل هذا الخلال ولتعزيز الوعي الثقافي والفكري والاجتماعي بشكل مباشر لضمان عدم تخلف الشباب عن اي تطور مخل بكل تأكيد حتى نحافظ علئ سلامة أبناء وبنات والأسرة والطفل في هذا الوطن الغالي وفي حفظ الامن والامان والاستقرار في مجتمعنا من السم الفكري المنحرف وحتئ نسهم في حفظ سلامة المجتمع وتعزيز الصورة الذهنية الفكرية الصحيحة للحفاظ على فكرٍ سليم وعقل سليم وإيجابي ومعتدل الذي حث علية الدين الحنيف وولاة أمرنا حفظهم الله..



والمجتمع المسلم وجميع المجتمعات العربية ضد الغزو الفكري المتطرف والمنحل عن العقيدة الإسلامية.
ومن خلال البحث العلمي


- المملكة العربية السعودية – فقد حفظها الله من آثار الغزو الفكري، وذلك بسبب عقيدة التوحيد ونشرها التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأنصاره من آل سعود وعلماء هذه البلاد في دورها الأول والثاني، إلى أن قام بتأييدها ونشرها مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، وسار على ذلك أبناؤه الميامين، وقى الله المسلمين كيد الكفار، وشر الأشرار.

قال تعالى: {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}


الاستاذ الدكتور /تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
صورة التدوينة
مفهوم في النظريات والمقارنات العلمية بين علوم النفس وعلم الاجتماع وعلم الجريمة.
مفهوم في النظريات والمقارنات العلمية بين علوم النفس وعلم الاجتماع وعلم الجريمة.

الهوية الاجتماعية إن مفهوم نظرية الهوية الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي هو عبارة عن العلاقة التفاعلية أو التأثير المتبادل بين الهويات الشخصية والاجتماعية، كما تهدف نظرية الهوية الاجتماعية إلى التحديد والتنبؤ بالظروف التي يعتبر فيها الأشخاص أنفسهم كأفراد أو أعضاء في مجموعة، كما تأخذ النظرية بعواقب الهويات الشخصية والاجتماعية من أجل التصورات الفردية والسلوك الجماعي، لذا سنتطرق في هذا المقال للحديث عن نظرية الهوية الاجتماعية ومراحلها بالإضافة إلى استراتيجياتها الإيجابية بشكل أوسع.

مراحل نظرية الهوية الاجتماعية يوجد ثلاث مراحل لنظرية الهوية الاجتماعية بالترتيب وهي كالتالي:
مرحلة التصنيف الاجتماعي: من الطبيعي أن يصنف الأفراد في بيئتهم الاجتماعية إلى أشخاص في مجموعتهم أو خارج مجموعتهم، وكما يقوم الأفراد بالتصنيف؛ لأن ذلك يساعدهم في تسهيل وتبسيط حياتهم، لذا سيقوم الأفراد بتصنيف الأشخاص نظرًا لمدى التشابه والاختلاف بالنسبة لبعضهم البعض، وبالإضافة لذلك سوف يبرز الأفراد فوارق ملحوظة بطريقة وأسلوب نمطي، مما يجعلهم ينظرون للأفراد كأنهم متشابهون أو مختلفون عنهم أكثر مما هم عليه في الواقع. مرحلة التحديد الاجتماعي: على المستوى الأساسي يُعرف الأفراد أنفسهم وفقًا للصفات الشخصية الفردية وبالنسبة للعلاقات الفردية، ومن خلال التصنيف الاجتماعي يعتبر الأفراد أنفسهم من الفئات أو الشرائح الاجتماعية، كما يستمدون هويتهم الاجتماعية من انتمائهم للشريحة الاجتماعية، وأيضًا تشمل الهوية الاجتماعية جوانب المفهوم الذاتي للشخص التي تستند إلى الانتماء الملحوظ في الفئات الاجتماعية. مرحلة المقارنة الاجتماعية: في المقارنة الاجتماعية يعمل الأفراد على مقارنة أنفسهم مع أفراد الفئات الاجتماعية، وإظهار أنفسهم على أنهم أفضل ومختلفون عن بقية أفراد الشريحة الاجتماعية، وذلك للحصول على الهوية الاجتماعية ومفهوم ذاتي إيجابي، كما تعتمد الأبعاد التي يميز فيها الأفراد أنفسهم عن بقية أفراد الفئات الاجتماعية على الخلفية أو الإطار الاجتماعي.

استراتيجيات الحفاظ الإيجابي لنظرية الهوية الاجتماعية هناك ثلاثة أنواع من الاستراتيجيات الإيجابية ومنها ما يلي:
حركة الأفراد: في حال لم يُقيم الشخص أفراد مجموعته بطريقة إيجابية، حينها سيحاول الشخص ترك الفئة الاجتماعية الحالية والانضمام إلى فئة من طبقة أو مكانة مجتمعية رفيعة وعالية، وبذلك فإن هوية الأشخاص ككل لن تتغير، بل سوف تتغير مكانة الشخص نفسه بشكل كبير. الإبداع الاجتماعي: يمكن للأشخاص الذين ينتمون إلى فئة اجتماعية معينة تحسين مكانة الأشخاص الذين معهم ككل، من خلال المحاولة لتغيير عنصر المقارنة بين الفئتين الاجتماعيتين، كما يتم ذلك من خلال مقارنة الفئتين من منظور مختلف، وكخيار آخر هو العمل على مقارنة الفئة الاجتماعية مع فئة أخرى من طبقة اجتماعية أقل. المنافسة الاجتماعية: يمكن لأفراد الفئة الاجتماعية المحاولة لتحسين مكانة فئتهم من خلال العمل معًا لتحسين فئتهم، ففي هذه الحالة تقوم كلتا الفئتين بالمنافسة بشكل مباشر، وذلك من أجل تحقيق تغيير المكانة الاجتماعية لكلتا الفئتين من بعد واحد أو عدة أبعاد.

نظرية علم الاجتماع تعرف نظرية علم الاجتماع بأنها نظرية علمية تدرس الإنسان والمجتمع، وتتضمن بعض الخصائص التي تخص النظرية العلمية، وتهتم بتحليل الحياة الاجتماعية، وتعد نظرية علم الاجتماع فرعاً من علم الاجتماع.
ميزات نظرية علم الاجتماع تمتاز النظرية الاجتماعية بأنها تتعلق بالكثير من الاختصاصات مثل: علم اللاهوت، وعلم الاقتصاد، وعلم التاريخ، والكثير من العلوم المتنوعة، كما أن نظرية علم الاجتماع تمتاز بالتعبير الواضح والشامل لعلم الاجتماع وتتحدث عن موضوعاته، كما أنها تهتم بالجانب الإنساني.

مقارنة بين نظريات العقد الاجتماعي إن أساس نظرية العقد الاجتماعي هو تحديد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وتندرج هذه النظرية ضمن مبحث الفلسفة السياسية، ويلاحظ أن جذور هذه النظرية ترجع إلى فلسفة أفلاطون وأرسطو، اللذين أسسا للفلسفة السياسية من خلال النظر في الطبعة البشرية، والنظام الأنسب لحكم الإنسان، أما في العصر الحديث، فصيغت ضمن أطر جديدة، تناسب ظهور نظم اقتصادية وسياسية، بما فيها الدولة الحديثة، ويمكن عقد مقارنة بين فلاسفة العقد الاجتماعي من أكثر من حيثية وتظهر في الجدول التالي، وسيتم التفصيل فيها لاحقًا:

الفرق بين علم الجريمة وعلم النفس الجنائي من حيث التعريف تعريف علم الجريمة هو العلم المختص بدراسة الجريمة والسلوك
الإجرامي والذي يستعين بمبادئ علم الاجتماع، وعلم النفس، والاقتصاد، والإحصاءات، والأنثروبولوجيا، وغيرها من المجالات الأخرى؛ وذلك بهدف دراسة سمات الأشخاص مُرتكبي الجرائم، والوقوف على أسبابها، بالإضافة إلى دراسة آثار الجريمة على الفرد
تعريف علم النفس الجنائي هو العلم المختص بدراسة عقول المجرمين، بالإضافة إلى مراقبة الأفكار، والسلوكيات، والعواطف؛ وذلك لتحديد أسباب ارتكاب الجريمة، وكيفية تصرف المجرم بعدها، واحتمالية إعادة ارتكابها مستقبلًا من قِبل البعض،
وغالبًا ما يستعين خبراء الطب الشرعي بالمختصين في مجال علم النفس الجنائي لفهم الغرض من الأدلة التي يتم جمعها من موقع الجريمة
الفرق بين علم الجريمة وعلم النفس الجنائي من حيث مجال العمل يعمل الدراسون لكلا المجالين ضمن نظام العدالة الجنائية ودراسة السلوكيات الإجرامية إلا أنَّه هناك بعض الاختلاف في المسميات الوظيفية والمهام الموكلة لكل منهمها، وتوضح النقاط الآتية المجال الوظيفي لكليهما:

مجال العمل في علم النفس الجنائي يرتكز عمل المختصين في علم النفس الجنائي على دراسة عقول المجرمين، وأفكارهم، وسلوكياتهم، وصحتهم العقلية، وعواطفهم، وتحديد كيفية تأثير هذه الجوانب على سلوكيات الأفراد، وفيما يأتي بعض الوظائف التي يُمكن أن يشغلها دارسوا علم النفس الجنائي: طبيب جنائي. مستشار إصلاحي. محامي للضحايا. مستشار لجنة التحكيم. مستشار للشرطة. طبيب أبحاث الطب الشرعي. صحفي استقصائي. أخصائي اجتماعي شرعي.

الفرق بين علم الجريمة وعلم النفس الجنائي من حيث الدارسة دراسة تخصص علم الجريمة يتطلب العمل في الوظائف الخاصة بعلم الجريمة الحصول على درجة البكالوريوس على الأقل في تخصص علم الجريمة أو أي مجال ذو صلة، مثل؛ علم النفس، أو علم الاجتماع،كما يتطلب العمل كعالم في علم الجريمة الحصول على درجة علمية مثل الدكتوراه، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُمكن دراسة تخصص علم الجريمة في العديد من الجامعات العربية

دراسة تخصص علم النفس الجنائي يتطلب العمل في الوظائف الخاصة بعلم النفس الجنائي الحصول على درجة البكالوريوس في علم النفس، بالإضافة إلى الحصول على رخصة مزاولة المهنة والتي عادة ما تتطلب الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في أحد تخصصات علم النفس، مثل؛ علم النفس السريري أو علم النفس الإرشادي/الاستشاري،

وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُمكن دراسة هذا التخصص في بعض الجامعات العربية، مثل؛ جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية

مفهوم علم النفس التحليلي يُعرف علم النفس من المنظور العام بأنه العلم الذي يدرس السلوك الإنساني على أنّه استجابة لمُثيرٍ ما، وتختلف استجابات الإنسان باختلاف المثيرات، بالإضافة إلى أنه يدرس أثر الوراثة، والبيئة الداخلية والخارجية للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته مع ذاته ومع مجتمعه، إذ يدرس هذا العلم التفاعلات السلوكية للفرد بأنواعها اللفظية والحركية والعقلية، والعاطفية أو الوجدانية، والعلاقات المتلازمة فيما بينها لغرض فهم هذا السلوك وإيجاد الطرق المناسبة لتحليله وفهمه

مفهوم علم النفس التحليلي يُعرف علم النفس من المنظور العام بأنه العلم الذي يدرس السلوك الإنساني على أنّه استجابة لمُثيرٍ ما، وتختلف استجابات الإنسان باختلاف المثيرات، بالإضافة إلى أنه يدرس أثر الوراثة، والبيئة الداخلية والخارجية للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته مع ذاته ومع مجتمعه، إذ يدرس هذا العلم التفاعلات السلوكية للفرد بأنواعها اللفظية والحركية والعقلية، والعاطفية أو الوجدانية، والعلاقات المتلازمة فيما بينها لغرض فهم هذا السلوك وإيجاد الطرق المناسبة لتحليله وفهمه

كما يُعنى علم النفس بالتنبؤ بالمشكلات والعوائق التي من الممكن أن تواجه الفرد في موقف معين وردود فعله المتوقعة تجاهها، ويساعد علم النفس على فهم أنماط الشخصيات المختلفة وتوقّع انطباعاتها وتصوراتها والمواقف المختلفة لها، وهذا السبب هو الرئيس في تعدد فروع علم النفس العلمية في العصر الحديث كعلم نفس الصناعة، وعلم النفس الجنائي، وعلم النفس الاجتماعي والتحليلي، وغيرها الكثير، ويُعالج كل منها مجالًا معينًا، ويُعدّ علم النفس التحليلي أحد أشهر فروع علم النفس والذي سنتعرف عليه أدناه.

فيُعرّف علم النفس التحليلي بأنه نظرية في العقل تؤكد على أهمية الكمال لكل فرد، كما هو الحال في التحليل النفسي التقليدي الفرويدي، ويقترح علم النفس التحليلي أن التجارب المبكرة مهمة جدًا في تنمية الشخصية وفي الوقت نفسه يؤكد علم النفس التحليلي على أهمية الحاضر، بما في ذلك الدور الذي تلعبه التحولات الثقافية والأنماط الأصلية أو الرموز العالمية الأساسية في علم النفس الفردي، من خلال الجمع بين فهم التجربة الفردية مع الاعتراف بالدور الذي تلعبه الحقائق والتجارب الأوسع، ويسعى علم النفس التحليلي على العمل نحو وعي إنساني متكامل
تاريخ علم النفس التحليلي اشتق مصطلح علم النفس التحليلي من عمل الطبيب النفسي كارل يونج في أوائل القرن العشرين، حيث عمل يونغ بشكل وثيق مع سيغموند فرويد وتأثر به بشدة وأصبح مثل فرويد، وكان يؤمن بالقيمة العلاجية للحديث واللاوعي، بالإضافة إلى ذلك رأى يونغ أهمية أكبر في الأساطير والفلكلور والتجربة الثقافية في فهم الوعي البشري.

طور يونغ فكرة التفرد أو ظهور الذات الفردية القادرة على دمج التجربة الشخصية مع الرمزية التاريخية والثقافية، بينما بدأ جونغ تشعب علم النفس التحليلي إلى ثلاث مجموعات رئيسية، ويتابع علماء النفس التحليليون الكلاسيكيون عن كثب عمل يونغ، ويركز علم النفس التحليلي التنموي على ربط علم النفس اليونغي بعمل علاقات الفرد، مع التركيز بشكل أعمق على كيفية تطور الشخصيات في الفرد أخيرًا، ويأخذ علم النفس التحليلي النموذجي نهجًا روحيًا أكثر للعمل العلاجي، ويبحث عن أصول المشكلات والصعاب في الأساطير والتاريخ الثقافي والخبرة

تطوّر علم النفس التحليلي طور يونغ نهجه المميز بشأن دراسة العقل البشري، وعندما عمل في سنواته الأولى في مستشفى سويسرية مع مرضى مصابين بانفصام في الشخصية وعمل مع سيغموند فرويد ومجتمع التحليل النفسي المتنامي، أخذ نظرة فاحصة على الأعماق الغامضة بشأن اللاوعي البشري، وانبهر بما رآه وحثه على ذلك حتى أكثر من العاطفة طريق التجارب ومسائل حياته الشخصية، وكرس حياته في اكتشاف أمر اللاوعي، ولم يشعر يونغ بأن التجريب باستخدام العلوم الطبيعية هو الوسيلة الوحيدة لفهم النفس البشرية على عكس العديد من علماء النفس العصريين، ورأى علم النفس التحليلي على أنه القانون الاستنباطي لعالم الأحلام والأساطير والمأثورات الشعبية بوصفه الطريق الصاعد للفهم والإدراك الأعمق للنفس البشرية.
ويرتبط اختيار الطريقة باختياره لموضوع العلوم التي يهتم بها، وقال: "يكمن جمال العقل الباطن اللاواعي في أنه حقيقة غير واع." إذًا فإن اللاوعي عبارة عن أمر "غير ملموس" في الأبحاث التجريبية، أو في أي نوع من العلوم أو الفلسفة، على وجه التحديد. وعلى الرغم من أن اللاوعي لا يمكن دراسته باستخدام العرض المباشر وفقًا لما قاله يونغ، على الأقل، إلا أنها فرضية مفيدة. وكان اللاوعي المفترض عند يونغ يختلف عن النموذج الذي عرضه فرويد بشكل كلي على الرغم من التأثير العظيم لمؤسس التحليل النفسي على يونغ، فالاختلاف المعروف هو افتراض اللاوعي الجماعي، على الرغم من أن اقتراح يونغ عن اللاوعي الجماعي والأنماط كان قائمًا على افتراض وجود أنماط نفسية عقلية، وتشتمل هذه النماذج على محتويات الوعي؛ أي الأفكار والذكريات وغيرها؛ التي تأتي من خبرة الحياة، وهذه المحتويات شائعة في كل البشر، وفي الواقع هذه المحتويات هي التي تجعل كل إنسان لديه شيء مشترك، وكان برهانه على اللاوعي الجماعي الواسع هو فكرة التزامن في الأفكار المشتركة.

الفلسفة لم يتفق العلماء حول تعريف موحد ودقيق للفلسفة لكن يمكن تعريف الفلسفة على أنّها نشاط إنساني قائم على الافتراضات والنظريات، فالفلسفة علم دقيق يرتبط بكلّ أنواع العلوم الحياتية والإنسانية، وتعتمد في أسلوبها على التحليل والتأمل في الظواهر والمشكلات التي قد تقع أمامها. تُعرف الفلسفة بأنّها أسلوب يحاول جاهداً الإجابة على تساؤلات الحياة بحثاً عن الحقيقة، وقد شهدت تطورات عديدة بتطور التاريخ، فأسس الإغريق الفلسفة ووضعوا قواعدها الأساسية، ثمّ جاء الفلاسفة المسلمون الذين دمجوا بين التجربة والإرث الفلسفي الإغريقي محولين الفلسفة الواقعية إلى فلسفة اسمية ثمّ إلى فلسفة علمية تجريبية.

تُعرف الفلسفة بأنّها أسلوب يحاول جاهداً الإجابة على تساؤلات الحياة بحثاً عن الحقيقة، وقد شهدت تطورات عديدة بتطور التاريخ، فأسس الإغريق الفلسفة ووضعوا قواعدها الأساسية، ثمّ جاء الفلاسفة المسلمون الذين دمجوا بين التجربة والإرث الفلسفي الإغريقي محولين الفلسفة الواقعية إلى فلسفة اسمية ثمّ إلى فلسفة علمية تجريبية.

علم النفس يعتبر علم النفس مجموعة من الدراسات العلمية التي تهدف إلى تفسير السلوك البشري وشخصيات الأفراد للتوصل إلى فهم دوافع السلوك، وتفسيرها والتنبؤ بها، والتحكم فيها، ولعلم النفس ميادين متعددة منها: علم النفس التجريبي: هو أحد أهم ميادين علم النفس، ويشير إلى العمليات الحركية والادراكية للأفراد، كعمليات الادراك البصري
. علم النفس الفسيولوجي: يسعى هذا الميدان إلى دراسة العلاقة بين سلوك الأفراد، والعمليات الفسيولوجية. علم نفس النمو: يهتم بدراسة مراحل نمو الفرد، منذ أن كان جنين في رحم أمه. علم النفس الاجتماعي: يشير مفهوم علم النفس الاجتماعي إلى دراسة التأثيرات المتبادلة بين الفرد والجماعة. علم النفس التربوي: يهتم هذا الميدان بالتحصيل الأكاديمي للأفراد. علم النفس الصناعي: يرتكز هذا الميدان بشكل أساسي على استخدام علم النفس في علاج المشكلات التي تتعلق بالأفراد داخل مجال العمل، وذلك بهدف رفع إنتاجيتهم لاحقاً

العلاقة بين علم النفس والفلسفة تشترك الفلسفة مع علم النفس بكونهما يحاولان الغوص في أعماق الإنسان وأسراره، ويظهر هذا التشارك جلياً بمحاولة كلاهما الإجابة على تساؤل من أنا؟ وربط الإنسان بمحيطه، فبالنسبة للفلسفة وعلم النفس لا يمكن فصل الإنسان عن بيئته، ولا يمكن فهم أفكاره ومسلكياته بعيداً عن الوسط الاجتماعي الذي ينتمي إليه، ومن ناحية أخرى فعلم النفس ما هو إلا علم مشتق من الفلسفة، فحتى المنادين بأهمية جعل علم النفس علماً قائماً بذاته كانوا من الفلاسفة.
ارتباط الفلسفة بعلم النفس مر علم النفس بالعديد من المراحل التي تثبت ارتباطه الوثيق بعلم الفلسفة، فقد مر أثناء رحلته للانفصال عن علم الفلسفة بمرحلتين أساسيتين هما: مرحلة علم النفس الشعبي: كان يظهر في هذه المرحلة مدى ارتباط علم النفس بالفلسفة، وقد اهتم علم النفس في هذه المرحلة بتفسير مسلكيات الأشخاص من خلال فهم دوافعهم، وكان ذلك يتم من خلال القاعدة الشعبية، والأمثال والحكم
. مرحلة علم النفس العملي: يظهر في هذه المرحلة الاستقلال الحقيقي لعلم النفس عن الفلسفة، فقد تم تفسير دوافع وأسباب ظهور مسلكيات معينة عند الأفراد دون الرجوع للفلسفة من خلال استخدام أسلوبي الملاحظة والتجريب.


إعداد الباحث /البروفيسور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد

https://www.academia.edu/122027453/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%88_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3
صورة التدوينة
فنون الإدارة التربوية
الإدارة التربوية
الإدارة هي مجموعة من العمليات المتكاملة والمنسّقة المبنية على التخطيط والتوجيه والتنظيم، وكذلك المراقبة، ومن الممكن تعريفها على أنّها تحديد مجموعة من الأهداف الواضحة، ثمّ العمل على تنسيق جهود مجموعة من الأشخاص لتحقيق هذه الأهداف وهناك العديد من أنواع الإدارة التي تتماشى مع المؤسسة الخاضعة لها.

تعريف الإدارة التربوية الإدارة التربوية وتسمى أيضاً الإدارة التعليمية، أو المدرسية، هي عملية قيادة الناس وتوجيههم أو ضبطهم لتحقيق هدف معين ومشترك، وتعرف أيضاً على أنها الطريقة التي يوجه بها التعليم في مجتمع معين، وذلك بما يتلاءم مع أوضاعه ومع الأيديولوجية الموجودة فيه، وكذلك مع الاتجاهات الفكرية التربوية السائدة به، وذلك لتحقيق الأهداف الموضوعة والمخطط لها.

تعرف أيضاً على أنها مجموعة من الأفكار، والآراء، والفعاليات الإنسانية، والاتجاهات، التي تعمل على توضيح الأهداف، ثم التخطيط لها، ووضع البرامج والتنظيمات الهيكليلة، كما أنها تعمل على إيجاد الوظائف الإدارية، والأجهزة التي ستقوم بتنفيذ الخطط، وعمل التدريبات والتقوم للوصول للأهداف : "كل عمل منسّق يخدم التربية والتعليم، وتتحقق من ورائه الأغراض التربوية والتعليمية تحقيقاً يتمشى مع الأهداف الأساسية للتعليم".

أهداف الإدارة التربوية السعي حتى تحقيق أهداف التربية، ثمّ أهداف التعليم. تنسيق وتنظيم الأعمال الإدراية والفنية في المؤسسة التربوية، وذلك من خلال تحسين وضبط العلاقة بين العاملين في إطار المؤسسة. بناء شخصية المنتمي للمؤسسة بصورة متكاملة، ومن جميع النواحي الجسمانية، والعقلية، والعلمية، وكذلك الاجتماعية. رفع الكفاءة الإنتاجية وذلك من خلال توجيه استعمال الطاقة البشرية والمادية بشكل عقلاني وعلمي. مراعاة وتطبيق الأنظمة الصادرة عن الإدارات التعلمية المسوؤلة عن التربية والتعليم. الإشراف بشكل كامل على تنفيذ مشاريع المؤسسة بصورة حاضرة وفي المستقبل. وضع الخطط اللازمة لنمو وتطوّر المؤسسة في المستقبل. بناء جسر تعاوني مع البيئة المحيطة وذلك لإيجاد حلول أيجابية وفعالة للمشاكل. توفير النشاطات المختلفة للمشتركين في المؤسسة وذلك لتنمية وتطوير قدراتهم الاجتماعية. بناء جسور من العلاقات الحسنة والجيدة بين أعضاء المؤسسة، والبيئة الخارجية.

تعريف الإدارة التربوية الإدارة التربويّة هي مَجموعةٌ من العمليّات التي تشمل التخطيط، والضبط، والتوجيه، والتنفيذ، والتقييم للأعمال المُتعلّقة بالشؤون الخاصّة في المؤسّسات التعليميّة التي تُشكّل المدارس عَن طريق استِخدام أفضلِ الوسائل والطُرق المُتاحة، وتُعرَّف الإدارة التربويّة أيضاً بأنّها عمليّاتٌ شاملة ومُتشابكة مع بعضها تُمثّل النظام التربويّ المُطبق في المجتمع، والذي يَظهرُ في نظام التربية والتعليم في الدولة، وما يُقدّمه من مناهج وسياسات تربويّة مُحدّدة للمراحل التعليميّة المتنوعة.


مفهوم التخطيط التربوي التخطيط التربويّ هو عمليّة مُنظّمة ذات طبيعة علميّة وتربويّة تسعى إلى إحداث تغييرٍ في حياة الإنسان؛ عن طريق تفعيل المجالات الاقتصاديّة والاجتماعيّة من خلال السعي نحو توجيه المؤسّسات التعليميّة لتحقيق الأهداف المُستقبليّة التي تُساهم في توفير حاجات المجتمع، ويُعرَّف التخطيط التربويّ بأنّه مَجموعةٌ من النّشاطات التي تَهتمّ بتَحديد أهدافٍ مُعيّنة لتنمية التعليم، وتأخذ هذه النشاطات مَكانها أثناء تنفيذ التخطيط الخاص بالتنمية الشاملة مِن خلال الاعتِماد على موارد بشريّة، واقتصاديّة، وماليّة

نشأة الإدارة التربوية والتخطيط التربوي اعتمدت نَشأة الإدارة التربويّة والتخطيط التربويّ على العَديد من المَراحل التاريخيّة المُهمّة، وفيما يأتي معلومات عن نشأة كلٍّ منهما

نشأة الإدارة التربوية ظَهرت فكرة الإدارة التربويّة بصفتها ميداناً معرفيّاً، ونوعاً من أنواع المِهن في القرن العشرين للميلاد، وتَحديداً في العقد الثاني منه، وتأثّرت الإدارة التربويّة بالحَركة الإداريّة العلميّة التابعة للمُفكّر تايلور ممّا أدّى إلى انتقالِ الإدارة التربويّة من الحالة الإداريّةِ التقليديّة إلى إدارةٍ علميّةٍ تَسعى إلى حلّ المشكلات عن طَريق الاعتِماد على التفكير، والتحليل، والموضوعيّة.
ظهرت الإدارة التربويّة بصفتها علماً مُستقلاً في الولايات المتحدة الأمريكيّة عام 1946م؛ فازدادت الدّراسات والأبحاث الخاصّة بهذا النوع من الإدارة مع مرور الوقت، ومن ثمّ انتَشرت الإدارة التربويّة في أوروبا وتحديداً في بريطانيا، ووصلت لاحقاً إلى الاتّحاد السوفيتي، وانتشرت في كافّة أنحاءِ العالم

نشأة التخطيط التربوي عُرِفَ مفهوم التخطيط التربويّ عند الحضارات القديمة؛ ففي عصر النهضة اليونانيّة أي مُنذ 25 قرناً تقريباً خَطّطَ الإسبرطيون للتربية عن طريق الوصول إلى أهدافٍ اقتصاديّة، واجتماعيّة، وعسكريّة كانت مُحدّدةً بوضوح، أمّا في الحضارة الإسلاميّة اهتمّ المسلمون بالتخطيط للتربيّة الإسلاميّة التي رَكّزت على تَحمُّل الأفراد للمسؤوليّات المُترتّبة على كافّة أعمالهم.
ظَهر المفهوم الحديث للتخطيط التربويّ بعد الحرب العالميّة الأولى؛ حيث اعتمَدَ على دور الاتّحاد السوفيتيّ في تَطبيق التخطيط الناجح، والمَعروف باسم المُخطّط الخُماسيّ الأول الذي طُبِّقَ في عام 1923م، وتَمكّن من إثبات نجاحه الذي ساهم بتقليل عدد الأُمّيين في المجتمع، وساعد على ظهور تطوّر ملحوظ في المجال التربويّ، وبعد الحرب العالميّة الثانيّة ازداد تطوّر التخطيط التربويّ نتيجةً لعوامل عديدةٍ شملتْ التطوّر في المجال التكنولوجيّ والعلميّ، ومجموعة من التغيرات السكانيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة التي أدّت إلى اعتمادِ أدوارٍ تربويّةٍ جديدة

مراحل التخطيط التربوي يَعتمد تطبيقُ التخطيط التربويّ في تفعيل دور التنمية البشرية التنمية المستدامة المُؤسّسات التعليميّة على مروره بعدّة مراحل ومنها: دراسة الواقع التعليميّ تخطيطيّاً، وتُعدّ هذه المرحلة عبارة عن تقييمٍ للنظام التعليميّ المُطبق في السابق، وكافّة العوامل التي تُؤثر فيه سلبيّاً أو إيجابيّاً، وتُشكّل هذه المرحلة الأمور الآتية: تقييم الوضع التربويّ السابق، ويَشمل الخُطّة التربويّة السابقة مهما كانت طبيعتها، سواءً أكانت طويلة أو قصيرة الأجل؛ والهدف من ذلك هو بيان مَناطق الضعف والقوّة في هذه المرحلة. تحليل الوضع التربويّ الحاليّ؛ وهو تشخيص الحالة التعليميّة في الوقت الراهن، وبيان مدى قُدرتها على تحقيق الأهداف الخاصة بالتعليم، وتحديد طبيعة مُدخلات ومُخرجات التعليم؛ عن طريق إجراء دراسةٍ تَهتمّ بمتابعة المُدخلات التي تشمل المناهج، والمعلمين، والطلاب، ووسائل التدريس، وغيرها من المُدخلات الأُخرى. دراسة البيئة الخاصّة بالنظام التربويّ؛ وهي الاهتمام ببيئة التّخطيط التي تتميّزُ بدورِها في نجاح أو فشل الخُطّة التعليميّة، وتشمل مجموعةً من العَوامل الاقتصاديّة، والثقافيّة، والسياسيّة. وضع الأهداف: هي الغايات والطّموح التربويّة المُرتبطة مع الطموح والغايات الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة الخاصّة بالمجتمع. إعداد استراتيجيّات تحقيق الأهداف؛ وهي اهتمام المَسؤول عن التخطيط التربويّ بوضع أسئلةٍ مُتعلّقةٍ في السكّان المُتأثرين بالنشاطات، والأهداف الخاصّة بالتخطيط. إعداد برامج بديلة تساهم بتحقيق الأهداف؛ وهي الخيارات التي يجب أن تُطبّق عليها الدراسة والتقييم؛ لأنّها تُعدّ الوَسائل التي يُحدّدها المُخطّط التربويّ لتَحقيق الأهداف. إعداد الخطة؛ وهي عبارة عن ترجمةٍ خاصّةٍ بالصورة التقليديّة للتعليم تؤدّي إلى تحويلها لصورةٍ رقميّة، وتعتمد هذه المرحلة على تنفيذ الإجراءات الآتية: تقييم أوضاع النظام التربويّ وحصر المشكلات التي يُعاني منها. صياغة الحاجات المطلوبة في ظلّ الإمكانات المتوفرة. وضع برنامج مناسب وشامل لتطوير النّظام التعليميّ. التنسيق بين المشروعات التربويّة، ووضع المواصفات المُناسبة لبَرامجها التنفيذيّة. تحديد التكاليف والوقت اللازم ومصادر التمويل المناسبة. تطبيق الموازنة التخطيطيّة؛ هي الاعتمادُ على وجودٍ برنامج تمويليّ عن طَريق تحديد مصادر التمويل، والموارد المُتنوّعة والمُفيدة للتخطيط التربويّ. تنفيذ ومتابعة الخُطة؛ هي المُباشرة بتنفيذ الخُطّة التربويّة بعد الموافقة عليها من السلطة المُشرفة على التعليم، ومن خلال الاعتماد على البرنامج التمويليّ، والمُوازنات التخطيطيّة المُعدّة في المَراحل السابقة.

أنواع الإدارة التربوية تُساهم القوانين التنمية المستدامة في تَحديد أنماط وأنواع الإدارة التربويّة التي تُساعد العناصر البشريّة على اتّخاذ القرارات المناسبة، وفيما يأتي مَعلوماتٌ عن أنواع الإدارة التربويّة:
الإدارة التربويّة التقليديّة: هي التي تهتمّ بتَنفيذ القوانين الخاصّة بالتعليم مع تجاوُز بعض الجوانب التنمويّة الواقعيّة. الإدارة التربويّة التقليديّة القريبة للحداثة: هي من أخطر أنواع الإدارة التي تَعتمد عناصرها على اتّخاذ المظهر الخارجيّ للحداثة، ولكن مع الاحتفاظ بنمطٍ ثابت في تنفيذ القَوانين الخاصّة بالتربية والتعليم. الإدارة التربويّة الحديثة: هي الاهتمامُ بالأشياء المُستَهدفة من التعليم؛ بهدف الوُصول إلى تنمية بشريّة متكاملةٍ تَعتمد على السلوكيّات والقوانين الإنسانيّة.

أنماط وأنواع الإدارة التربوية يوجد أربعة أنماط رئيسية للقيادة التربوية تظهر بوضوح في البيئة التعليمية، ويوجد لكل نمط من الأنماط التالية مزايا وإيجابيات، إلا أن هناك قدراً كبيراً من التباين فيما بينها، وفيما يلي توضيح لكل منها:
القيادة الخدمية تتسم القيادة الخدمية بتركيز القيادة التربوية على الهدف المنشود، حيث لا يحرص القائد على المصلحة الذاتية كما يقف ويدعم مصلحة العاملين الذين يترأسهم، ومن أهم الصفات المميزة لهذا النمط من القيادة التربوية هي التوجيه والتمكين والثقة حيث يضع القائد ثقته الكاملة في العملية التربوية وفي العاملين، على اعتبار أن هؤلاء الموظفين سوف يسعون جاهدين لتحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسة التربوية.

إن المشكلة الأساسية في القيادة الخدمية هي أنها غير قابلة للتطبيق على المستوى التنظيمي، والسبب الرئيسي لذلك أنها لا تعتمد نظاماً للمكافآت لكادرها التربوي، ومع التركيز الكبير على احتياجات الأشخاص داخل المؤسسة، فإن هدف المؤسسة ضاع تقريباً وبالتالي لن يتم تحقيقه، وهو ما يحدث في التعليم في العالم الحقيقي، حيث يعاني الناس للأسف من أوجه قصور ويحتاجون في كثير من الأحيان إلى التوجيه من أجل جعل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وتقدم القيادة التحويلية نفس التركيز على الفرد، مع الاستثمار في الهدف النهائي للمؤسسة وبالتالي خلق زخم ودافع لتحقيق ذلك، إن القيادة التحويلية تأخذ القيادة الخدمية إلى مستوى أفضل

قيادة المعاملات الأخذ والعطاء هو السمة المميزة لقيادة المعاملات فهو في الواقع مصمم تمامًا مثل المعاملات التجارية، حيث تعتبر العلاقة بين صاحب العمل والموظف علاقة معاملات، إذ يحتاج صاحب العمل إلى إنجاز العمل وبالتالي يقوم الموظفون بهذا العمل مقابل المال، إن نظام المقايضة هذا ("شيء مقابل شيء ما") هو أساس العمل، والجميع سعداء عمومًا بهذا النظام، لكنه لا ينجح إلا إذا رأى كل العاملين الأمور على هذا النحو، أما في التعليم غالبًا ما يكون هناك المزيد من التعقيدات بالنسبة للموظفين الذين غالبًا ما يعتبرون أن وظائفهم أكثر من مجرد تبادل بسيط للخدمات مقابل المال، بل يرون أن هدفهم أسمى من ذلك وبالتالي فإن المال ليس هو العامل المحفز

ومن هذه النقطة يمكن للقيادة التحويلية أن تتدخل لتكمل قيادة المعاملات، مع أخذ العملية برمتها كخطوة إلى الأمام من خلال اتخاذ أشكال أخرى من التحفيز بعيداً عن فكرة تبادل السلع والخدمات مقابل المال، ومع ذلك، فإن القيادة التحويلية تعتمد على شخصية القائد وعلاقاته الشخصية مع العاملين ليكون دافعاً لهم للعمل، لكن عندما تفشل القيادة التحويلية في ذلك، يكون الملاذ الأخير في كثير من الأحيان هو اللجوء لقيادة المعاملات، وهو أمر سهل ومباشر، ويكون الفارق الكبير بين القيادة التحويلية والمعاملات هو أن قيادة المعاملات لا تتدخل بالموظفين وبالتالي يسمح للموظفين بفعل ما يحلو لهم، بينما فيي القيادة التحويلية فهي تتسم بالتطفل
القيادة العاطفية في حين تهتم قيادة المعاملات في الدرجة الأولى بتبادل السلع والخدمات، فإن القيادة العاطفية تهتم بمشاعر ودوافع الموظفين، وبالتالي يتطلب من القادة أن يكونوا أذكياء عاطفيًا ومن ثم تحفيز العاملين من خلال استخدام هذا الذكاء العاطفي. إن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين القيادة العاطفية والقيادة التحويلية، ومن خلال القيادة العاطفية ينتقل القائد إلى مركزه العاطفي من أجل إيجاد الطريق لتوجيه العاملين، ويطالب الناس أحيانًا بأن تكون القيادة التحويلية لها نفس المستوى من التأثير على العواطف، ولكن هناك اختلافاً جوهرياً بين القيادتين وهو أن القيادة التحويلية هي بالضرورة عملية عقلانية وليست عاطفية.

القيادة التحويلية تأخذ القيادة التحويلية من كل نوع من أنواع القيادة الأخرى أفضل صفاتها ثم تستخدم هذه الصفات جنبًا إلى جنب مع الإحساس العميق بالهدف المشترك لتحفيز العاملين، بينما تركز الأشكال الأخرى للقيادة على جانب واحد أو آخر، وتنظر القيادة التحويلية نظرة واسعة للقضايا المحيطة بالقيادة ثم تستخدم تلك كقوة دافعة لتحقيق الأهداف العامة للمؤسسة، وبالنسبة للتعليم بشكل خاص، تقدم القيادة التحويلية أفضل صورها من خلال الاستفادة من مشاعر العمال وتقديم جوهر تعويضي كما هو الحال بالنسبة لجميع أشكال الأعمال.

أنماط أخرى من الإدارات التربوية من خلال الممارسات الفعلية المتعلقة بنوعية واتجاهات الشخصية الإدارية وسلوكها يمكن تمييز الأنماط الإدارية الآتية

الإدارة الاستبدادية أو التسلطية (الدكتاتورية) (بالإنجليزية: Authoritarian Ad) تسمى أيضاً بالإدارة البيروقراطية أو النمط الأوتوقراطي، وهذا النمط من الإدارة يهتم بالشكليات من خلال التعميمات الإدارية الصارمة كالطاعة العمياء، وتنفيذ الأوامر دون الاهتمام بجوهر العملية التربوية نفسها والإداريين الذين يستخدمون هذا النمط يعتبرونه أسلوباً سهلاً، حيث أنه لا يتطلب جهدًا سوى فرض السلطة على الكادر الإداري. ويتم استخدام هذا الأسلوب الإداري في المؤسسات التي تتصف بالحجم والعدد الكبير لموظفيها وضخامة مكوناتها، وباعتمادها التقني، ووجود توازن دقيق في قواها ومكوناتها الداخلية والخارجية أو تدار غالباً بأسلوب مهني ضمن بناء مخطط لتحقيق أهداف موضوعة بشكل مسبق ويتطلب تحقيقه نظام ضبط عالي وتعتبر نوعاً من أنواع الإدارة الكُرسية، وهو شائع في المصانع والشركات فهي إدارة تقوم على الشرعية القانونية وأحياناً على العقلانية، وتتصف هذه الإدارة بالروتين، وكثرة الأعمال الورقية والرسمية، والأوامر والنواهي والقوانين الثابتة وضيقة الأفق أحياناً، وهي تركز على هدف المؤسسة أكثر من تركيزها على هدف الفرد وتضع الجانب المادي للمؤسسة في اعتبارها قبل الجانب الإنساني.

خصائص الإدارة الاستبدادية للإدارة الاستبدادية خصائص منها: تقسيم العمل يكون مبنيا على التخصص الوظيفي. عدم تفويض السلطة والاستحواذ عليها. استخدام القوانين بشكل سيء في مواقف العمل المختلفة. وجود نظم وقوانين ولوائح تحدد حقوق وواجبات ومسؤوليات العاملين. تتميز بتسلسل هرمي واضح في السلطة. وجود علاقات غير شخصية. الإيمان بمركزية العمل. عدم إشراك العاملين في عملية صنع القرار. التوظيف والترقية مبنيان على القدرة أو المهارة التقنية.

الإدارة الترسلية أوالسائبة (بالإنجليزية: Laissez Faire, Ad) في هذا النمط من الإدارة يتخلى القائد عن مسؤولياته لأعضاء النظام التربوي، ويترك الحبل على الغارب لكل فرد يتصرف حسب ما تمليه عليه أهواؤه مما يسبب اضطراب في العمل واختفاء المسؤولية، وهذا النمط قد يكون قليلاً أو نادراً ولكنه يظهر بشكل واضح عندما يتولى القيادة شخصاً غير مناسب أو من شخص لديه مشاغل أخرى تصرفه عن القيام بمهامه. خصائص الإدارة التراسلية ومن أهم خصائص هذا النمط ما يأتي: الإيمان بالمركزية. عدم محاسبة المقصرين في عملهم. ترك الحرية للمرؤوسين لممارسة العمل بالشكل الذي يرونه مناسبا. اتباع سياسة الباب المفتوح لكل من يريد المقابلة. عدم الشعور بالمسؤولية.

الإدارة الديمقراطية (بالإنجليزية: Democratic, Ad) هذا النمط من الإدارة يستمد المدير سلطته وقوته من أعضاء التنظيم الإداري لأنه يؤمن بالعلاقات الإنسانية وجماعية القيادة، ويحترم الموظفين ويقدر مواهبهم ويشاركهم في المسؤولية وفي صنع القرار، ويتوفر هذا النمط من الإدارة حينما يتولى الإدارة شخص كفء يدرك مفهوم الإدارة ومقوماتها ويبذل الجهد في الاستفادة من قدرات وخبرات كل شخص يشارك في الجهاز الإداري. خصائص الإدارة الديمقراطية ومن أهم خصائص هذا النمط: الإيمان باللامركزية. إشراك الموظفين في صنع القرار. الاهتمام بالبعد الإنساني بمقدار الاهتمام بالإنتاجية مراعاة الأسس والتعليمات، والاعتدال في حفظ النظام. الإدارة الفوضوية هي أسلوب إداري يعتبر أن المدرسة أو قائدها أو المشرف عليها يكون غير مكترث بواجباته الإدارية أو القيادية أو الإشرافية، ومهملاً في القيام بها ولا يؤدي إلا دوراً شكلياً في المدرسة، وبناء على ذلك تكون المدرسة في حالة من الفوضى وانعدام النظام. خصائص الإدارة الفوضوية من أهم صفات المدير الفوضوي ما يأتي: يمارس الآخرون صلاحياته دون مشورته أو الرجوع إليه. يتخذ قرارته اعتباطياً بلا تخطيط أو هدف أو غاية. يتصف بالفوضوية والميزانية. لا يعتمد على فلسفة تربوية، وليس لديه وعي فكري في قيادته للمؤسسة التربوية التي يتولاها. يؤمن بالوساطة والمحسوبية والشللية وإعداد الولائم في حل مشكلاته وتأكيد دوره . غير مطلع على المستجدات التربوية حيث تجد أن آخر كتاب علمي قد اطلع عليه عندما كان في الجامعة أو الكلية.






صورة التدوينة
ماهو الفرق بين البحث العلمي والرسالة العلمية والاستطلاعية
ماهو الفرق بين البحث العلمي والرسالة العلمية والاستطلاعية
ببساطة، يمكننا تصور هذه المصطلحات كأجزاء من نفس الكل، ولكل منها دوره وخصائصه المميزة:
البحث العلمي
* تعريفه: هو العملية المنظمة لجمع المعلومات وتحليلها بهدف الإجابة عن أسئلة محددة أو اختبار فرضيات.
* الهدف: اكتشاف حقائق جديدة، أو فهم ظواهر معينة، أو حل مشكلات.
* الأنواع: تشمل الأبحاث التجريبية، الوصفية، الاستطلاعية، وغيرها.
* المميزات: مرونة في الطرق والأساليب، يمكن أن يكون قصيرًا أو طويلًا.
الرسالة العلمية
* تعريفها: هي عمل أكاديمي شامل ومفصل، يهدف إلى الحصول على درجة علمية (ماجستير أو دكتوراه).
* الهدف: إثبات قدرة الباحث على إجراء بحث مستقل ومتعمق في مجال تخصصه.
* الخصائص: تتطلب منهجية بحثية دقيقة، وتعتمد على مراجع علمية واسعة.
* الأنواع: رسالة الماجستير، رسالة الدكتوراه.
الدراسة الاستطلاعية
* تعريفها: هي نوع من الأبحاث العلمية، تهدف إلى جمع معلومات أولية عن موضوع معين.
* الهدف: تحديد المشكلة البحثية بشكل واضح، ووضع فرضيات قابلة للاختبار.
* الخصائص: تعتمد على أساليب جمع بيانات متنوعة، مثل الاستبيانات والمقابلات.
* العلاقة بالرسالة: غالبًا ما تكون الدراسة الاستطلاعية هي الخطوة الأولى في إعداد الرسالة العلمية.
الجدول التالي يوضح الفروق الرئيسية:
| المفهوم | الهدف الرئيسي | الخصائص | العلاقة بالرسالة |
|---|---|---|---|
| البحث العلمي | اكتشاف المعرفة | مرن، متنوع | يمكن أن يكون جزءًا من الرسالة |
| الرسالة العلمية | الحصول على درجة علمية | شامل، متعمق | يعتمد على الأبحاث العلمية |
| الدراسة الاستطلاعية | جمع معلومات أولية | مرنة، واسعة | غالبًا ما تكون بداية الرسالة |
باختصار:
* البحث العلمي هو مصطلح عام يشمل جميع أنواع الدراسات العلمية.
* الرسالة العلمية هي عمل أكاديمي متكامل يعتمد على الأبحاث العلمية.
* الدراسة الاستطلاعية هي نوع من الأبحاث العلمية يهدف إلى جمع المعلومات الأولية.

ملاحظات:
* يمكن أن تتداخل هذه المفاهيم أحيانًا، فمثلاً يمكن أن تكون الدراسة الاستطلاعية جزءًا من بحث علمي أكبر، أو يمكن أن تشكل أساسًا لرسالة علمية.
* اختيار نوع البحث المناسب يعتمد على طبيعة السؤال البحثي والأهداف التي يسعى الباحث إلى تحقيقها.
آمل أن يكون هذا الشرح واضحًا ومفيدًا.