منصة إيفاد العلمية
تدوينات م.م.شيماء كريم خلف
صورة التدوينة
طرق التدريس في بلاد المغرب الاسلامي خلال القرون الوسطى
كانت طرق التدريس الاولى في بلاد المغرب الاسلامي تقتصر على التلقين او الحفظ والتي يقوم فيها المعلم بتعليم التلاميذ القران الكريم والنحو والعربية ويتم ذلك اما بالقراءة في المصحف او الالواح او التلقين عن ظهر قلب، وكانت الحلقة التي يكون فيها التلاميذ حو معلمهم هي السائدة في جميع مراحل التعليم حيث يتم البدء بالبسملة والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم يقرر المعلم الدرس ومتى فرغ من ذلك ختمه بقراءة الفاتحة وعين لطلابه موضوع الدرس القادم، وكان المعلمون في الكتاتيب يحرصون على ان يردد التلاميذ من حولهم القطع المعينة للحفظ بصوت مرتفع ويجودون فيها، وكان لكل تلميذ لوح صغير من الخشب وقلم من ريشة الاوز ودواة حبر وكان يكتب على اللوح الدرس اليومي فاذا ما تعلمه التلميذ وحفظه حفظاً مفروضاً ان يظل معه مدى الحياة، وغسل اللوح ليكتب الدرس الجديد، وكان على التلاميذ متابعة التمرن على الكتابة حتى في ايام عطلاتهم الاسبوعية وكان المعلمون قد اعتادوا على استخدام الامثال ومقاطع الشعر كنماذج لتجويد الخط، واما التعليم في المرحلة الاعلى فكان يتبع فيها طرق السماع والسؤال والمناقشة وكان يتطلب في هذه المرحلة قراءة احد كتب المتون المعتمدة وعلى الطالب ان يقرأ وعلى المدرس ان يوقفه بين الحين والاخر ليشرح للطلاب فقرة او جملة او حتى كلمة واحدة عندما يشعر بالحاجة الى ذلك، وكانت الرواية هي النظام الاساسي الذي يقوم عليه التعليم خلال تلك الفترة وهذا يرجع الى طبيعة العقل وقدرته الفائقة على الحفظ وكان الاسناد من اساسيات الرواية حيث هو نسبة الاقوال الى اصحابها بأمانة ودقة، اما طريقة السؤال والمناقشة خلال تلك الفترة فلم تعطي حقهما وقد انتقد ابن خلدون (ت٨٠٨ه‍/١٤٠٥م) اهمال التعليم في المغرب لطريقة المناقشة خلال تلك الفترة، اما طريقة المناظرة خلال تلك الفترة فقد كانت خاصة في مجالس الامراء العلمية وكذلك بين العلماء فيما بينهم.
صورة التدوينة
فؤائد برنامج الذكاء الاصطناعي Gamma في الدراسات التاريخية
المتعارف على برنامجGamma بانه شبيه برنامج PowerPoint الخاص في العروض التقديمية الا ان Gamma اكثر دقة وسرعة في الاستخدام وحداثة في القوالب الفنية الخاصة في العرض ويتم استخدامه اما مدفوع الثمن اوالاستخدام المجاني ايضاً لكن مابين 8 الى 10 cards او ما نعبر عنه بشرائح العرض وتُكمن فؤائده في الدرسات التاريخية من حيث عدة جوانب أهمها:
١.يتيح استخدامه من قبل طلبة الدراسات الاولية والعليا في كلتا الحالتين من خلال تثبيته على جميع اجهزة الهاتف وليس فقط على جهاز اللابتوب لمن لا يفضل استخدامه في اللابتوب حيث يستطيع الاستاذ الجامعي ان يطلب من كل طالب دراسات اولية بعمل ملخص له بعد نهاية المحاضره لكي تبقى الافكار الرئيسية راسخة في ذهن الطالب لكون الدراسات التاريخية تكون متشعبة بالمعلومات والشخصيات والتواريخ.
٢.يستطيع طلبة الدراسات العليا ذات التخصصات التاريخية في مرحلة الكورسات بعمل ملخص لهم عن كل بيبر يُجمل فيها الافكار التارخية في ذهنه بدل المعلومات المكتثبة ويتم مراجعتها قبل الفاينل لكونها اساسيات في المادة العلمية.
٤.يفيد طلبة الدراسات العليا في حلقات Seminar في عرض ملخص عناوين الرسائل والاطاريح بدلاً عن الاستخدام الورقي.
٥.له اهمية في مناقشة الرسائل والاطاريح ذات التخصص التاريخي في عرض مقدمة الرسالة او الاطروحة وحتى الخاتمة في شاشة العرض وهي بصورة ادق ويحوي الافكار الرئيسية للرسالة او الاطروحة بدلاً عن القراءة الورقية لمقدمة الرسالة او الاطروحة.
صورة التدوينة
وصف جزر قرقنة ُُ من خلال كتاب المسالك والممالك لابي عبيد البكري (ت٤٨٧ه‍/١٠٩٤م)
قرقنةُ هي مجموعة من الجزر تقع قبالة الساحل الشرقي لتونس في خليج قابس والجزر الرئيسيةفيها هما شرقي وغربي وقد وصفها ابو عبيد البكري الاندلسي (ت٤٨٧هـ/١٠٩٤م) في كتابه المسالك والممالك قائلاً: ويقابل سفاقس في البحر جزيرة تسمّى قرقنّة، هكذا يكتب أهل الدراية، ويتلفظ بها أهل تلك البلاد بالتخفيف فيقولون قرقنة، وهي في وسط البحر بينها وبين سفاقس في ذلك البحر الميّت القصير القعر عشرة أميال، وليس لبحر هناك حركة في وقت، وبحذاء هذا الموضع في البحر على رأس هذا القصر بيت مشرف مبنيّ، بينه وبين البرّ الكبير نحو أربعين ميلاً، فإذا رأى ذلك البيت أصحاب السفن الواردة من الإسكندرية وغيرها أداروها إلى مواضع معلومة، وفي هذه الجزيرة آثار بنيان وصهاريج للماء كثيرة، ويدخل أهل سفاقس إليها دوابهم لأنها خصبة.
جزر قرقنة تُعرف بكونها مركزاً تجارياً مهماً في البحر الأبيض المتوسط، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وكانت جزر قرقنة تحت حكم العديد من القوى خلال العصورالاسلامية بما في ذلك الدولة الفاطميّة خلال القرن الثالث والرابع الهجري/ التاسع والعاشر الميلادي كما كانت الجزر تشتهر بزراعة الزيتون والنباتات الأخرى التي كانت تُصدر إلى مناطق مختلفة.
صورة التدوينة
الشكل المعماري لمنازل مدينة فاس في العصر المريني(٦٦٨-٨٦٩ه‍/١٢٦٩-١٤٦٥م)
كانت بيوتات مدينة فاس في العصر المريني تتكون من جدار الى جهة الشارع ولم يكن في الجدار من المنافذ سوى بضع كوى تمكن الناظر من الداخل ان يرى ما يحدث في الشارع دون ان تعرضه لخطر الرؤية من الخارج وباب خشبي متين تغطيه زخارف من رؤوس المسامير الحديدية ومقرعة يعلن الزائر بضربها عن وجوده فاذا انفتح الباب دخل المرء الى ممر ضيق منخفض السقف بحيث يستحي ان يرى وهو على العتبة ما يدور في العرصة وبذلك يتاح للنساء الوقت الكافي للاختفاء لمجرد ان يجتاز الباب غريب وينتهي الممر بعرصة مربعة في غالب الحالات ارضها من الرخام ويكون في وسطها بركة او نافورة ويغلب على البيت ان يتألف من طابق ارضي وطابق اخر يعلوه وقد يكون فيه طابق ثالث، اما اغلب البيوت البسيطة فكانت تتألف من طابق ارضي فقط وكانت الممرات ترتكز على اعمدة يغلب عليها ان تكون مربعة مزخرفة بالزليج الملون وكانت رؤوس الاعمدة هذه تحمل وصيداً(اسكفة) من الخشب المحفور يدور على الجدران الثلاثة، وان البيت الذي يتكون من طابقين يحتوي على ست غرف ثلاث منها في كل من الطابقين والمطبخ والدرج كانت تقوم في زاوية وهي اماكن مغلقة يصل اليها نور ضئيل وكان طول الغرفة بين سبعة امتار وثمانية امتار وعرضها لا يتجاوز ثلاثة امتار ويتكون الاثاث من الفرش المكسوة بالقماش المطرز والوسائد التي كانت تدور بالجدران وارض الغرف بالسجاد ويتكون السطح من رفراف مبنى فوق غرف الطابق الاعلى ومحاط بجدران مرتفعة وكان يستعمل الرفراف لنشر الغسيل وتجفيف الفواكه والخضار ويتحدثن النساء مع نساء البيوت المجاورة، اما المنازل الفخمة فهي كان بها حديقة داخلية تنمو فيها الزهور والاشجار المثمرة وشجر النخيل وتكون فيها عدد من الخدم يتزايد بحسب اهمية المسكن.
صورة التدوينة
الاربطة العلمية في مدينة الاسكندرية خلال القرن السابع الهجري /الثالث عشر الميلادي
ظهرت في مدينة الاسكندرية عدة اربطة دلت على اثر المدينة العلمي ودورها الديني ايضاً خلال القرن السابع الهجري /الثالث عشر الميلادي ومن ابرزها:
١. رباط الواسطي الذي عرف بهذه التسمية نسبة الى ابو الفتح الواسطي الذي استوطن مدينة الاسكندرية وبشر بها الطريقة الرفاعية، حيث كان هذا الرباط من الابنية التي يجتمع بها العلماء الصالحين للتعبد وقد تحول هذا الرباط في العصور التاريخية اللاحقة الى زاوية صغيرة.
٢. رباط سوار الذي يقع في ظاهر الاسكندرية واقام به ابو عبدالله محمد الشاطبي (ت٦٧٢ ه‍/١٢٧٣م) الذي كان عارفاً بالقراءات السبع وسمع الحديث وله عدة مؤلفات علمية وقد وصف الشاطبي بانه من اصحاب الكرامات خلال تلك الفترة وكان ينقطع للعبادة في رباط سوار وقد دفن في زاويته.
٣. رباط الهكاري أنشأ هذا الرباط شمس الدين محمد بن الامير بدر الدين الهكاري (ت٦٨٣ه‍/١٢٨٤م) الذي كان اديباً عالماً في فترة حكم المنصور سيف الدين قلاوون (٦٧٨-٦٨٩ه‍/١٢٧٧-١٢٩٠م) وقد دفن الهكاري عند رباطه خارج باب رشيد.
صورة التدوينة
مساكن الطلبة في العصر المريني(٦٦٨-٨٦٩ه‍/١٢٦٩-١٤٦٥م)
من مفاخر التعليم في الدولة المرينية في بلاد المغرب الاسلامي هو تخصص مساكن للطلبة من اجل التفرغ للدراسة وتحصيل العلم، وكان تأسيس المدارس النظامية بفاس وغيرها من مدن المغرب في العصر المريني التطبيق العملي لانتشار المساكن الملحقة بالمدارس فقد كانت المدارس التي أنشأها سلاطين الدولة المرينية مساكن للطلاب كما كانت اماكن للتعليم حيث اعتمدت في تصميمها المعماري على قاعة كبيرة للدرس اصطفت على جوانبها غرف الطلبة يتوسطها صحن مكشوف وقد تضمنت مصلى صغيراً وكانت هذه المدارس تقدم للطلاب الغرباء غرفة لكل طالب فقد كان يوجد في بعض هذه المدارس ما يزيد عن مائة غرفة فقد احتوت المدرسة المصباحية بفاس على (١١٧) غرفة، وكانت مساكن الطلبة جميلة البناء مزخرفة وتتوفر فيها الراحة والصحة ولا يتكلف الطالب نظير كل هذا اي شيء مادي، وكان يقوم صغار الموظفين والخدمة الذين يعرفون باسم القومة او الفراشين في خدمة تلك الاماكن وايقاد مصابيحها وتنظيفها، وكانت المدة المحددة لسكنى الطلبة في تلك المساكن الطلابية(١٦) عاماً.
صورة التدوينة
وصف مدينة طنجة من خلال كتاب الروض المعطار للحميري (ت٩٠٠ه‍/١٤٩٤م)
اشار الحميري في كتابه الروض المعطار الى موقع مدينة طنجة وخيراتُها وكذلك عن فتحها على يد الفاتحين لبلاد المغرب الاسلامي فأشار بانها مدينة بالمغرب قديمة على ساحل البحر، فيها آثار كثيرة للأول وقصور وأقباء، وكان فيها ماء مجلوب، وبخارجها عين ماء طيب يسمونه برقال، وبين طنجة وسبتة ثلاثون ميلاً في البر، وفي البحر نصف مجرى وتعرف طنجة بالبربرية " وليلي " افتتحها عقبة بن نافع ، وهي على شاطئ بحر الزقاق.
واشار بان فيها رخام كثير وحجر منحوت جليل، ومنها كانت القنطرة على بحر الزقاق إلى ساحل الأندلس التي لم يكن في العالم مثلها، وكانت تمر عليها القوافل والعساكر من ساحل طنجة إلى ساحل الأندلس، فلما كان قبل الفتح الإسلامي طغى ماء البحر وزاد وخرج من البحر المحيط إلى بحر الزقاق، وأغرق هذه القنطرة، وكان طولها اثني عشر ميلاً وسعة المجاز اليوم في موضعها ثلاثون ميلاً أو نحوها، وتبدو هذه القنطرة لأهل المراكب فيتحفظون منها، ويقال إنها ستنكشف في آخر الزمان ويجوز عليها الناس، والله أعلم.
وأشار كذلك بقوله قالوا: وطنجة آخر حدود إفريقية من المغرب ومسافة ما بين طنجة والقيروان ألفا ميل، وهي طنجة البيضاء المذكورة في التواريخ وقيل أن عمل طنجة مسيرة شهر في مثله وأن ملوك المغرب من الروم وغيرهم من الأمم كانت دار مملكتهم مدينة طنجة، وإذا حفرت خرائب طنجة وجدت فيها أصناف الجوهر وهو يدل على أنها كانت دار مملكة لأمم سالفة، ولطنجة نهر كبير تدخله السفن يصب في البحر، يأتي من جبال بغربي طنجة وتأتي منه سيول عظام تذهب ببعض دورها.
وذكر عقد الوليد لموسى بن نصير على إفريقية وما خلفها سنة ثمان وثمانين، فخرج في نفر قليل، فلما ورد مصر أخرج من جندها بعثاً فأتى إفريقية فأخرج معه من أهلها ذوي القوة، وصير على مقدمته طارق بن زياد، فلم يزل يقاتل البربر ويفض جموعهم ويفتح بلادهم حتى بلغ طنجة، وهي قصبة بلاد البربر، فحاصرها حتى افتتحها، واختلف: هل كانت فتحت قبله أو لا.
صورة التدوينة
وصف مدينة وجدة من خلال كتاب الاستبصار في عجائب الأمصار لكاتب مراكشي مجهول (توفى في القرن ٦هـ/١٢م)
وصفت مدينة وجدة المغربية من خلال كتاب عجائب الامصار بانها مدينة كبيرة مسورة قديمة أزلية، كثيرة البساتين والجنات والمزدرعات، كثيرة المياه والعيون طيبة الهواء جيدة التربة، يمتاز أهلها من غيرهم بنضارة ألوانهم ومراعيها أنجع المراعى وأصلحها للماشية، يذكر أنه يوجد فى الشاة من شياههم مائتى أوقية شحما، ويصنعون من صوفها أكسية ليس لها نظير فى الجودة مثل العبيدى، يساوى الكساء الجيد منها ٥٠ دينار وازيد، وعلى مدينة وجدة طريق المار والصادر من بلاد المشرق إلى بلاد المغرب وسجلماسة وغيرها.
صورة التدوينة
مظاهر الحياة السياسية والادارية للدولة الوطاسية في المغرب الاقصى (٨٦٩-٩٦٢ه‍/١٤٦٥-١٥٥٥م)

كان نظام الحكم وراثياً في بني وطاس حيث كان السلطان يعين كبار مستشاريه من كبار الشخصيات وكان للسلطان امين سر مهمته الاشراف على اموال السلطان، كما ان السلطان يعين حكاماً على كل مدينة وجعل لهم الحق في التصرف في مواردها وتزويد جيش السلطان بالجنود من مدنهم وتعين وكلاء من طرفهم على القبائل التي تسكن الجبال وجباية الاموال، وقد اتخذوا الوزراء من اقاربهم فقط استوزر محمد بن الشيخ الوطاسي اخويه محمد والناصر ابا زكريا وعين مسعود بن الناصر خلفاً لابيه على الوزارة وقد تنوعت اختصاصات الوزارء بين المهام السياسية والحربية الى جانب اعمالهم الادارية وتنوعت الوظائف الادارية وشملت الباشا، والقائد، والقاضي، والمحتسب، ويساعدهم مجموعة من الموظفين منهم الامين، والناظر، وامين المواريث وقد نشطت حركات الاستقلال اثناء ضعف الحكومة المركزية بفاس وغياب سلطتها عن مناطق الاطراف والمناطق النائية.
صورة التدوينة
ملامح الحياة الاقتصادية للدولة المرابطية(٤٨٠-٥٤١ه‍/١٠٥٦-١١٤٦م)


شهدت بلاد المغرب الاقصى الاسلامي في عهد المرابطين ازدهاراً اقتصادياً ورخاءً في جوانب الحياة من حيث النهوض بالزراعة والصناعة والتجارة واهتمت الدولة المرابطية بالنظام المالي وادارته فقد اتخذ يوسف بن تاشفين حصناً صغيراً لحفظ الاموال والسلاح ثم دونّ لذلك الدواوين حين اتسعت اعمال دولته فجعل للمالية دواوين هي الغنائم ونفقات الجند والضرائب والجباية ومراقبة الدخل وكان الكّتاب يقومون بتدوين النواحي المالية المختلفة والعمال يقومون بجبايتها، وكان المشتغلون بمالية الدولة تحت المراقبة الشديدة والعقاب في حالة التقصير وكانت الزكاة في مقدمة مصادر الدخل المالي للمرابطين ومن ثم تليها الجزية المفروضة على اهل الذمة وكذلك الغنيمة وقد ساهمت المصادر المالية هذه في اقامة المنشآت والاصلاح والتعمير وتجهيز الحملات العسكرية، كذلك الزراعة فقد شيد علي بن يوسف قنطرة على نهر تانسيفت لتوزيع المياه للازمة للزراعة، وايضاً الصناعة ازدهرت نتيجة استقرار الاوضاع وتوفر المواد الخام ووجود الخبرة الصناعية وظهرت عدة صناعات في فترة ظهور الدولة المرابطية منها صناعة السفن والزجاج واستخراج الزيت من الزيتون وصناعة دبغ الجلود، وشاركت التجارة في ازدهار اقتصاد الدولة المرابطية وذلك من خلال تشجيع التجار على الاقامة من خلال انشاء الفنادق مثلما فعل يوسف بن تاشفين حين دخل مدينة فاس سنة(٤٦٢ه‍/١٠٦٩م) وكانت هنالك عدة طرق للتجارة في عصر المرابطين منها الطريق الذي يربط البلاد بمنطقة السنغال والنيجر اذا كان يمر بسجلماسة ودرعة ومدن المغرب الاقصى متجهاً الى اودغشت ثم الى النيجر، وهذا يدل على ان الدولة المرابطية شهدت تجارة داخلية وتجارة خارجية اسهمت في زيادة مردوداتها المالية.
صورة التدوينة
نبذة تأريخية عن المنشآت المعمارية في مدينة سلا خلال القرن (الثامن الهجري /الرابع عشر الميلادي)

تُعد مدينة سلا من المدن التاريخية المهمة التي تقع في بلاد المغرب الاقصى الاسلامي وقد شهدت تطوراً عمرانياً بارزاً تمثل في ظهور الاربطة والزوايا فضلاً عن المساجد والمدارس والقصور والقناطير في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي فمن ابرز هذه المنشآت المعمارية هو رباط سلا ورباط الفتح وزاويةالسلطان ابي الحسن المريني الذي فرغ من بناها سنة (٧٣٩ه‍/ ١٣٣٨م) والتي وصفت بالبناء البديع وكذلك زاوية النساك التي بناها السلطان المريني ابو عنان فارس المريني سنة (٧٥٧ه‍/١٣٥٦م) واشتملت على حديقة جميلة وقاعة للصلاة، ايضاً من ابرز المدارس في مدينة سلا في العصر المريني هي المدرسة العجيبة التي بناها ابو عنان فارس المريني(٧٤٩-٧٥٩ه‍/ ١٣٤٨-١٣٥٨م) والتي اصبحت فيما بعد فندقاً يعرف باسم اسكور، ومن ابرز القناطر في سلا سور الاقواس شيده ابو الحسن المريني في القرن الثامن الهجري /الرابع عشر الميلادي، ان هذه المنشآت المعمارية كانت تدل على فخامة الدولة انذاك وهي الدولة المرينية ودلت على كمال قوتها وعدت معلماً ثقافياً واثراً تاريخياً لها.
صورة التدوينة
أثار مدينة تلمسان التاريخية

تعد مدينة تلمسان احدى مدن المغرب الاوسط وقد زخرت باثار تاريخية عدة وهي تدل على عظمة هذه المدينة الفكرية والحضارية والعمرانية ومن أهمها:
١.قلعة المشور التي أنشأها الموحدين بعد سيطرتهم على المدينة في القرن السادس الهجري /الثاني عشر الميلادي وفي داخلها دور للسكن ومسجد جامع جميل.
٢.المسجد الاعظم الذي امر في بنائه الامير المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين وشيد منارته فيما بعد الامير ياغمراسن مؤسس الدولة الزيانية في القرن السابع الهجري /الثالث عشر الميلادي.
٣.مسجد ابي عبدالله الشوذي الذي يلقب بالحلوي وشيد هذا المسجد ابو عنان المريني سنة (٧٥٤ه‍/١٣٥٣م).
٤.مسجد ومدرسة الشيخ شعيب ابي مدين الغوث وشيد ذلك في سنة(٧٧٥ه‍/١٣٧٤م).
وعدت هذا الاثار من ابرز الطراز المعماري الجميل في مدينة تلمسان.