منصة إيفاد العلمية
تدوينات أ. د. سعاد هادي حسن الطائي - Prof.Dr. Suaad Hadi Hassan Al-Taai
صورة التدوينة
تطبيقات الميتافيرس في التعليم
يمكن أن يوفر الميتافيرس للطلاب بيئة تعليمية مناسبة، وخاصة من خلال فرصة التعلم التعاوني.يمثل هذا استراتيجية تدريس ناجحة تسهل التفاعل بين
الطلاب كما هو موضح في الشكل 2. يمكن استخدام الميتافيرس في مجالات مختلفة لشرح استخدامه، وتعزيز تعلم الطلاب، ومساعدة المعلمين في تصميم
أساليب التدريس الخاصة بهم. يمكن للمعلمين تزويد الطلاب بموضوعات التعلم والوصول إلى موارد التدريس في الميتافيرس. من ناحية، يسمح هذا للطلاب بالبحث عن الموارد باستخدام الأجهزة الافتراضية المتصلة بالإنترنت والتفاعل مع أقرانهم. من ناحية أخرى، يمكن للطلاب مشاركة المعلومات الأكاديمية من خلال الشبكات الاجتماعية . يمكن للميتافيرس، على سبيل المثال، تعليم اللغة الإنجليزية. إنه يخلق رقميًا هويات المعلمين والطلاب ويفتح مساحات التدريس في العوالم الافتراضية الرسمية وغير الرسمية
هناك العديد من التطبيقات المحتملة لتكنولوجيا metaverse في التعليم، بما في ذلك الطب والتمريض والرعاية الصحية وتعليم اللغات وتدريس العلوم والتدريب العسكري والتصنيعي. يوفر metaverse للمتعلمين فرصًا متزايدة للتجربة والاستكشاف والمشاركة في أنشطة مثل العمل والتفاعل الاجتماعي والتجارب في العالم الحقيقي. سيوفر هذا لـ metaverse فرصًا للخدمة في مجال الإدارة والتجربة والتعلم في ممارسة قيادة الطائرات
صورة التدوينة
اهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم
لا يشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً بقدر ما سيساعد على تبسيط مهام التدريس الأساسية ومساعدة مديري المؤسسات التعليمية على التصدي للتحديات التي تواجه المدرسة كالرفع من كفاءة المعلمين، وتوقع متطلبات المتعلمين المختلفة، فالذكاء الاصطناعي نتيجة التقدم التكنولوجي" سيشكل قفزة مهمة في المجال التعليمي حيث سيمكن من الارتقاء بجودة التعليم في المستقبل القريب.ومن خلاله سنتمكن من دراسة سلوك المتعلمين بغية العمل على مساعدتهم فضلاً عن استطاعته اكتشاف مكامن ضعف الطلب وامكانية تحديد نمط الأسئلة التي توجه اليهم فيما مضى كان المدرسون يتعاملون مع طلابهم بصفتهم وحدة متجانسة، من ناحية الذكاء أو من حيث طريقة التعلم، ما حجب الفرصة لإظهار المواهب لكثير من الطلبة ممن يعانون صعوبات في التعلم، ما أدى إلى عدم مراعاة الاخذ بمبدأ تكافؤ الفرص، أما في عصرنا هذا ونتيجة لتطور علوم التربية والتعليم ذات الاختصاصات المختلفة تكشف من خلالها التباين والاختلاف بين الطلبة وفي طريقة تعلمهم، " لهذا أصبح التفكير في وضع خطة تربوية تعليمية تأخذ بعين الاعتبار وجود فروق فردية بين المتعلمين ضرورة تربوية وإنسانية ، وهكذا تأسست البيداغرجيا الفارقية differennated Pedagogy
صورة التدوينة
مفهوم الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence:
يعد الذكاء الاصطناعي والذي يرمز له اختصاراً (AI) من التقانات الحديثة التي جرى تطويرها على الحاسوب لمساعدة الإداريين والفنيين في عملية صنع القرار واتخاذه، إذ تساعد تقانة الذكاء اصطناعي في إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل والسلبيات التي تواجه العمليات المختلفة في الشركات، وذلك من خلال القيام بعملية التفكير والتحليل والاستنتاج، حاله في ذلك حال العقل البشري وإن لم يصل إلى ما وصل إليه العقل البشري من إمكانيات وقدرات عالية في التفكير والتحليل والاستنتاج والاستنباط والاستدلال وغيرها من السمات التي يميز بها العقل البشري والتي حباه الله (عز وجل) بها
ويعرف الذكاء اصطناعي: بأنه دراسة القدرات الفكرية خلال استعمال النماذج الحاسوبية وهو يهتم بطريقة محاكاة تفكير الإنسان وهي صياغة برمجيات متطورة مستندة إلى بيانات ومعلومات تكون داعمة لنظم المعلومات
ويعرف الذكاء الاصطناعي انه هو دراسة القدرات الفكرية من خلال استخدام النماذج الحاسوبية والذي يهتم بطريقة محاكاة تفكير الإنسان، وعرف أنه ذلك العلم الذي يبحث في كيفية جعل الحاسب يؤدي الاعمال التي يؤديها البشر بطريقة اقل منهم .الذكاء الاصطناعي ماهو إلا دراسة وتصميم أنظمة أو أجهزة تصور البيئة المحيطة بها لكي تتصرف تصرفات تحاكي التصرفات البشرية، وهو المجال الذي يسعى إلى فهم طبيعة الذكاء البشري عن طريق تكوين برامج على الحواسيب التي تقلد الأفعال أو الاعمال أو التصرفات الذكية أنه نوع من فروع علم الحاسبات الذي يهتم بدراسة وتكوين منظومات حاسوبية تظهر بعض صيغ الذكاء، وهذه المنظومات لها القابلية على استنتاجات مفيدة جداً حول المشكلة الموضوعة و تستطيع فهم اللغات الطبيعية أو فهم الادارك الحي وغيرها من الامكانيات التي تحتاج ذكاء متى ما نفذت من قبل الإنسان
صورة التدوينة
امارة قتلغ خان وبراق الحاجب
مؤسس هذه الامارة هو براق الحاجب وهو اول امرائها ، والذي تعود اصوله الى قبيلة الخطا .تسمى هذه الاسرة التي حكمت في مدينة كرمان في المصادر التاريخية الشرقية باسم الاسرة القراخطائية او باسم آل براق الحاجب وتسمى ايضاً بأسرة القتلغ خانية نسبة الى لقب براق الحاجب وهو قتلغ خان مؤسسها -
اختلفت المصادر التاريخية في تحديد المدة التاريخية التي استمرت خلالها هذه الاسرة في حكم امارة كرمان .
فقد ذكرت بعض المصادر التاريخية ان آل براق استمروا في حكم امارة كرمان 82 سنة ابتداء" من سنة (621- 703 هـ) /( 1224- 1303م ) بينما ذكرت بعض المصادر التاريخية ان آل براق ملكوا مدينة كرمان من سنة (621- 706 هـ) /( 1224- 1306م ) ، اي ان مدة حكمهم كانت 85 سنة تقريباً. واشارت مصادر اخرى انهم حكموا لمدة 86 سنة اي انهم حكموا مدينة كرمان خلال الـــســـنوات (620- 706 هـ) /( 1223- 1306م ) .
و مع اختلاف المصادر التاريخية في تحديد سنوات حكم آل براق الحاجب في مدينة كرمان اجد ان الرأي الاول اقرب الى الصواب لاجماع المصادر التاريخية عليه .
واختلفت المصادر التاريخية ايضاً في عدد الامراء من آل براق ممن حكموا امارة كرمان . فبعض المصادر التاريخية ذكرت ان عدد امرائهم ثمانية . بينما اشار عدد اخر من المؤرخين الى ان عدد امرائهم تسعة واجد ان الرأي الثاني اقرب الى الحقيقة من الرأي الاول لاتفاق عدد اكبر من المؤرخين عليه . ذكر القرماني ان براق كان صاحب كورخان ملك الخطا .في حين ذكر محمد بن ابراهيم ان براق الحاجب كان من اولاد كورخان ملك الخطا .واجد ان هذه الرواية ضعيفة لعدم اتفاق المؤرخين عليها . وورد في احد المصادر التاريخية ان براق الحاجب كان اخو تاينكو طبر قائد جيش كورخان ملك الخطا .
وفي مصادر تاريخية اخرى ورد ان براق الحاجب كان من قادة جيش كورخان ملك الخطا ، وفي مصادر اخرى ذكر ان براق كان من امراء واركان دولة خان الخانـات - اي كورخان ملك الخطا - . في حين اشارت مصادر تاريخية اخرى ان براق الحاجب كان حاجباً لكورخان ملك الخطا . ومع اختلاف الروايات التاريخية في ذكر اهم المناصب التي تقلدها براق الحاجب عندما كان في خدمة ملك الخطا فانها جميعها مناصب هامة ورئيسة في اركان اية دولة ، وهذا يؤكد على مدى ما يتمتع به براق الحاجب من امكانيات ادارية وعسكرية وسياسية .لهذا وصف براق الحاجب في عدد من المصادر التاريخية بالدهاء والمكر ، ومن انه كان قاهراً وعادلاً في الوقت ذاته .
لقد مهدت الاحداث التاريخية بظهور امارة قتلغ خان التي اسهم مؤسسها براق الحاجب في وضع الاسس والنواة الاولى لها وكان للظروف السياسية والعسكرية التي شهدتها الدولة العربية الاسلامية اثر كبير في مساعدة براق الحاجب على تحقيق اهدافه .
ففي سنة 606هـ/1209م ، خاض خوارزمشاه علاء الدين محمد معركة حاسمة ضد الخطا ، لاسيما بعد ان نظم امور امارته في خوارز م ، وفي معظم البلاد الخاضعة لسلطته ، وقد استعد ملك الخطا لهذه الحرب ايضاً واعد جيشاً كبيراً اسند قيادته العليا لابرز واكفأ قادته المدعو طاينكوا طبر او - طاينكو طبر- الذي كان قائداً محنكاً ومدبراً ، وعندما التقى الطرفان وبدأت المناوشات العسكرية بينهما تمكن علاء الدين محمد خوارزمشاه من الحاق الهزيمة بجيش الخطا وقتل واسر عدد كبير منهم ، ووقع قائد الجيش القراخطائي طاينكوا طبر في الاسر لدى الخوارزميين بعد ان اصيب بجروح بليغة ادت الى سقوطه من على ظهر جواده ، ثم ارسل فيما بعد الى خوارزمشاه علاء الدين محمد ، وحظي برعاية كبيرة من لدنه اذ اكرمه واحسن اليه ثم بعث به الى خوارزم .
صورة التدوينة
الوزير محمود يلواج
هو فخر الدين أبو القاسم محمود بن محمد . لُقب بألقاب عدة منها الخوارزمي نسبةً الى مدينة خوارزم(3) التي ولد فيها .
ولقب بلقب يلواج وهو لقب تركي اويغوري أصله يولاوج، ومعناه المرسل أو السفير أو المبعوث(7)، ولقب بذلك لكونه كان سفيراً لجنكيز خان ولقب ايضاً بلقب ثالث هو الصاحب الاعظم وذكر ان هذا اللقب يعني الوزير .وقد ذكر د. فؤاد عبد المعطي الصياد انه تلقب بهذا اللقب في عهد اوكتاي خان(628-639هـ)/(1228-1241م)
كان كاتباً ماهراً سديداً، فقد كان يتقن الكتابة بلغاتٍ عدة منها اللغة المغولية والاويغورية(21) والتركية والفارسية . فضلاً عن اتقانه الحديث بلغات عدة منها اللغة الخطائية والهندية والعربية . ونظراً لذكائه وفطنته وصف بأنه كان غاية في الفهم والمعرفة والذكاء(25). وكان ايضاً موصوفاً بالدهاء
تقلد الصاحب محمود يلواج مناصب ادارية عدة في عهد جنكيز خان وفي عهد خلفائه، ومارس دوراً سياسياً مهماً واضح المعالم انطلاقاً من مسؤوليته الادارية والسياسية التي كلف بها فقام بها على خير وجه.
صورة التدوينة
العملات المعدنية الاويغورية
اذ تُعد تركستان الشرقية من أغنى البلاد الأسلامية بما يتوافر في أراضيها من المعادن،اذ تبلغ أنواعها بما يقارب121 نوع،وتحتل المرتبة الأولى في انتاج سبعة منها في الصين وفي مقدمتها النحاس، والرصاص، والزنك، والفضة ،والذهب، والقصدير، والمنغنيز، والفوسفات وغيرها فقد عُثر على بعض من العملات المعدنية الفضية والذهبية في مدينة قوجو الأويغورية.
صورة التدوينة
كتاب المختصر في بناء البرامج التدريبية
قد من الله علينا بطريقة نسهم بها ولو بالنزر اليسير المساعدة الملاكات التدريبية ومحبي بناء البرامج التدريبية على وفق المناهج والنظريات العلمية
في أي زمان ومكان
ولذا سعينا لجمع المعلومات ومن مصادر علمية دقيقة وجمعها في مؤلف واحد مختصر نضعه في خدمة المدربين والمؤسسات التدريبية
والباحثين عن تطبيق بناء البرامج التدريبية .
ورب سائل يسال ما الجديد في هذا المؤلف وهنا نقول ان المؤلف جاء
شاملا وبطريقة مختصرة عن بناء البرامج التدريبية.
ويمتاز مؤلفنا هذا بالتركيز على مفهوم التنمية البشرية واهمية التدريب و النظريات الأساسية التي يستند عليها التدريب و أهمية تحديد الحاجات التدريبية و مراحل وخطوات تصميم البرامج التدريبية وابرز نماذج التدريب
التي نامل ان تفيد المدربين وطلبة العلم والمؤسسات التدريبية على حد سواء
وتحقق الغاية المرجوة منه
صورة التدوينة
دراسات في تاريخ الهند
حظت دراسات بلاد الهند باهتمام الباحثين والمؤرخين في مختلف مراحل تاريخها لما شكلته جغرافيتها من اهمية تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية اثرت وتأثرت بالبلاد المجاورة لها، ولما اضفته من اثارة في احداثها التي سطرها المؤرخون ممن زارها ورحل البها
الغرض تدوين مشاهداته حولها.
وعلى الرغم من ذلك ما زالت المكتبات العربية تفتقر الى دراسات اخرى متنوعة عن
تاريخ الهند وحضارتها لما تشكله من هاجس علمي من قبل الباحثين والمهتمين
بتاريخها ، وربما يعود السبب في ذلك الى قلة المصادر العربية التي تناولت تاريخها ، فالكثير
من المصادر ما زالت باللغات الاجنبية غير المترجمة سيما الأردية منها والفارسية والانكليزية.
ولهذا حرصنا في كتابنا هذا على دراسة جوانب مختلفة من تاريخ الهند لتغني اهتمامات الباحثين وتكون حافزا لهم لدراسات اخرى تتناول جوانب متنوعة من تاريخها
ففي الفصل الأول المعنون المعتقدات الدينية في الهند في كتاب الفهرست لابن
النديم (ت 385هـ / 995م)) اشرنا الى اهم الكتب التي تناولت المعتقدات الدينية في الهند
وتعددها وهو كتاب الفهرست لابن النديم، اذ نجح فعلاً في ايصال الحقائق المهمة
للباحثين كافة وعلى مختلف العصور التاريخية من خلال ما اتبعه من منهج علمي
ناجح ومن الموضوعات المهمة التي تطرق اليها ابن النديم في كتابه الفهرست هو ما ذكره
من معلومات مهمة عن المعتقدات الدينية في الهند، اذ انفرد بذكر عدد كبير ومهم من
الفرق الدينية والهياكل والمعابد المقدسة التي بنيت فيها وأهم الاصنام التي عبدها سكان
هذه البلاد؛ لكونها كانت من أخصب بقاع الأرض لنشوء مثل هذه المعتقدات والمذاهب
الدينية، ونظراً لاستيعاب اهلها للمبادئ التي جاءت بها هذه الاديان والمعتقدات ولحاجتهم لدين يضمن لهم الاستقرار وينظم حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والدينية.
صورة التدوينة
القراخانيون دراسة في أصولهم التاريخية وعلاقاتهم السياسية ودورهم في الحياة العلمية (315 – 607هـ/927 – 1210م)
بعد نفاذ الطبعة الاولى من هذا الكتاب الذي صدرت سنة 2006 وجدت من الضروري اصدار طبعة ثانية وذلك لأهمية الموضوع وحداثته،فضلا عن الطلب المتزايد عليه في داخل العراق وخارجه، اذ طلب مني في القاهرة والجزائر والاردن وسوريا ولبنان .
وعلى الرغم من تأليفي لكتب عدة خلال السنوات المنصرمة بقي موضوع هذا الكتاب محتفظا بأهميته ،بل كان بابا للخوض في دراسات عدة لعدد كبير من الباحثين والدارسين.
وكان موضوع هذا الكتاب مفتاحا لي للغوص في مصادر فارسية وتركية وانكليزية للبحث عن امم واقوام اخرى تستحق الدراسة ،والاطلاع على مأثرهم واخبارهم .
قليلة هي الدراسات التي تناولت الأصول التاريخية لعدد من القبائل التركية التي يصعب البحث عن مصادرها لندرتها .
وتعد قبيلة القراخانيين أحدى هذه القبائل التركية التي لم تخط بدراسات تاريخية شاملة ، نظراً لندرة المصادر التي تحدثت عنها ، وهي أن وجدت فهي معلومات متناثرة بين طياتها وهذا ماجعل عدد من الباحثين يعزفون عن البحث في مثل هذه الدراسات .
وكان للأستاذ الدكتور الفاضل المرحوم حسين الداقوقي فضل كبير في تشجيعي على البحث في مثل هذهِ الدراسات وفي أعداد هذا الكتاب قبل وفاته (رحمه الله).
يُعد الخوض في مثل هذهِ الدراسات خطوة مهمة لتكون عوناً لعدد من الباحثين والمؤرخين للخوض والبحث في دراسات مشابهة لتغني المكتبات العربية وغير العربية بدراساتٍ تاريخية افتقدتها لسنواتٍ طوال .
تناولت في دراستي هذهِ الأصول التاريخية للقراخانيين ومناطق استقرارهم واهم المدن التي استقروا فيها .
واشرت الى لغتهم والقاب امرائهم ومدلولاتها السياسية،وتناولت بشكل مفصل اهم الديانات التي اعتنقوها وكان اخرها الدين الاسلامي ،واشرت الى دورهم في نشره بين القبائل التركية وكفاحهم الطويل في محاربة الكفار من القبائل التركية.
وتناولت ايضا اهتمام الامراء القراخانيين بالبناء والعمران،وعلاقتهم مع الخلافة العباسية وتطورها اذا تميزت باستقرارها مع تبادل الرسل والوفود ومنحهم الالقاب الفخمة .
وعرجت على اهم ما حققه الامراء القراخانيين من إنجازات سياسية وعسكرية عبر المراحل التاريخية لأمارتهم من خلال الاشارة الى علاقاتهم السياسية مع الأمارات الإسلامية المجاورة والمعاصرة لها في تلك المرحلة التاريخية ، وأهم ما تمخض عن هذه العلاقات من نتائج سياسية وعسكرية،مع الاشارة الى اهم السفارات المتبادلة بينهم.
وتناولت أيضاً أهم الملامح الرئيسة لتطور الحياة العلمية في عهدهم ولاسيما في بلاد ما وراء النهر ، التي تضمنت تطور علوم مختلفة الإنسانية منها والعقلية مثل علوم اللغة العربية وعلوم القرآن الكريم وتفسيره وعلوم الحديث النبوي الشريف والتاريخ والرياضيات والفلك والهندسة والطب وعلوم السياسة والاخلاق وغيرها ، وقد توضح هذا التطور العلمي من خلال أهتمام عدد من أمراء الأمارة القراخانية بالعلم والعلماء .
اذ اهتم عدد كبير من امرائهم بالنواحي العلمية والعمل على تنمية المؤسسات العلمية ،واستقبال العلماء الوافدين الى المناطق الخاضعة لسلطتهم،والتشجيع على الرحلة من اجل طلب العلم.
وقد تنوعت المصادر التاريخية التي اعتمدتها في اعداد هذا الكتاب بين كتب التاريخ العام وكتب الفرق والكتب الجغرافية لاسيما الأطالس التاريخية الإسلامية ، فضلاً عن المراجع الثانوية التي كان لها أثر كبير في اغناء موضوعات عدة من هذا الكتاب .
فضلا عن استخدامي لعدد من المصادر الفارسية غير المعربة والتي افدت منها في اغناء فصول الكتاب بمعلومات مهمة.
صورة التدوينة
طخارستان دراسة في احوالها السياسية والعلمية (132-656هـ/ 749-1258م)
حفل تاريخ المشرق الاسلامي بدراسات عدة السياسية منها والحضارية والعلمية،معظمها مهمة اضافت كثيرا الى المكتبات العربية ،وكانت منهلا للباحثين والمهتمين بدراسة المشرق الاسلامي بمختلف جوانبه.
دراستي هذه مكملة للدراسات السابقة ،لا سيما عندما يتعلق الامر بدراسة مدينة مهمة مثل طخارستان ، فتاريخها حافل بالاخبار والاحداث ولاسيما في العصر العباسي (132-656ه/749-1258م)
ومن الجدير بالذكر ان هناك دراسات تناولت المرحلة التاريخية والجغرافية لها خلال المرحلة التاريخية السابقة لدراستي هذه،وهناك دراسات عدة تناولت الفتوحات الاسلامية للمشرق الاسلامي وجغرافيته حتى نهاية العصر الاموي ومن ضمنها طخارستان،ولهذا لم ارغب في اعادة ما كتبوه ووجدت انه من الافضل دراستهـــا حتى نهاية العصــــر العباسي نظرا لاهمية هذه المرحلة التاريخية .
ولهذا وجدت من الضروري عدم الخوض بها من جديد للحيلولة دون التكرار ،وتسليط الضوء على تاريخها خلال العصر العباسي فضلا عن دورها العلمي،ولابد من الاشارة الى تاريخ طخارستان غير واضح وان ما عثرت عليه هو اشارات يسيرة متداخلة مع احداث سياسية لمدن عدة في المشرق الاسلامي وهذا بالتاكيد اضفى صعوبة خلال تصفحي لمعظم المصادر التاريخية التي اعتمدت عليها في دراستي هذه سواء العربية منها والفارسية .
ولهذا تناولت تفاصيل موسعة عن الصراع السياسي والعسكري للقوى الاسلامية لفرض سيطرتها على طخارستان ،فكان لاهلها موقف واضح من الدعوة العباسية ؛اذ كانت طخارستان في مقدمة مدن المشرق الاسلامي التي خضعت لسلطة الخلافة العباسية،فحظيت باهتمام معظم الخلفاء العباسيين .
وكانت طخارستان محط انظار الامارات الاسلامية واطماعها ،اذ كانت معبرا لجيوشهم ومعقلاً لهم .
فكانت تابعة اداريا للامارة الصفارية(259-297ه/782-909م) ،ثم السامانية(261– 389 هـ/874 - 909 م) ،ثم الغزنوية( 351- 582هـ/ 962- 1166م) ،والسلاجقة(447-590هـ/ 1055-1193م)،وكانت مسرحا للصراع بين الامارة الخوارزمية(490– 628هـ /1096 – 1230م) ، والغورية(543 – 612هـ/1148 – 1215هـ) ، والقراخانية(315 – 607هـ / 927 – 1210م)، كانت طخارستان بمثابة محطة عبور لجيوشهم خلال حملاتهم العسكرية على مدن المشرق الاسلامي،وخلال صراعاتهم ونزاعاتهم.
وتناولت في دراستي هذه تأسيس مملكة الباميان وطخارستان واهم حكامها ،ودورهم السياسي والعسكري،وعلى الرغم من هذه المملكة كانت تابعة للامارة الغورية غير انها احتفظت بتاريخ مستقل لها حاز اهمية كبيرة عند الباحثين ،اذ حكمها عدة امراء لكل واحد منهم تاريخ سياسي وعلمي مستقل عن الاخر على الرغم من قصر مدة حكم كل واحد منهم.
وللاهمية التاريخية والجغرافية التي حازها طخارستان فلم تسلم من هجمات المغول واطماعهم ،فشنوا حملاتهم العسكرية على اهم قلاعها ونواحيها حتى تمكنوا من فرض سيطرتهم بالكامل عليها.
وما تعرضت له طخارستان من هجمات عسكرية وتنافس سياسي بين القوى يدل على اهميتها جغرافياً وسياسياً واقتصادياً.
وعرجت على اهم مظاهر ازدهار الحياة العلمية في طخارستان ومدنها ،فقد تنوعت وتعددت علومها ،فمنها العلوم الدينية ومنها الفقهية،والفكرية والعلمية،واسهم هذا في بروز علماء عدة من ابنائها ،كان لعدد منهم مصنفات ومؤلفات متنوعة وفي علوم شتى تركوا لنا من خلالها بصمات واضحة في علم الحديث والفقه واللغة والنحو والتاريخ وغيرها من العلوم.
واعتمدت في إعدادي لهذا الكتاب على العديد من المصادر التاريخية الأصيلة العربية منها وغير العربية " المعربة منها، وغير المعربة " أي المصادر الفارسية ،التي تضمنت معلومات مهمة جداﹰ لم نجدها في المصادر العربية.
صورة التدوينة
كتاب صفحات من تاريخ المغول
تنوعت الدراسات التاريخية التي اختصت بدراسة المشرق الاسلامي بشكل عام والتاريخ المغولي بشكل خاص،ولاسيما في الاونة الاخيرة ،وهذا بالتأكيد نابع من اهتمام واضح من قبل الباحثين بدراسة حقبة تاريخية مهمة لم تسلط عليها الاضواء خلال السنوات االماضية ،ويرجع السبب في ذلك الى ما يمتلكه عدد من الباحثين من جراءة علمية ،وتاريخية، وبحثية للبحث عن كل جديد للاطلاع على مكنوناته ،والغور في اعماقه لأكتشاف الجديد وابراز الحقيقة التي كانت غامضة لسنوات طوال.
نتج عن سيطرة جنكيز خان على الصين نتائج عدة سياسية وعسكرية، وحضارية ظهرت بشكلٍ كبير في دعم اركان الامبراطورية المغولية سواء في عهده أم في عهد خلفائه،حيث اسهم اندماج المغول مع الصينيين في ظهور عنصر جديد تمتع بأمكانياتٍ خلاقة مارست دوراً مهماً في نسج معالم جديدة لتاريخهم، ورسمت ملامح مستقبل مشرق لكلا الشعبين .فأفاد جنكيز خان وخلفاؤه من الكفاءات الفذة ،وممن لهم اسهاماتٍ ادارية وسياسية مهمة، يبعد الصينيون في مقدمتهم، لهذا أستوزر منهم واتخذ منهم المستشارين والولاة، ونالوا اعجابه وثقته اكثر من المغول انفسهم.
يعد يي- ليــو- جو- تسـاي"Yeh- lü- ch‘u- ts‘ai. (ت 640هـ/1242م)،من اهم وزراء ومستشاري جنكيزخان(ت 624ه/ 1226م)، واوكتاي خان (626- 639هـ/ 1228-1241م)،اذ عاش في البلاط المغولي لسنوات عدة قضى معظمها معهما، واصبح بمرور الوقت الذراع الايمن لهما .ورافقهما في معظم حملاتهم العسكرية،ولاسيما في الصين ،وبذل جهودا حثيثة من اجل اقناعهما بالتوقف عن القتل واعمار البلاد والافادة من السكان في ادارة الامبراطورية،وحرص على تدوين كل مشاهداته في مؤلفاته التي اصبحت مرجعا مهما لعدد من الباحثين ،وليس هذا فحسب فهو طبيب وصيدلي، وعالم فلكي بارع ، ولتنوع مهاراته وتعددها أُطلق عليه لقب " الحكيم.
لهذا الوزير انجازات ادارية عدة ؛ فله الفضل في اعداد ميزانية ثابتة للامبراطورية المغولية، وتطوير مؤسساتها كافة ،وحدد انواع الضرائب ومقدارها وطرائق جبايتها،واسهم بشكل ملحوظ في بناء عدد من المدارس لنشر الثقافة بين المغول،فضلا عن الاهتمام ببناء محطات البريد لدوره المهم في اوقات الحرب والسلم.
ونظراً لحكمته وبراعته في إداء واجباته تعرض لوشاياتٍ عدة دبرها عدد من الحاقدين عليه محاولين التخلص منه وزعزعة ثقة الحاكم المغولي به، ونجح عدد منهم في تحقيق اهدافهم ،فعُزل عن منصبه، غير ان انجازاته المتعددة بقيت محط اعجاب المؤرخين والمهتمين بدراسة التاريخ المغولي.
ومن الجدير بالذكر ان المصادر التاريخية الاصيلة ،ولاسيما تلك التي اهتمت بدراسة التاريخ المغولي لم تشر الى هذا الوزير، اذ لم نعثر على اية إشارةٍ له في" تاريخ جهانكشاي" للجويني (ت681هـ/1282م) او "جامع التواريخ" للهمذاني (ت718ه/ 1318م) على الرغم من انهما عاشا في البلاط المغولي، وقدموا خدمات جليلة لهم.
ويعد عهد الايلخان ارغون (683- 690ه /1284-1291م )، من اهم المراحل التاريخية في تاريخ ايلخانية المغول في بلاد فارس نظرا للتطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها البلاد في عهده ،ولاسيما صراعه مع الايلخان احمد تكودار(681-682ه/1282-1283م)،ولما شهدته سياسته الداخلية مع وزرائه وفي مقدمتهم بوقا (ت 687ه / 1288 م)،وسعد الدولة (ت690ه/ 1291م) وانفرادهما بالسلطة ،ولما خلفه نزاعه العسكري مع الخانيات المغولية الاخرى مثل خانية جغتاي والقبيلة الذهبية من نتائج سلبية اثرت على مستقبل الامبراطورية عموما،واثرت سياسته السلبية التي اتبعها مع المسلمين ، والحاق الاذى بهم واستبعادهم عن الوظائف المهمة في الدولة.
وحظيت سياسته الخارجية محط اهتمامنا ،اذ اتسمت علاقته مع المماليك بالهدوء نوعا ما بسبب انشغال كلا منهما بمشاكله الداخلية،فضلا عن علاقته مع اوربا واهم السفارات التي تبودلت بين الطرفين من اجل مواجهة عدوهما المشترك وهم المماليك، وعلى الرغم من فشلها في تحقيق الغرض الذي أُرسلت من اجله فقد اسهمت في استمرار التبشير بالديانة المسيحية بين المغول ،فضلا عن الاطلاع على اخبار كلا الطرفين والتنبؤ بالمصالح المشتركة بينهما في المستقبل.
شهد عهد الايلخان كيخاتو (690-694ه/1291-1294هـ) احداثا وتداعيات سياسية وعسكرية عدة ،فعلى الرغم من قصر المدة التي حكم خلالها ايلخانية المغول في بلاد فارس ،فبعد ان ضبط امور الدوله ووزع الولايات على الامراء واجه تحديا خطيرا داخل دولته ،ولاسيما بعد ان تمرد ضده عدد من الامراء محاولين خلعه عن الحكم ،غير انه سرعان ما قضى على تمردهم وعفا عنهم وولاهم اهم المناصب في الدولة ،وتعد سياسته المتسامحة اهم نقاط ضعفه اذ عجلت في نهاية حكمه.
اثرت سياسة كيخاتو الداخلية على سياسته الخارجية مع المماليك وعلاقته مع الاديان الاخرى وفي مقدمتهم المسلمين ،واسهم اصدار عملة الجاو الورقية في اضطراب الاوضاع في عموم البلاد ،وتركت اثارا سلبية على اقتصاده مما دفعه لالغائها بعد مدة قصيرة .
وسلطنا الضوء على الدور السياسي ،والاداري، والعسكري المهم الذي مارسه الامير جوبان بن ملك بن تودان بن سودون(ت 728ه/1327م) في دولة المغول الايلخانيين في بلاد فارس ،فله اثر كبير في ارساء دعائم دولتهم ،واسهم في قمع كثير من التمردات والثورات التي اندلعت ضدهم منذ عهد الايلخان غازان( 694-703 ه / 1294- 1303م)،مرورا بعهد الايلخان محمد خدابندا اوليجايتو (703 - 716 ه / 1303-1316م) ،والايلخان ابو سعيد بهادر (717-736هـ/1317-1335م).
اصبح الامير جوبان اميرا للامراء والقائد العام للجيش، فضلا عن توليه الوصاية على الايلخان ابو سعيد بهادر،عندما كان عمره ثلاثة عشر سنة ،فتحكم به وبالبلاد كيفما شاء .
ولسعة سلطاته تعرض الامير جوبان لمحاولات اغتيال عدة ،ولم يسلم من وشايات الحاقدين وانتهت بمقتله بأمر من الايلخان ابو سعيد بهادر.سار اولاده واحفاده على نهجه،واحتلوا منزلة رفيعة في البلاط الايلخاني ،وليس هذا فحسب بل مارست النساء من اسرة جوبان دورا مماثلا لايقل تأثيرا عن الرجال.
اعتمدنا في دراستنا هذه على جملة من المصادر العربية الاصيلة ،فضلا عن المراجع الحديثة العربية ،والفارسية ،والتركية ،والانكليزية المعربة منها وغير المعربة نظراً لما زودتنا به من معلومات مهمة عن تاريخ الدولة الايلخانية ،واسعفتنا البحوث المنشورة في الدوريات من خلال ما اضافته من قيمة علمية مفيدة .


صورة التدوينة
القبجاق :
وهم أتراك مساكنهم في الصحراء ،وهم اهل حل وترحال كالبدو، اطلق عليهم المجريون والبيزنطيون اسم الكومان ، اما الروس فأطلقوا عليهم اسم بولفستي Polovtzy ، وكانوا يسكنون الجبال والغياض من وراء دربند شروان مما يلي بحر الروس ولهم عليه مدينة أسمها سرداق ، كان التجار يقصدون بلاد القفجاق لبيع ما يجلبونه أليها من الثياب وغيرها ولشراء الجواري والمماليك والقندس والبرطاس وغيرها ، تُعدﱡ مدينة سغناق قصبة بلاد القفجاق وهي تقع على بعد 24 فرسخاً شمال مدينة اترار ، من أهم طوائف القفجاق : بركوا ، طقسبا ، ايثبا ، بَرَت، الارس ، برج اغلوا ، منكور اغلوا ، بمك ، وفيهم طوائف أصغر منهم منها : طغ، يشقوط ، قمنكوا ، بزانكى ، بجنا ، قرابوكلوا ، اوزجرطن وغيرهم.
صورة التدوينة
الاويغور:
وهم أتراك الشرق،ويلفظ اسمهم بأشكال عدة منها أيغري ،أيغر، الايغور،أويغور،ومعنى اسمهم هو الارتباط والتعاون ،او اتحاد الجماعات ،والمعاهدة والمرابطة،تعود اصولهم الى القبائل التركية التوليس ،او التايلي، كانوا يسكنون المناطق الواقعة بين مدينتي قرا قوم، أو - قراقورم -، وتور، وهم أكثر الاقوام التركية تمدناً، إذ كانوا واسطة الأرتباط بين الأقوام المتمدنة من والفرس ،والصينيين والهنود، وقد اعتنقوا ديانات عدة منها البوذية والمانوية والمسيحية ومنهم الزرادشتيون ومنهم من كان يعبد الشمس، وقد اعتنق ملكهم المانوية ولقب بلقب " مظهر ماني "، وقد حفظت بعض تعاليم المانوية باللغة الاوريغورية وهي اللغة التركية القديمة،فقد اطلعهم المانويون على مختلف الفنون والمهارات وقد اغناها دعاة الاديان المنافسة لهم من المسيحية والبوذية ،ومكنتهم من ترجمة الادعية والمواعظ البوذية الشهيرة في القرن 1ه/7م من الرقي بمستواهم الادبي لدرجة استح هؤلاء الاتراك المثقفون ان يصبحوا معلمي العالمين التركي والمغولي وموجيههم، لقب اميرهم بلقب " قاغان"، وهم تسـع قبـائل، أسسو لهم دولة في آسيا الوسطى حتى القرن 8 هـ/ 14م، أنتقل الحكم في بلاد المغول اليهم سنة 128 هـ/ 745م، وقد قضى القيرغيز على دولة الأويغور في منغوليا في سنة 226هـ/ 840م، فاقام الأويغور الذين طردوا من منغوليا مملكتين الأولى في " كن –جو"، وقد كان غزو هذه المملكة على يد قوم التنكت في سنة 440هـ/ 1048م،اما المملكة الثانية فقد تأسست في مدينة " بيش – باليغ" ،أو " بش – بالق"، وقراخواجه، وقد بقيت قائمة حتى عهد المغول ،اعتنق الاويغور الاسلام في القرن 4 هـ/10 م وق 5 هـ/ 11م،نجحوا في فرض سيطرتهم على جزء مهم من طريق الحرير فأصبحوا اغنياء بسبب ممارستهم للتجارة
صورة التدوينة
اللغة أو الابجدية الاويغورية:
نسبةً الى الاتراك الاويغور وهي خط ينحدر من الشكل الروني للابجدية السامية التي يقوم على اساسها الخط اللاتيني،وذُكر ان ابجديتهم مشتقة من السريانية ،وذُكر من الصغدية، وهذه الابجدية عبارة عن وضع الاحاد قبل العشرات مثلاً ( واحد وعشرون) بدل ( احد عشر)، فالرقم واحد معناه واحد في اتجاه العشرين أي احد عشر،وقد كتب الاويغور على الاوراق والرقوق وزينوها بالتصاوير المنسقة البديعة الالوان استعملوا الابجدية الصغدية التي تعود اصولها الى السريانية وطوروها الى لغة وابجدية جديدة عرفت بأسم الابجدية الاويغورية ،وقد ساعدت هذه الكتابة الحديثة في ظهور البوادر الاولى للادب التركي القومي ،ومن اهم الكتب التي صنفت باللغة الاويغورية كتاب قوتادغو بيليك الذي صنفه يوسف خاص حاجب البلاساغوني في عهد القراخانيين،وما زالت اللغة الاويغورية لغة حية للشعوب التركية التي تسكن تركستان الشرقية والغربية وتعرف باللغة الجغتائية ،وانشرت الابجدية الاويغورية في عموم اسيا على الرغم من انها معقدة بالنسبة لحروف الكوك تورك ،وقد اتخذ القراخانيون من اللغة الاويغورية لغةً رئيسة لهم غير انهم سرعان ما استبدلوها باللغة العربية بعد اعتناقهم الاسلام،واستخدم المغول هذه الابجدية ودونوا بها قانون اليساق
صورة التدوينة
- بلاساغون،أو- بلاساقون -:
وتُسمى ايضا" بلاسكون ،ولاسكون،ولها اسم اخر هو - قوز اردو-، وكانت تسمى ايضا" قزباليغ، وتعرف الان بأسم سيرام شرقي جمنكث، وهي بلدة عظيمة من ثغور الترك تقع وراء نهر سيحون قرب مدينة كاشغر وقد ذكر انها ربما تقع في الجزء الغربي من الاقليم الروسي المعروف اليوم بأسم سميريتشه Semirjetschje، ولعل المقصود به نهر جو ،اذ توجد لغاية اليوم الكثير من الاثار في هذه المنطقة،وهي بلدة كبيرة آهلة ،كثيرة الخير، سكانها يتكلمون اللغة الصغدية والتركية، وقد ذكر انه في عام 435هـ/ 1043 م اعتنق ما يقرب عشرة الاف اسرة من اهالي بلاساغون، وقد اطلق عليها المغول عندما استولوا عليها سنة 615 هـ/ 1218م دون مقاومة اسم "غوبالق " اي "المدينة الطيبة"،غير ان سكانها احتفظوا باسمها القديم ، خرج منها عدد كبير من العلماء في مقدمتهم ابو عبد الله محمد بن موسى البلاساغوني ، تفقه على يد القاضي ابي عبد الله الدامغاني الحنفي في بغداد ، تولى القضاء في دمشق ، توفي سنة 506هـ/ 1112م
صورة التدوينة
قوبيلاي خان: (658-693هـ/1260-1294م):
وهو الابن الرابع لتولوي خان بن جنكيزخان ،امه سيورقوقيتيتي بيكي ، كانت لديه زوجات ومحظيات عدة كانت كبراهن جميعا" جابوي خاتون ابنة ايلجي نويان من أتباع زعماء قبيلة قنقرات المغولية ، كان لديه 12ولدا" من أبرزهم : تورجي ، جيم كيم، مينكقالا، نوموغان، قوريداي ،هوكاجي ،أوقروقجي ،اياجي وغيرهم، كلفه منكوخان لقيادة الحملات العسكرية في البلاد الشرقية وممالك الخطا، تولى العرش في سنة 658هـ/ 1259م في مدينة "مينك فو" في الصين، وكان يبلغ من العمر 46 سنة ،وجريا" على رسومهم وعاداتهم كتب الأمراء والأنجال جميعهم وثائق خطية وركعوا اجلالا" وتعظيما" له ، وقدانتخب خانا" أعظم في ظل الصراع بينه وبين أخيه الأصغر أريق بوقا ،وقد أدى ذلك الى انقسام الأسرة الحاكمة ، بعد ان عقد اجتماعا" في مدينة شانغ– تو أو " كي – بينغ – فو" في الصين ، وقد حضره معظم أعوانه وانتخبه المجلس خانا" أعظم على الرغم من عدم شرعية هذا المجلس، وقد سانده في ذلك كل من هولاكو ، وألغو بن بايدار بن جغتاي ، تمكن قوبيلاي خان من القضاء على تمرد أخيه أريق بوقا وأعوانه وانتزع منهم العاصمة التقليدية قراقورم سنة 662هـ/ 1263 م ، ثم واجه تمرد أخر يقوده قايدو بن قاشي بن أوكتاي خان وقد استمر الصراع قائما" بينهما حتى وفاة قوبيلاي خان سنة 693هـ/ 1293م، قام بحملات عسكرية عدة في الصين الجنوبية ، وجنوب شرقي آسيا ، وبعض جزر اليابان ، فاشتملت سلطته على مساحات واسعة في آسيا وأوربا ،فقد كان نفوذه يمتد الى الصين ،وكوريا، والهند، الصين، والتبت، والهند، وخراسان، وآسيا الصغرى، والقرم، وجزء من روسيا حتى حدود نهر الدنيبر ،وقام بأصلاحات ادارية عدة في الصين كأصلاح الطرق وانشاء خانات القوافل ومحطات البريد ، واهتم بالقضاء ومؤسساته ،فضلا" عن اهتمامه بالطرق التجارية،وتنفيذ المشاريع الأروائية والاهتمام بزراعة الأراضي ، وتعديل نظام الضرائب ، وأعطى اهتماما" كبيرا" بالبناء والعمران ،فقد قام بتعمير مدينة خان باليق عاصمة بلاد الخطا واتخذ منها عاصمة" له بدلا" من قراقورم في منغوليا، وبنى القصور فيها ،وقد سميت اسرته الحاكمة في الصين بـ"يوان" التي استمرت تحكم في الصين خلال السنوات الممتدة (658-772هـ/1259-1370م).
صورة التدوينة
بلاد ما وراء النهر
يعد هذا الأقليم من أخصب أقاليم الأرض منزلةً وأنزهها وأكثرها خيراً ، وأهله يرجعون الى رغبة في الخير واستجابة لمن دعاهم اليه مع شدة وشوكة ومنعه وبأس ونجدة ، وليس بما وراء النهر مكان يخلو من مدن وقرى تسقى أو مباخس أو مراعٍ لدوابهم ، اما مياههم فأنها أعذب المياه وأبردها وهاؤها صحي ، وبها معادن عدة منها الذهب والفضة والزئبق ، وبما وراء النهر كور عظام واعمال جسام وفيما يصاقب نهر جيحون كورة بخارى على معبر خراسان ويتصل بها سائر السغد المنسوب الى سمرقند واشرو سنة والشاش وفرغانة وكش ونسف والصغانيان وأعمالها والختل وما يمتد على نهر جيحون من ترمذ والقواذيان واخسيسك وخوارزم ، وقد ذكر أن الوالي عبد الله بن عامر فتح مادون النهر فلما بلغ أهل بلاد ما وراء النهر أمره طلبوا منه عقد الصلح معه ، فعبر النهر وفتح موضعاً موضعاً وعقد الصلح معهم ، ويكثر فيها من الدواب كالخيل والبغال والأبل والبقر والغنم وفيها ومن الحبوب كالمقح والشعير والأرز ومن الفواكه كالتفاح والرمان والخوخ وغيرها
صورة التدوينة
مدينة قراقورم، أو " قراقوم"
وهي مدينة تقع في أقاصي بلاد الترك الشرقية ، معنى أسمها باللغة التركية (الرمل الأسود) لأن" قرا " تعني في لغتهم اللون الأسود ، و" قوم " تعني الرمل ، كانت هذهِ المدينة عاصمة المغول وهي خالصة التتر ، وفي جهاتها بلاد المغول ، ومنها خاناتهم ، وفيها غالب عساكر الخان الكبير، وفيها يُصنع القماش الفاخر والصنائع الفائقة وأهلها أهل صنائع فائقة ،لها اهمية تاريخية وادارية فمن حيث الاهمية التاريخية فقد اختارت معظم الامبراطوريات التركية والمغولية السابقة حواضرها في منطقة اعالي نهر اورخون ،فقد اختار جنكيز خان منطقة قراقورم او مكان قريب منها ليكون مقراً لحاضرته من الناحية الاسمية،اما اهميتها من الناحية الادارية فأن للعاصمة قراقورم ما يصح الافادة منه في ادارة منغوليا بفعل وقوعها وسط هذا الاقليم مما ساعد على توثيق الروابط بين الموطن الاصلي لاسرة جنكيز خان عند منابع نهري اونون وكيرولين وبين المناطق التي كانت خاضعة لاوكاي خان على نهري اريتش وايميل،وفي عهد اوكتاي خان امر المهندسين الصينيين الذين جلبهم من بلاد الخطا ان يبنوا له مدينة جديدة في منطقة قراقورم في منغوليا فأختاروا مكاناً يقع على اطلال مدينة اويغورية على ضفاف نهر اورخون وبنوا له ما يُسمى " اوردو باليغ" اي " مدينة البلاط " ،لكن بفعل قربها من جبال قراقورم سُميت بأسمه،وقد اهتم اوكتاي خان بتوسيعها ،وزينها بالمباني والصروح الفخمة ،وبنى فيها قصر كبير ،وزخرفه وزينه بمختلف فنون النقش والتصوير وأطلق عليه اسم قرشي وهي كلمة مغولية تعني القصر واتخذه مقراً لحكمه،وعمل على استحداث زراعة الخضروات والفواكه في ضواحيها،وفي عهد منكوخان اصبحت المركز الذي التقت به كل حضارات اسيا وتفاعلت مع بعضها البعض ولاول مرة في التاريخ ارتبطت بلدان شرقي اسيا مع بلدان غربي اوربا بطرق تكتظ بحركة السير المستمرة التي لا ينقطع سيلها وبذلك تعرف الغرب على الصين التي بقيت غامضة ومحجوبة عن انظار اوربا لمدة طويلة ،ونُقلت اليها خيرات الصين،واصبحت قراقورم المدينة القائمة وسط الصحراء كجزيرة من اللبن وسط بحر من الرمال ،وقد سُقفت دورها بقصبات الغاب واستبدل اهلها قباب اللبد بقباب من الحرير الموشى ،وأُستدلت على ابواب القباب ستائر المخرمات الدقيقة الصنعة البديعة المزخرفة،وقد اتسعت قراقورم بمرور الزمن فقد أُنشأت فيها احياء للشعراء والتجار والزوار،ومساجد للمسلمين تجاور معابد البوذيين وكنائس المسيحيين النسطوريين
صورة التدوينة
الامارة الخوارزمية (490 – 628هـ /1096 – 1230م) واهم حكامها
يعود نسب هذهِ الأمارة الى محمد خوارزمشاه بن نوشتكين أو "أنوش تكين" ، كان نوشتكين مملوكاً لرجل من غرشتان ولذلك كان يُدعى انوش تكين غرشه او "غرجة" ، فاشتراه منه أمير من السلاجقة أسمه بلكابل، أو "بلكباك" ، كان انوشتكين حسن الطريقة فكبر وعلا محله وصار مقدماً مرجوعاً اليه وعمل لدى السلاجقة في وظيفة الطشت دار، او "الطشت خانه" ، وهو بيت تكون فيه آلة الغسل والوضوء وقماش السلطان الذي لابد له من الغسل ، وآلة الحمام وآلات الوقود فيكون في هذا البيت من الآلات مثل الطشوت والأباريق والسخانات والطاسات والكراسي والستائر والسجادات والوسائد والمناشف وفوط الخدمة وغيرها ، وأخذ أنوش تكين يتدرج في وظيفته حتى حظي بمكأفاة السلاجقة له لحسن سيرته وكفاءته وخبرته ، ونظراً لأرتباط مهمة شحنة خوارزم بالطشت خانة ، أسند اليه السلطان السلجوقي ملكشاه مهمة شحنة خوارزم، وبعد وفاته أمر السلطان بركياروق بتوليه أبنه قطب الدين محمد ولاية خوارزم بعد ان قُتل نائبه فيها ولقب بخوارزمشاه ، وكان حسن السيرة قرب أهل العلم والدين فعظم ذكره وأرتفعت منزلته عند السلطان سنجر السلجوقي فأقره على خوارزم ، وبذلك تأسست الأمارة الخوارزمية واستمرت حتى سنة 628هـ/1230م عندما قضى المغول عليها وعلى آخر أمرائها جلال الدين منكبرتي اذ هرب الى احدى القرى في ميا فارقين وتوفي هناك سنة 628هـ / 1230م
صورة التدوينة
الامارة الغورية (543 – 612هـ/1148 – 1215هـ) واهم امرائها
أول من أشتهر من أمراء هذهِ الإمارة محمد بن الحسين الذي صاهر بهرام شاه بن مسعود الغزنوي صاحب غزنة من آل سبكتكين ، اذ سار محمد بن الحسين الى غزنة لتقديم فروض الولاء والطاعة لبهرام شاه ، وكان ينوي الاطاحة به ، إلا أن بهرام شاه ظفربه وقتله ، فتولى الإمارة الغورية من بعده أخوه سيف الدين سوري بن الحسين ولقب بالسلطان ، وسار الى غزنة لقتال بهرام شاه والأخذ بثأر اخيه ، فاشتبك معه بمعارك طاحنة انتهت بمقتل الأمير سوري وهزم جيشه ، تولى الأمارة من بعده أخوه علاء الدين الحسين الذي توجه الى غزنة ثم غادرها جاعلاً أخاه سيف الدين سام بن الحسين نائباً عنه فيها ، وعاد علاء الدين الحسين الى بلاد الغور ، إلا ان اهل غزنة كاتبوا بهرام شاه فسار هذا الى غزنة واشتبك بمعارك عسكرية مع سيف الدين الغوري وانتصر بهرا شاه عليه وقتله ، وفرض سيطرته على غزنة ، اما علاء الدين الحسين بن الحسين فاستعد من جديد لقتال بهرام شاه وسار الى غزنة في سنة 550هـ/1155م، وكان بها خسروشاه بن بهرام شاه اذ تولى غزنة بعد وفاة والده بهرام شاه، وقد وصلت الى مسامع خسروشاه وصول علاء الدين الحسين الى غزنة فغادرها الى مدينة لهاوور في الهند وبذلك فرض علاء الدين سيطرته على غزنة ونهبها في ثلاثة أيام ، ولُقب بالسلطان المعظم ، وتوفى علاء الدين سنة 556هـ/1160م ، فتولى الإمارة الغورية بعده أبن اخيه غياث الدين محمد بن سام بن الحسين وأخذ الخطبة لنفسه في بلاد الغور وغزنة ، وبدأت عوامل تدهور الإمارة الغورية بعد وفاة الأمير شهاب الدين الغوري سنة 602هـ/1205 وانتهت هذه الأمارة بسيطرة خوارزمشاه علاء الدين محمد علي مدينة غزنة واعمالها ، اذ اخذها من تاج الدين الدز أو (يلدز) وهو مملوك لدى الأمير شهاب الدين ، الا أنه هرب الى مدينة لهاوور في الهند ، اما آخر أمراء الغورية فهو علاء الدين محمد بن أبي علي الغوري الذي أخذ الأمان من خوارزمشاه علاء الدين محمد وسلم مدينة فيروزكوة مركز الأمارة الغورية في بلاد الغور سنة 612هـ/1215م
صورة التدوينة
كورة طخارستان وحدودها الجغرافية
وهي احدى كور اقليم خراسان،وقصبتها هي طخارستان نفسها ،وهي ارض الهياطلة،تقع شمال سجستان وقاعدتها ترمذ على نهر جيحون،وفي شرقيها بلاد الختن ،وذكر تقع شرقي بلخ وغربي نهر جيحون ،ويقال لها تخارستان وطخيرستان ،وتنقسم الى قسمين احدهما طخارستان العليا وهي الاولى وتسمى الطالقان ،والثانية السفلى وهي الدنيا الغربية،اسماؤها اعجمية،وفي اطرافها انهار ومروج ،تسكنها اجناس من الترك، وهي اقليم واسع ، اكبر مدنها الطايقان ، و رواليز ، واندراب ، رسكن ، وخلم ، اسكيمشت ، وسمنجان، وبغلان السفلى والعليا،وسكلكند،وارهن،وروان،وخست،مذر كاه،وروب ،وسراي عاصم،و غربنك،وحصن سنوان،وجميع ما بقي من مدن طخارستان متقارب في الشبه والكبر ،وتتصل طخارستان ببلخ،وتعد زابلستان وكابل من اهم ثغور طخارستان ،وخراج كورها مائة الف وستة الاف درهم،ولسان اهل طخارستان والباميان قريب من اهل بلخ الا ان فيها انغلاقا، وكان اسم طخارستان يطلق بشكل واسع ليشمل جميع المقاطعات الواقعة على كلتا ضفتي جيحون والتي تعتمد اقتصاديا على بلخ،وذكر ان اسمها "تا-هيا"ta-hia، ورد ذكرهم من بين الشعوب التي قضت على امبراطورية بكتريا اليونانية،وقد ذكر ان اول من توجه الى بلاد ما وراء النهر وطخارستان وبخارى وسمرقند هو سعيد بن عثمان الذي ولاه الخليفة معاوية بن ابي سفيان خراسان،وكانت تمتد في عهد السيادة الاسلامية العربية لا سيما في عهد الامارة السامانية من ضفاف نهر جيحون حتى ممرات جبال هندوكوش،وقد اخذت اسمها من شعب الطخاريين الذي،ومعظم خيراتها من الجبال ،وفي صحاريها يستقر الاتراك القارغلية او القارلوق،ومنها يتم تصدير الخيول والاغنام والغلال والفواكه المختلفة،وحاليا تعد طخارستان محافظة طخار في افغانستان تقع في الشمال ،وعاصمتها تالقان،او "طايقان"